المهرجان السعودي للإبداع (أثر) يُحفز الأفكار المبتكرة في السعودية
تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT
من المقرر أن يشهد العام الحالي تحولاً كبيراً في المشهد الإبداعي السعودي؛ إذ ستُرسِّخ المملكة العربية السعودية مكانتها بصفتها مركزاً إقليمياً لجذب الأفكار المبتكرة والمبدعين. وقد لا تقتصر إنجازات المملكة ونجاحها في كافة النواحي الإبداعية، مثل الفنون الجميلة والأزياء والترفيه والرياضة الإلكترونية، على الدعم الذي يُقدمه القطاع الحكومي فحسب، بل على الرغبة القوية في رسم ملامح مستقبل القطاع في المملكة.
وصلت هذه الموجة الإبداعية وجدان الجماهير من خلال عالم التسويق، وبلغت ذروتها في أولى الجوائز الكبرى التي حصلت عليها المملكة العربية السعودية في حفل توزيع جوائز كان ليونز 2023. أوضحت الحملة الفائزة التي حملت عنوان: “طلب اللاوعي” The Subconscious Order، والتي نفذتها شركة “وندرمان تومسون السعودية” Wunderman Thompson KSA لصالح شركة “هنقرستيشن” HungerStation السعودية العملاقة لتوصيل طلبات الطعام، كيف ساعدت ميزة تنظيم المطاعم، التي تعمل بنظام الذكاء الاصطناعي في التطبيق، في تقليل وقت تصفح العملاء والتنقل في التطبيق والتغلب على الإحباط الناتج عن إجهاد اتخاذ القرار.
وهذا الإنجاز بالنسبة لـ ريان عون، المدير التنفيذي لقسم الإبداع في وندرمان تومسون السعودية، ما هو إلا بدية الطريق نحو المزيد من النجاح والتميز، وأعرب قائلاً: “إننا نعلق دائمًا آمالًا كبيرة على الصناعة الإبداعية في المملكة العربية السعودية، إذ آمنا بإمكانياتها، واستثمرنا في مواهبها، وكان لنا دور في وضع المملكة على خارطة الإبداع إقليمياً ودولياً. ومع ذلك، أعتقد أننا بدأنا للتو في الاستفادة من القدرات المذهلة والهائلة التي تمتلكها المملكة بثقافتها النابضة بالحياة، ورؤيتها الطموحة، ومواهبها المتنوعة، ومسوقيها الموهوبين”.
ومن المقرر انطلاق النسخة الافتتاحية من المهرجان السعودي للإبداع “أثر”، وهو أكبر تجمعٍ من نوعه في مجال التسويق الإبداعي في المملكة يُحفز الإبداع المحلي ويحتفي به، في الفترة من 13 إلى 16 نوفمبر المقبل في فندق كراون بلازا آر دي سي الرياض. وينظم المهرجان كل من مجموعة موتيفيت الإعلامية، الرائدة في تطوير المحتوى عبر منصات مختلفة في المنطقة، وشركة تراكس، أكبر شبكة اتصال مستقلة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ومقرها المملكة العربية السعودية.
اقرأ أيضاًالمجتمع“وقاء”: الكشف على 3000 خيل ومعالجة 900 بؤرة لتكاثر نواقل الأمراض بالطائف
ولعل أحد أكثر المتحدثين المنتظرين في المهرجان هو فرناندو ماتشادو، كبير مسؤولي التسويق في شركة NotCo الرائدة في مجال تكنولوجيا الأغذية التي غيرت قواعد اللعبة؛ والمعروف بشكل جيد في أوساط المهرجانات الإبداعية؛ إذ أنه وخلال مسيرته المهنية المتميزة حقق 12 فوزاً في سباق الجائزة الكبرى في مهرجان “كان”، وأكثر من 200 جائزة ليونز “Lions”، وسيكون من ضمن المتحدثين الآخرين الملهمين والمشاهير الذين من المقرر الإعلان عن أسمائهم في الفترة القريبة القادمة.
وفتح المهرجان السعودي للإبداع “أثر” أبوابه للتو أمام الراغبين في الحضور والتسجيل المبكر لحضور حفل توزيع الجوائز. وستتاح الفرصة للمشاركين في مهرجان “أثر” للتواصل مع القادة ذوي الرؤية، واستكشاف الأفكار الرائدة، واكتساب رؤى حول مشاريع العمل العملاقة التحويلية في المملكة العربية السعودية، وغيرها من آفاق الأعمال المميزة داخل المملكة؛ حيث سيحظى الحضور بفرصة الاطلاع على أبرز توجهات القطاع والتفاعل مع الجهات العالمية. وسيُتوج المهرجان بحفلٍ لتوزيع جوائز “أثر”، الذي سيضم الجوائز الإبداعية، المعتمدة من قِبل مهرجان “كان ليونز” و”مهرجان دبي لينكس الدولي للإبداع”، وسيتم تقديمها إلى الوكالات والشبكة والعلامة التجارية المتألقة خلال هذا العقد. وستضم الجوائز أيضاً الفائزين في مسابقة تحدي الـ 24 ساعة، وهي جزء من أكاديمية لتدريب المواهب الشابة التي ستُقام على هامش المهرجان.
وسيستضيف المهرجان السعودي للإبداع “أثر” أكثر من 1,500 مختص في التسويق، و300 موهبة صاعدة، و12 أكاديمية للمهنيين الشباب، إلى جانب مديري التسويق والسيدات التنفيذيات. سيستضيف المهرجان أكثر من 80 متحدثاً محلياً ودولياً وشخصيةً مشهورةً؛ الذين سيقدمون رؤى محفزة للتفكير عبر ستة مواضيع للمحتوى، وهي: التكنولوجيا كمحرك إبداعي؛ الإستراتيجيات التي تساعد على تنمية العلامات التجارية؛ الإلهام وتوليد الأفكار؛ ثقافة العمل والموهبة؛ إحداث تغيير إيجابي في المجتمع؛ والمملكة العربية السعودية – سوق مزدهرة للمجتمع الإبداعي.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية المملکة العربیة السعودیة فی المملکة
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي يحوّل الأفكار إلى كلام في الوقت الحقيقي
طور علماء جهازا يمكنه ترجمة الأفكار المتعلقة بالكلام إلى كلمات منطوقة في الوقت الحقيقي بالاستعانة بزراعة دماغية تستخدم الذكاء الاصطناعي.
ورغم كون هذا الإنجاز لا يزال في مراحل تجريبية، فإنه عزز الآمال في أن تُمكّن هذه الأجهزة الأشخاص الذين فقدوا القدرة على التواصل من استعادة أصواتهم.
وسبق لعلماء في كاليفورنيا أن استخدموا واجهة دماغ حاسوبية لفك تشفير أفكار "آن"، البالغة 47 عامًا والمصابة بشلل رباعي، وترجمتها إلى كلام. ومع ذلك، كان هناك تأخير زمني قدره ثماني ثوانٍ بين أفكارها وقراءة الكمبيوتر للكلام بصوتٍ عالٍ. وهذا يعني أن إجراء محادثة سلسة لا يزال بعيدًا عن متناول "آن"، مُعلمة الرياضيات السابقة في المدرسة الثانوية التي لم تعد قادرة على الكلام منذ إصابتها بسكتة دماغية قبل 18 عامًا.
لكن النموذج الجديد، الذي طوره الفريق، والذي نُشر في مجلة Nature Neuroscience، حوّل أفكار "آن" إلى نسخة من صوتها القديم بزيادات قدرها 80 ميلي ثانية.
وقال غوبالا أنومانشيبالي، كبير الباحثين في الدراسة من جامعة كاليفورنيا، بيركلي "نهجنا الجديد في البث يُحوّل إشارات دماغها إلى صوتها آنيًا، في غضون ثانية واحدة من نيتها الكلام".
وأضاف أن هدف "آن" هو أن تصبح مستشارة جامعية. وأكد "في حين أننا ما زلنا بعيدين عن تمكين آن من ذلك، فإن هذا الإنجاز يُقرّبنا من تحسين جودة حياة الأفراد المصابين بالشلل الصوتي بشكل جذري".
في إطار البحث، عُرضت على "آن" جمل على شاشة، وكانت ترددها في ذهنها. ثم تُحوَّل أفكارها إلى صوتها، الذي شكّله الباحثون من تسجيلات صوتية لها قبل إصابتها.
اقرأ أيضا... الذكاء الاصطناعي يتفوق في رصد تشوهات الجنين
وقال أنومانشيبالي "كانت آن متحمسة جدًا لسماع صوتها".
بدوره، أوضح تشيول جون تشو، المؤلف المشارك في الدراسة، في بيان، أن واجهة الدماغ والحاسوب تعترض إشارات الدماغ "بعد أن نقرر ما نقوله، وبعد أن نقرر الكلمات التي نستخدمها، وكيفية تحريك عضلات المسالك الصوتية".
يستخدم النموذج أسلوب ذكاء اصطناعي يُسمى التعلم العميق، تم تدريبه على "آن" التي كانت تحاول سابقًا التحدث بصمت بآلاف الجمل.
ولا تزال مفردات الدراسة محدودة، إذ لا تتجاوز 1024 كلمة.
وصرح باتريك ديجينار، أستاذ الأطراف الاصطناعية العصبية في جامعة نيوكاسل البريطانية، والذي لم يشارك في الدراسة، أن هذا البحث "يُعدّ دليلًا مبكرًا جدًا على صحة المبدأ"، مضيفا أنه "رائع للغاية".
مع التمويل المناسب، قدر أنومانشيبالي أن هذه التقنية قد تساعد الأشخاص المصابين بالشلل الصوتي على التواصل في غضون خمس إلى عشر سنوات.
مصطفى أوفى (أبوظبي)