تعرض الصحفي صالح فارس للاحتجاز والتهديد بالقتل على يد فلول النظام السابق في الساحل السوري في الأسبوع الأول من مارس/آذار الجاري، وتلقى رصاصة في رأسه لكن الخوذة أنقذته من الموت.

وقد انطلق فارس من عفرين باتجاه الساحل بغرض تغطية الاشتباكات التي دارت بين قوات الأمن السورية وفلول النظام، لكنه فوجئ بسيارة مدنية تطلق عليه الرصاص قبل مدينة جبلة بـ6 كيلومترات.

وكان فارس يرتدي الخوذة والدرع الصحفي عندما وجد نحو 30 مسلحا يعتلون الجسر، منهم من كان بالزي العسكري وبعضهم بالملابس المدنية. وقد أصيب برصاصة اصطدمت بخوذته وأخرى ضربت إطار السيارة.

وهتف المسلحون على فارس من على 150 مترا مطالبين إياه بتسليم نفسه حتى ظن أنه ستكون نهايته، كما يقول.

اعتقال وتهديد

وتم اعتقال المصور واقتياده إلى مقر قيادة هؤلاء المسلحين، لكنه نجا بفضل رسالة صوتية بعثها على مجموعة للصحفيين قبل القبض عليه.

وعندما بعث فارس بالرسالة، طلب أحد الصحفيين منه تحديد موقعه وهو ما قام به فعليا قبل حذفه تطبيق واتساب من على هاتفه.

واقتيد فارس من قبل المسلحين إلى إحدى القرى حيث تم إدخاله إلى صالة كبيرة بها 10 مسلحين، وفيها التقى شخصا من مدينة حمص يدعى أيهم، الذي أخبره بأنهم اعتقلوه من تحت الجسر وقتلوا 4 من عائلته.

إعلان

وهدد المسلحون أيهم بالتصفية عندما وجدوه يتحدث مع صالح الذي يقول إن أحد المسلحين عرض عليه طاقية مكتوب عليها "لواء درع الساحل"، ثم قال له "هذا كابوسكم، نحن اليوم سنعيد أمجادنا، وأنتم السنَّة ستعودون خدما عند أسيادكم العلويين".

لكن اثنين من العلويين المسنين الذين كانوا موجودين بالمكان، حموا فارس من هؤلاء المسلحين ومنعوهم من الاعتداء عليهم.

وبعد وصول قوة من الأمن العام إلى موقع احتجازه، حمل فارس حقيبته والشاب الحمصي الذي كان برفقته وفرا من المقر حتى وصلا لقوات الأمن العام التي أخذتهم وأوصلتهم للطريق السريع.

وعندما وصلا، التقى أيهم أحد أصدقائه وعرف منه أن بقية زملائه تمت تصفيتهم على يد الفلول. وخسر فارس سيارته التي دمرت تماما وكذلك معداته التي تمت سرقتها.

ونشر فارس منشورا على مواقع التواصل تحدث فيه عن سرقة معداته فتلقى اتصالا من أحد العلويين بمدينة جبلة تعهد له فيه بإعادة كل ما سرق منه.

ووقعت أحداث الساحل في السادس من الشهر الجاري عندما شنت فلول نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد هجمات منسقة ضد دوريات وحواجز أمنية، مما أوقع قتلى وجرحى.

وإثر ذلك، استنفرت قوى الأمن والجيش، ونفذت عمليات تمشيط ومطاردة للفلول، تخللتها اشتباكات عنيفة وشهدت تجاوزات تعهدت الحكومة السورية بالتحقيق فيها ومحاسبة المتورطين.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات رمضان فارس من

إقرأ أيضاً:

حسام القماطي: أخي في عداد الشهداء وأحمل المنفي والدبيبة مسؤولية اختطافه  

طالب الناشط الحقوقي حسام القماطي المجلس الرئاسي والحكومة الليبية بالتدخل العاجل للكشف عن مصير شقيقه محمد القماطي، الذي تم اختطافه وسط غياب أي معلومات مؤكدة حول مكانه أو مصيره.

وقال القماطي إن مصدراً أمنياً قدم رواية “مرعبة” للأحداث، لكنه شدد على ضرورة انتظار تأكيد رسمي من مكتب النائب العام أو ظهور أدلة واضحة. وأكد أن الأجهزة الأمنية، التي يفترض أنها تتبع الحكومة، ترفض التحقيق بشكل جاد وتتستر على المتورطين في الحادثة.

ووجّه القماطي حديثه مباشرة إلى رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة ورئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، محمّلاً إياهما المسؤولية القانونية الكاملة عن تصرفات المجموعات المسلحة التابعة لهما. وأضاف: “بالنسبة لي، أخي في عداد الشهداء حتى يثبت العكس، وسأتصرف وفق هذا المنطلق، كما يتصرف كل من له ثأر”.

وأشار إلى أن هناك محاولات “متعمدة” من قبل الميليشيات لطمس معالم الجريمة والتغطية على مرتكبيها، في الوقت الذي تعرقل فيه عمل الضباط الراغبين في أداء مهامهم الأمنية. واختتم قائلاً: “يجب أن تفهموا أن هؤلاء لا يمكنهم أبداً بناء أجهزة أمنية حقيقية”.

مقالات مشابهة

  • الأمن العام يشن حملة أمنية في مدينة نجها بعد تعرض إحدى دورياته لهجوم من قبل فلول النظام البائد
  • والي النيل الأبيض ولجنة الأمن يقدمون التهاني للقوات التي شاركت في تطهير منطقة جبل اولياء من المليشيا المتمردة
  • جرائم مروّعة في الأردن في العشر الأواخر من رمضان / تفاصيل
  • قرار مفاجئ أشعل غضب الفلسطينيين .. السلطة في رام الله تتخلى عن المقاومة والأسرى وتصفهم بـ المسلحين- تفاصيل
  • كيف سقط عامل المعصرة في قبضة الأمن بتهمة الاتجار بالمخدرات؟.. تفاصيل مثيرة
  • ماتيتا يعود للعب مع كريستال بالاس بخوذة كرة الماء
  • تحذير أميركي من هجمات بعيد الفطر في سوريا
  • سجّانو الموت الحوثيون
  • حسام القماطي: أخي في عداد الشهداء وأحمل المنفي والدبيبة مسؤولية اختطافه