مصدر بالخارجية الإيرانية لـبغداد اليوم: الرسالة المنسوبة لترامب تكهنات
تاريخ النشر: 30th, March 2025 GMT
بغداد اليوم - طهران
اعتبر مصدر مسؤول بالخارجية الإيرانية، اليوم الأحد (30 آذار 2025)، أن الرسالة التي نشرتها وسائل إعلام أجنبية ونسبتها إلى الرئيس الأمريكي دونالد والتي كانت موجهة إلى المرشد علي خامنئي بانها "تكهنات إعلامية".
وقال المصدر في حديثه لـ"بغداد اليوم" عند سؤاله عن الرسالة المنسوبة إلى ترامب والتي نشرتها وسائل إعلام عربية وأجنبية "النص الذي نشرته "سكاي نيوز" على أنه رسالة ترامب إلى إيران غير دقيق".
وأضاف، "هذه مجرد تكهنات إعلامية وليس واقعاً مكتوباً على الورق، ولا تقعوا في فخ اللعبة الإعلامية للعدو"، مشيراً إلى أنه "ستأتي الفرصة والوقت المناسب لنشر هذه الرسالة بعد صدور قرار من القيادة العليا في الجمهورية الإسلامية".
وكانت قناة "سكاي نيوز" نشرت رسالة منسوبة إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كانت موجهة إلى المرشد علي خامنئي في 7 من مارس الجاري والتي أعلن وزير الخارجية عباس عراقجي يوم الخميس الرد عليها عن طريق سلطنة عمان.
وبحسب الرسالة المنسوبة فإن "ترامب طلب من المرشد علي خامنئي بعدما أشاد بدوره ومكانته بهدف فتح مسار جديد في العلاقات التي تضررت على مدى عقود بسبب سوء الفهم والتوترات غير الضرورية".
وقال ترامب "لقد أثبت التاريخ أن القوى العظمى، حتى في خضم العواصف السياسية، قادرة على إظهار الشجاعة والحكمة لاختيار التعاون بدلاً من المواجهة".
وأضاف "اليوم، أمامنا هذه الفرصة، والولايات المتحدة، تحت قيادتي، مستعدة لاتخاذ خطوة جادة نحو المصالحة. يمكننا رفع العقوبات المُشلّة، وتخفيف القيود الاقتصادية، والمساهمة بدور بنّاء في حل الأزمات الإقليمية، من سوريا إلى اليمن".
واعتبر ترامب أن "هذا العرض لا يأتي من موقع ضعف، بل هو تعبير عن قوة وعزم لإرساء الاستقرار في الشرق الأوسط والعالم".
كما وجه ترامب في نهاية رسالته تحذيراً بالقول "لكنني أحذّر من أن تجاهل هذه اليد الممدودة والاستمرار في مسار المواجهة، ودعم الجماعات العسكرية، أو السعي وراء الطموحات النووية، سيؤدي إلى ردّ حاسم"، مبيناً أن "الولايات المتحدة لن تكون فقط الطرف المُحدد للمعادلات، بل قد تصبح القوة المدمرة".
وتابع "في حرب قصيرة، يمكننا تدمير جميع البُنى التحتية الاقتصادية، والسياسية، والأمنية التي تعتمد عليها الجمهورية الإسلامية، كل ما بنيتموه على مدار عقود، يمكننا إزالته في لحظات".
وختم رسالته الى خامنئي بالقول "أمامكم خياران"، السلام، الذي سيجلب الرخاء لشعب إيران، أو المواجهة، التي لن تؤدي إلا إلى الدمار"، مبيناً "أمريكا دائما مستعدة للحوار، لكن إذا رفضتم، فإن التاريخ لن يغفر أخطاءكم".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
بوتين يقدم هدية غير متوقعة لترامب.. لها صلة بمحاولة اغتياله (شاهد)
كشف فنان روسي تفاصيل لوحة اهداها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى نظيره الأمريكي دونالد ترامب في لفتة فنية ذات طابع سياسي، في آذار / مارس الماضي.
اللوحة الفنية للرئيس الأمريكي تجسد لحظة نجاته من محاولة اغتيال خلال تجمع انتخابي في بنسلفانيا، يوليو/ تموز 2024، وقد سلم الهدية نيابة عن بوتين رجل الأعمال الأمريكي ستيف ويتكوف، الذي وصفها في مقابلة مع الإعلامي تاكر كارلسون بأنها "لوحة جميلة بريشة فنان روسي رائد"، دون أن يكشف عن تفاصيلها آنذاك.
أزاحت شبكة CNN الستار عن العمل الفني، بعدما حصلت على نظرة حصرية من الفنان الروسي الشهير نيكاس سافرونوف، الذي أكد أنه هو من رسم اللوحة بتكليف مباشر من الكرملين.
ووفقا لتصريحاته، تظهر اللوحة ترامب وهو يرفع قبضته اليمنى على المنصة، ووجهه ملطخ بالدماء، في لقطة مأخوذة من اللحظة التي نجا فيها من محاولة الاغتيال، والتي أصبحت رمزًا للقوة والتحدي في حملته الانتخابية.
وقال سافرونوف في مقابلة من موسكو: "كان من المهم بالنسبة لي أن أُبرز الدم، الندبة، وشجاعته خلال تلك اللحظة. لم ينهَر ترامب أو يتراجع، بل رفع ذراعه ليُظهر تضامنه مع أمريكا وعودته لها". وأضاف أن بعض الأشخاص زاروه وطلبوا منه رسم ترامب "كما يراه"، دون الكشف عن هوياتهم، لكنه شكّ في أنهم ممثلون عن الكرملين. وأشار إلى أنه لم يطلب أجرًا مقابل العمل، لشعوره بأن الهدف منه سياسي أكثر من كونه تجاريًا.
وفي تطوّر لافت، قال الفنان إن الرئيس بوتين نفسه تواصل معه لاحقًا، مؤكدًا له أن هذه اللوحة تمثل خطوة في سبيل تحسين العلاقات بين موسكو وواشنطن.
ولم يصدر حتى الآن أي تعليق رسمي من الكرملين حول هذه التفاصيل. إلا أن مصادر في البيت الأبيض ذكرت أن اللوحة المرسومة لترامب قد عُلِّقت بالفعل في البهو الرئيسي للبيت الأبيض، محل صورة رسمية للرئيس السابق باراك أوباما.
نيكاس سافرونوف يعد أحد أشهر رسامي البورتريه في روسيا، وله أعمال توثّق وجوهًا بارزة على الساحة العالمية، من البابا فرنسيس الراحل إلى الرئيس الهندي ناريندرا مودي، والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون.