سميرة عبد العزيز: الإمام الشعراوي زار المسرح وأكد أنه ليس حرامًا
تاريخ النشر: 30th, March 2025 GMT
تحدثت الفنانة سميرة عبد العزيز عن لقائها بالشيخ الجليل محمد متولي الشعراوي، وكيف طلبت رأيه في حكم المسرح من الناحية الدينية.
وقالت خلال مشاركتها في برنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم،: “ذهبت إلى منزله في حي الأزهر لمقابلته، حيث استقبلتني والدته الكريمة، وجلست معها لفترة طويلة لأستمع إلى تفاصيل حياتها اليومية، إذ كنت أستعد لتجسيد دور الأم في أحد الأعمال، وأردت أن أقترب أكثر من طبيعة الشخصية.
وأضافت: "سألتها عن الملابس التي كانت ترتديها، فأخرجت لي جلبابًا بسيطًا، حتى لا أختار شيئًا يبدو حديثًا ولا يتناسب مع الزمن الذي أُجسد فيه الشخصية."
وتابعت سميرة عبد العزيز حديثها قائلة: “بعد لقائي بوالدته، سألت الإمام الشعراوي عن رأيه في المسرح، وهل هو حلال أم حرام؟” فأجابها بحزم: “من قال إنه حرام؟ المسرح فنٌ عظيم، وأي شيء يُقدم القيم والأخلاق ولا يخالف الدين فهو حلال تمامًا.”
لم يتوقف دعم الإمام الشعراوي للفن عند مجرد الحديث، بل حرص بنفسه على حضور أحد العروض المسرحية، مما كان بمثابة شهادة تقدير منه لهذا الفن الراقي.
واختتمت سميرة عبد العزيز حديثها قائلة: "لقد كان الإمام الشعراوي شخصية عظيمة، ودعمه للفن كان رسالة مهمة أكدت أن الفن الملتزم بالقيم الرفيعة لا يتعارض مع الدين."
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الفنانة سميرة عبد العزيز سميرة عبد العزيز الشعراوي الإمام الشعراوي المسرح المزيد سمیرة عبد العزیز الإمام الشعراوی
إقرأ أيضاً:
هل تُقبل الصدقة من مال مصدره حرام؟.. الإفتاء توضح الفرق بين التصدّق وتبرئة الذمّة
قال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الله طيب لا يقبل إلا طيبًا، وبالتالي ينبغي أن تكون الزكاة والصدقات من المال الحلال الخالص، مُشددًا على أن الأصل في الصدقة أن تكون من مالٍ لا شبهة فيه.
وأضاف "عثمان"، خلال لقائه بفضائية "الناس"، ردًا على سؤال بشأن التصدق من المال الحرام، أنه لا مانع من أن يمنح الشخص مالًا فيه شبهة أو شبهة حرام إلى من هو في حاجة ماسة إليه كالعلاج أو سد حاجة ملحة، ولا حرج في ذلك من الناحية الشرعية، لكنه ليس في حكم الصدقة المعتادة من المال الحلال.
وأوضح أن الثواب والعطاء في هذه الحالة يعود إلى تقدير الله وحده، مؤكدا أن الاعتقاد السائد لدى البعض بأن التصدق بجزء من المال الحرام يطهر باقي المال هو اعتقاد خاطئ، فالحرام يظل حرامًا ولا يزول إلا برد المال لأهله أو بإخراجه على سبيل التخلص منه، وليس على أنه صدقة مشروعة.
حكم التصدّق من المال الحرام
من جانبه، أكد الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، أن بعض الناس يرغبون في إخراج أموال حصلوا عليها من طرق غير مشروعة أو بها شبهة، ويريدون دفعها في سبيل الله، مشيرًا إلى أن العلماء ينصحون في هذه الحالة بإخراج هذا المال على سبيل تبرئة الذمة وتنقية المال، وليس على أنه صدقة تطوعية.
وأضاف جمعة، في منشور عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك"، أن الثواب الناتج عن هذا الإخراج لا يعود إلى الشخص المتصدق، بل يذهب إلى أصحاب المال الأصليين الذين سُلب منهم المال ظلمًا وعدوانًا، وتعذر الوصول إليهم.
وأشار إلى أن المتصدق عليه، أو من يقوم بتوزيع هذا المال، لا يُطلب منه شرعًا أن يبحث في مصدره، لأن الأصل في الشريعة هو إحسان الظن، مستشهدًا بقوله تعالى في سورة المائدة: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ"، موضحًا أن الظن السيئ والتحسس والتجسس مرفوض شرعًا.
كما أوضح جمعة أن في حالة اختلاط المال الحلال بالحرام، فلا إثم على من يأكل أو يتعامل مع صاحب هذا المال إلا إن كان يعلم تحديدًا أن ما أُعطي له هو من مصدر محرم. واستشهد بفتاوى الصحابة والتابعين في هذا الشأن، مؤكدًا أن جمهور الفقهاء لا يرون حرجًا في الأكل أو المعاملة ممن يغلب على ماله الحرام، ما لم يُعلم يقينًا أن ما أُخذ منه حرام بعينه.
واختتم جمعة بأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أرشد إلى أهمية دور المجتمع المدني في التعاون والتكافل عند عجز الدولة، مبينًا أن من دل على الخير فله مثل أجر فاعله، ما يفتح بابًا واسعًا للتعاون في الخير دون التقيد بالمصدر ما دام النية خالصة والهدف إنساني.