حكم صيام يوم العيد.. فرحة مشروعة ومخالفة ممنوعة
تاريخ النشر: 30th, March 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يكثر الحديث والبحث عن أحكام الصيام في يوم العيد، مع اقتراب انتهاء شهر رمضان المبارك وحلول عيد الفطر، حيث يتساءل البعض عن جواز صيام هذا اليوم وعن الحكمة من تحريمه، وفي هذا السياق، يتضح من السنة النبوية والإجماع الفقهي أن صيام يوم العيد - سواء عيد الفطر أو عيد الأضحى - محرم شرعًا.
وقد وردت أحاديث نبوية شريفة تنهى عن صيام يوم العيد بوضوح، ومنها ما رواه أبو سعيد الخدري رضي الله عنه: "نهى النبي ﷺ عن صوم يومين: يوم الفطر ويوم النحر" (رواه البخاري ومسلم)، وهذا النهي جاء للتأكيد على أهمية الفرح والسرور في هذين اليومين، وجعل العيدين مناسبة لإظهار البهجة والشكر على نعم الله.
الحكمة من تحريم الصيام في العيدويحمل العيد في الإسلام معاني الفرح والتواصل الاجتماعي والتراحم، وصيام يوم العيد يتنافى مع هذه المعاني؛ إذ يُعد الإفطار فيه إعلانًا لانتهاء عبادة الصيام في رمضان واستقبالًا لنعمة الله بإتمام الشهر، كما أن في ذلك إظهارًا لشكر الله على التوفيق في أداء الصيام والقيام، أما في عيد الأضحى، فيأتي النهي عن الصيام ليكون اليوم مخصصًا للفرح بالأضحية والأكل منها، إذ قال النبي ﷺ: "إنها أيام أكل وشرب وذكر لله" (رواه مسلم).
الإجماع الفقهي على تحريم الصيامفيما اتفق الفقهاء من مختلف المذاهب الإسلامية على تحريم صيام يوم العيد، سواء كان عيد الفطر أو عيد الأضحى، ولا يُقبل من المسلم تعمد الصيام في هذين اليومين بدافع زيادة العبادة أو التقرب إلى الله، لأن العبادة في هذا المقام تكون بإظهار الفرح والاحتفال بنعمة الله.
ماذا يفعل من عليه قضاء صيام؟وقد يتساءل البعض: هل يجوز صيام العيد لمن عليه قضاء من رمضان؟ والإجابة هي النفي، إذ لا يصح صيام القضاء أو النذر أو التطوع في يوم العيد، بل يجب تأجيله إلى ما بعده.
ويُستحب للمسلم الذي عليه قضاء أن يبدأ به بعد العيد مباشرة، امتثالًا لأمر الله في قوله تعالى: "فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ" [البقرة: 184].
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: صيام يوم العيد حكم صيام يوم العيد عيد الفطر هلال شوال صیام یوم العید الصیام فی
إقرأ أيضاً:
وزارة الأوقاف: العيد فرحة خليه طاعة لربنا مش حفلة معاصي
حذرت وزارة الأوقاف من ارتكاب المعاصى فى شهر شوال وأول ايام عيد الفطر المبارك، وقالت: العيد فرحة، خليه طاعة لربنا مش حفلة معاصي
وأوضحت عبر صفحتها على فيس بوك أن رمضان كان كله روحانية، والمساجد كانت مليانة، والقلوب متعلقة بربنا، والدعوات مرفوعة في الأسحار. طول الشهر كنا بنجاهد نفسنا عشان نبقى أحسن، ونقرب من ربنا أكتر. لكن فجأة، مع أول ليلة عيد، بنلاقي بعض الشباب تسأل بسخرية: "هنجيب زبادي ولا حشيش؟!"، وكأن العيد موسم للغفلة، مش امتداد للخير اللي عملناه في رمضان! طيب فين الصلاة والقرآن والدعاء؟ فين العزم اللي كان جوانا؟
وأضافت : أئمة المساجد طول الشهر بيقولوا للناس: "اثبت بعد رمضان، حافظ على اللي بنيته، لا تكن كالتي نقضت غزلها"، لكن للأسف، في ليلة واحدة بعض الشباب ممكن يضيع كل ده! ربنا سبحانه وتعالى قال: {وَلَا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا} [النحل: 92]، يعني ما تبقاش زي اللي قضى وقت طويل في البناء، وبعدين هده بإيده. الصحابة كانوا بيبكوا ليلة العيد خوفًا من عدم قبول رمضان، والبعض بدل ما يسأل "هل تقبّل الله أعمالنا؟"، بقى يسأل: "هنجيب إيه للسهرة؟!".
ونوهت أن المشكلة مش بس في المعصية، لكن كمان في المجاهرة بيها كأنها بطولة! سيدنا النبي ﷺ قال: "كل أمتي معافى إلا المجاهرين" (متفق عليه). يعني الذنب ممكن يُغفر، لكن لو الإنسان بيتباهى بيه، بيبقى أخطر. فكر كده... إزاي كنت بتدعي في رمضان وتقول: "اللهم تب علينا"، وبعدين تجهر بالمعصية بعده؟! سيدنا النبي ﷺ قال: "أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل" (متفق عليه)، فالمهم مش إنك كنت بتعبد في رمضان بس، المهم إنك تكمل في طريق الخير ومتنويش معصية، ولا تعزم عليها.
ولفتت الى ان رجوعك للمعصية بعد الطاعة خسارة كبيرة! ربنا سبحانه وتعالى حذر من ده وقال: {إِنَّ ٱلَّذِينَ قَالُوا۟ رَبُّنَا ٱللَّهُ ثُمَّ ٱسْتَقَـٰمُوا} [فصلت: 30]، يعني مش بس يقول "ربنا الله"، لكن يكمل على الاستقامة بعدها. سيدنا الحسن البصري قال: "من علامة قبول الحسنة، الحسنة بعدها"، فلو حاسس إنك مش قادر تمتنع عن المعصية بعد رمضان، راجع نفسك!
طيب.. إيه البديل؟! علشان تفرح بالعيد، افرح بطريقة ترضي ربنا. ابدأ يومك بصلاة العيد، صِل رحمك، اخرج مع صحابك الصالحين، استمتعوا بوقتكم من غير معصية، وخليك على عبادة حتى لو بسيطة بس تدوم، زي ركعتين قيام، أذكار الصباح والمساء، أو صدقة.
متسيبش الصحبة تاخدك للغلط! سيدنا النبي ﷺ قال: "المرء على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل" (رواه أبو داود). لو أصحابك هيبعدوك عن ربنا، ابعد عنهم، ودوّر على اللي يعينك على الطاعة. الرجولة الحقيقية مش إنك تعمل اللي الناس بتعمله، لكن إنك تثبت على الصح حتى لو كنت لوحدك.
واختتمت منشورها قائلة: لو فكرت في معصية، مفيش يأس! ربنا دايمًا فاتح باب التوبة، وبيقول: {إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَـٰلِحًا فَأُوْلَـٰٓئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّـَٔاتِهِمْ حَسَنَـٰتٍ} [الفرقان: 70]. ولو غلطت، ارجع بسرعة قبل ما الغفلة تبعدك أكتر.
العيد مش حفلة معاصي، العيد فرحة بطاعة الله عز وجل، ولو عاوز فرحة حقيقية، اثبت على الخير اللي كنت عليه في رمضان، وربنا هيعينك!
كل عام وأنتم بخير، وتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال.