كان لسان الحال والمقال للمزيف المشترى برمة ناصر (الثقفي): يا حمائم حزب الأمة ويا حماماتها وعصافيرها وبومها، لقد نثر الصادق المهدي كنانته بين يديه، فعجم عيدانها فوجدني أمرها عوداً وأصلبها مكسراً، فرامكم بي لأنكم طالما أوضعتم في الفتنة، وأضجعتم في مراقد الضلال، والله لأحزمنكم حزم السَلمة، ولأضربنكم ضرب غرائب الإبل.

ولعمري فإن هذا هو قول حجاجهم الأمي الجديد الذي أطلق سهمه فطارت بغاث الطير من النساء والرجال في هذا الحزب الشتات، أما فعله:
أ. صار الحاكم بأمره بميثاق رئيس الحزب وقراره غير المصيب إلى يوم يبعثون.
ب. قام بحل كل مؤسسات الحزب وطرد صقوره وبغاثه وحمائمه فصار هو الذي يدير ويطلق وينفذ.

ج. وبورقته الممهورة بشرعية الإمام وقبول المؤسسات الهباء، أعلن موالاته للمتمرد حميدتي ومجموعته حرباً وسلماً وجيّر ما بقي من الحزب والأنصار والقبيلة رعاعاً يمشي بالكرباج في جيش عبدالرحيم اللئيم المهزوم.

د. تنازل في مذلة عن غرب كردفان لصالح عبد العزيز الحلو ومستعمرة كاودا و سكت عن إحاطة الجنوب لمنطقة أبيي حتى استجار المسيرية في صرخة عاجزة (إن وجدنا ماءاً وقوتاً للأنفار فأين نجد الماء والكلأ للأبقار).

و. أما أخطر ما ارتكبه في حق الحزب العجوز المتلاشي فقد كان توقيع الردة في ميثاق نيروبي الذي أعلن فيه علمانيته الصريحة وأقر بفصل الدين عن الدولة وإقصاء إسلام الأغلبية وشريعة الرحمن ورسالة المصطفى صلى الله عليه وسلم وفقه هذه الأمة الراشدة، وألغى بذلك المهدية وإرثها وأنصارها ومشت مجنزرات الكجور الآثمة على أوراق “الراتب” وتاريخ المجاهدين.
ولم يبق لدى أبناء الصادق وبناته ونسابته وأصهاره والمتعلقين بأستار الدولار، والموقعين على شيكات البيع الرخيص لصالح العواصم الأجنبية، والباصمين على صور طوابير الاستلام لم يبق لهم إلا الخنوع لتيار الجبهة العلمانية العريضة المأمورة بالرضى الاستعماري القادم في نفوسهم المعطوبة.

وإن كان لي نصيحة قبل أن تكتمل ردة برمة ناصر بقبض الثمن وقبل أن تذهب مجموعات حزب (اللمة) المتناثر في كل المنافي والأقاصي والمتاهات قامت الخرطوم اليوم بإجتثاث جيش العملاء وصنم الاستعمار المصنوع من حجارة السلاح والتمويل والخيانة والعمالة والبؤس الفكري وحطمت الجماهير “برمة” الخيانة واندلق خمر الغيبوبة وأضاء زيت الشجرة المباركة، فهل يا ترى تقبل الجماهير أوبة وتوبة أحفاد المهدي وأصهاره أم أنهم سيمضون مثل كل الأقزام هدراً أدراج الرياح؟

حسين خوجلي

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

رئيس جامعة القاهرة يشهد العرض المسرحي "حاجة تخوّف" ويشيد بالفن الهادف

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

شهد الدكتور محمد سامي عبد الصادق، رئيس جامعة القاهرة، العرض المسرحي "حاجة تخوّف"، الذي نظمته أسرة "طلاب من أجل مصر" بالتعاون مع اتحاد طلاب جامعة القاهرة، وذلك على مسرح قاعة الاحتفالات الكبرى بالجامعة، تحت إشراف المخرج الكبير الدكتور خالد جلال، رئيس قطاع الإنتاج الثقافي بوزارة الثقافة، وإخراج علا فهمي.

عرض مسرحي هادف

حضر العرض عدد من قيادات الجامعة، من بينهم الدكتور محمود السعيد، نائب رئيس الجامعة لشؤون الدراسات العليا والبحوث، والدكتور أحمد رجب، نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب، والدكتورة جيهان المنياوي، المشرف العام على أسرة "طلاب من أجل مصر"، إلى جانب عدد من عمداء ووكلاء الكليات، ولفيف من أعضاء هيئة التدريس، وأكثر من 1500 طالب وطالبة من مختلف كليات الجامعة، في أجواء فنية متميزة تعكس الحضور الواسع والتفاعل الكبير من الطلاب.

وأشاد الدكتور محمد سامي عبد الصادق بالأداء المبدع في تقديم عرض مسرحي هادف يتناول قضايا مجتمعية بروح فنية راقية، مؤكدًا حرص الجامعة على رعاية المواهب الشابة وتوفير المساحات الإبداعية التي تسهم في بناء الشخصية وتعزيز الوعي المجتمعي.

وأوضح رئيس الجامعة أن هذا العرض يأتي ضمن سلسلة من الأنشطة الثقافية والفنية التي تنظمها الجامعة بهدف دعم الحركة الطلابية وتنمية مهارات الطلاب في مختلف المجالات، مشيرًا إلى أن الفنون تعد إحدى أدوات التعبير الحضاري المؤثرة في تشكيل وعي الأجيال الجديدة.

وفي ختام العرض، قام الدكتور محمد سامي عبد الصادق بإهداء درع جامعة القاهرة للمخرج الدكتور خالد جلال، تقديرًا لجهوده المتميزة في إخراج هذا العمل الفني الراقي، كما حرص على التقاط الصور التذكارية مع فريق العمل والطلاب المشاركين.

IMG-20250423-WA0002 IMG-20250423-WA0003 IMG-20250423-WA0008 IMG-20250423-WA0005 IMG-20250423-WA0004 IMG-20250423-WA0007 IMG-20250423-WA0010 IMG-20250423-WA0009 IMG-20250423-WA0014

مقالات مشابهة

  • حسين خوجلي يكتب: حصريا على أحرار كردفان
  • ماتيو زوبي كاهن الحزب الاشتراكي الذي يرأس مجلس أساقفة إيطاليا
  • علياء المهدي: الذهب في صعود غير مسبوق.. ولا بديل له حاليًا
  • رئيس جامعة القاهرة يشهد العرض المسرحي "حاجة تخوّف" ويشيد بالفن الهادف
  • بالفيديو... حريق كبير مقابل مدارس الإمام المهدي في بلدة الغازية
  • ما قصة القرض الذي سيوقعه وزير المال مع البنك الدولي؟
  • حسين خوجلي يكتب: أيام الله السبعة
  • التحية للدكتور الصادق الرزيقي القوي الذي وقف وقفة مشرفة
  • أول تعليق من حزب الله على اغتيال حسين عطوي القيادي بالجماعة
  • الصادق: تقدمت باقتراح قانون معجل مكرر يحفظ تنوع العاصمة