قررت القمة الـ 15 لمجموعة بريكس دعوة جمهورية مصر العربية والأرجنتين وإثيوبيا وإيران والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة لتصبح أعضاء كاملي العضوية في مجموعة البريكس اعتبارا من 1 يناير 2024.

بالتأكيد ربحت الدول المنضمة الي بريكس اليوم العديد من المكاسب علي جميع المستويات رصدناها في مقالات سابقة لكن هل ربح تكتل بريكس من انضمام الدول الست له، نقول أنه وبحسب بيانات البنك الدولي ستضيف الدول الست الجديدة 3.

24 تريليون دولار إلى اقتصادات مجموعة "بريكس"، التي تضم روسيا والبرازيل والهند والصين وجنوب إفريقيا ما يعزز دور ومكانة "بريكس" في الاقتصاد العالمي.

ووضع قادة مجموعة "بريكس" التي تضم 5 اقتصادات ناشئة، خلال قمتهم في جنوب إفريقيا، ملف توسيع التحالف وضم دول جديدة متوقعا أن يصبح التكتل بديلا جيوسياسيا لـ "مجموعة السبع".

وهذه القمة بدأت رحلة التخلي عن الدولار الأمريكي في التعاملات التجارية العالمية، وتمثل تلك الخطوة أولى مراحل نهاية التعامل بالدولار الأمريكي الذي يهيمن على الاقتصاد العالمي منذ عقود طويلة، حيث تتطلع العديد من دول العالم إلى الانضمام لـ"بريكس" للاستفادة من الوضع الاقتصادي والسياسي الجديد في العالم، كالأسواق والاستثمارات الجديدة.

الكرة الأرضية علي أعتاب عالم متعدد الأقطاب، حيث تقدمت 23 دولة حتى الآن بطلبات رسمية للانضمام من أصل 40 دولة تبدي رغبتها للانضمام إلى مجموعة بريكس، ومن الدول التي طلبت الانضمام إلى "بريكس" رسميا هي الإمارات ومصر والجزائر والأرجنتين والبحرين وبنغلاديش وبيلاروسيا وبوليفيا وكوبا وإثيوبيا وهندوراس وإندونيسيا وإيران وكازاخستان والكويت والمغرب ونيجيريا وفلسطين والسعودية والسنغال وتايلاند وفنزويلا وفيتنام.

وعلينا الوقوف طويلا أمام تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في قمة بريكس التي تعقد في جنوب أفريقيا والتي أكد فيها أن خطوات التخلي عن الدولار لا رجوع فيها.

مجموعة بريكس تهدف إلي التنمية الاقتصادية وزيادة صوت أعضائها في المنتديات العالمية، موضحا أن بريكس عقدت أول قمة لها عام 2009 مع 4 أعضاء، ثم أضافت جنوب إفريقيا في العام التالي، قبل أن تطلق بنك التنمية الجديد عام 2015 ويضم دولا أخرى.

ووفق المنصة الرسمية لفعاليات القمة الـ 15 لدول "بريكس"، ونظرا للمصالح المتزايدة، فإن الأعضاء المؤسسين على استعداد لفتح أبواب المجموعة لتوسيع عضويتها، وسيطلق عليها اسم "بريكس بلس" أو "بريكس +"، على غرار مجموعة "أوبك بلس"، حيث تمثل المجموعة نحو 56.65 تريليون دولار من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، أي 40 % من سكان العالم و26 % من الاقتصاد العالمي.

ونجحت  بريكس في إنشاء بنك جديد، وتسعى لتدشين عملة جديدة وموحدة، مضيفا أن أفريقيا ستكون أبرز الرابحين من التكتل.

وحسب تصريحات الرئيس البرازيلي، لولا دا سيلفا، بأن مجموعة "بريكس" تفوقت على مجموعة السبع اقتصاديا، مؤكدا أن وجود ثلاثة أعضاء من بريكس في مجموعة العشرين يعزز الدفاع عن مصالح دول الجنوب، فيما أيد الرئيس الصيني شي جين بينغ توسيع مجموعة "بريكس"، وذلك في كلمة ألقاها نيابة عنه أحد وزرائه في منتدى أعمال "بريكس" في جوهانسبرغ.

وتستضيف جنوب أفريقيا، التي تتولى الرئاسة الدورية لمجموعة بريكس، القمة الخامسة عشر للمنظمة، التي ستقام في الفترة من 22 إلى 24 أغسطس الجاري.

ومجموعة "بريكس" هي منظمة دولية، تضم روسيا والبرازيل والهند والصين وجنوب أفريقيا؛ وتشكل اقتصاداتها 23 في المئة من حجم الاقتصاد العالمي، و18 في المئة من حجم التجارة الدولية.

وجددت مجموعة البريكس الاقتصادية التزامها بروح المجموعة المتمثلة في الاحترام المتبادل والتفاهم والمساواة في السيادة والتضامن والديمقراطية والانفتاح والشمول وتعزيز التعاون والتوافق.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الاقتصاد العالمی مجموعة بریکس

إقرأ أيضاً:

لافروف: 90% من تبادلات روسيا مع “بريكس” تتم بالروبل وعملات المجموعة

روسيا – أشاد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بالتحول الجذري في تجارة روسيا مع دول “بريكس”، لافتا إلى أن 90% من تبادلات روسيا معها تمت بالروبل وعملات المجموعة عام 2024.

وجاء تصريح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مقابلة حصرية مع صحيفة “غلوبو” البرازيلية، حيث تم التطرق لأولويات روسيا خلال رئاسة البرازيل لمجموعة “بريكس” لعام 2025، مع التركيز على تعزيز التبادل التجاري بالعملات المحلية وإصلاح النظام المالي العالمي.

تعزيز التسويات بالعملات المحلية

أكد لافروف أن دول “بريكس” تعمل على تقليل الاعتماد على العملات الغربية في المدفوعات البينية، مشيرا إلى أن 90% من التبادلات التجارية بين روسيا ودول المجموعة تمت بالروبل والعملات الصديقة في 2024.

وقال: “لا يمكن قبول استخدام العملات الاحتياطية كسلاح في الصراعات الجيوسياسية، أو تعطيل المدفوعات لأسباب سياسية”.

وأوضح أن المجموعة تعمل على تطوير آليات دفع مستقلة، بما في ذلك: نظام مقاصة عابر للحدود، ومنصة استثمارية جديدة، وشركة إعادة تأمين مشتركة.

ولفت إلى أن هذه المبادرات تهدف إلى خلق الظروف المواتية لزيادة حجم التجارة والاستثمار بين دول مجموعة “بريكس”.

عملة بريكس الموحدة

وردا على سؤال حول إمكانية إصدار عملة موحدة للمجموعة، أشار لافروف إلى أنه من السابق لأوانه الحديث عن انتقال مجموعة “بريكس” إلى عملة موحدة، وقال: “نركز حاليا على تعزيز استخدام العملات الوطنية وإنشاء بنية تحتية للدفع للتسويات العابرة للحدود بين دول مجموعة (بريكس)”.

وأشار إلى أن عملية التخلي عن الدولار أصبحت واحدة من الاتجاهات الرئيسية في تطور الاقتصاد العالمي، وهذا مرتبط بانعدام الثقة في الآليات المالية الدولية التي يسيطر عليها الغرب. ‎

وذكر لافروف أن مجموعة “بريكس” منذ تأسيسها في 2006،  توسعت بشكل ملحوظ، وتعد المجموعة اليوم مركزا لتنسيق مصالح الدول الرائدة في الأغلبية العالمية، مؤكدا التزامها بمبادئ: المساواة بين الدول الأعضاء، والاحترام المتبادل، وتوازن مصالح جميع المشاركين.

وكشف أن المجموعة تستقطب المزيد من الدول الراغبة في الانضمام، حيث تمت دعوة “إندونيسيا” خلال الرئاسة الروسية عام 2024، كما انضم 9 دول أخرى كشركاء.

كما أكد لافروف أن بريكس لا تسعى لـ”أن تحل محل أحد”، بل تهدف إلى تهيئة الظروف المواتية لتعزيز قدراتها ومعالجة التحديات الاقتصادية والتنموية.

ويأتي ذلك بالتزامن مع استعدادات البرازيل لرئاسة المجموعة هذا العام، حيث من المتوقع أن تشهد الفترة المقبلة تعزيزا للتعاون في مجالات التجارة والاستثمار والابتكار التكنولوجي بين أعضاء “بريكس”.

لمحة عن “بريكس”

و”بريكس” عبارة عن مجموعة سياسية واقتصادية بدأت المفاوضات لتشكيلها عام 2006، وعقدت أول مؤتمر قمة لها عام 2009. وضمت المجموعة البرازيل وروسيا والهند والصين تحت اسم “بريك”، ثم انضمت جنوب إفريقيا إليها عام 2011 لتصبح “بريكس”.

والتحقت بالمجموعة في 2024 مصر والإمارات وإيران وإثيوبيا، وفي مطلع العام الجاري 2025 انضمت إندونيسيا إلى “بريكس”، فيما تمتلك السعودية صفة “دولة مدعوة”، كذلك أعربت عشرات الدول بينها وتركيا وفنزويلا وفيتنام وغيرها نيتها دخول “بريكس”.

وتعمل المجموعة على تشكيل نظام سياسي واقتصادي دولي متعدد الأقطاب، حيث تشكل مساحة دولها ربع اليابسة وعدد سكانها 40% من سكان الأرض، وتشغل 40% من الناتج العالمي.

المصدر: RT

مقالات مشابهة

  • مساهمة مجموعة “بريكس” في الاقتصاد العالمي تصل إلى مستوى قياسي
  • مخاوف في بريكس من تجزئة الاقتصاد العالمي وإضعاف التعددية
  • الرئيس الفنزويلي: أمريكا تضرب الاقتصاد العالمي وتجر الدول للعداء مع الصين
  • بريكس تناقش ردا مشتركا على سياسات ترامب التجارية
  • هذه هي عصا الاقتصاد السحرية التي أخضعوا بها الشعوب
  • لافروف: 90% من تبادلات روسيا مع “بريكس” تتم بالروبل وعملات المجموعة
  • تجاوز 2.72 تريليون دولار.. الإنفاق العسكري العالمي يسجل أرقاماً قياسية
  • هيمنة الدولار على طاولة اجتماع دول بريكس في البرازيل
  • 2.72 تريليون دولار.. الإنفاق العسكري العالمي نحو أعلى زيادة منذ الحرب الباردة
  • الصين وإفريقيا.. سباق الاقتصاد العالمي والمعادن النادرة