تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تنشر «البوابة نيوز» بضع حكايات من المتوالية القصصية “بنت أبوها” للكاتبة والأكاديمية الدكتورة غادة عبد الرحيم على؛ والصادر حديثا عن “صفصافة للنشر”.

تتناول حكايات الكتاب علاقة الابنة الكبرى «فريدة» بوالدها، والذي طالما لقبّها بـ «بنت أبوها»، واحتلت في نفسه مكانة خاصة، بينما ظل منذ وعت عيناها الدنيا يعني بالنسبة إليها كل شيء، ما أثّر إيجابا على سلوكها وسير حياتها.

طفولة مختلفة

منذ طفولتها، كانت فريدة مختلفة عن الجميع، لم تكن مجرد فتاة تكبر وسط عائلة تقليدية، بل نشأت في عالم يملؤه الحب والدفء؛ حيث لم يكن والدها مجرد أب، بل كان صديقها، ظلها الذي لا يفارقها، ومرشدها الأول في الحياة.

كان دائمًا يقول لها:

"إنتي أغلى حاجة عندي. مش بس بنتي، إنتي روحي اللي بتمشي على الأرض". 

بالطبع، وكأية طفلة، لم تكن تدرك في البداية كم كان هذا الحب استثنائيًّا. لكن كلما كبرت، بدأت تلاحظ أن علاقاتها بوالدها لم تكن مثل الجميع. وبينما كانت زميلاتها في المدرسة يتحدثن عن آبائهن بطريقة رسمية، كانت هي تحكي عنه كما لو كان صديقها المفضل.

الدكتورة غادة عبد الرحيم علىكانت تقول:

- بابا عمره ما رفض لي طلب.. بس الأهم إني عمري ما طلبت حاجة تافهة.

وتضيف بعفوية دون أن تقصد إغاظة أي منهن:

- بابا بيحترم رأيي حتى لو كنت صغيرة.. وبيسمعني كأن كلامي مهم.

لكن -شيئًا فشيئًا- بدأت تشعر بأن هذا الأمر يثير دهشة الآخرين! لكن بالنسبة لها، كان ذلك الحب هو الغلاف الرقيق الذي يحميها من العالم، فبدا لها -قبل أن تدرك حقائق الحياة القاسية- أن كل هذه المحبة مثل ماكينة لا تكف عن الهدير من أجل إسعادها.

أول وقود تلك الماكينة كان صباحات مليئة بالحب. كل صباح كان والدها يدخل غرفتها برفق، يزيح الستائر قليلًا، ثم يهمس بابتسامة:

- صباح الفل على أحلى بنوتة في الدنيا.

كان هذا المشهد يتكرر يوميًّا، لكنه لم يكن مجرد روتين، بل كان طقسًا خاصًّا، لحظة دافئة تبدأ بها يومها بطاقة تستمدها من هذا الرجل المتفاني في إسعادها.

لكن والدتها كانت ترى الأمور بشكل مختلف!

ذات صباح، بينما كانت فريدة تحتضن والدها بعد استيقاظها، قالت والدتها بنبرة حازمة:

-   فريدة، لازم تعتمدي على نفسك أكتر، مش معقول تفضلي طفلة طول عمرك.

عندها شعرت فريدة بالانزعاج، وكأن هناك ضربة بمطرقة ثقيلة هوت على قدمها. وقضيت بقية يومها تتساءل: لماذا ترى والدتها علاقتها بوالدها بهذه الطريقة؟ وهل كانت مخطئة في شيء؟ ولِمَ لا تترك أيامها تسير كما هي؟

لكن حتى عندما أدركت حقيقة كلمات أمها، كان ظلّ أبيها لا يفارقها، كان حاضرًا في كل تفاصيل حياتها، من حفلات المدرسة، إلى قراراتها الكبيرة والصغيرة. كان يشعر بالفخر بها، وكان يرى فيها انعكاسًا له. فقط، عندما التحقت بالجامعة، بدت لها كلمات الأم حقيقية أكثر من اللازم، وبدأت تشعر بأن العالم ليس مثاليًّا كما كانت تعتقد، وكانت الحياة تستعد لخمش جدار الهدوء الذي يحيط بعالمها.

في إحدى المرات، بينما كانت تجلس مع زميلاتها في قاعة المحاضرات، قالت ندى -إحدى زميلاتها- بسخرية:

- فريدة لسه عايشة في فقاعة باباها، مش عارفة إن الدنيا مختلفة!

عندها شعرت فريدة بالارتباك، فهي لم تكن معتادة على أن يكون قربها من والدها موضع سخرية، لكنها فضّلت ألا ترد. لكن بعد المحاضرة، واجهتها ندى مباشرة:

-   إنتي لازم تبدئي تفكري لوحدك، مش كل حاجة ترجعي لباباكي.

وكان هذا أول تحدٍّ حقيقي تواجهه فريدة، شيء لم تفكر فيه من قبل.

كانت فريدة تعشق الإذاعة المدرسية، فلم تكن تخشى الوقوف أمام الجميع، بل على العكس، كانت تحب صوتها وهو يملأ ساحة المدرسة، وكان لديها شغف بالكلمات والقصائد، وأحبت نقل المشاعر من خلال صوتها؛ لذلك لم تكن مجرد طالبة تؤدي فقرتها الصباحية، بل كانت تشعر أن صوتها يحمل رسائل، يبث الدفء والإحساس في نفوس زميلاتها ومعلميها.

ذات ليلة، بينما كانت تحضّر لفقراتها الصباحية لليوم التالي، اقترب منها والدها حاملًا ورقة بين يديه، فنظر إليها بحب وقال مبتسمًا:

-   حبيبتي، دي أول قصيدة أكتبها ليكي، نفسي تلقيها في الإذاعة.

نظرت إليه فريدة بدهشة ممزوجة بالسعادة، أخذت الورقة بحماس، وبدأت تقرأ الكلمات:

مَنْ يا عصفورةَ قلبي

يهديكِ الآنَ الوردة؟!

من يمنحكِ الحُلْم،

يتغنَّى باسمكِ في الطرقاتْ

يُطعمك السُّكَّرْ!

"فالشاعرُ ماتْ"

لم يبقَ سوى الإنسانِ المطروحِ

بعرضِ الشارعْ!!

تتقاسمه الأرجلُ والعرباتْ!!

ظلٌّ يتأبَّطُ كلَّ مسافاتِ الوجعِ الليليِّ

يسير..

خلف غزالٍ يَشْردُ،

يتوجَّسُ هذا الدرب

من يجثو الآنَ ليرفعَكِ على كتفيْهِ

"فالحلمُ تكسَّرْ"

لنْ تَرَيِ الآنَ سوى رَهَجِ الترحالْ

على الكتفيْن!

قال صديقي:

الشاعرُ لم يَعُدِ الآنَ نبيًّا

يعرفُ كلَّ الأسرار

صارَ الشاعرُ ظلًّا للوهَجِ المنبعثِ من البركانْ

قلتُ: العمرُ يجيءُ

ولا أعرف غيرَ نبيٍّ يأتي من عينيْها

حين تحاولُ أن ترفعَ جفنْيها

كي تبعثَ فيَّ الخوفْ

قال: الشعرُ حروفٌ من نارْ!

قلتُ: عيونُك يا "بنتي" يسبح فيها

وجهُ الله!

لم تكن مجرد أبيات شعر، بل كانت رسالة حب من والدها، تعبيرًا عن فخره بها وعن مكانتها في قلبه. شعرت أنها تعبر عنها تمامًا، وكأنها كُتبت بروحها قبل أن تخرج من قلمه.

وفي اليوم التالي، عندما ألقتها في الإذاعة المدرسية، كانت تشعر بارتجاف طفيف في صوتها، ليس بسبب الخوف، بل بسبب التأثر العميق. أيضًا كان هذا ما جعلها أبدعت في الإلقاء، حتى إن الجميع صمت تمامًا ليستمع إليها. كان إحساسها عاليًا، وعيناها تلمعان بنشوة النجاح. بعد انتهاء فقرات الإذاعة، اقتربت منها صديقتها إنجي وقالت بدهشة:

-   إزاي باباكي يكتب لك قصيدة؟ ده إحنا حتى حبايبنا مش بيكتبوا لنا كده!

ضحكت فريدة، لكنها لم تكن بحاجة للرد، فقد كان حب والدها مختلفًا عن أي حب آخر، وهو ما جعلها تشعر أنها ليست بحاجة إلى اهتمام أي شخص آخر، فحب والدها كان كافيًا لملء قلبها تمامًا. وكان هذا يتجلى خلال الاحتفال بعيد الحب. فكل عام في يوم الحب، كانت تذهب إلى المدرسة حاملة وردة حمراء، لم تكن من زميل معجب أو من صديقة، بل كانت من الأب الحنون المحب. وكان هذا طقسهما السنوي. في الصباح، قبل أن تخرج من المنزل، يمد يده ليعطيها وردة، ويقول لها بابتسامته الدافئة:

-   كل سنة وإنتي حبيبتي الأولى.

كانت تأخذ الوردة معها بفخر، تضعها في حقيبتها طوال اليوم، وعندما تسألها زميلاتها عن مصدرها، كانت تجيب بفخر:

-   من بابا.

وكان الأمر غريبًا بالنسبة لهن، فمعظم الفتيات كن يحلمن بأن يحصلن على وردة من شاب، بينما كانت فريدة ترى أن حب والدها هو الأهم، فهو الحب الذي لا يخيب، ويدوم إلى الأبد. وكانت الوردة دليلًا على أنه مهما كبرت، فستظل طفلته المدللة، وسيفضلها على الجميع.

ومن هذا الحب، ورثت فريدة حب الشعر من أبيها. وذات يوم دخل الأستاذ أسامة -مدرس اللغة العربية- إلى الفصل بحماس، وقال بصوته الجهوري:

-   في مسابقة لإلقاء الشعر على مستوى المحافظة، واللي عندها الجرأة والثقة في نفسها منكم ممكن تشارك!

كانت فريدة متحمسة، لكنها كانت تخشى تلك الفكرة "المنافسة على مستوى المحافظة"، فلم يعد الموضوع مقصورًا على المدرسة فقط. لكنها في المساء أخبرت والدها عن مخاوفها، ابتسم الرجل بحنان وقال:

- إنتي أقوى من أي مسابقة، وبكرة هتشوفي بنفسك.

في اليوم التالي، اختار لها الأستاذ أسامة قصيدة "إذا الشعب يومًا أراد الحياة" لأبي القاسم الشابي، وقال لها بحماس:

- أنت قوية وشاطرة وهتقدري تتغلبي عليهم كلهم على المسرح.

تدربت على القصيدة لساعات حتى باتت تحفظها عن ظهر قلب. وفي يوم المسابقة صعدت على خشبة المسرح، وقبل أن تبدأ ألقت نظرة سريعة على والدها الجالس بين الحضور، كان هناك جالسًا يبتسم لها بثقة. أغمضت عينيها وبدأت في الإلقاء، كان صوتها قويًّا، مشبعًا بالمشاعر. وحين انتهت، دوّى التصفيق في القاعة. نظرت إلى لجنة التحكيم فرأت في أعينهم إعجابًا واضحًا، أدركت حينها أنها انتصرت، ليس فقط في المسابقة، ولكن على مخاوفها أيضًا.

وفي اليوم التالي، عندما دخلت معلمة اللغة العربية إلى الفصل وأعلنت أن موضوع التعبير في هذا اليوم عن القدوة، وطلبت من كل فتاة أن تكتب عن شخص تعتبره قدوتها في الحياة، كان بطلها حاضرًا. لم تفكر فريدة كثيرًا، أمسكت قلمها وبدأت تكتب عن والدها، الرجل الذي منحها القوة والأمان في هذه الدنيا. كتبت عن دعمه لها، وثقته فيها، وعن حبه غير المشروط. وعندما انتهت من الكتابة، شعرت بالفخر بكل كلمة. لكن لم تكن تتوقع رد فعل المعلمة، التي -بعد أن قرأت موضوعها- نظرت إليها وقالت بسخرية:

-   هو أنا كل ما أطلب منك تكتبي، هتكتبي عن باباكي؟ في بنات باباها متوفي، وبتجرحيهم بكلامك.

شعرت فريدة بالحرج أمام الفصل كله، لكنها تماسكت وقالت بهدوء:

-   أنا لم أقصد أن أجرح أي حد، لكني عبرت عن مشاعري.

ساد الصمت للحظات، ثم همست إنجي بجانبها:

-   ولا يهمك.. اللي كتبتيه جميل جدًّا.

مع هذا، ظلت كلمات المعلمة تؤلمها، وجعلتها تتساءل: هل من الخطأ أن تحب والدها بهذا الشكل؟!

ولم تكن وحدها التي تفكر في الأمر. ففي "الفسحة"، وعندما كانت فريدة تجلس مع إنجي، فجأة سألتها صديقتها:

- فريدة، هو ليه علاقتك بباباكي قوية كده؟

تنهدت فريدة وقالت:

-   عارفة يا إنجي، أنا اتولدت وقعدت ٨ سنين طفلة وحيدة مدللة قبل ما تيجي أختي. كنت بحس إن بابا هو العالم كله، كنت وأنا طفلة أستناه في الشباك، حافظة حتى صوت كحته! كان لازم يأكلني بإيده، وكنا بنلعب مع بعض لعبة تثير فزعه، كنت أمسك إيده وأغمض عيني وأرمي راسي كأني مُت، وأول ما هو يخاف ويحاول يصحيني، أفتح عيني وأضحك من فرحتي بلهفته عليا.

ابتسمت إنجي بحزن وقالت:

-   أبوكي مختلف عن بابا… بابا كان شديد، كل حاجة أوامر، عمري ما حسيت إني قادرة أتكلم معاه. حتى لبسي هو اللي بيختاره، عمري ما حسيت بالحرية زيك.

نظرت فريدة إليها بحزن، وأدركت أنه ليس كل الآباء مثل والدها. شعرت للمرة الأولى أن ما تملكه ليس مجرد حب أبوي، بل كنز حقيقي لا يقدر بثمن.

وهكذا ظل حب والدها يملأ حياتها، يمنحها القوة والثقة، ويجعلها تشعر دائمًا أنها ليست بحاجة إلى أي شيء آخر. فالحب الأول في حياتها لم يكن قصة عابرة، بل كان أساسًا متينًا بنى شخصيتها، وصنع منها الفتاة التي لا تحتاج غير نظرة واحدة من والدها، لتشعر أنها قادرة على مواجهة العالم بأسره.         

رجل لا يشبه أحدًا

كانت فريدة تعيش في عالمها الخاص، عالم كان فيه والدها كل شيء. لم تكن فقط ابنته، بل كانت حبيبته الصغيرة، وكان يعاملها كما لو كانت طفلة رغم مرور السنوات. لم يتغير شيء، ما زال يجلسها على حجره ويداعب خصلات شعرها، ويقول لها بحب:

-   حبيبتي، إنتي أجمل بنت في الدنيا.

وكانت تشعر بأن حب والدها لها مختلف، ليس فقط لأنه كان أبًا رائعًا، بل لأنه كان يعرف كيف يحتويها، كيف يكون حضنًا دافئًا تلجأ إليه عندما تضيق بها الحياة. لكن الطبيعة الأنثوية القلقة جعلتها في أحد الأيام، وكانت تجلس بجانبه في المساء تشاهد التلفاز وهو منشغل بقراءة الجريدة، تلتفت فجأة إليه وتسأله بصوت خافت:

-   بابا، هو أنا هفضل بنتك المدللة حتى لما أكبر؟

وضع الجريدة جانبًا، ونظر إليها بابتسامة دافئة، وقال بثقة:

-   طبعًا، مهما كبرتِ، إنتي في عيني حبيبتي الصغيرة.

لكنها لم تكن تدرك حينها أن هذه الأيام الجميلة لن تدوم للأبد، وأن علاقتها بوالدها ستواجه اختبارًا لم تعتقد يومًا أنه سيأتي.

أبي.. الصحفي والشاعر

كان والدها عاشقًا للشعر منذ صغره، يكتب القصائد والنثر، وكانت مكتبته مليئة بالكتب، ودواوين الشعر، والروايات العتيقة. كان يعتبر الكلمات نافذته للعالم، والطريقة التي يرى بها الحياة. وكثيرًا ما كان يقرأ لها بصوت عالٍ. لكنه -رغم كل هذا العشق- لم يسلك الطريق التقليدي للأدباء. في الحقيقة، كان يحلم بدخول كلية الهندسة، لكنه لم يتمكن من ذلك، فانجرف نحو الصحافة، وهناك وجد نفسه.

كان والد فريدة شخصية متميزة في مجال الكتابة والصحافة؛ حيث أثرى المكتبة العربية بالعديد من المؤلفات المتخصصة في الإسلام السياسي. تميزت أعماله بعمق التحليل وسلاسة الأسلوب؛ مما جعلها محط اهتمام القراء والباحثين على حد سواء. ونظرًا لأهميتها، تمت ترجمة بعض هذه المؤلفات إلى اللغتين الإنجليزية والفرنسية؛ مما وسّع دائرة انتشارها وأتاح لغير الناطقين بالعربية الاستفادة من رؤاه وأفكاره.

كان شغوفًا بعمله، مكرِّسًا جلّ وقته للكتابة والبحث، مؤمنًا بدور الكلمة في إحداث التغيير والتأثير في المجتمع. لم يقتصر نشاطه على الكتابة فحسب، بل خاض تجربة إعلامية مميزة من خلال تقديم برنامج تلفزيوني وحيد. ورغم أنها كانت تجربته الأولى في هذا المجال، فإنه نجح فيها بامتياز، حيث كان البرنامج محط أنظار الجميع، من أبسط المواطنين إلى أكثرهم ثقافة. تميز بأسلوبه الفريد، بدءًا من لهجته البسيطة التي تخترق القلوب بسهولة، وصولًا إلى مصداقيته وشفافيته في تناول المواضيع.

وعندما قرر خوض غمار الانتخابات البرلمانية، حظي بدعم شعبي كبير؛ مما أهّله ليكون النائب الأول والأعلى تصويتًا. فقد أحبّه الناس لبساطته وقربه منهم، فقد كان يجسّد دور الأخ والأب والابن البار، بملامح الصعيدي الشهم الشجاع. تميّز بنزاهته وصدقه، وكان دائمًا قريبًا من هموم المواطنين، مكتبه مفتوح للجميع، يستمع لمشاكلهم ويسعى لحلها بكل إخلاص.

كذلك، خلال فترة رئاسته لتحرير إحدى الصحف كان قريبًا من الصحفيين، يدعمهم ويناصرهم، مؤمنًا بأهمية دورهم في نقل الحقيقة وتوعية المجتمع. كان مديرًا حنونًا وعادلًا، لا يخذل موظفيه، ويؤمن بأن الإدارة بالحب والعطاء هي السبيل لتحقيق النجاح والتميّز.

لذلك، لم يكن غريبًا في طفولتها عندما كانت كل مرة يُطلب منها كتابة موضوع تعبير عن شخصية مهمة أو رمز تكتب عن أبيها، حتى إن المعلمة سألتها مرة ساخرة: هو كل مرة هتكتبي موضوع عن والدك.. هو سعد زغلول يا بنتي؟!

وفي إحدى الليالي، وبينما كانت فريدة تقلب في أحد دفاتره القديمة، سألته بفضول:

-   بابا، أنت كنت بتحب الهندسة. ليه دخلت الصحافة؟!

ضحك والدها وهو يشبك يديه خلف رأسه، وقال:

-   الدنيا مش دايمًا بتدي لنا اللي إحنا عايزينه، بس أوقات بتدينا حاجة أحسن.

-   بس إنت كنت بتحلم تكون مهندس!

-   صحيح، لكن لقيت نفسي في الكتابة أكتر. ولما بدأت أكتب، حسيت إني بعرف أفهم الدنيا وأحكيها بطريقة مختلفة.

ظلت كلماته محفورة في ذهنها، ورغم أنها لم تكن تفكر في أن تصبح كاتبة، فإنها أدركت كم كان شغفه بالكلمات يشكل جزءًا من حياته. وفيما بعد، صار جزءًا من حياتها أيضًا.

أحلام مؤجلة

كانت فريدة تحلم بالسفر، أرادت أن ترى العالم خارج حدود مدينتها، أن تخوض مغامرات بعيدة عن الروتين المعتاد. كثيرًا ما كانت تجلس أمام شاشة الكمبيوتر، تبحث عن أماكن سياحية، تشاهد الكثير من مقاطع الفيديو عن السفر، وتقرأ تجارب أشخاص سافروا وحققوا أحلامهم.

وذات مساء جمعت شجاعتها وسألت والدها:

-   بابا، لو نجحت بمجموع عالي، ممكن تسيبني أسافر لوحدي في رحلة صيفية؟

نظر إليها والدها بتركيز، وكأنه يزن كلماتها، ثم قال بجدية:

-   السفر مسئولية كبيرة يا فريدة، مش مجرد فسحة، لازم تكوني مستعدة فعلًا.

أومأت برأسها بحماس:

-   أنا مستعدة! ها أثبت لك إني قد المسئولية.

راق له حماسها، لكنه ابتسم بحنان وربّت على رأسها:

-   نشوف، خلينا الأول ننجح بمجموع عالي.

ولم تكن تعلم أن هذا الوعد سيصبح عقدة في حياتها لاحقًا.

أول خلاف!

في الواقع، لم يكن كل شيء مثاليًّا! فقط هذه هي الحياة، لا يمكن أن تسير على وتيرة واحدة.

جاءت اللحظة التي شعرت فيها فريدة أن والدها غاضب منها لأول مرة في حياتها. كانت في الثانوية العامة، وكانت أحلامه لها أن تدخل كلية الإعلام لتصبح مذيعة مشهورة، لكنها تهاونت في دراستها، اعتقدت أن الأمور ستكون سهلة، لكنها صُدمت عندما حصلت على مجموع أقل من المتوقع.   

عندما علم والدها، نظر إليها بعيون مليئة بخيبة الأمل. قال بصوت هادئ لكنه مؤلم:

-   أنا كنت واثق فيكي.. سبت لك كل الحرية، لكنكِ خذلتيني.       

شعرت فريدة وكأن العالم قد انهار من حولها. لم يكن الأمر مجرد درجات فقدتها ومسيرة سوف تتغير خططها، بل كان إحساسها بأنها خيّبت ظن والدها لأول مرة في حياتها. وبعد أسابيع من التفكير، قررت أن تغير كل شيء. بدأت تضع جدولًا صارمًا لنفسها، تعيد تنظيم وقتها، وتبحث عن طرق لتحسين مهاراتها. انضمت إلى دورات تدريبية، بدأت في قراءة كتب تطوير الذات، واهتمت بتحسين مهاراتها في مجالات مختلفة، ليس فقط من أجل دراستها، بل لأنها أرادت أن تكون أفضل، أن ترى الفخر في عينَيْ والدها مرة أخرى.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: بنت أبوها غادة عبد الرحيم الدكتورة غادة عبد الرحيم کانت فریدة بینما کانت حب والدها فی حیاتها بل کانت کان هذا ما کانت لم تکن لم یکن بل کان قبل أن ما کان کل شیء

إقرأ أيضاً:

الفنان ياسر عزت في حواره لـ«البوابة نيوز»: أدواري في «إش إش» و«أشغال شقة جدا» بين التشويق والكوميديا.. «الشرنقة» تكشف خبايا غسيل الأموال.. وشخصيتي الحقيقية في انتظار دور يشبهني

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

كشف الفنان ياسر عزت عن أحدث مشاريعه الفنية وأعماله في موسم رمضان 2025، حيث يتحدث عن دوره في مسلسلي «إش إش» و«أشغال شقة جدا» الجزء الثاني، والتحديات التي يواجهها في تقديم شخصيات جديدة.

كما يفتح «عزت» بابا على كواليس مشاركته في مسلسل «الشرنقة» ومهرجان المسرح الجامعي بجامعة الفيوم، مشيرا إلى أهمية اكتشاف المواهب الشابة في هذا المجال، وتأثيرها على الساحة الفنية في مصر.

ويسترجع «عزت» أبرز محطات مشواره الفني، من مشاركته في مسلسل «العائلة» إلى نجاحه في أدواره العديدة المتنوعة التي لاقت إعجابا كبيرا مثل «برغم القانون» و«زينهم» و«سر إلهي» و«الصندوق» و«تحت الوصاية» و«الاختيار» وغيرها، إلى جانب مسرحيات «ستوكمان» و«رحلة الست» و«أحدب نوتردام» وغيرها، ويعبر عن تطلعاته المستقبلية في الدراما والمسرح، مؤكدا أن الفن هو الوسيلة الأمثل للتعبير عن الإبداع والمواهب.

التقت «البوابة نيوز» الفنان ليفتح قلبه في حوار مليء بالتجارب والنصائح، ورؤيته الشخصية للفن وأهميته في تشكيل المستقبل الفني، إلى نص الحوار....

مسلسل أشغال شقة جدا

* حدثنا عن أعمالك الدرامية المشارك بها في موسم رمضان 2025

- أشارك في الموسم الدرامي الرمضاني لعام 2025 بعملين مميزين، الأول من خلال مسلسل «إش إش» إلى جانب الفنانة مي عمر، والفنان ماجد المصري، ومن إخراج محمد سامي، أما العمل الثاني، فهو ظهور كضيف شرف في الجزء الثاني من مسلسل «أشغال شقة»، بمشاركة الفنان هشام ماجد، والفنانة أسماء جلال، وهو من تأليف شيرين دياب وخالد دياب، وإخراج خالد دياب، أتمنى أن تنال هذه الأعمال إعجاب الجمهور.

* ما هي الشخصيات التي تقدمها في العملين وكيف استعديت لها؟

- بالنسبة لمسلسل «إش إش» أقدم دور "إسماعيل"، وهي شخصية ترافق الفنان ماجد المصري باستمرار، في إطار يجمع بين التشويق والمتعة، أتمنى أن تنال إعجاب الجمهور، ولن أفصح عن تفاصيل أكثر حفاظا على سرية الأحداث قبل عرض المسلسل في الموسم الرمضاني المقبل؛ أما في الجزء الثاني من مسلسل «أشغال شقة جدا»، فأقدم شخصية تتشابك أحداثها مع الفنان هشام ماجد بطل العمل، والفنان مصطفى غريب، حيث تدور الأحداث في سياق درامي مليء بالضحك والمرح يستمر على مدار حلقتين، أتمنى أن تحقق الشخصية تفاعلا إيجابيا مع المشاهدين.

* ماذا عن الشخصية التى تقدمها فى مسلسل "الشرنقة"؟

- أجسد شخصية "صلاح عبد الموجود"، وهو محاسب يتورط مع صبري فواز وأحمد داود في قضايا غسيل أموال، مما يضعهم في سلسلة من الأزمات المعقدة خلال الأحداث.

"الشرنقة" مسلسل مكون من 15 حلقة، ويُعرض حاليا على منصة "Watch It"، وتدور أحداثه في إطار اجتماعى تشويقى غامض، ومن بطولة أحمد داود، مريم الخشت، صبرى فواز، تأليف عمرو سمير عاطف، وإخراج محمود عبدالتواب.

مسلسل الشرنقة 

* بصفتك عضو لجنة تحكيم مهرجان المسرح الخامس عشر للعروض القصيرة بجامعة الفيوم التي انتهت منذ أسبوعين، كيف ترى الأعمال المشاركة والتجارب الشابة على مستوى العملية المسرحية؟

- كانت مشاركتي الأولى كعضو لجنة تحكيم في مهرجان جامعة الفيوم تجربة مميزة، خاصة أنني أمتلك خبرة واسعة في مسرح الجامعة، كوني أحد أبنائه قبل احترافي الفن والتحاقي بالمعهد العالي للفنون المسرحية بأكاديمية الفنون، فقد تميزت العروض المشاركة هذا العام بمستوى جيد بشكل عام، مع بروز طاقات شابة مبدعة تبشر بمستقبل واعد، إلى جانب بعض المواهب التي ما زالت بحاجة إلى مزيد من التدريب، فأنا أؤمن بأن مرحلة الجامعة تمثل فترة للتدريب والتجربة، وهي الأساس الذي يمكن من خلاله لهؤلاء الشباب أن يسيروا على الطريق الصحيح نحو عالم التمثيل، لقد استمتعت بمشاهدة هذه التجارب الواعدة على مدار أيام المهرجان.

* ما رأيك في مستوى المواهب التي يتم اكتشافها من خلال المسرح الجامعي وكيف تسهم هذه المواهب في إثراء الساحة الفنية في مصر؟

- المسرح الجامعي على مر العصور كان ولا يزال مصدرا رئيسيا لاكتشاف المواهب في مجالات متنوعة مثل التمثيل، والإخراج، والتأليف وغيرها، منذ أيامنا وصولا إلى جيل "مسرح مصر" وحتى الجيل الحالي، ظل المسرح الجامعي يخرج العديد من المبدعين، وتجربتي هذا العام كعضو في لجنة تحكيم مهرجان المسرحيات القصيرة بجامعة الفيوم، أتاحت الفرصة لمعاينة هذه المواهب عن كثب، وقد لاحظت أن هناك بالفعل مواهب حقيقية تبرز في هذا المجال، مما يؤكد أن المسرح الجامعي لا يزال ينتج مبدعين واعدين.

مسلسل إش إش

* مسلسل «العائلة» يعد البوابة الأولى لدخولك عالم الدراما المصرية حتى أتبعها مشاركات أخرى عديدة، فماذا تمثل هذه التجربة بالنسبة لك؟

- بعيدا عن هذا المسلسل، فإنه يعد أول عمل درامي أشارك فيه، ولن أنسى تلك التجربة العظيمة أبدا، كان مسلسلا كبيرا حقق صدى واسعا في تلك الفترة، وكانت هذه بداية خطواتي نحو الاحتراف، خاصة وأنا في السنة الأولى بالمعهد العالي للفنون المسرحية بأكاديمية الفنون، فالعمل يمثل محطة مهمة في مسيرتي، ومن المؤكد أن مسلسل «العائلة» سيظل في ذاكرتي طوال الوقت، وأعتبر أن الفرصة التي منحني إياها الأستاذ إسماعيل عبدالحافظ بالمشاركة في هذا العمل كانت عظيمة.

* قدمت شخصية «بدوي» في المسلسل الناجح «برغم القانون».. حدثنا عنها، وكيف كانت كواليس العمل التي جمعتك مع الفنانين إيمان العاصي وإيهاب فهمي ومحمد القس وباقي أبطال العمل؟

- شخصية «بدوي»، كما ظهرت للجمهور، ارتبطت بدور «أكرم» الذي قدمه الأستاذ محمد القس، حيث ربطتهما علاقة في العمل غير المشروع قبل أن يُسجن «بدوي»، وبعد خروجه من السجن، حاول «بدوي» ابتزاز «أكرم» وأخذ حقه المتفق عليه كنوع من الانتقام، حيث كان «أكرم» هو السبب الرئيسي في سجنه، لذلك تعد شخصية «بدوي» من الشخصيات التي أحببت تجسيدها، ولم أرى فيها مجرما بالفطرة، بل رجلا انزلق في طريق الإجرام بسبب طمعه وحبه للمال، فالطمع كان العامل الأساسي الذي دفعه لذلك، ومن خلال هذه الرؤية قدمت الشخصية، والحمد لله أن الجمهور تفاعل معها وأشاد بها وبالمسلسل بشكل عام.

أما بالنسبة لكواليس العمل، فأنا أحيي الفنانة إيمان العاصي على نجاح المسلسل والدور المميز الذي قدمته، فأغلب مشاهدي تركزت مع الفنانين محمد القس وإيهاب فهمي، والعلاقة بيني وبين الفنان إيهاب فهمي وطيدة منذ وقت طويل، بينما هذا أول عمل جمعني بالفنان محمد القس، فقد ساد جو من الألفة والأخوة والمودة في كواليس المسلسل، حيث تعاون الجميع من أجل تقديم العمل بأفضل صورة، مما جذب المشاهدين من أول حلقة، تجلى ذلك بوضوح من الشخصيات المتنوعة التي قدمها الفنانون مثل إيمان العاصي، محمد القس، إيهاب فهمي، محمد محمود عبدالعزيز، رحاب الجمل، فرح يوسف، وليد فواز، هاني عادل وغيرهم، هذا النجاح تحقق أيضا بفضل الإنتاج المتميز من الأستاذ ريمون مقار والأستاذ شادي مقار، مما جعل «برغم القانون» عملا دراميا متكاملا نال إعجاب المشاهدين في مصر والعالم العربي.

مسلسل زينهم

* بعد نجاح دور «حفني» في مسلسل «زينهم».. كيف تلقيت ردود أفعال الجمهور؟ واستعدادك لتقديم هذه الشخصية الشريرة الكوميدية؟

- عقب عرض أولى حلقات المسلسل، لقيت ردود فعل واسعة، حيث بدأ الناس يتوقفون في الشارع للتحدث عن تفاصيل المشاهد، مثل مشهد تعبئة المياه في زجاجات لبيعها للناس، وآخر يتعلق ببيع الجثث وأعضائها، وغيرها من المشاهد التي كانت طريفة ومضحكة، وفي الواقع المسلسل أظهر حب الناس للشخصية، رغم أن تصرفاتها كانت غريبة، لكن الجمهور أحبها وظلت عالقة في أذهانهم، ما استغربته فعلا هو كيف يحب الناس شخصية شريرة بهذا الشكل، لكن الفضل يعود في صياغة الدراما للأستاذ محمد سليمان عبدالملك، والمخرج المبدع الأستاذ يحيى إسماعيل، وكان لكل صناع العمل دور كبير في نجاح هذه الحالة الفنية، فالناس أحبوا الشخصية بشكل غير متوقع، حيث كنت أعتقد أن الجمهور سيكرهها بسبب أفعالها، لكن الحمد لله كانت هذه الشخصية من بين الخطوات التي أعتز بها كثيرا، وهو ما جعل المسلسل يحقق نجاحا كبيرا.

* ما هي الشخصية التي قدمتها في أعمالك الفنية وتشبهك في الحقيقة؟

- أحييك على هذا السؤال الذي لم أتعرض له من قبل، لكن هل تصدق إذا أخبرتك أنني لم أقدم شخصية تشبهني في الواقع؟ بالطبع، كل شخصية قدمتها سابقا تحتوي على جزء مني، ولكن بشكل كامل أو كتركيبة شخصية ياسر عزت، لم أقدم حتى الآن شخصية تشبهني تماما، فأنا في انتظار الشخصية التي ستكون قريبة مني في الواقع، وأعتقد أنها ستكون شخصية حقيقية، وعندها لن أحتاج إلى تمثيلها، لأنها ستكون طبيعية ولن تتطلب مني أي مجهود.

* كيف ترى عالم الدراما الفترة الحالية واتجاه البلوجر للتمثيل؟

- عالم الدراما في الوقت الحالي يشبه الفترات السابقة، له إيجابيات وسلبيات سواء في الدراما التلفزيونية أو الأفلام، هناك العديد من الأعمال الجيدة وأخرى دون المستوى، كما هو الحال في كل الأوقات، ولا أعتقد أن هناك جديدا أو مميزا يخص الفترة الحالية، أما فيما يخص توجه البلوجر إلى التمثيل، فلا أرى مانعا إذا كان يمتلك أدوات الممثل، فأنا لا أميز بين الفئات بقدر ما أبحث عن الموهبة والفرد الذي يقدم فنا جيدا ولديه دراية بما يقدمه، لكن ليس كل بلوجر يصلح للتمثيل، والتجارب أثبتت ذلك، قد يكون البلوجر ناجحا في مجاله، لكنه ليس بالضرورة ممثلا بارعا، فالتمثيل شيء، والشهرة على السوشيال ميديا شيء آخر.

* ما هي الشخصية التي تتمنى تقديمها؟

- لا أركز على شخصية معينة، وبصفتي ممثلا أحب تقديم الشخصية المكتوبة بشكل جيد ومع مخرج متمكن، فذلك يعتبر من أهم الأمور، كما أنني أفضل أن تكون الشخصية قريبة من الناس وليست بعيدة عنهم، وهذه هي الشروط التي أبحث عنها في الشخصية التي أود تقديمها.

عرض ستوكمان

* هل الورش التدريبية سواء في التمثيل او الإخراج او باقي عناصر العرض المسرحي بدورها تغني عن الدراسة الأكاديمية؟

- الورش التدريبية مهمة في حال عدم تمكن الشخص من الدراسة الأكاديمية، لكنها في البداية لا بد أن تكون خطوة مكملة بعد محاولة الدراسة، لأنها تمنح الفرد معرفة شاملة ومناهج متعددة في التمثيل، أما إذا كانت الدراسة الأكاديمية غير متاحة، فإن الورش يمكن أن تكون مفيدة إذا كانت تحت إشراف متخصصين محترفين، حيث لا أخفي أن هناك بعض الورش التمثيلية التي تقتصر على الجوانب التجارية فقط.

* بعد عرض «ستوكمان» الحائز على جائزة أفضل ممثل بالمهرجان القومي للمسرح المصري.. فما هو العمل المسرحي القادم؟

- في الوقت الحالي لست مشغولا بتقديم عمل مسرحي بسبب انشغالي في الدراما، لكنني أتمنى أن يتاح لي عمل مسرحي في المستقبل يكون جذابا وأحب تقديمه.

* ما هي الرسالة التي تقدمها للطاقات الفنية الشابة الآن؟

- رسالتي لشباب الفنانين الحاليين أو المقبلين هي أن يبذلوا جهدهم أولا، ثم يتحلوا بالصبر ثانيا.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

مقالات مشابهة

  • الفنان ماهر جرجس لـ "البوابة نيوز": النقد الجاد الذي يستند على الدراسة والعلم هام للحركة التشكيلية
  • حنان شومان لـ"البوابة نيوز": جودة العمل هي العنصر الأهم في جذب المشاهدين
  • اغتصاب إسرائيلية في تل أبيب كانت أسيرة في غزة والمتهم مدربها الشخصي
  • الفنان ياسر عزت في حواره لـ«البوابة نيوز»: أدواري في «إش إش» و«أشغال شقة جدا» بين التشويق والكوميديا.. «الشرنقة» تكشف خبايا غسيل الأموال.. وشخصيتي الحقيقية في انتظار دور يشبهني
  • رمضان زمان.. حكايات على ضوء الفانوس| "أبنائي الأعزاء.. شكراً".. دراما إنسانية خلدها الزمن
  • كما انفردت البوابة نيوز.. رابطة الأندية تعدل عقوبات الأهلي بعد أزمة لقاء القمة
  • ميرفت أمين لـ«البوابة نيوز»: اخترت «جوما» لرمضان لأنني أبحث عن تقديم الأعمال المختلفة للجمهور
  • رمضان زمان.. حكايات على ضوء الفانوس|"خالتى صفية والدير"… دراما الصعيد والإنسانية فى أروع صورها
  • مستشار إسرائيلي لنتنياهو: تركيا ليست خصمًا يمكن التهاون معه