عثمان جلال يكتب: حول العوامل الحاسمة للانتصار في معركة الكرامة
تاريخ النشر: 29th, March 2025 GMT
(1) تحرير الخرطوم من دنس المليشيا المجرمة يجب أن تتبعه خطوات لتحقيق النصر الاستراتيجي، فكلما تقدم الجيش والقوات المساندة له في الميدان ، على القيادة العليا ورموز القوى السياسية والمجتمعية الداعمة لمعركة الكرامة اعلاء خطاب الحكمة وقيم السلم المجتمعي فالمليشيا المتمردة لا قبيلة أو أثنية لها ، لذلك واجبنا الأخلاقي العمل على فك الارتباط بين مليشيا آل دقلو المجرمة والمكونات القبلية في دارفور وكردفان المشهود لها عبر التاريخ بشرف المناجزة بالسنان والاقلام عن القضايا الوطنية.
توعية عناصر المليشيا وتحييدهم عن نزوعات أسرة آل دقلو في الملك والحكم.
على العناصر العسكرية والمدنية والحاضنة المجتمعية للمليشيا ادراك أن بندقية أسرة آل دقلو سترتد عليهم اذا استتب لهم حكم السودان أو دارفور اذا تحقق الانفصال، بل سترتد هذه البندقية المجرمة على الدائرة الضيقة في أسرة آل دقلو وهكذا سنن دورات الحكم المستبد المتكيء على العصبية.
إن واجب الحاضنة المجتمعية في كردفان ودارفور التخلص من مجرمي أسرة آل دقلو والانحياز للدولة السودانية.
(2)
أيضا الواجب الوطني يحتم على قيادات الدولة ورموز المجتمع والسياسة التواصل المستمر مع قيادات الادارة الاهلية في كردفان ودارفور لفك الارتباط مع أسرة آل دقلو وتحريض أبنائهم على رمي السلاح ومفارقة المليشيا وايضا على قيادات الجيش خاصة الميدانية التواصل مع قيادات وعناصر المليشيا وحفزهم على الاستسلام مقابل العفو المبذول من رئيس مجلس السيادة، وضرورة المعاملة الحسنة مع أفراد المليشيا المستسلمين والعمل على إعادة ادماجهم في المجتمع.
أيضا الواجب الوطني يحتم على المؤسسات الإعلامية ورموز الفكر والثقافة والمجتمع والسياسة اجتراح ثقافة خطاب تعظم قيم الوحدة الوطنية والسلم المجتمعي.
(3)
ان الغاية من هذه الأفكار توعية الحاضنة العسكرية والمدنية والمجتمعية المساندة للمليشيا حتى يدركوا أنهم مجرد أدوات لمخطط إسرائيلي قديم ومتجدد هدفه إبقاء السودان في حالة القابلية المستمرة للأزمات والتشظي والتفكك. وايضا ادراكهم أنهم مجرد أدوات لنزوعات محمد بن زايد في الهيمنة على مواردنا الاقتصادية والطبيعية وادراكهم أنهم مجرد بندقجية وأبواق لطموحات أسرة آل دقلو في ابتلاع الدولة السودانية يتوارثونها جيلا بعد جيل.
ان الأهداف الاستراتيجية لهذه الافكار تتجلى في بعدين على المستوى الداخلي ترميم اللحمة المجتمعية ،وصيانة الوجدان الوطني من الاختراقات الخارجية ،وحفز كل طاقات المجتمع السوداني للقتال كتفا بكتف مع الجيش. فالنصر في الميدان العسكري لن يكتمل إلا بعد تحرير كل شبر في دارفور وكردفان دنسته المليشيا. وأملنا أن يفرض الجيش القانون وهيبة الدولة في هذه الولايات سلميا بإرادة قياداتها الاهلية وأبنائها بعد التخلص أو استسلام قيادات وعناصر المليشيا.
سيكتمل النصر الاستراتيجي بإنهاء البنية الفكرية والذهنية والسلوكية لظاهرة الجنجودية المتراكمة منذ التمرد الأول في الجنوب عام 1955م إلى تمرد حميدتي 15 ابريل 2023م
وسيادة ثقافة لغة الحوار والسلمية في العمل السياسي .وسيادة ثقافة المجتمع القائد في قضايا البناء الوطني والتحول الديمقراطي المستدام، والنهضة الحضارية.
(4)
على القيادة السياسية والعسكرية ادراك ان معركة الشرف الوطني يجب حسمها بالقضاء الناجز على بقايا فلول المليشيا ، وإن كان ذلك كذلك علينا توقع المفاجآت في مسارات المعركة وامكانية امتلاك فلول المليشيا لأسلحة استراتيجية خاصة الطيران
او احتمالية تدخل عسكري بري، أو جوي عبر دول الجوار المساندة للمليشيا، او إسناد جوي مباشر من دولة الامارات لذلك فإن واجب القيادة الاستمرار في حالة التعبئة والتجييش وتسليح كل الشعب وأيضا واجبها تمكين الجيش والمقاومة الشعبية والقوات المساندة من امتلاك أحدث منظومات التسليح البرية والجوية والبحرية.
(5)
أما على المستوى الخارجي الإقليمي، فإن موقع السودان الجيواستراتيجي مكنه عبر التاريخ من صناعة التغيير في دول الجوار الافريقي، لذلك يجب على القيادة السياسية والدبلوماسية احاطة الدول المساندة للمليشيا بأنه في حال استمرار تغذيتهم للحرب وتدحرج السودان في اتون الفوضى ، أو انفصال دارفور فإن شظايا الحريق حتما ستتطاير وتدك عروشهم المتهاوية، وتفكك دولهم المتفاقمة النمو والرازحة في صراع الهويات القاتلة.
كما يجب على قيادة الدولة الحوار المباشر مع رئيس الامارات محمد بن زايد حتى يدرك بأن مصالحه مع السودان مصانة تحت سقف الأصول الناظمة للعلاقات الدولية ووشائج العلاقات التاريخية بين الشعبين الشقيقين ، وهذا لن يتأتى إلا في حالة فك الارتباط النهائي مع المليشيا المجرمة والاعتذار للشعب السوداني الذي له عرق وفكر وقلم في نهضة الامارات الحديثة ،والالتزام
بالتعويضات وإعادة اعمار ما دمرته الحرب.
(6)
أيضا على القيادة احاطة محمد بن زايد بأن تسعيره للحرب إذا هوى بالسودان في اتون التفكك والانهيار يعني عدم احتكار أدوات العنف القانوني بيد الدولة والمؤسسة العسكرية الأم، بالتالي تناسل الجماعات المسلحة وشيوع السلاح مما يعني الاستهداف العسكري في العمق الاستراتيجي لدولة الامارات
أيضا على قيادة الدولة إبرام تحالفات استراتيجية مع روسيا والصين وتركيا ومصر والجزائر والسعودية تكون داعمة في حسم معركة الكرامة ودافعة لإعادة الاعمار والتنمية.
وأخيرا وليس آخرا على قيادة الدولة والدبلوماسية السودانية احاطة المجتمع الدولي بأن تدحرج السودان في سيناريو الفوضى الخلاقة سيخلق المهاد الخصب لتدفق الجماعات الارهابية الكامنة في المحيط مما يعني تهديد استراتيجي للسلم والامن الاقليمي والدولي بالتالي فإن واجبه الأخلاقي والقانوني تصنيف المليشيا منظمة إرهابية ومحاسبة داعميها وتمكين الدولة السودانية والجيش من استئصالها.
ويبقى شعار جيش واحد وشعب واحد هو العنصر الاستراتيجي في حسم معركة الكرامة، وصناعة السودان الموحد والديمقراطي والناهض.
عثمان جلال
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: معرکة الکرامة على القیادة السودان فی
إقرأ أيضاً:
إسحق أحمد فضل الله يكتب: (شكرا خلفان)
في كينيا الزوجة لما عرفت أن زوجها يخونها مع أخرى أرسلت إلى العشيقة تطلب خلو رجل …
وهذه دفعت …. والرجل والزوجة والعشيقة كلهم مبسوط …
وهي درجة من درجات الحل نحتاجها للنزاعات في السودان القادم
…….
في الفيلم .. الصبي المراهق المفتون بممثل سينما يفاجأ بالممثل هذا يهبط في بلده
والصبى يجد أن الزحام الهائل يمنعه من الوصول إلى الممثل
والصبي ينزع ملابسه .. كلها ثم يغطس في المجاري …. حيث الفضلات البشرية
ثم يندفع إلى الزحام عارياً ملطخاً..
والناس يفتحون له الطريق ويصل إلى الممثل..
كثيرون منا وللوصول إلى المراكز في السودان القادم سوف يستخدمون إسلوب الصبي هذا…
لكن …. في الجيش هناك تمرين يجعل الجندي ينغمس في المجاري هذه .. حتى يغلق الطريق على من يستخدمون أسلوب الصبي هذا للوصول
……..
أهل البنطلونات الناصلة كثير منهم يقاتلون الدعم السريع الآن
والله سبحانه جعل مخابرات الإمارات ….. ومخابرات قحت … وبغباء رائع تفعل هذا…
فالتدبير…. لحريق السودان … كان ينجح جداً
وعسكرياً لصناعة الدعم كانت صناعة الانتصار المذهل لحميدتي في معركة قوز دنقو
….. وخطوات لا نسردها لأنها مملة
وفي الخرطوم كان
ممنوع أن تسأل بنتك أين كانت حتى الثانية صباحاً
وكانت دعوة …. التجربة …. بنتك تجرب أن تسكن مع أي واحد
وكانت موجة الزواج العرفي
وكانت هتافات .. كنداكة نحندكا ليك
وكانت موجة أفلام الإغتصابات في الشارع وبثها على الشبكة….
والعرقي يكون مجان
…و…..و
ونضجت…
وهنا قفز كثيرون من مخابرات الإمارات ليكون كل واحد منهم هو صاحب الضربة النهائية
فكان أن جاءوا بالحيوانات التي فعلت بالبيوت والمستشفيات والمصانع وال…وال…والحياة كلها ما فعلت
وأهل العرقي يكون مجان وجدوا أن قحت تتخذهم مكانس .. هم وأهلهم فى البيوت
عندها ….. رفعوا بنطلوناتهم الناصلة وحملوا الرشاش….
……..
مثقف منهم يرسم كيف خدرهم الدعم السريع ويحكي لنا حكاية … قال
(أستاذ…
أنت تكتب الحكايات
وفي حكاية روسية قال تولستوي
لما أخبروني أن زوجتي ماتت في المستشفى لم أدر .. ما أفعل …. وفكرت في الذهاب إلى البيت لأخبر زوجتي .. الخبر…
قال…
شىء مثل النعاس الثقيل كان يقود تولستوي الساعة تلك
وتعود عنده كان هو أن يحكي لزوجته كل شىء
قال
ونحن…. الحبوب …. والخدعة والأموال المتدفقة كانت تجعلنا نغطس فى مستنقع قحت….
وهى تقودنا…
قال…. ولما رأيت أخواتي الثلاثة يركضن في الشارع هاربات إستيقظت…. إستيقظت مثل من يصحو من النوم بـ (كف… جامد)…و…
كل السودان كان ما يفعله الجنجويد يجعله يستيقظ فى لحظة
لو أن هجوم الجنجا تأخر عاماً لكان إنقلاب البرهان قد تآكل وإنهار بأسلوب البنطلون الناصل ذاته
لكن اللهفة عند مخابرات الإمارات كانت تطلق الدعم
والدعم يفعل بالناس ما فعل
والناس تستيقظ
شكراً ضحيان
وضاحي خلفان
شكراً أيتها … الشفقة
شكراً على إنقاذنا …
إسحق أحمد فضل الله
إنضم لقناة النيلين على واتساب