أعلن الجيش السوداني، اليوم السبت، “أن القوات المسلحة نجحت في بسط سيطرتها على منطقة “سوق ليبيا” في أم درمان، وطردت قوات الدعم السريع منها”.

وقال المتحدث باسم الجيش السوداني، نبيل علي، “وصلت جميع التعزيزات العسكرية إلى محور غرب وجنوب مدينة أم درمان استعدادا لتحرير ما تبقى منها”، مشيرا إلى “أن القوات المسلحة قد بدأت العمليات البرية”، وأن الجيش استولى على أسلحة ومعدات تخص عناصر الدعم السريع”.

بدورها، أفادت وسائل إعلام الجيش السوداني “باستلام طائرات مسيرة استطلاعية وأسلحة متطورة خلفتها قوات “الدعم السريع” بعد انسحابها من العاصمة الخرطوم”.

وأعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة السودانية يوم أمس أنها تمكنت من “تطهير آخر جيوب مليشيا آل دقلو الإرهابية في محلية الخرطوم بعزيمة وقوة.”حسب تعبيرها.

ونفت قيادة الجيش في بيان لها صحة “ما تروج له المليشيا وأعوانها من أن انسحابهم جاء نتيجة اتفاقٍ مع الحكومة”، وأكدت أن ذلك “يكشف هروبهم المُخزي أمام قواتنا المنتصرة، وتركهم قتلاهم ومعداتهم في ساحات القتال بمختلف المواقع.”

وفي سياق متصل، شن الجيش السوداني عملية برية واسعة الأسبوع الماضي، سيطر خلالها على مطار الخرطوم الدولي وعدة مواقع عسكرية ومدنية في شرق العاصمة وجنوبها، مستعيدا إياها من قبضة قوات “الدعم السريع”.

وتأتي هذه التطورات في إطار تقلص سيطرة “الدعم السريع” على ولاية الخرطوم، التي كانت تهيمن على معظمها منذ اندلاع الحرب قبل نحو عامين.

واشنطن تؤكد التزامها بدعم السودان وترفض الانحياز

بدورها، أكدت الإدارة الأمريكية “اهتمام واشنطن وانخراطها بشكل كبير في الشأن السوداني”، والتزامها بدعم السودان.

واعتبرت نائبة المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، مينيون هيوستن، “أن دعم واشنطن يتركز على الشعب السوداني وطموحاته نحو حكومة مدنية، دون الانحياز لأي طرف في النزاع الدائر”.

وشددت على أن “هذا الموقف ثابت ولن يتغير”، رغم التقدم العسكري الذي أحرزه الجيش السوداني مؤخرا”.

وأوضحت هيوستن أن واشنطن “مستعدة لمواصلة الضغط من أجل وقف الأعمال العدائية”، مشيرة إلى أن ذلك يُمثل “السبيل الوحيد لتحقيق سلام دائم في السودان”.

وأكدت أن “الولايات المتحدة تراقب التطورات عن كثب، مع التركيز على حماية المدنيين ودعم عملية سياسية تُفضي إلى حكم مدني مستقر”.

وفي وقت سابق، أعلن الجيش السوداني “سيطرته الكاملة على محلية الخرطوم بعد أسبوع من استعادته القصر الرئاسي، وطرد آخر عناصر تابعة لقوات الدعم السريع”.

الأمير محمد بن سلمان وعبد الفتاح البرهان يؤديان الصلاة في المسجد الحرام

أفادت وكالة الأنباء السعودية “واس” أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، ورئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، وهما أديا الصلاة في المسجد الحرام، وقد تم تداول الصورة لهما بشكل واسع على مواقع التواصل.

ونشرت وزارة الثقافة والإعلام السودانية الصورة عبر حسابها على منصة “إكس”، حيث ظهر “رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة السودانية، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، يؤدي صلاة ليلة 29 من رمضان في المسجد الحرام بمكة المكرمة إلى جانب سمو ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان”.

وكان محمد بن سلمان قد استقبل يوم الجمعة، في قصر الصفا بمكة المكرمة، رئيس مجلس السيادة السوداني.

وأفادت وكالة الأنباء السعودية “بأن الطرفين استعرضا خلال اللقاء مستجدات الأوضاع في السودان والجهود المبذولة تجاهها بما يحقق الأمن والاستقرار في السودان”، كما بحث الطرفان “آفاق التعاون بين البلدين الشقيقين، وتم التوافق على إنشاء مجلس تنسيق يُعنى بتعزيز العلاقات الثنائية في شتى المجالات”.

رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة السودانية، الفريق أول ركن عبد الفتاح #البرهان، يؤدي صلاة ليلة 29 من رمضان في المسجد الحرام بمكة المكرمة إلى جانب سمو ولي العهد السعودي الأمير #محمد_بن_سلمان.#السودان_ينتصر pic.twitter.com/Mz5hZEcSVC

— وزارة الثقافة والإعلام | Official (@gov_moci) March 28, 2025

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: الجيش السوداني الجيش السوداني وقوات الدعم السريع السودان فی المسجد الحرام الجیش السودانی محمد بن سلمان مجلس السیادة الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

السودان: 4 آلاف أسير محرر من سجون الدعم السريع بالخرطوم

أعلنت الحكومة السودانية، الجمعة، أن عدد الأسرى المحررين من سجون ومعتقلات قوات الدعم السريع في الخرطوم تجاوز 4 آلاف.

 

وفي بيان، أدانت الحكومة "الجرائم والانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها ميليشيا الدعم السريع بحق المواطنين المعتقلين والمحتجزين والأسرى في سجونها ومعتقلاتها".

 

وأضافت أن "الأسرى يتعرضون لأبشع أشكال التعذيب الوحشي، والتصفية الجسدية بدم بارد، والاغتصاب الممنهج بحق الفتيات".

 

وتابعت: "تعكس أوضاع الأسرى المحررين من عدة مناطق في الخرطوم، والذين يتجاوز عددهم 4 آلاف شخص، دليلاً دامغاً على وحشية وإجرام هذه الميليشيا الإرهابية".

 

وأشارت إلى أن "المقاطع المصورة، التي تم تداولها على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي المحلية والدولية، تظهر الأسرى المحررين من معتقلات وسجون الميليشيا في الخرطوم، وقد تحولوا إلى هياكل عظمية، نتيجة ما تعرضوا له من تعذيب وحشي وتجويع ممنهج داخل زنازين تفيض بالألم والموت البطيء".

 

ودعت حكومة السودان "المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان إلى اتخاذ موقف حازم إزاء هذه الانتهاكات الجسيمة، التي ترتكبها الميليشيا بحق الأسرى والمعتقلين، والعمل الجاد على وقف هذه الجرائم ومحاسبة المسؤولين عنها".

 

وطالبت منظمات حقوق الإنسان بالتحلي بالمصداقية والشفافية في توثيق هذه الانتهاكات الخطيرة.

 

والخميس، أعلن الجيش السوداني أن قواته "تمكنت من تطهير آخر جيوب مليشيا الدعم السريع في محلية (محافظة) بالخرطوم".

 

والأربعاء، واصل الجيش السوداني تقدمه في الخرطوم واستعاد السيطرة على المطار ومقرات أمنية وعسكرية وأحياء عدة شرق وجنوب العاصمة، للمرة الأولى منذ أبريل/ نيسان 2023.

 

ومنذ أبريل 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" حربا دامية أسفرت عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص، ونزوح أو لجوء نحو 15 مليونا، بحسب تقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية، فيما قدّرت دراسة لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.

 

وفي الآونة الأخيرة، تراجعت قوات "الدعم السريع" في عدة ولايات، بينها الخرطوم والجزيرة والنيل الأبيض وشمال كردفان وسنار والنيل الأزرق.

 

ومن أصل 18 ولاية، لم تعد "الدعم السريع" تسيطر سوى على جيوب غرب وجنوب مدينة أم درمان غربي الخرطوم، وأجزاء من ولايتي شمال كردفان وغرب كردفان.

 

كما تسيطر "الدعم السريع" على 4 ولايات في إقليم دارفور (غرب)، بينما يسيطر الجيش على الفاشر عاصمة شمال دارفور الولاية الخامسة في الإقليم.


مقالات مشابهة

  • الجيش السوداني يتقدم في الفاشر والدعم السريع يقصف المدينة
  • انتصار الجيش في الخرطوم وضع الدعم السريع في اول سلم الانهيار
  • البرهان: الجيش السوداني لن يتراجع عن هزيمة وسحق الدعم السريع
  • رئيس مجلس السيادة السوداني: لا تفاوض مع الدعم السريع
  • الجيش السوداني يعلن السيطرة على سوق كبيرة في منطقة الخرطوم  
  • السودان: 4 آلاف أسير محرر من سجون الدعم السريع بالخرطوم
  • الجيش السوداني يُعلن سيطرته على الوزارات في وسط الخرطوم
  • الجيش السوداني يدخل سوق ليبيا غرب أم درمان.. ماذا تبقى لـالدعم السريع؟
  • الجيش السوداني يعلن السيطرة على مواقع جديدة في أم درمان