كشفت صحيفة ذا ديلي ميل البريطانية اليوم أنه قبل شهرين من حادث تحطم الطائرة الذي أودى بحياة يفجيني بريجويجن، قائد قوات فاجنر الروسية، أمر فلاديمير بوتين رفاقه بمداهمة قصر رئيس فاجنر في روسيا.

وفتش المحققون ممتلكات بريجوجين في سان بطرسبرج في 24 يونيو من هذا العام بعد التمرد الفاشل الذي قام به رئيس فاجنر ضد وزارة الدفاع الروسية.

وخلال مداهمتهم، اكتشف ضباط بوتين مخابئ ضخمة من الأسلحة الهجومية والذخيرة، ومخابئ من سبائك الذهب، وتمساح محشو وصورة مؤطرة يُزعم أنها تظهر الرؤوس المقطوعة لأعداء القائد العسكري الخاص.

كما سربت وسائل الإعلام الحكومية صورًا يبدو أنها تظهر رئيس فاجنر وهو يرتدي مجموعة من الشعر المستعار المضحكة التي ورد أنه ارتداها في إفريقيا والشرق الأوسط بينما كان يعزز مصالح بوتين وينشر قوات فاجنر.

ويُعتقد منذ فترة طويلة أن بريجوجين، المعروف باسم طباخ بوتين وله علاقات طويلة الأمد بالكرملين، هو هدف رئيسي للسلطات الروسية بعد فشل انتفاضته ونفيه إلى بيلاروسيا.

وزعم مسؤولون روس أمس أن بريجوجين كان على متن طائرة مشؤومة تحطمت في حقل شمال موسكو، مما أسفر عن مقتل جميع ركابها العشرة، بعد شهرين من محاولة الانقلاب الفاشلة ضد نظام بوتين. وأظهرت الصور التي سربتها وسائل الإعلام الروسية في يوليو، ضباط بوتين وهم يسرقون منزل رئيس فاجنر.

تم تصوير مطرقة ثقيلة عملاقة مكتوب عليها "للاستخدام في المفاوضات المهمة" بالقرب من طاولة  في غرفة الاستقبال بالقصر.

كما تمت مصادرة عدد كبير من الصناديق التي تحتوي على أوراق نقدية روسية تبلغ قيمتها حوالي 86 مليون جنيه إسترليني في مداهمات على عقار بريجوجين، الذي يضم مبنى مكتبه.

وذكرت وسائل الإعلام الروسية أن الأموال والمعدات قد أعيدت منذ ذلك الحين إلى المكتب ومركز فاجنر.

ومن بين المقتنيات القيمة للقائد العسكري الخاص التي تم تصويرها في منزله الفاخر في القصر، كان هناك زي عسكري روسي مزين بحوالي عشرين ميدالية. كما كان معروضًا في منزله الفخم ما يبدو أنه تمساح محشو على طاولة.

وتم العثور على عدة جوازات سفر وتصويرها. ويظهر مقطع فيديو ضباطًا مسلحين ببنادق هجومية يقومون بتفتيش منزله ومكاتبه. وكشفت الصور أيضًا عن الفخامة التي يعيش فيها بريجوجين، وكشفت عن حمام السباحة الخاص به ومهبط طائرات الهليكوبتر والساونا وصالة الألعاب الرياضية والمكتب الطبي. ويبدو أن المنزل يحتوي أيضًا على غرفة صلاة خاصة به مليئة بالصور الدينية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: فاجنر ديلي ميل بوتين روسيا تمرد رئیس فاجنر

إقرأ أيضاً:

صمت يُعمّق التوتر.. الحرارة مقطوعة في الهاتف الأحمر بين روسيا وأمريكا

مع استمرار الحرب الروسية الأوكرانية التي اندلعت في فبراير 2022، يشهد العالم تصاعدًا غير مسبوقا في التوتر بين روسيا وأمريكا.

وفي خضم هذا الصراع، تبرز أهمية "الهاتف الأحمر"، بوصفه قناة الاتصال التي أُنشئت بين موسكو وواشنطن منذ أكثر من 60 عامًا، كرمز للتواصل الطارئ في الأزمات الكبرى. إلا أن حرارة هذا الخط، الذي ساهم في تهدئة العالم في محطات تاريخية، باتت "مقطوعة"، ما يثير تساؤلات حول آليات التواصل بين القوى الكبرى في زمن الصراع.

الحرب الروسية الأوكرانيةما هو الهاتف الأحمر؟تم إنشاء "الهاتف الأحمر" عام 1963 بعد أزمة الصواريخ الكوبية، ليكون قناة اتصال مباشرة بين زعماء الاتحاد السوفياتي والولايات المتحدة بهدف منع اندلاع حرب نووية.البداية: أُرسلت أول رسالة تجريبية عبر الخط الساخن في 30 أغسطس 1963.أول استخدام رسمي: لإبلاغ موسكو باغتيال الرئيس الأميركي جون كينيدي.تطوير الخط: في عام 1985، تم إدخال الفاكس كوسيلة لنقل الرسائل، وفي عام 2007 شمل التحديث أجهزة كمبيوتر وآلية تبادل رسائل البريد الإلكتروني في الوقت الفعلي.محطات بارزة في استخدام الهاتف الأحمرالحرب العربية-الإسرائيلية عام 1967: أُرسلت 20 رسالة في يوم واحد بين موسكو وواشنطن لتجنب تصعيد نووي في البحر المتوسط.  
2. الحرب الهندية-الباكستانية عام 1971: تبادل رسائل للتخفيف من التوتر.  
3. أزمة أفغانستان عام 1979: الرئيس الأميركي جيمي كارتر استخدم الخط لإدانة الغزو السوفياتي.  
4. أزمة التدخل السيبراني 2016: وردت تقارير عن استخدام باراك أوباما الخط للتحذير من التدخل الروسي، رغم نفي الكرملين ذلك.

وصرح السكرتير الصحفي للرئيس الروسي دميتري بيسكوف بأن الخط الساخن لم يعد قيد الاستخدام، مشيرًا إلى وجود قنوات اتصال بديلة، مثل قناة اتصال محمية ومؤتمرات الفيديو، ورغم ذلك، أكد بيسكوف أن هذه القنوات لم تُستخدم مؤخرًا.

ووفقًا للكرملين، كانت آخر مكالمة هاتفية بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأميركي جو بايدن في 12 فبراير 2022، قبل 10 أيام من اندلاع الحرب في أوكرانيا.  

الهاتف الأحمر وأزمات القرن الحالي

ورغم توقف استخدام الهاتف الأحمر، لا تزال رمزيته قائمة كأداة لإدارة الأزمات، وفي ظل غياب الاتصالات المباشرة بين القادة اليوم، تتفاقم مخاوف تصعيد الصراع الروسي-الأوكراني إلى مستوى أوسع، حيث ينتظر العالم أن يدق جرس "الهاتف الأحمر" لإنهاء أسوأ نزاع تشهده أوروبا الشرقية منذ عقود.

ومع تصاعد التوتر بين موسكو وواشنطن، يتجدد السؤال حول أهمية إعادة إحياء قنوات الاتصال الطارئة، فقد أثبت "الهاتف الأحمر" خلال عقود قدرته على منع الكوارث وتخفيف التصعيد، وربما يكون الوقت قد حان لاستخدامه مرة أخرى من أجل تجنب ما لا تُحمد عقباه.

مقالات مشابهة

  • لفهم خطورة الأمر.. إليكم عدد الرؤوس النووية الروسية الممكن حملها على صواريخ مثل MIRV التي ضربت أوكرانيا
  • بوتين يهدد بضرب الدول التي تزود أوكرانيا بالأسلحة.. الباليستي رد أولي
  • بوتين: موسكو لا تستبعد ضرب الدول التي تستخدم أوكرانيا أسلحتها
  • بوتين:لنا الحق بضرب الدول التي تستخدم كييف أسلحتها لمهاجمتنا
  • بوتين يحذر الدول التي تزود أوكرانيا بالسلاح ضد روسيا
  • صمت يُعمّق التوتر.. الحرارة مقطوعة في الهاتف الأحمر بين روسيا وأمريكا
  • أسد وببغاوات.. بوتين يمنح زعيم كوريا الشمالية هدايا خاصة
  • أسباب لجوء بوتين إلى تغيير العقيدة النووية الروسية
  • ماذا قالت أمريكا عن تحديث بوتين للعقيدة النووية الروسية؟
  • يدخل حيز التنفيذ من اليوم .. بوتين يرد على صواريخ الغرب بالتوقيع على مرسوم العقيدة النووية الروسية المحدثة