القهوة.. تنتجها إفريقيا ويشربها العالم وتقبض ثمنها أوروبا.. أرقام يرودها لافروف
تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT
في مؤتمره الصحفي بجوهانسبورغ قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن الدول الإفريقية تشعر بأنها تستغل من قبل الغرب، وإن هذا الوضع لا بد وأن ينتهي.
وعلى سبيل المثال، تحدث الوزير عن أن سوق القهوة العالمية تصل قيمة تداولها إلى 450 مليار دولار، فيما تحصل الدول المصنعة لحبوب القهوة من هذه القيمة على 25 مليار دولار فقط، ومن هذه تحصل الدول الإفريقية على أقل من 3 مليار دولار.
وتابع لافروف: "لهذا فقد طرحت قمة روسيا إفريقيا قضية العدالة على مستوى نوعي جديد، حيث أكدت على أنه من المستحيل الاستمرار في الحياة باستغلال موارد الدول النامية".
وأشار لافروف إلى أن الدول الإفريقية تذكر جيدا حقبة الاستعمار، وتذكر ما كانوا يدافعون عنه، وحينما يشعرون أنهم، وعلى الرغم من حصولهم على الاستقلال، إلا أنهم يواجهون الاستعمار في صورته الجديدة، بأنهم يوفرون المواد الخام الرخيصة، بينما يحصل الغرب على كل القيمة المضافة، فإن ذلك لا يروقهم ولا يلائمهم.
والآن، وفقا للوزير، حانت اللحظة المفصلية، التي يتحول فيها العالم إلى التعددية القطبية، ولا يمكن إيقاف هذه العملية التاريخية.
وتابع لافروف أن منطقة الساحل في إفريقيا تعاني من مشكلات التطرف منذ عام 2011، حينما دمر "الناتو" الدولة الليبية، من خلال دعمه الإرهابيين الذين وقفوا ضد القذافي، وحينما اختفت ليبيا من الوجود وأصبحت ثقبا أسود، ومعبرا لملايين المهاجرين غير الشرعيين إلى أوروبا. وحاول الفرنسيون فيما بعد مواجهة هؤلاء، والآن يخرجون من إفريقيا.
وأكد لافروف على أن ما حصلت عليه إفريقيا من تعاونها مع الغرب، بالمقارنة مع ما حصلت عليه في قطاعات المصانع والتعليم والصحة أثناء الحقبة السوفيتية، هو ما أدى لرفع شعب النيجر الأعلام الروسية في بعض المظاهرات الداعمة للانقلاب، وهو ما دفع البعض للادعاء بأن روسيا تقف وراء الانقلاب في النيجر.
إلا أن الوزير تابع أن النيجر كانت تحت السيطرة الغربية لسنوات طويلة، دون أن يتمكن الغرب من الحصول على قلوب وعقول الشعب، نظرا لأنه لم يسهم في التنمية الحقيقية. وليست الأعلام الروسية سوى رفض واضح للسياسات الغربية في إفريقيا.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا إفريقيا الاتحاد الأوروبي بريكس سيرغي لافروف وزارة الخارجية الروسية
إقرأ أيضاً:
هل أصبح محمد صلاح أفضل لاعب بالعالم فعلا؟
عزز النجم المصري محمد صلاح تألقه الموسم الحالي، بتسجيله هدفا رائعا في مرمى ليستر سيتي، مساء الخميس، وضعه المرشح الأول بلا منازع لجائزة الكرة الذهبية، العام المقبل.
السؤال الأكبر اليوم هو، هل أصبح محمد صلاح فعلا أفضل لاعب في العالم؟
لتحقيق الكرة الذهبية، هناك 3 عوامل رئيسية، وهو ما علمتنا إياه الجائزة في السابق، العامل الأول هو الأرقام والإنجازات والمستوى الفردي، العامل الثاني هو الألقاب سواء مع النادي أو المنتخب، والعامل الثالث هو عدم وجود منافس تفوق بالجانبين الأول والثاني.
بالأرقام
أرقام صلاح مذهلة هذا الموسم، فاللاعب هو متصدر هدافي الدوري الإنجليزي الممتاز برصيد 16 هدفا، وكذلك هو في صدارة ترتيب جائزة الحذاء الذهبي الأوروبي، حتى الآن، بالتساوي مع روبرت ليفاندوفسكي هداف برشلونة.
بالنسبة لصناعة الأهداف، فهو متصدر قائمة البريميرليغ في هذه الخانة، حيث لديه 11 تمريرة حاسمة في الدوري، وهو الرصيد الأعلى في كل دوريات أوروبا الكبرى.
وفي دوري أبطال أوروبا، صلاح يتصدر قائمة التمريرات الحاسمة أيضا، برصيد 4 من 6 مباريات.
الألقاب
صلاح لم يحقق أي لقب الآن، لكن مع اتساع الفارق في الدوري الإنجليزي إلى 7 نقاط، مع مباراة مؤجلة إضافية للريدز، فأن لقب الدوري المنتظر قد يكون قريبا جدا من ليفربول ونجمه الأول صلاح.
أما على صعيد البطولات الأخرى، فليفربول في موقف ممتاز، فهو في الصدارة أمام 36 ناديا في دوري أبطال أوروبا، كما وصل لنصف نهائي كأس الرابطة الإنجليزية للمحترفين، ولا زال ينافس في كأس الاتحاد الإنجليزي.
وفي الصيف، لا يوجد بطولة قارية أو عالمية كبرى مثل كأس العالم أو كأس أوروبا للتأثير على الكرة الذهبية.
هناك كأس العالم للأندية بحلتها الجديدة، ولكن ليفربول لا يشارك فيها. ومن غير المعروف حتى الآن مدى تأثير البطولة الجديدة على اختيار أفضل لاعب في العالم.
المنافسون
تذبذب كبير تشهده كبرى أندية أوروبا، مثل مانشستر سيتي وبايرن ميونيخ وباريس سان جرمان وريال مدريد.
وكذلك أبرز نجوم العالم، لا يعيشون أفضل فتراتهم، مثل كيليان مبابي وإيرلنغ هالاند، وإصابة حامل لقب الكرة الذهبية رودري.
لذا فأن المنافسة لصلاح قد تأتي من البرازيلي فينيسيوس جونيور، الذي فقدها قبل أشهر بشكل غير متوقع، وقد تعوضه الجائزة في حال تحقيق دوري أبطال أوروبا.
والمنافس الآخر قد يكون الإنجليزي هاري كين، إذا حافظ على أرقامه التهديفية المرعبة، وقاد بايرن ميونيخ للقب دوري أبطال أوروبا، وهو أمر مستبعد نوعا ما مع المدرب الجديد فينسنت كومباني.
في الوقت الحالي، يبدو صلاح اللاعب الأفضل بالعالم، ولكن أمامه 6 أشهر محورية، عادة ما تقرر البطل، عليه خلالها الحفاظ على مستواه، وقيادة "الريدز" للبطولات، وهو أمر لا يبدو صعبا بالنظر للمسيرة الحالية.