تشاندريان-3 الهندية تهبط على القمر
تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT
بنجالورو "رويترز": هبطت مركبة فضاء هندية على القطب الجنوبي الوعر وغير المستكشف من القمر في مهمة تعد ضرورية لاستكشافه ولتسليط الضوء على مكانة الهند في مجال الفضاء وذلك بعد أيام فقط من فشل مهمة روسية مماثلة.
وقال رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي "هذه لحظة لا تنسى. إنها استثنائية. هذه صيحة نصر للهند الجديدة" ولوح بالعلم الهندي في أثناء مشاهدته للهبوط من جنوب أفريقيا التي يحضر فيها قمة مجموعة بريكس، وهي مجموعة تتألف من البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا.
وصفق علماء ومسؤولون وهتفوا وعانقوا بعضهم بعضا لدى هبوط مركبة الفضاء وعمت الأفراح أنحاء الهند، إذ خرج الناس للاحتفال وأطلقوا الألعاب النارية ورقصوا في الشوارع.
وقال إس. سوماناث رئيس منظمة أبحاث الفضاء الهندية بعد هبوط مركبة الفضاء تشاندرايان-3 "الهند على القمر" لتصبح الهند بذلك رابع دولة تنجح في إنزال مركبة فضاء على سطح القمر بعد الولايات المتحدة والصين والاتحاد السوفيتي السابق.
وتجعل التضاريس الوعرة الهبوط على القطب الجنوبي للقمر صعبا، لكن الجليد في المنطقة قد يوفر الوقود والأكسجين ومياه الشرب للمهمات في المستقبل.
وهنأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الهند في رسالة إلى مودي منشورة على الموقع الإلكتروني للكرملين.
وقال "هذه خطوة كبيرة إلى الأمام في استكشاف الفضاء وبالطبع شهادة على التقدم الرائع الذي أحرزته الهند في مجال العلوم والتكنولوجيا".
وهنأ مدير وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) بيل نيلسون منظمة أبحاث الفضاء الهندية على الهبوط.
وقال على منصة إكس المعروفة سابقا باسم تويتر "تهانينا للهند على كونها الدولة الرابعة التي تهبط بنجاح بمركبة فضائية على سطح القمر... نحن سعداء لكوننا شركاء في هذه المهمة".
وهذه المهمة هي المحاولة الثانية للهند للهبوط على سطح القمر بعد أن نجحت مهمة تشاندرايان-2 في عام 2019 في وضع مركبة في المدار لكن المركبة الرئيسية تحطمت.
وكلمة تشاندرايان تعني "مركبة القمر" باللغتين الهندية والسنسكريتية.
من المتوقع أن تعمل تشاندرايان-3 لمدة أسبوعين تجري خلالهما سلسلة من التجارب بما في ذلك تحليل مقياس الطيف للتركيب المعدني لسطح القمر.
وقال سوماناث للصحفيين إن مركبة جوالة ستستغرق بضع ساعات أو يوم للخروج من المركبة الفضائية مضيفا أن الهبوط أعطى الهند الثقة لتوسيع نطاق وصولها إلى رحلات محتملة إلى المريخ والزهرة.
وقال سوماناث إن الهند تخطط أيضًا لإطلاق مهمة في سبتمبر لدراسة الشمس. كما تخطط لرحلة فضائية مأهولة ورغم عدم الإعلان عن موعد رسمي فمن المرجح أن تكون الاستعدادات جاهزة بحلول عام 2024.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
«مهرجان أم الإمارات».. تناغم الفن والتكنولوجيا
لكبيرة التونسي (أبوظبي)
تتواصل فعاليات «مهرجان أم الإمارات» على كورنيش أبوظبي، حتى 31 ديسمبر الجاري، ضمن تصميم ملهم وإبداعي مستوحى من الفضاء، ليقدم للزوار باقةً من التجارب العائلية والتفاعلية المليئة بالمرح والتسلية، وبرنامج حافل بالعروض الترفيهية والحفلات الموسيقية وتجارب الطهي والتسوق والترفيه وسط أجواء خيالية في قالب إبداعي، تُمتع الزائر وتجعله يعيش تجربة استثنائية بكل المقاييس.
تجربة استثنائية
قالت ياسمين أبو عامر - مديرة إبداعية بالشركة المنظمة، إنه تمّ استلهام موضوع فكرة «مهرجان أم الإمارات» لهذا العام من عالم الفضاء والكواكب والمجرات التي لم يتم اكتشافها بعد، ما يوفّر للعائلات والزوّار تجربة استثنائية تأتيهم من عالم آخر، اعتماداً على الأسلوب السريالي، وقصص اكتشاف الفضاء وعالم الخيال، مشيرة إلى أن المهرجان يهدف إلى تقديم عجائب الكون والإمكانات غير المحدودة للواقع البديل، من الديكور المستوحى من المجرات إلى المناطق التفاعلية التي تحاكي البيئات السماوية، وتصميم كل ركن من أركان المهرجان، ليأخذ الزوّار إلى عوالم تتخطى حدود الأرض في رحلة تزخر بالاستكشاف والابتكار والإبداع، من خلال تصميم يجمع بين الخيال والمستقبل، وعروض ضوئية جذابة مستوحاة من الفضاء والعوالم البديلة، في تجربة فريدة لا تُنسى.
رحلة إبداعية
أضافت أبو عامر: يعكس تصميم «مهرجان أم الإمارات» لهذا العام روح الاستكشاف والإلهام والتواصل، وترمز الأكوان المتعدّدة والفضاءات البديلة إلى الاحتمالات اللانهائية، والابتكار والنزعة البشرية نحو الأحلام الكبيرة، وتجاوز حدود الخيال، ويُحفّز كل تصميم من هذه التصاميم فضول الزوّار ويدعوهم إلى اكتشاف تجارب جديدة والتواصل مع المجهول بطريقة ممتعة ومشوّقة، من خلال مزج الفن والتكنولوجيا ورواية القصص المستوحاة من عالم الفضاء الذي يتخطى حدود الخيال إلى إثارة الدهشة وتعزيز روح الإبداع ضمن تجربة مبهجة للجميع، مفادها أنه لا توجد حدود لما يمكننا تحقيقه عندما نجتمع معاً لنكتشف ونبتكر ونحلم.
رسالة
عن رسالة المهرجان من خلال هذه التصاميم والأشكال المتنوّعة، أشارت أبو عامر إلى أن تصميم «مهرجان أم الإمارات» لهذا العام يعزز روح الإلهام والتواصل، وترمز الأكوان المتعدّدة والفضاءات البديلة إلى الاحتمالات اللانهائية، والابتكار والنزعة البشرية للسير نحو الأحلام الكبيرة، وتجاوز حدود الخيال، ويُحفّز كل تصميم من هذه التصاميم فضول الزوّار ويدعوهم إلى اكتشاف تجارب جديدة والتواصل بطريقة ممتعة ومشوّقة.
إبهار ودهشة
وعن القصص الملهمة وراء هذه التصاميم بـ«مهرجان أم الإمارات»، قالت ثريا الشقيري، المؤسسة والمديرة الإبداعية لإحدى استوديوهات التصميم، إن كل تصميم يروي قصة مستوحاة من أجواء استكشاف الفضاء والمغامرات، وقد تمّ ابتكار هذه التصاميم بعناية فائقة لتحفّز إحساس الإبهار والدهشة لدى زوّار المهرجان بهذه الأكوان الرائعة، من روعة النجوم المتلألئة إلى روح الاستكشاف والتجارب المذهلة، كما تمّ استلهام تصميم هذا العام من الكثير من الأشكال الإبداعية التي تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي، والتي تم إعادة تشكيلها وتصميمها على شكل شرائح «بنية» خطيّة، لتوفير شعور بالحجم والعمق في جميع أنحاء أرض المهرجان، حيث يضمن هذا النهج المبتكر أن تبدو الهندسة المعمارية بصورة ديناميكية وعصرية ومذهلة بصرياً، ما يمهد الطريق للاستمتاع بتجربة فوق الخيال من عالم آخر، ويلعب الاختيار الدقيق للمواد المستخدمة والإضاءة دوراً أساسياً في تحويل الأسطح إلى تصاميم متوهجة عائمة، فبدلاً من الهياكل الثابتة التقليدية، تكتسب المباني جودة عالية مستوحاة من الأجواء السماوية، حيث تبدو وكأنها تطفو وتشع بالأضواء الساحرة، خاصة مع غروب الشمس.
مساحة نابضة بالحياة
أشارت ثريا الشقيري، المؤسسة والمديرة الإبداعية لإحدى استوديوهات التصميم، إلى أن التفاعل بين الأضواء والألوان يضفي تأثيرات درامية مميّزة خلال الليل، مما يحول المهرجان إلى مساحة نابضة بالحياة والمغامرات الرائعة، فكل ركن من الأركان يزخر بالحيوية والطاقة والألوان الرائعة، ولتجسيد موضوع الفضاء بأفضل صورة ممكنة، تم استخدام الأشكال الكروية في جميع أنحاء التصميم كعناصر مجرّدة تجسّد الكواكب والأقمار، مما يوفر شعوراً بعيش تجربة استثنائية، ولا يعكس هذا النهج الهندسة المعمارية المستقبلية للذكاء الاصطناعي فحسب، بل يوفر أيضاً تبايناً بصرياً متناغماً مع الزوايا والعناصر الخطيّة، مما يخفّف من حواف الهياكل ويعزز جاذبيتها المستوحاة من السماء وعالم الفضاء.
تناغم وإبداع
تم دمج الشاشات بشكل استراتيجي عبر المباني والمنشآت المختلفة لإضافة طبقة من الحركة والديناميكية، ومن خلال الرسوم البيانية المتحركة والمنظّمة بعناية، تعمل هذه الشاشات على إضفاء الحركة والحيوية على المهرجان، ما يعزز الشعور بأنك جزء من رحلة مستقبلية مستوحاة من الفضاء، ويحقق التناغم مع الأشكال الخطيّة المستوحاة من الذكاء الاصطناعي، والأسطح المتوهجة، والأشكال الكروية الناعمة، لتروي هذه الشاشات قصة إبداعية متماسكة عن الابتكار والاستكشاف والخيال، ليظهر تصميم هذا العام بمزيج رائع يجمع بين الفن والتكنولوجيا والعجائب الكونية.