دمشق-سانا

عندما تتجول في حارات الأحياء بمختلف المحافظات بعد الإفطار، في الأسبوع الأخير من شهر ‏رمضان المبارك، تشم رائحة الحلويات المنزلية “المحلي” و”المرشم” ‏و”المعمول” و”أقراص العيد” و”الكعك”وغيرها، وهي موروث قديم يحرص السوريون على تقديمها ضمن ضيافة العيد للزوار.

والمعمول عجينة تحضّر من قبل ربات المنازل، تضاف نكهة ‏السمن العربي إليها، ويوضع بداخلها الجوز البلدي أو الفستق الحلبي ‏أو “العجوة” أي التمر، وفي ريف دمشق وعدد من المحافظات كان ‏المرشم هو نفسه كعك العيد، ويتكون من الطحين واليانسون ‏وحبة البركة والسكر والشمر، ويخلط ‏بشكل جيد ثم يدخل الفرن.

عدنان تنبكجي رئيس مجلس إدارة جمعية العادات الأصيلة أوضح لـ سانا أن العائلات الدمشقية تجتمع في بيت كبير العائلة، وتبدأ العمل في آخر أسبوع من رمضان بعد صلاة ‏التراويح لصناعة المعمول الذي كان يسمى “المحلي” كجزء من عاداتهم.

وقال تنبكجي: يصف المحلي على الصواني بالبيوت ويقرّص يدوياً، ليتم إرسالها إلى أفران ‏لخبزه، ثم تطورت الحياة ليصبح هناك أفران صغيرة في البيوت، والتقريص ‏بالقوالب الخشبية، ويتم تبادل سكبة المعمول بين الجيران كنوع من الألفة والمحبة التي عاشها الآباء والأجداد بذكريات ألق الماضي ‏الجميل.

وتابع تنبكجي: بعض الأسر المتوسطة الحال  تقوم بحشي المعمول بالفستق أو الراحة أو ‏جوز الهند، لكن في وقتنا الحالي بدأت هذه العادات بالاندثار، وأصبح الاعتماد على المعمول وغيره من الحلويات الجاهزة التي تشترى من الأسواق.

أم توفيق سيدة دمشقية تحدثت عن الأجواء العائلية الجميلة التي تسود عند تحضير حلويات العيد، مستذكرة والدتها كيف كانت تعدها بكميات كبيرة، مبينة أن هذه الحلويات تغني  بطعمها المميز عن كثير من الحلوى ‏الموجودة في السوق.

بدورها لفتت أم أسعد إلى أن هذه الحلوى كانت مقتصرة على المنازل، لكن في أيامنا ‏الحالية انتشرت في العديد من المحال التجارية، لزيادة الطلب عليها، كما نلاحظ العديد من الفتيات التي تنشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي استعدادها لتقديم هذه الخدمة، وتحضيرها منزلياً عبر تأمين المواد المطلوبة لصناعتها وإعدادها للبيع والتسويق.

و‏أكد أبو أحمد صاحب محل غذائيات أن هذا العام انخفضت فيه أسعار المواد التي تدخل في صناعة ‏الحلويات، لذلك تزايد الطلب عليها عن الأعوام السابقة، وخاصة السكر والطحين والتمر والمكسرات وبهارات الحلويات والسمن بنوعيه الحيواني والنباتي.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

لأول مرة في تاريخ سوريا.. أداء صلاة العيد في القصر الجمهوري

شهد القصر الجمهوري بالعاصمة السورية دمشق، اليوم الإثنين، حدثًا تاريخيًا بإقامة صلاة عيد الفطر لأول مرة في سوريا.

 وبحسب وسائل الإعلام حضر الصلاة المئات من السوريين، إلى جانب الرئيس أحمد الشرع، والوزراء، وقادة من الجيش السوري، بالإضافة إلى عدد كبير من المواطنين السوريين الذين شاركوا في هذا الحدث الديني الهام.

وفي سابقة أخرى، أقيمت صلاة عيد الفطر في ساحة الجندي المجهول على جبل قاسيون، شمال العاصمة دمشق، بمشاركة الآلاف من الرجال والنساء. هذا الحدث يُعدّ أول مرة تُؤدى فيها صلاة العيد في هذه الساحة منذ سنوات.

وفي معظم الساحات في المدن والبلدات السورية، احتشد مئات الآلاف من المواطنين للمشاركة في صلاة العيد، حيث امتلأت الأماكن بالمصلين من مختلف الأعمار.

مقالات مشابهة

  • بعد فرار الطاغية ..سوريون يحتفلون بالفطر بعد إطاحة الأسد: "العيد عيدان"
  • تحذير صحي من تناول الحلويات في الليل
  • لأول مرة في تاريخ سوريا.. أداء صلاة العيد في القصر الجمهوري
  • لأول مرة.. صلاة العيد في قصر الشعب بدمشق
  • “تهديدات خطيرة”… دولة عربية تحذر من تزيين حلويات العيد بأوراق ذهبية
  • أسواق اللاذقية تكتظ بالمتسوقين… بهجة العيد تعود من جديد
  • أجواء العيد في طرطوس… عادات اجتماعية وتقاليد متوارثة باقية
  • كعك العيد يوحّد السوريين.. مبادرة تُعيد التواصل بعد سنوات من الانقطاع
  • طريقة عمل المعمول بالسميد والزبدة