مستشار إسرائيلي لنتنياهو: تركيا ليست خصمًا يمكن التهاون معه
تاريخ النشر: 29th, March 2025 GMT
في تحليل نشره في وسائل الإعلام الإسرائيلية، أكد جوناثان أديري، المستشار السابق للرئيس الإسرائيلي الأسبق شمعون بيريس، أن تركيا لم تعد مجرد قوة صاعدة في المنطقة، بل أصبحت الآن اللاعب الرئيسي الذي يشكل مجريات الأحداث. وأشار أديري إلى أن “تركيا في عام 2025 لا تطلب مقعدًا على الطاولة؛ بل هي التي تحدد مكانها”، مشددًا على القوة الاستراتيجية التي باتت تملكها أنقرة في الشرق الأوسط.
التهديد العسكري والجيوبوليتيكي: أنقرة تتفوق
في التحليل الذي نشرته صحيفة “يديعوت أحرونوت”، لفت أديري إلى أن خطة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لإنشاء قواعد عسكرية في سوريا ليست مجرد استراتيجية إقليمية، بل تمثل تهديدًا مباشرًا لإسرائيل على جبهتها الشمالية. وأوضح أن تركيا قد تصبح لاعبًا رئيسيًا في المنطقة، وإذا تركت إسرائيل هذا المجال خاليًا، فإن الصراع مع تركيا -إما بشكل مباشر أو عبر وكلاء- سيكون أمرًا لا مفر منه.
وأضاف أديري أن هذا التهديد قد يكون أخطر من إيران، مؤكدًا أن النفوذ المتزايد لأنقرة في المنطقة لا يمكن تجاهله.
تركيا: قوة متعددة الأبعاد
أبرز التحليل أن تركيا ليست دولة معزولة كما هي الحال مع إيران، بل إنها تتبع سياسة خارجية متعددة الأقطاب تجمع بين الحفاظ على علاقاتها مع الغرب وفي الوقت نفسه ممارسة دور محوري في الشرق. من خلال دبلوماسية الطاقة مع الاتحاد الأوروبي، والعلاقات المتوازنة مع روسيا، وعضويتها في حلف الناتو، تؤكد تركيا أنها لاعب رئيسي في السياسة العالمية.
اقرأ أيضاهل يستمر صعود الدولار؟ بنوك عالمية تتوقع تقلبات خطيرة في…
السبت 29 مارس 2025الجيش التركي: قوة حقيقية على الأرض
أشار أديري إلى أن الجيش التركي لم يعد مجرد “رؤية مستقبلية”، بل أصبح واقعًا جيوسياسيًا ملموسًا. وأوضح أن القوات المسلحة التركية، ثاني أكبر جيش في حلف الناتو، أصبحت تتمتع بتجهيزات محلية الصنع تمثل 70% من معداتها، كما أنها أصبحت رابع أكبر منتج للطائرات المسيرة في العالم. هذه القوة الدفاعية تلعب دورًا حاسمًا في تعزيز موقف تركيا على الساحة الدولية.
المصدر: تركيا الآن
كلمات دلالية: تركيا اخبار تركيا اسرائيل تركيا واسرائيل نتيناهو
إقرأ أيضاً:
مصدر أمني إسرائيلي يكشف عن تطور جديد بشأن تركيا ويقول: الشرع عدو لنا.. لديه أهداف قصيرة وبعيدة المدى
إسرائيل – نقلت صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية عن مصدر أمني إسرائيلي قوله إن الرئيس السوري أحمد الشرع عدو لإسرائيل.
وقال المصدر إن الشرع: “إسلامي بامتياز. لديه أهداف قصيرة وطويلة المدى. على المدى البعيد، لم تتغير أهدافه، وهو أنه عدو لنا. إنه يعمل على رفع العقوبات عن سوريا، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان يتوسط في هذا الأمر أيضا… إجمالا، ونتيجة للنشاط (العسكري) الإسرائيلي، التزمت سوريا الصمت…إسرائيل تحظى بدعم كامل من الرئيس ترامب للتحرك في سوريا”.
وفيما يتعلق بتركيا، قال المصدر الأمني: “هناك حوار. لا نرغب في مواجهة نشطة مع تركيا. ستسمعون في الأيام المقبلة عن تعزيز التحالف بين إسرائيل واليونان في مواجهة التطورات في تركيا”.
وتقول “يديعوت أحرنوت” أن “إسرائيل تشعر بقلق بالغ إزاء السيطرة التركية المتزايدة على سوريا. ويريد الأتراك استخدام قاعدة تي-4 في البلاد، ومن وجهة نظر إسرائيل فإن هذه مشكلة خطيرة للغاية. والتقدير في إسرائيل هو أن الأموال اللازمة لتمويل بناء القاعدة لن تأتي من تركيا فقط، بل من دول أخرى مرتبطة بجماعة الإخوان المسلمين. اليوم أصبحت سماء سوريا مفتوحة أمام إسرائيل، وإسرائيل ليس لديها أي مصلحة في الاحتكاك مع تركيا. قصفت إسرائيل مطار T4 عدة مرات”.
وتضيف أن “إسرائيل أنشأت منطقة أمنية في سوريا تضم تسع قواعد. وتشمل هذه المنطقة الأمنية منطقة أمنية بعمق 15 كيلومتراً من الحدود، فضلاً عن منطقة نفوذ تضم مليون شخص بعمق 65 كيلومترا داخل الأراضي السورية.
والأحد اندلعت مواجهة دبلوماسية غير مسبوقة بين إسرائيل وتركيا وصفت فيها الخارجية التركية تصريحات لوزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، بـ”الوقحة” والتي قال فيها إن ” الديكتاتور أردوغان يكشف عن وجهه المعادي للسامية… ويشكل خطراً على المنطقة وعلى شعبه. ونأمل أن تتفهم بلدان حلف شمال الأطلسي هذا الأمر .. ونأمل أن يتم ذلك عاجلا وليس آجلا”.
المصدر: يديعوت أحرنوت