صحيفة لبنانية: عباس يستعد للإطاحة بماجد فرج
تاريخ النشر: 29th, March 2025 GMT
قالت صحيفة الأخبار اللبنانية، إن رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، يستعد لإحداث تغيير جوهري في قيادة جهاز المخابرات العامة، يشمل استبدال رئيس الجهاز الحالي، اللواء ماجد فرج، رغم العلاقة الوثيقة التي تربطهما.
وأكدت أن هذا التوجه، يأتي هذا التوجه ضمن حملة تغييرات جذرية طالت خلال الأشهر الستة الماضية معظم رؤساء الأجهزة الأمنية في السلطة.
وأشارت الصحيفة إلى أنه "يتردّد الحديث عن احتمال تعيين فرج لاحقاً في منصب رفيع، سواء داخل منظمة التحرير الفلسطينية، أو ضمن هيكل قيادي آخر، فإن هذا الأمر لا يزال غير محسوم بعد".
ولفتت إلى أن التغييرات تجري تحت عيون الإسرائيليين، حيث أشار الإعلام العبري إلى أن عباس يواجه ضغوطاً متزايدة من حلفائه العرب والغربيين لإصلاح السلطة، ويعمل منذ أشهر على إجراء عملية تطهير واسعة في الأجهزة الأمنية.
وعلى صعيد العواصم العربية، قالت الصحيفة إنه منذ "قمّة العُلا" عام 2021، تسعى دول عربية رئيسية مثل مصر والسعودية والأردن والإمارات إلى إعادة ترتيب المشهد الفلسطيني، بما يضمن استقرار الضفة الغربية، وإضعاف قوى المقاومة، وتحييد العناصر والعراقيل التي قد تعرقل جهود التطبيع الإقليمي.
حتى الآن، لم تُعلن هوية الشخص الذي سيخلف اللواء ماجد فرج رسمياً، لكن ثمة أسماء تتردّد في الأوساط الأمنية القريبة من الرئاسة. ووفقاً للمعطيات المتوافرة، يُرجّح أن يكون البديل شخصية أمنية من الحرس الرئاسي، أو من دوائر قريبة جداً من عباس، أو من ضبّاط يعملون في مواقع ظلّ داخل أجهزة الأمن الوقائي أو المخابرات العامة، بحسب الصحيفة اللبنانية.
من هو ماجد فرج؟
ولد ماجد فرج في 28 شباط/ فبراير 1963 بمخيم الدهيشة للاجئين في الضفة الغربية المحتلة. نزحت عائلته من قرية رأس أبو عمار بالقرب من القدس.
نشأ فرج فقيرا بعد وفاة والدته عندما كان يبلغ من العمر 13 عاما، وعمل في مهن مختلفة لإعالة أسرته، بما في ذلك صناعة الأصداف والنجارة.
في مرحلة المراهقة، انضم فرج إلى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، لكنه غيّر ولاءه لاحقا إلى فتح. اعتقلته قبل القوات الإسرائيلية لأول مرة قبل أن يُنهي دراسته الثانوية.
كان ذلك بداية سلسلة طويلة من الاعتقالات، وقد قضى ما مجموعه ست سنوات في السجون الإسرائيلية طوال حياته.
في عام 1982، شارك في تأسيس حركة الشبيبة الفتحاوية، وانضم إلى الانتفاضة الأولى.
وتزوج من الناشطة الفتحاوية أمل فرج في عام 1985.
كان والده، علي فرج، من الطبقة العاملة، وقد قُتل على يد القوات الإسرائيلية عام 2002 في أثناء اجتياح بيت لحم. أطلق عليه الجنود الإسرائيليون حوالي 10 رصاصات، بعد خروجه لشراء الخبز والحليب في أثناء حظر التجول خلال الحصار الإسرائيلي لكنيسة المهد.
وبعد توقيع اتفاقيات أوسلو عام 1993، بدأ فرج مسيرته داخل جهاز الأمن الفلسطيني.
بدأ مشواره الأمني في بيت لحم ضمن جهاز الأمن الوقائي المعروف على نطاق واسع، وسرعان ما ارتقى إلى مواقع ذات تأثير أكبر، بما في ذلك مناصب إدارية في دورا والخليل.
بحلول عام 2006، أصبح رئيسا لجهاز الاستخبارات العسكرية الفلسطينية.
تعززت مسيرته الأمنية عندما عينه عباس رئيسا لجهاز المخابرات العامة الفلسطينية في عام 2009.
تميزت قيادته لجهاز الاستخبارات بدوره الكبير في التنسيق الأمني مع إسرائيل.
ومع مرور الوقت، زاد تأثيره السياسي وأصبح شخصية محورية في جهود المصالحة الفلسطينية، خاصة في المحادثات مع حركة حماس. وقد شارك في المحادثات مع حماس في القاهرة بين عامي 2009 و2011.
على الساحة الدولية، حظي فرج بمكانة خاصة لدى الولايات المتحدة وإسرائيل؛ بسبب دوره في التنسيق الأمني ومواقفه التي منحته شرعية لدى الجانبين.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية السلطة الفلسطينية عباس ماجد فرج عباس السلطة الفلسطينية الاحتلال ماجد فرج المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة ماجد فرج
إقرأ أيضاً:
خبير بالشأن الأمني: نتنياهو السبب الرئيسي في تعطيل المفاوضات
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال اللواء محمد المصري الخبير في الشؤون الأمنية، إن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو استطاع بعد محاولة إقالة رئيس الشاباك، وبعده رئيس الموساد وحتى ممثل الجيش لم يعد حاضرًا إلا من الذين يوالون نتنياهو، وأصبح كل وفد المفاوضات بيد نتنياهو وسياساته، وبالتالي تأخير المفاوضات أو المماطلة فيهم كان يقوم بها نتنياهو والآن ممثليه.
وأضاف الخبير في الشؤون الأمنية، خلال مداخلة عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنه بعد تعيين وزير الشئون الاستراتيجية رون ديرمر، رئيس فريق التفاوض بشأن الأسرى بات يقدم صورة لما يفكر فيه نتنياهو في المستقبل، وتم تعينه بناءً على العلاقات القائمة بينه وبين أعضاء الإدارة الأمريكية السابقة والجديدة في عصر ترامب.
وأكد الخبير في الشئون الأمنية، أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو هو السبب الرئيسي في تعطيل المفاوضات وليس ديرمر، مشيرًا إلى أن ديرمر ينفذ سياسات رئيس وزرائه.