حل خبراء من منظمة الامم المتحدة للاغذية والزراعة( الفاو) بتونس قصد تقييم مدى انتشار الجراد الصحراوي جنوب البلاد.

وأوضحت مصادر إعلامية محلية أن الخبراء الدوليين، الذي يزورون تونس في مهمة تنتهي اليوم السبت، أجروا محادثات مع مسؤولين بوزارة الفلاحة التونسية حول إعداد تقرير تقييمي لمدى انتشار الجراد الصحراوي في جنوب البلاد خصوصا في ظل توفر الظروف الملائمة لتوسع الآفة.

وأضافت المصادر نفسها أنه تم الاتفاق مع الخبراء الدوليين أيضا على ضبط مخطط عاجل للتعاون بين الجانبين لتوفير كل المعدات الضرورية للحد من انتشار الجراد وتكاثره.

وكانت وزارة الفلاحة التونسية قد أعلنت أنه تم إلى غاية 27 مارس الجاري معالجة حوالي 600 هكتار انتشر فيها الجراد الصحراوي جنوب البلاد موضحة أن عمليات الرصد متواصلة في ولايات تطاوين، ومدنين، وقبلي، وتوزر، وقفصة، وقابس، وصفاقس، وسيدي بوزيد والقيروان.

ومنذ منتصف مارس الجاري أعلنت وزارة الفلاحة التونسية عن « حالة يقظة » وسط كل المتدخلين على المستوى المركزي والجهوي في مكافحة الجراد .

كلمات دلالية تونس، الجراد الصحراوي

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: الجراد الصحراوی انتشار الجراد جنوب البلاد

إقرأ أيضاً:

الغارديان: قيس سعيد يقوض إنجازات الديمقراطية التونسية بمساعدة من الغرب

نشرت صحيفة "الغارديان" افتتاحية حول الأحكام القاسية التي أصدرتها  محكمة تونسية ضد ما أطلق عليها محكمة التآمر٬ أشارت فيها إلى التراجع الديمقراطي في تونس ودفن كل الآمال في البلد الذي إنطلق منه الربيع العربي. 

وأضافت أن إصدار أحكام ضد شخصيات عامة ومعارضي الرئيس  قيس سعيد ولمدد تصل إلى 66 عاما تعطي صورة أنه يقوم بتفكيك الإنجازات. 

وقالت إن تونس لم تكن فقط مهدا للربيع العربي في عام 2011، فقد ظلت حتى عام 2021، أي بعد عقد من الزمان على انطلاقه، شعلة مضيئة وثمينة في منطقة غرقت فيها الدول  الأخرى بالفوضى وتئن تحت الحكم الديكتاتوري، ثم قام سعيد بانقلابه الشخصي وأرجع معظم التقدم الذي حققه البلد، حيث فكك المؤسسات واختطف من سكان البلد الحريات المدنية التي قاتلوا من أجلها وبشدة. 

ولكنه ومنذ انتخابه مرة أخرى العام الماضي، في جولة انتخابية خلت من المنافسين الحقيقيين له وشهدت بالمقاييس التاريخية مشاركة متدنية، ضاعف من  جهوده. 

فقد شعرت منظمات المجتمع المدني ورجال الأعمال والقضاء والإعلام وكذلك المعارضة بهذا الضغط والألام. ولم يتوقف القمع عند هذا الحد، ففي العام الماضي، اعتقلت السلطات مسؤولين من رابطة السباحة التونسية ووجهت لهم تهمة التآمر على أمن البلاد، لفشلهم برفع علم البلاد في منافسات رياضية. 


وحذرت منظمة "هيومان رايتس ووتش" في تقرير لها نشرته الأسبوع الماضي من الإعتقال التعسفي  الذي أصبح  ركيزة القمع الحكومي وأن هناك عدد كبير من المعتقلين يواجهون أحكام الإعدام في حالات مرتبطة بتصريحاتهم العامة أو بسبب نشاطهم السياسي. 

ونشرت أحكاما أصدرتها محكمة  تونسية ضد ساسة في المعارضة ومسؤولين سابقين ورموزا تونسية أخرى والتي وصلت إلى 66 عاما في السجن، وذلك بعد محاكمة جماعية. 

وضمت الإتهامات التآمر ضد الدولة وعضوية منظمة إرهابية. ومن الذين صدرت ضدهم أحكام الكاتب الفرنسي برنارد هنري ليفي الذي حكمت عليه المحكمة غيابيا، بـ 33 عاما. 

وتعلق الغارديان أن الأحكام لم تكن محلا للشك، وبخاصة أن سعيد قال في عام 2023 أن الساسة المتهمين هم "خونة وإرهابيين" وأي قاض يصدر حكما بالبراءة ضدهم فهو متواطئ معهم. 

وضم المتهمون رموزا من حركة النهضة، أكبر حركات المعارضة التونسية وزعيمها البالغ من العمر 83 عاما، راشد الغنوشي الذي صدر ضده حكم بالسجن لمدة 23 عاما في قضية مختلفة في شباط/فبراير الماضي. 

وكأن الهدف، هو تأكيد رسالة حالة "التآمر" فقد تم اعتقال المحامي الرئيسي والقاضي السابق، أحمد صواب بعد وصفه المحاكمة بالمهزلة. وأشارت الصحيفة إلى الصمت المخجل لشركاء تونس الديمقراطيين، في الوقت الذي واصل فيه سعيد حملته القمعية. 

وظلت العلاقات دافئة حتى عندما اندلع العنف ضد المهاجرين الأفارقة الذين حملهم سعيد مسؤولية الضائقة الإقتصادية في البلاد وأثار ضدهم موجة غضب واعتقالات وطرد من البيوت.


وتعلق الصحيفة أن استعداد سعيد للتحكم بموجات الهجرة كان مهما للإتحاد الأوروبي وبريطانيا وأهم من قمعه وملاحقته المعارضة الديمقراطية. 

وأشارت "الغارديان" إلى مقترح تقدمت به المفوضية الأوروبية في وقت سابق من هذا الشهر ويقضي بإدراج تونس على قائمة جديدة للاتحاد الأوروبي للدول الآمنة بشكل يسمح للدول الأعضاء تسريع معالجة طلبات اللجوء من تلك الدول نظرا لضعف احتمالية نجاحها. ولكن  أحكام المحكمة الأسبوع الماضي تعتبر تذكيرا إضافيا بأسباب  عدم وجوب عمل هذا. 

وتقول إن جنون العظمة والرهاب الذي يعاني منه  سعيد تعني أنه ليس منيعا من النقد، ففشله في مواكبة التقدم المادي بالإنجازات الديمقراطية، فاقم من المصاعب الاقتصادية في عهده. 

وتشير التقارير إلى تزايد الانزعاج من حكمه في الأوساط العسكرية والحكومية، مع أن التصريح بالمعارضة ينطوي على مخاطرة شخصية هائلة. و"هذا ما يزيد من إعجابنا بأن بعض التونسيين ما زالوا على استعداد للقيام بذلك، ويجب عدم تركهم للدفاع بوحدهم عما تبقى من حلمهم الديمقراطي".

مقالات مشابهة

  • أبوزريبة يبحث تعزيز التنسيق الأمني لوقف الهجرة غير الشرعية جنوب غرب البلاد
  • الغارديان: قيس سعيد يقوض إنجازات الديمقراطية التونسية بمساعدة من الغرب
  • الأرصاد الجوية تكشف عن طقس قاسي في السودان ..حرارة ورياح وأمطار
  • احتمال أمطار خفيفة على الجبل الأخضر ونشاط للرياح جنوب شرق البلاد
  • من تازربو إلى نالوت.. الجراد يتمدد واللجنة الوطنية تدق ناقوس الخطر
  • وزير الإدارة المحلية والبيئة يستقبل وفداً من منظمة الفاو لبحث سبل تعزيز الشراكة في القضايا البيئية
  • جمعية الخبراء: 4 مزايا رئيسية لقرار السيسي بفرض الضريبة الموحدة
  • مصرع وإصابة 40 شخصا إثر سقوط حافلة بواد ضيق في جنوب باكستان
  • منتخب مصر للناشئين يُنهي استعداداته للمشاركة في بطولة أفريقيا للجولف بتونس
  • الجراد الصحراوي يهدد ليبيا ودعوات لمكافحته