شبكة انباء العراق:
2025-04-01@10:03:28 GMT

ازدواجية المعايير .. العراق نموذجًا

تاريخ النشر: 29th, March 2025 GMT

بقلم : جعفر العلوجي ..

تشكل المواقف السياسية والدبلوماسية معيارًا لمدى احترام الدول لعلاقاتها مع الشعوب الأخرى وتعكس طريقة تعاطيها مع الأحداث ومدى التزامها بالمبادئ الأخلاقية والعدالة في التعامل مع القضايا المختلفة ومن أبرز الأمثلة على ذلك ما حدث مؤخرًا من تجاوزات في الهتافات الجماهيرية خلال المباريات الرياضية ، حيث أظهرت الحكومة الأردنية ازدواجية واضحة في مواقفها تجاه الإساءات التي صدرت من بعض جماهيرها .

في إحدى المباريات التي جمعت منتخب الكويت بالمنتخب الأردني، أطلقت بعض الجماهير الأردنية هتافات تمجّد المقبور صدام حسين، الأمر الذي أثار استياء واسعًا في الكويت، حيث اعتُبر ذلك إساءة لمشاعر الشعب الكويتي وتذكيرًا بجراح الماضي المتعلقة بالغزو العراقي للكويت عام 1990. وسرعان ما سارعت الحكومة الأردنية إلى تقديم اعتذار رسمي إلى الكويت، مؤكدة رفضها لأي إساءة تمس العلاقات بين البلدين .
وعلى النقيض من ذلك، عندما تكرر المشهد نفسه بل وصل الى الشتائم القذرة، لكن هذه المرة ضد شعب العراق، لم يصدر عن الحكومة الأردنية أي اعتذار، ولم تبادر الجهات المعنية إلى اتخاذ أي موقف رسمي مشابه لما فعلته مع الكويت. هذا التجاهل يطرح تساؤلات حول مدى احترام الحكومة الأردنية للعلاقات مع العراق، ولماذا تتعامل بازدواجية عندما يتعلق الأمر بالإساءة إلى العراقيين مقارنة بالكويتيين؟
ما حدث لا يعد حالة استثنائية، بل هو امتداد لنهج مزدوج في التعاطي مع العراق. على مر السنوات، تكررت مثل هذه المواقف التي أظهرت تهاون بعض الدول في التعامل مع الإساءة للعراق، مقارنة بمواقفها الصارمة تجاه أي تجاوز يطال دولًا أخرى.
على سبيل المثال، في عام 2018، شهدت مباراة بين المنتخبين الجزائري والفلسطيني هتافات تمجّد المقبور صدام حسين، مما أثار جدلًا واسعًا لكن اللافت أن الموقف الرسمي العراقي حينها لم يلقَ أي استجابة دبلوماسية تُجبر الجهات المعنية على الاعتذار .
إن الصمت الرسمي الأردني تجاه الإساءة للعراق يحمل دلالات عديدة منها
ضعف الموقف الدبلوماسي العراقي حيث إن غياب رد فعل رسمي حازم يجعل بعض الأطراف تتهاون في احترام العراق وشعبه .
وكذلك تقليل أهمية الإساءة للعراق مقارنة بدول أخرى وهو ما يعكس نظرة بعض الدول للعراق كدولة يمكن التجاوز بحقها دون تبعات جدية.
ولمواجهة مثل هذه الازدواجية في التعامل، لا بد من مطالبة الحكومة العراقية باتخاذ موقف واضح وإرسال رسالة احتجاج رسمية إلى الجانب الأردني ، وان يكون هناك
تحرك للاعلام العراقي لتسليط الضوء على هذه الإساءات وعدم السماح بمرورها مرور الكرام .

إن احترام العلاقات بين الشعوب والدول يتطلب مواقف عادلة ومتساوية تجاه أي تجاوزات، بغض النظر عن الدولة المستهدفة وما حدث من ازدواجية في اعتذار الحكومة الأردنية للكويت وتجاهلها للعراق يكشف عن خلل في التعامل مع مثل هذه الأحداث لذلك، يجب على الجهات الرسمية والشعبية العراقية أن تتعامل مع الأمر بجدية، حتى لا يصبح العراق مستباحًا للإساءات دون أي رد رسمي رادع.

جعفر العلوجي

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات الحکومة الأردنیة فی التعامل

إقرأ أيضاً:

الحملة الأردنية توزع 60 ألف وجبة في غزة خلال رمضان والعيد

وزعت الحملة الأردنية، وجبات طعام وصلت لأكثر من 60 ألف فلسطيني في قطاع غزة خلال شهر رمضان وعيد الفطر السعيد، وفق المنسق العام للحملة عبدالرحمن عواد.

وقال عواد، إن حملة وجبات الطعام في خان يونس وصلت لقرابة أكثر من ألف عائلة فلسطينية مضيفا أن قرابة أكثر من 25 ألف شخص وزعت عليهم وجبات طعام في شمالي القطاع المحاصر في رمضان.

وأشار إلى أنّ الحملة أقامت أكبر إفطار في أول أيام الشهر الفضيل لجميع سكان جباليا استفاد منها 6 آلاف فلسطيني.

كما أقامت الحملة أكبر سحور جماعي لأهالي مدينة خان يونس استفاد منها أكثر من 2200 شخص.

مقالات ذات صلة الاردن .. جريمة قتل في رمضان بسبب ايجار منزل 2025/04/01

وأوضح للمملكة أن الفريق المكوّن من 3 إداريين و37 فردا عاملا وزعوا خلال رمضان أكثر من 1200 طرد عائلي.

أما في أيام العيد فقد قدّمت 800 وجبة عائلية مكونة من الأرز مع اللحم والخضار، استفاد منها أكثر من 2700 شخص خلال ثاني أيام عيد الفطر المبارك، وزعت في منطقة الشيخ زايد وبيت لاهيا وجباليا شماليّ قطاع غزة.

وستوزع الحملة ثالث أيام عيد الفطر المبارك ما لا يقل عن 500 وجبة عائلية في المناطق نفسها.

كما أقامت الحملة الأردنية أكبر تكية بيتزا في خان يونس أول أيام عيد الفطر المبارك، حيث وزعت آلاف قطع البيتزا على الأطفال لرسم السعادة على قلوبهم في أول أيام عيد الفطر المبارك.

يذكر بأن عملية الطبخ كانت ضمن مطابخ الحملة الأردنية داخل قطاع غزة والبالغ عددها 4 مطابخ وأغلب الوجبات كانت تتكون من الأرز واللحم بالإضافة إلى الدجاج والسمك.

كما قدمت الحملة الأردنية كسوة العيد لأطفال قطاع غزة استفاد منها قرابة 1000 طفل شمالاً في جباليا وجنوباً في خان يونس.

كما تم توزيع أكثر من 30 ألف دينار نقدا على العائلات في عدة مناطق داخل قطاع غزة.

مقالات مشابهة

  • التعليم العالي: لوائح الجامعات المصرية تتوافق مع المعايير الدولية
  • الحملة الأردنية توزع 60 ألف وجبة في غزة خلال رمضان والعيد
  • العراق ودولتين يستحوذون على 62% من الصناعات الانشائية الأردنية
  • ازدواجية في تطبيق اللوائح.. بيراميدز يهدد بالتصعيد بسبب الأهلي
  • ازدواجية في تطبيق القوانين.. بيراميدز يهدد رابطة الأندية بالتصعيد
  • الولائي السوداني يتبرع بالنفط العراقي لحزب الله اللبناني وحركة أمل !!!
  • غرفة الأخشاب: تطوير صناعة الأثاث في مصر يحتاج لمواكبة المعايير العالمية
  • الخزين المائي للعراق يصل إلى 11 مليار متر مكعب
  • الطباطبائي: حل الجشد بأمر الإمام خامنئي