أكد قادة مجموعة بريكس خلال الإعلان النهائي للقمة الـ 15 في جوهانسبرج، على أهمية دور مجموعة العشرين كمنتدى رائد متعدد الأطراف للتعاون الاقتصادي والمالي الدولي.

وقال البيان الختامي للقمة "إعلان جوهانسبرج": "نؤكد من جديد أهمية استمرار مجموعة العشرين في لعب دور المنتدى المتعدد الأطراف الرئيسي في مجال التعاون الاقتصادي والمالي الدولي الذي يضم الأسواق المتقدمة والناشئة والدول النامية، حيث تسعى الاقتصادات الكبرى بشكل مشترك إلى إيجاد حلول للتحديات العالمية".

وشدد الإعلان على أن الدول الأعضاء في مجموعة البريكس "ملتزمة بنهج متوازن من خلال الاستمرار في تضخيم صوت الجنوب العالمي ومواصلة دمجه في جدول أعمال مجموعة العشرين كما هو الحال في ظل الرئاسة الهندية في عام 2023 ورئاستي البرازيل وجنوب إفريقيا في عامي 2024 و2025".

ووفقا للبيان الختامي، فإن مجموعة بريكس تتطلع إلى الاستضافة الناجحة للقمة الثامنة عشرة لمجموعة العشرين في نيودلهي تحت رئاسة الهند لمجموعة العشرين. 

وأضاف: "نلاحظ الفرص المتاحة لبناء زخم مستدام من أجل التغيير من خلال رئاسة الهند والبرازيل وجنوب إفريقيا لمجموعة العشرين من عام 2023 إلى عام 2025، وأعربنا عن دعمنا للاستمرارية والتعاون في رئاستهم لمجموعة العشرين ونتمنى لهم كل النجاح في مساعيهم".

وتضم مجموعة البريكس البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، وعقدت المجموعة قمتها السنوية في جوهانسبرج بجنوب إفريقيا في الفترة من 22 إلى 24 أغسطس، كما دعي زعماء 54 دولة افريقية للمشاركة في القمة.

وشارك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الحدث عبر الفيديو كونفرانس، بينما كان وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في الموقع ممثلاً لروسيا شخصياً.

وأعلن رئيس جنوب إفريقيا، سيريل رامافوزا، بعد اختتام القمة الخامسة عشرة للكتلة في جوهانسبرج، في وقت سابق اليوم الخميس، أن الأرجنتين ومصر وإيران والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وإثيوبيا ستنضم إلى البريكس اعتبارًا من 1 يناير 2024.

كسرت محاولات العُزلة| بيان عاجل من الخارجية الروسية بشأن نتائج قمة بريكس ضخ طاقة تعاون كبيرة|رئيس الوزراء الهندي يوجّه رسالة للأعضاء الجُدد بـ «بريكس»

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: بريكس مجموعة العشرين مجموعة بريكس جوهانسبرج إعلان جوهانسبرج جنوب افريقيا روسيا الصين لمجموعة العشرین مجموعة العشرین

إقرأ أيضاً:

لافروف: 90% من تبادلات روسيا مع “بريكس” تتم بالروبل وعملات المجموعة

روسيا – أشاد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بالتحول الجذري في تجارة روسيا مع دول “بريكس”، لافتا إلى أن 90% من تبادلات روسيا معها تمت بالروبل وعملات المجموعة عام 2024.

وجاء تصريح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مقابلة حصرية مع صحيفة “غلوبو” البرازيلية، حيث تم التطرق لأولويات روسيا خلال رئاسة البرازيل لمجموعة “بريكس” لعام 2025، مع التركيز على تعزيز التبادل التجاري بالعملات المحلية وإصلاح النظام المالي العالمي.

تعزيز التسويات بالعملات المحلية

أكد لافروف أن دول “بريكس” تعمل على تقليل الاعتماد على العملات الغربية في المدفوعات البينية، مشيرا إلى أن 90% من التبادلات التجارية بين روسيا ودول المجموعة تمت بالروبل والعملات الصديقة في 2024.

وقال: “لا يمكن قبول استخدام العملات الاحتياطية كسلاح في الصراعات الجيوسياسية، أو تعطيل المدفوعات لأسباب سياسية”.

وأوضح أن المجموعة تعمل على تطوير آليات دفع مستقلة، بما في ذلك: نظام مقاصة عابر للحدود، ومنصة استثمارية جديدة، وشركة إعادة تأمين مشتركة.

ولفت إلى أن هذه المبادرات تهدف إلى خلق الظروف المواتية لزيادة حجم التجارة والاستثمار بين دول مجموعة “بريكس”.

عملة بريكس الموحدة

وردا على سؤال حول إمكانية إصدار عملة موحدة للمجموعة، أشار لافروف إلى أنه من السابق لأوانه الحديث عن انتقال مجموعة “بريكس” إلى عملة موحدة، وقال: “نركز حاليا على تعزيز استخدام العملات الوطنية وإنشاء بنية تحتية للدفع للتسويات العابرة للحدود بين دول مجموعة (بريكس)”.

وأشار إلى أن عملية التخلي عن الدولار أصبحت واحدة من الاتجاهات الرئيسية في تطور الاقتصاد العالمي، وهذا مرتبط بانعدام الثقة في الآليات المالية الدولية التي يسيطر عليها الغرب. ‎

وذكر لافروف أن مجموعة “بريكس” منذ تأسيسها في 2006،  توسعت بشكل ملحوظ، وتعد المجموعة اليوم مركزا لتنسيق مصالح الدول الرائدة في الأغلبية العالمية، مؤكدا التزامها بمبادئ: المساواة بين الدول الأعضاء، والاحترام المتبادل، وتوازن مصالح جميع المشاركين.

وكشف أن المجموعة تستقطب المزيد من الدول الراغبة في الانضمام، حيث تمت دعوة “إندونيسيا” خلال الرئاسة الروسية عام 2024، كما انضم 9 دول أخرى كشركاء.

كما أكد لافروف أن بريكس لا تسعى لـ”أن تحل محل أحد”، بل تهدف إلى تهيئة الظروف المواتية لتعزيز قدراتها ومعالجة التحديات الاقتصادية والتنموية.

ويأتي ذلك بالتزامن مع استعدادات البرازيل لرئاسة المجموعة هذا العام، حيث من المتوقع أن تشهد الفترة المقبلة تعزيزا للتعاون في مجالات التجارة والاستثمار والابتكار التكنولوجي بين أعضاء “بريكس”.

لمحة عن “بريكس”

و”بريكس” عبارة عن مجموعة سياسية واقتصادية بدأت المفاوضات لتشكيلها عام 2006، وعقدت أول مؤتمر قمة لها عام 2009. وضمت المجموعة البرازيل وروسيا والهند والصين تحت اسم “بريك”، ثم انضمت جنوب إفريقيا إليها عام 2011 لتصبح “بريكس”.

والتحقت بالمجموعة في 2024 مصر والإمارات وإيران وإثيوبيا، وفي مطلع العام الجاري 2025 انضمت إندونيسيا إلى “بريكس”، فيما تمتلك السعودية صفة “دولة مدعوة”، كذلك أعربت عشرات الدول بينها وتركيا وفنزويلا وفيتنام وغيرها نيتها دخول “بريكس”.

وتعمل المجموعة على تشكيل نظام سياسي واقتصادي دولي متعدد الأقطاب، حيث تشكل مساحة دولها ربع اليابسة وعدد سكانها 40% من سكان الأرض، وتشغل 40% من الناتج العالمي.

المصدر: RT

مقالات مشابهة

  • وزراء خارجية مجموعة البريكس يعربون عن قلقهم إزاء فرض رسوم جمركية متبادلة
  • "الخريجي": المملكة تتطلع إلى تعزيز عمل مجموعة البريكس في حل الأزمات
  • لافروف: 90% من تبادلات روسيا مع “بريكس” تتم بالروبل وعملات المجموعة
  • مصر تشارك في تعزيز التعاون الفضائي خلال اجتماع رؤساء وكالات الفضاء لدول البريكس 2025
  • مصر تشارك في اجتماع رؤساء وكالات فضاء دول البريكس 2025
  • دبلوماسيو البريكس يجتمعون في هذه الدولة لسبب مهم.. الرسوم الجمركية
  • الإمارات تشارك في اجتماع الشيربا الثاني لمجموعة بريكس
  • رئيس الدولة ونائباه يهنّئون قادة هولندا وجنوب إفريقيا وسيراليون وتوغو
  • افتتاح بطولة أمم إفريقيا.. تعادل منتخبي مصر وجنوب إفريقيا في الشوط الأول
  • حماس: نؤكد استمرار التحرك في المستوى السياسي لإنهاء حرب الإبادة وإغاثة المواطنين