الوطن ومكتسباته أمانة
تاريخ النشر: 29th, March 2025 GMT
ناصر بن حمد العبري
تاريخ سلطنة عُمان الحديث هو قصة كفاح وإصرار؛ حيث لم تكن نهضة عُمان الجديدة مفروشة بالورود أمام والدنا المرحوم بإذن الله السلطان قابوس بن سعيد- طيب الله ثراه- فقد واجهت عُمان في مسيرتها نحو التقدم العديد من العقبات، بدءًا من الظروف الاقتصادية الصعبة، وصولًا إلى التحديات الاجتماعية والسياسية.
لقد كانت رؤية السلطان قابوس واضحة؛ حيث عمل على بناء دولة حديثة تعتمد على التعليم والصحة والبنية التحتية، مع الحفاظ على الهوية العُمانية الأصيلة. وقد ساهمت الأجهزة الأمنية والعسكرية، إلى جانب المخلصين من أبناء هذا الوطن العزيز، في تحقيق الاستقرار والأمان، مما أتاح الفرصة للنهضة العُمانية أن تتجلى في مختلف المجالات.
إن المكتسبات التي حققتها عُمان خلال العقود الماضية هي أمانة في أعناقنا جميعًا. فالوطن ليس مجرد أرض نعيش عليها، بل هو تاريخ وثقافة وقيم يجب أن نحافظ عليها وننقلها للأجيال القادمة. إن مسؤوليتنا اليوم هي الحفاظ على هذه المكتسبات وتعزيزها، والعمل بجد واجتهاد من أجل مستقبل أفضل لعُمان.
وعلينا أن نتذكر دائمًا أن التحديات لا تزال قائمة، وأن العمل الجماعي والتعاون بين جميع فئات المجتمع هو السبيل لتحقيق الأهداف المنشودة. فالوطن يحتاج إلى كل فرد من أبنائه ليكون جزءًا من مسيرة البناء والتطوير، ولنسعى جميعًا نحو عُمان أكثر ازدهارًا وتقدمًا.
وفي عصر النهضة المتجددة بقيادة مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- تم البناء على تلك الإنجازات، وأصبحت سلطنة عُمان تتمتع بموقعها الاستراتيجي، حيث أخذت عجلة التنمية الشاملة تعم الجبال والسهول والوديان. إن المشاريع التنموية التي تم إطلاقها في مختلف القطاعات، مثل التعليم، والصحة، والسياحة، والصناعة، تعكس التزام القيادة العُمانية بتحقيق التنمية المستدامة.
والتعليم هو أساس النهضة، وقد أولت الحكومة العُمانية اهتمامًا كبيرًا بتطوير النظام التعليمي، حيث تم إنشاء العديد من الجامعات والمدارس الحديثة التي تسهم في تأهيل الشباب العُماني لمواجهة تحديات المستقبل. كما إن الاستثمار في الصحة العامة قد ساهم في تحسين جودة الحياة للمواطنين، مما يعكس الرؤية الشاملة التي تتبناها القيادة.
وعلى صعيد التنمية الاقتصادية، فإن سلطنة عُمان تسعى إلى تنويع مصادر دخلها، بعيدًا عن الاعتماد على النفط. وقد تم إطلاق العديد من المشاريع الاستثمارية التي تستهدف قطاعات متنوعة مثل السياحة، والتكنولوجيا، والصناعات التحويلية، مما يفتح آفاقًا جديدة لتعزيز الاقتصاد الوطني.
إنَّ الأمانة التي نحملها تجاه وطننا تتطلب منا الإخلاص في العمل، والتفاني في العطاء، والتعاون من أجل تحقيق رؤية عُمان المستقبلية؛ فالمسؤولية مشتركة بين الحكومة والمجتمع، وعلينا جميعًا أن نكون على قدر هذه المسؤولية لضمان مستقبل مشرق لعُمان وأجيالها القادمة، وأن نكون الحارس الأمين على هذا الوطن ومكتسباته.
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
حملات تموينية مكثفة على جميع الأنشطة التجارية بالشرقية في أول أيام العيد
شنت مديرية تموين الشرقية، حملات تفتيشية وتموينية مكثفة علي جميع الانشطة التجارية والاسواق علي مستوي المحافظة برئاسة المهندس عبدالكريم عوض الله لضمان توافر السلع الاساسية ولضبط اي مخالفات بالاسواق والمخابز والمحلات التجارية ومتابعة سير العمل.
يأتي ذلك تنفيذا لتوجيهات الدكتور شريف فاروق وزير التموين والتجارة الداخلية بضرورة توفير السلع الغذائية الاساسية والرقابة على الاسواق خلال ايام عيد الفطر المبارك..
وأشار المهندس عبدالكريم عوض الله، إلى ان الحملات شملت المرور على المخابز البلدية والمخابز السياحية للتأكد من توافر الدقيق وصرفه للمخابز واستمرار عمل المخابز كما تم علي محطات الوقود للتأكد من توافر المواد البترولية بكميات مناسبة وعدم وجود اي اختناقات الي جانب متابعة الاسواق والمجمعات الاستهلاكية.
واضاف وكيل وزارة التموين بالشرقية ان غرفة العمليات المركزية بالمديرية وغرف العمليات الفرعية بالادارات تتابع علي مدار اليوم توافر السلع وانتظام كافة الانشطة التموينية وتلقي شكاوي المواطنين والعمل على حلها واتخاذ الإجراءات الفورية اللازمة حيالها .