كل عام وأنتم بخير وربنا يكتر أعيادنا وأفراحنا.
يأتي العيد، ومعه الفرحة والبهجة، والسرور الجميع يرتدي الملابس الجديدة، والابتسامة علي الوجوه والضحكة تنبع من القلوب التي تتجدد فرحتها. أطباق الكعك يتبادلها الجيران ورائحة البسكويت تملأ المكان ضحكات الأهل وابتسامات الأطفال، ودعاء مخلص وأياد كريمة تمتد بالخير في كل شبر من بلدي رمضان في مصر هذا العام كان شاهدًا على آلاف موائد الرحمن، والتكافل الاجتماعي الذي تجلى في أبهى صوره، حتى في المساجد، بتوزيع الهدايا والكعك علي المصلين.
وان كان هذا العيد يأتي وسط تحديات أهالينا في غزة وحصارهم وعدم الاستقرار والصراعات في المنطقة نتمنى لإخواننا في غزة ان ربنا يزيح عنهم ويشعروا ولو بجزء من فرحة العيد.
فالعيد لحظة نشعر فيها بأن الحياة يمكن أن تكون أجمل، وأن الأحلام قد تتحقق، وأن السعادة تكمن في حضن أم، وضحكة طفل، وسجدة خاشعة بعد التكبير، وقلب يدعو بصدق لمن حوله.. اللهم اجعلنا إليك اقرب واسمع دعواتنا وحقق أحلامنا .
اللهم إني اسألك في هذا العيد، ان تبارك لي في صحتي وفي أبنائي وفي رزقي، وأن تحفظ أحبتي، وتسعدهم كما يُسعدني قربهم، وأن تجعل بيتي مليئا بالمحبة، وروحي ممتلئة بالشكر والعرفان ولساني لا يمل من حمدك وشكرك علي كل النعم التي أغرقتني بها.
يا الله، اجعل بلادي سالمة آمنة مطمئنة، وامنح أهلها الرزق الطيب الحلال، وارزقهم الخير كله واشف كل مريض وفرّج عن المهمومين.. اللهم في هذا العيد انصر المظلومين والمضطهدين وأغث أهالينا في فلسطين وخفف عنهم، اللهم اجعل في اقتصاد بلادي بركة، وخفف عنا الغلاء وارتفاع الأسعار وشح السلع والمنتجات .
اللهم اجعل بلدي قوية منتجة تأكل من صنع يديها، اللهم لا تجعل فيها عاطل عن العمل ولا كسول .. اللهم املأ الأرض عدلًا كما ملأتها حبًا وفرحًا في هذا الصباح.
يارب اجعل فرحتنا في قربك وسعادتنا في الدعاء لك
وكل عام وأنتم بخير
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: عبد الفطر عيد الفطر المبارك عيد سعيد المزيد
إقرأ أيضاً:
روضة الحاج تكتب: عادت الخرطوم
روضة الحاج تكتب : عادت الخرطوم..
الروحُ عادت في العروقِ تحومُ
مذ قيل لي: قد عادت الخرطومُ!
قامت برغم القهرِ تظلعُ، هكذا
العنقاءُ من تحتِ الرماد تقومُ !
عادت بفضلِ الله جلَّ فإنه
الوهَّابُ والجبَّارُ والقيُّومُ!
عادت بأرواحٍ تسامت فارتقتْ
عظُم المرادُ فصدَّقته جسومُ
الناحلون السمرُ ! يا كبدي على
من لم يثبِّطْ عزمَهم مهزومُ
خرجوا إلى العتماتِ فانزاحت بهم
ساموا البغاةَ من اللظى ما سيموا
وثبوا كما تثبُ الليوثُ جسارةً
والموتُ يخطرُ والمنون تحومُ
لكنّهم -والموتُ في عجبٍ- مضوا
يتسابقون وحتفُهم محسومُ !
عادت فما أدري أأركض فى المدى
وأصيح بالدنيا هنا الخرطوم
هل نيلُنا ما زال يجري رائقاً
هل في السماءِ سحائبٌ وغيومُ؟
هل وجه (بحري) مثل سابقِ عهدِه
متألِّقٌ وعلى الجبينِ نجومُ ؟
هل عادت(ام درمان) واثقةَ الخطى
هل قد تشافى قلبُها المكلومُ ؟
أوَيستطيعُ الحرفُ إنصافََ الألى
بدمائهم رجعت لنا الخرطوم؟
تتعثر الكلماتُ في المعني فلا
ترقى إليه فتنثني ويدومُ
ما أخجل الكلمات وهي تقولُهم
أنَّى لها الانصافُ والتقييمُ؟
روضة الحاج
إنضم لقناة النيلين على واتساب