مشهد بطولي.. سائح يتصدى لمسلح طعن 5 أشخاص في أمستردام
تاريخ النشر: 29th, March 2025 GMT
في مشهد بطولي بأحد شوارع العاصمة الهولندية أمستردام، أقدم سائح بريطاني على مطاردة رجل مسلح بسكين بعد تنفيذه هجوماً دموياً في ساحة "دام" الشهيرة، مُصيباً خمسة أشخاص بجروح خطرة.
وأظهرت لقطات كاميرات المراقبة كيف قام السائح البريطاني بملاحقة المهاجم عبر الأزقة الضيقة قبل أن يتمكن من طرحه أرضاً والسيطرة عليه بمهارة، ما دفع البعض للاعتقاد بأنه قد يكون رجل أمن أو جندياً محترفاً.
ووفقاً لصحيفة "ذا صن" فقد أوضحت السلطات الهولندية أن المهاجم رجل يبلغ من العمر 30 عاماً، يحمل الجنسية الأوكرانية وينحدر من منطقة دونيتسك الشرقية، وقد استهدف الضحايا عشوائياً مستخدماً أكثر من سكين.
Another stabbing incident averted by a brave man in Amsterdam, He overpowered the knifeman and handed over to police https://t.co/SEscvQoG78 pic.twitter.com/GqaazZuuf8
— Make Europe Great Again - M.E.G.A (@ScaryEurope) March 28, 2025وأوضحت التقارير أن الضحايا شملوا رجلاً وامرأة أميركيين يبلغان من العمر 67 و69 عاماً، بالإضافة إلى شاب بولندي في السادسة والعشرين، وسيدة بلجيكية تبلغ من العمر 73 عاماً، وفتاة هولندية تبلغ 19 عاماً.
لحظات مرعبة.. أم شجاعة تنقذ ابنتيها من ثعبان سام داخل المنزل - موقع 24في مشهد مروع رصدته كاميرات المراقبة، نجحت أم أسترالية، بفضل غريزتها السريعة، في إنقاذ ابنتيها الصغيرتين من ثعبان سام تسلل إلى منزلهما.
السائح البريطاني الذي أطلق عليه لقب "بطل دام"، لم يسعَ للشهرة، حيث ذكرت وسائل إعلام محلية أن الرجل رفض الكشف عن هويته وفضل التركيز على دعم الضحايا، وسط إعجاب المارة وانبهارهم.
وقد التقت عمدة أمستردام، فيمكه هالسيما، بالبطل البريطاني في مقر إقامتها الرسمي، حيث منحته وسام الشجاعة تقديراً لدوره البطولي في منع سقوط المزيد من الضحايا.
ولم تكشف الشرطة حتى الآن عن الدافع الحقيقي وراء الهجوم، لكنها لم تستبعد أي سيناريو، بما في ذلك احتمالية أن يكون الهجوم بدوافع إرهابية.
وقال وزير العدل والأمن في هولندا، ديفيد فان ويل، إن التحقيقات مستمرة للوصول إلى تفاصيل أكثر حول خلفية المهاجم ودوافعه المحتملة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل عيد الفطر غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الهجوم هولندا جريمة
إقرأ أيضاً:
حين واجهت رشيد الغزو البريطاني.. قصة الحملة الإنجليزية الفاشلة عام 1807
في ربيع عام 1807، شهدت مصر واحدة من أهم محاولات الغزو البريطاني عندما وصلت الحملة الإنجليزية بقيادة ألكسندر ماكنزي - فريزر إلى مدينة رشيد، في إطار مساعٍ بريطانية للسيطرة على البلاد وتأمين نفوذها ضد التوسع الفرنسي العثماني.
إلا أن هذه الحملة انتهت بفشل ذريع، مسجلة واحدة من أبرز الانتصارات الشعبية في تاريخ المقاومة المصرية.
خلفيات الحملة وأهدافهاجاءت الحملة البريطانية على مصر في سياق التنافس الاستعماري بين بريطانيا وفرنسا، خاصة بعد خروج الفرنسيين من مصر عام 1801.
كانت بريطانيا تسعى لفرض سيطرتها على مصر لعدة أسباب استراتيجية، من بينها تأمين طرق التجارة مع الهند ومنع أي تهديد فرنسي محتمل.
كما استغلت بريطانيا الصراع الداخلي بين محمد علي باشا، الذي كان يحاول ترسيخ حكمه، والمماليك الذين كانوا لا يزالون يشكلون قوة سياسية وعسكرية مؤثرة.
نزول القوات البريطانية في رشيدفي 7 مارس 1807، نزلت القوات البريطانية بقيادة الجنرال ألكسندر ماكنزي -فريزر على سواحل أبو قير، ثم تقدمت نحو مدينة رشيد، التي كانت آنذاك ذات أهمية استراتيجية لكونها منفذًا على البحر المتوسط ونقطة عبور نحو دلتا النيل والقاهرة.
ظنت القوات البريطانية أن المدينة ستكون لقمة سائغة، خاصة مع قلة التحصينات العسكرية بها، لكن ما حدث كان مفاجئًا تمامًا.
المقاومة البطولية وسقوط الإنجليز في الفخبقيادة علي بك السلانكي، حاكم رشيد آنذاك، تضافرت جهود الأهالي والعسكريين في إعداد خطة دفاعية محكمة.
تمركز المقاومون داخل المنازل والمباني المرتفعة، واستخدموا تكتيك الكمائن والشوارع الضيقة لاستدراج القوات البريطانية إلى داخل المدينة.
وما إن توغلت القوات الإنجليزية داخل رشيد، حتى انهالت عليها نيران المصريين من النوافذ والأسطح، ما أدى إلى ارتباك شديد في صفوفهم وسقوط أعداد كبيرة من القتلى والجرحى.
حاول ماكنزي - فريزر إعادة تنظيم قواته، لكن الكمائن المصرية وحصار المدينة من جميع الاتجاهات حالا دون ذلك.
اضطر الجنرال البريطاني إلى التراجع بعد خسائر فادحة تجاوزت 900 قتيل وأسر المئات، ما دفعه لاحقًا إلى الانسحاب بالكامل بعد إدراكه استحالة تحقيق أهدافه.
نتائج وأثر الحملةمثل فشل الحملة الإنجليزية ضربة قاصمة للنفوذ البريطاني في مصر، ورسخ من قوة محمد علي باشا الذي استغل الحدث لتعزيز شرعيته كحاكم قوي قادر على الدفاع عن البلاد.
كما برزت رشيد كرمزٍ للمقاومة الشعبية التي تمكنت، بأسلحة بسيطة وتكتيكات ذكية، من هزيمة جيش أوروبي حديث.
على الصعيد الدبلوماسي، تراجعت بريطانيا عن محاولات احتلال مصر، في حين عزز محمد علي باشا نفوذه، وأصبح أكثر قدرة على فرض سيطرته على البلاد، ما مهد الطريق لبناء الدولة المصرية الحديثة.