رام الله - صفا

زار وفد دبلوماسي ممثلا عن المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا وفنلندا وبلجيكا والسويد وكندا والنرويج اليوم قرية برقة قرب رام الله، وتجمع راس التين الذي تم تهجير سكانه مؤخرًا، في ظل تصاعد وتيرة العنف من قبل المستوطنين، وذلك عقب هدم سلطات الاحتلال الإسرائيلي أبنية ممولة من المانحين كجزء من دعمهم الانساني، بما في ذلك المدرسة التابعة لتجمع عين سامية.

واستمع الوفد إلى المجتمع المحلي في قرية برقة، حيث تحدث ممثلو المجتمع المحلي عن كيفية تعرضهم المستمر للترهيب والعنف من قبل المستوطنين.

كما رأى الدبلوماسيون الأثر الناتج عن تهجير تجمع راس التين نتيجة هجمات المستوطنين وكيف اشتدت وتيرة هذه الهجمات بعد إنشاء مستوطنة غير قانونية بالقرب من التجمع الفلسطيني.

وأعرب الوفد الدبلوماسي عن قلقه نتيجة العنف المتزايد من قبل المستوطنين، والذي أدى، إلى جانب سياسات الهدم الإسرائيلية لتهجير أكثر من 400 فلسطيني من منازلهم منذ بداية العام الجاري.

كما أسفر عن وقوع عدة إصابات في صفوف السكان الفلسطينيين، في شتى أرجاء الضفة الغربية، بما في ذلك استشهاد الشاب قصي معطان البالغ من العمر 19 عامًا، الذي تم قتله في بورقا في وقت سابق من هذا الشهر.

واستنكر الوفد بأشد العبارات عنف المستوطنين. على الرغم من أن تم ملاحظه بعض الخطوات التي اتخذتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي لتصدي للعنف، كالاعتقالات.

وحث "إسرائيل" كقوة محتلة، على القيام بالمزيد لمحاسبة ومنع أولئك الذين قاموا بأعمال عنف ضد الفلسطينيين، وجعلوا حيوات البعض غير محتملة، كتجمع القابون والمغيّر.

وشدد الوفد على أهمية الامتناع عن سياسة الترحيل القسري كما جاء في القانون الدولي الإنساني، وبالأخص المادة 49 من اتفاقية جنيف الرابعة. كما أكد الوفد معارضتهم لجميع المستوطنات، التي تعتبر غير قانونية بموجب القانون الدولي، وتؤدي إلى زيادة عنف المستوطنين وتقويض فرص حل الدولتين والسلام الدائم.

كما أدان الدبلوماسيون بشدة هدم مدرسة عين سامية الذي تم تمويلها من قبل مجموعة من الدول المانحة، كمساعدة إنسانية، مؤكدين انتهاك "إسرائيل" للقانون الدولي الإنساني.

ودعوا "إسرائيل" كقوة محتلة، إلى وقف جميع عمليات الهدم والمصادرة، وتأمين وصول آمن للمنظمات الإنسانية في الضفة الغربية المحتلة من دون أي عوائق. وأكدوا التزامهم بدعم كافة حقوق الفلسطينيين المشروعة ومساعدة السكان الفلسطينيين في المنطقة "ج".

كما دعت الدول المانحة "إسرائيل" إلى إعادة أو توفير التعويض لجميع المعدات الإنسانية التي تمت مصادرتها او هدمها، والتي قد مولتها هذه الدول بوقت سابق.

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: برقة عنف المستوطنين استيطان ألمانيا فرنسا بريطانيا إيطاليا إسبانيا فنلندا بلجيكا السويد كندا النرويج من قبل

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تعترف باغتصاب وتعذيب الأسرى الفلسطينيين

‏ لواء احتياط بقوات الاحتلال: حماس لايمكن هزيمتها

 

اعترف أمس وزير الأمن القومى الإسرائيلى إيتمار بن غفير بصحة تقارير تعذيب واغتصاب الفلسطينيين فى معسكرات الاعتقال وقال الوزير الصهيونى «كل ما نشر عن الظروف البغيضة كان صحيحا. لقد اقترحت بالفعل حلًا أبسط بكثير، وهو تفعيل عقوبة الإعدام».

وأشار إلى ان هناك عددا من الأماكن والمراكز الكافية لجميع الأسرى، مضيفا أن وزارته حرصت على افتتاح عدد من المرافق السجنية الجديدة وتوسيع أماكن الاحتجاز الأخرى.

وكشفت صور مسربة من داخل مركز اعتقال «سدى تيمان» بصحراء النقب عن تصعيد الاحتلال لتعذيب الأسرى الفلسطينيين وانتهاك حقوقهم ردًا على عملية طوفان الأقصى.

وتضمنت المقاطع عشرات الأسرى داخل أحد مقار الاعتقال وعيونهم معصوبة، ولا يُسمح لهم بالاقتراب أو التواصل فيما بينهم.

كما كشف تحقيق حديث للقناة الـ14 العبرية عن أن الانتهاكات المسجلة داخل المعتقل خلّفت جدلا قانونيا وسياسيا داخل إسرائيل، خاصة بعد مطالبة المحكمة العليا بإغلاق السجن، وسارع الشاباك إلى إطلاق سراح عدد من الأسرى فى محاولة لتطويق القضية وطى أسرارها.

وأضاف التحقيق أنه فى إطار جلسة استماع عُقدت داخل المحكمة العليا الإسرائيلية بشأن الأوضاع فى مركز الاحتجاز، قال القضاة إنهم استمعوا لصورة قاتمة من مسئولى الأمن، وإنه ينبغى نقل الأسرى إلى مراكز احتجاز أخرى.

وأبلغت الحكومة الإسرئيلية المحكمة العليا عقب الجلسة، بأن عدد الأسرى فى سدى تيمان سيجرى تخفيضه، وبدأ الشاباك وقوات الاحتلال بإجلاء عدد من الأسرى وترك عدد محدود منهم هناك.

وزعمت مصادر عبرية إرسال العديد من الأسرى إلى مرافق اعتقال أخرى بظروف أفضل، كما نُقل بعضهم إلى سلطة جهاز الأمن الإسرائيلى.

واعلن اللواء احتياط «يتسحاك بريك» فى قوات الاحتلال الإسرائيلي، عن أن ما يحدث فى غزة هو وصمة عار كبيرة قائلاً «نحن نخسر الكثير، ورئيس الوزراء يذر الرماد فى العيون، تدرك القوات أن حماس لا يمكن هزيمتها ويتم الزج بالجنود للقتل يريد «هرتسى هليفي» البقاء فى منصبه حتى نهاية فترة ولايته، إنه مخادع».

وارتفع عدد الشهداء فى قطاع غزة إلى 37925، غالبيتهم من الأطفال والنساء، والإصابات إلى 87141، منذ بدء حرب الإبادة الجماعية فى السابع من أكتوبر الماضي، فى حصيلة غير نهائية، حيث لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض وفى الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم وارتكبت قوات الاحتلال الصهيونى سلسلة مجازر جديدة فى مختلف مناطق القطاع.فيما تم انتشال7 شهداء من أنحاء متفرقة فى حى تل السلطان غرب مدينة رفح الفلسطينية.

يأتى ذلك مع حرب التجويع وسط تفشى الأوبئة وانتشار أمراض جلدية خطيرة بين الأطفال فى مخيمات النزوح بالقطاع لتراكم مئات الالاف من الاطنان من النفايات.

كما شهدت الضفة المحتلة مواجهات دامية بين المقاومة والاحتلال واستشهد أربعة فلسطينيين إثر قصف بطائرة مسيّرة استهدف مخيم نور شمس شرق طولكرم شمالاً.

واكدت مصادر طبية فى مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومى فى طولكرم، فإن الشهداء الأربعة هم: يزيد صاعد عادل شافع (22 عامًا)، نمر أنور أحمد حمارشة (25 عامًا)، محمد ياسر رجا شحادة (20 عامًا)، ومحمد حسن غنام كنوح (22 عامًا). مع استمرار التوتر بين الاحتلال وحزب الله على الجبهة اللبنانية.

وكشفت مصادر فى حركة حماس عن مشاركة زعيمها فى غزة «يحى السنوار» فى مفاوضات صفقة، وقف الحرب وتبادل الاسرى وأن النفى والخروج من غزة بالنسبة له ليس واردًا، واضافت المصادر أنه يفهم جيدًا طريقة التفكير الإسرائيلية بسبب سنواته الطويلة فى السجن واكدت المصادر أن اثنين أو ثلاثة أشخاص فقط يعرفون مكان السنوار.

وطالب الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بعدم إطلاق عملية جديدة قرب خان يونس ورفح فى غزة واتهم 12 مسئولًا حكوميًا أمريكيًا سابقًا، استقالوا بسبب الدعم الأمريكى للحرب الإسرائيلية على القطاع إدارة الرئيس جو بايدن، بالتواطؤ الذى لا يمكن إنكاره فى ابادة الفلسطينيين بالقطاع.

وقال المسئولون السابقون فى بيان مشترك، إن الإدارة تنتهك القوانين الأمريكية من خلال دعمها إسرائيل وإيجاد ثغرات لمواصلة شحن الأسلحة إلى حليفتها.

وتعتبر مريم حسنين (24 عامًا) أول أمريكية مسلمة وأصغر موظفة حكومية مُعينة من قبل الرئيس الأمريكى تستقيل من الإدارة احتجاجًا على تمويله للإبادة الجماعية.

وتزداد الانتقادات الدولية لنهج إسرائيل فى غزة وللدعم العسكرى والدبلوماسى الأمريكى لحليفتها فى الحرب التى تسببت فى اكبر كارثة إنسانية.

 

مقالات مشابهة

  • البيت الأبيض من المرجح أن يلتقي بايدن نتنياهو عندما يزور واشنطن
  • صراخ لا يتوقف من المستوطنين في شمال إسرائيل.. ساعات صعبة داخل الاحتلال
  • النرويج تندد بـ "شرعنة" إسرائيل لبؤر استيطانية جديدة
  • "الوفد" ينشر قائمة العار للشخصيات الإسرائيلية والمنظمات الإرهابية تمهيدًا لمحاكمتهم
  • مستوطنون يحرقون منازل الفلسطينيين جنوبي الخليل
  • القنصل العام في هيوستن يستقبل الوفد السعودي المشارك في المخيم الكشفي الإسلامي الدولي
  • اندلاع حريق قرب حي جيلو في القدس المحتلة.. والهلع يصيب المستوطنين
  • بالفيديو.. باحث: الحكومة الإسرائيلية انتقامية والمستوطنون يعتبرون قتل الفلسطينيين عبادة
  • باحث سياسي: الحكومة الإسرائيلية تشجع المستوطنين على التخريب وقتل الفلسطينيين
  • إسرائيل تعترف باغتصاب وتعذيب الأسرى الفلسطينيين