كشفت دراسة حديثة أنجزتها المندوبية السامية للتخطيط بشراكة مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة، وبدعم من الاتحاد الأوروبي، عن نتائج مقلقة تؤكد استمرار التفاوتات المجالية والاجتماعية في الوسط القروي، خاصة في ما يتعلق بوضعية النساء.

وأظهرت نتائج الدراسة أن عدد النساء القرويات في المغرب قد بلغ نحو 6 ملايين و672 ألف امرأة في سنة 2024.

ورغم هذه الأرقام الكبيرة، إلا أن نسبة مشاركتهن في سوق الشغل لا تتجاوز 21.9%، في حين أن 61.5% منهن في سن النشاط الاقتصادي (من 15 إلى 64 سنة)، ما يبرز الفجوة الكبيرة بين العدد المرتفع للنساء في سن العمل وبين نسبتهن في سوق العمل.

أحد أبرز المعطيات التي كشفت عنها الدراسة هو أن 70.5% من القرويات العاملات لا يتقاضين أي أجر، حيث يشتغلن في الغالب كمساعدات عائليات داخل الضيعات الفلاحية أو في منازل أسرهن. هذا يشير إلى أن هؤلاء النساء يعملن في وظائف غير مدفوعة الأجر، مما يساهم في تعزيز الفقر الاجتماعي والاقتصادي في هذه المناطق.

وتعكس هذه الأرقام الصعوبات التي تواجهها النساء في الوسط القروي في الحصول على فرص عمل لائقة ومستدامة، وكذلك غياب سياسات فعّالة تضمن حقوقهن وتضمن تحسين أوضاعهن الاجتماعية والاقتصادية.

ويفاقم الوضع ضعف فرص الوصول إلى التعليم والتكوين المهني في العديد من المناطق القروية، مما يعزز من عزلة هؤلاء النساء ويحد من فرصهن في المشاركة الفعالة في الاقتصاد الوطني.

وقد أكدت الدراسة على ضرورة اتخاذ تدابير عملية لتحسين وضعية النساء في المناطق القروية، بدءاً من توفير فرص العمل المدفوعة الأجر في مختلف القطاعات، بما في ذلك القطاع الفلاحي والصناعي، مروراً بتعزيز برامج الدعم الاجتماعي والتعليمية التي تساهم في تمكين النساء من الحصول على المهارات اللازمة لدخول سوق العمل.

 

المصدر: مملكة بريس

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي التفاوتات الاجتماعية المندوبية السامية للتخطيط النساء القرويات دراسة سوق الشغل هيئة الأمم المتحدة للمرأة

إقرأ أيضاً:

أطعمة تحارب الشيب المبكّر

ولمعرفة تأثير النظام الغذائي على آلية ظهور الشيب أجرى العلماء في جامعة ناغويا اليابانية دراسات على فئران التجارب، وركزوا خلال الدراسة على تأثير ثلاثة مركبات مضادة للأكسدة على ظهور الشيب هي اللوتيولين، والهسبيريدين، والديوسميتين،

وأظهرت نتائج الدراسة أن الحيوانات المخبرية التي حصلت على الأغذية التي تحتوي على اللوتولين بكميات كبيرة احتفظت بلون شعرها الداكن لفترات أطول، ولم تظهر عليها علامات اختفاء لون الشعر بشكل واضح.

وللحصول على اللوتولين وإبطاء عملية الشيب ينصح العلماء بإدراج بعض الأطعمة في نظامنا الغذائي، ومنها الخضروات مثل البازلاء، والفلفل الحلو، والكرفس، والبروكلي، والبصل، والجزر، والسبانخ، واليقطين، والطماطم.

 كما أشار العلماء إلى أن الفواكه، مثل اليوسفي والبرتقال والخوخ غنية باللوتيولين أيضا، وكذلك التوت البري والتوت الأزرق والكاكي، كما أن هذه المادة تجود بكميات ممتازة في المكسرات والحبوب، مثل الفستق والذرة، وكذلك في بعض المنتجات الحيوانية، مثل صفار البيض.

وأوضح العلماء أن اللوتولين هو أحد مضادات الأكسدة الطبيعية التي يعتقد أنها تؤثر على بروتينات الإندوثيلين، إذ تلعب هذه البروتينات دورا رئيسيا في الاتصال الخلوي وهي مسؤولة عن تصبغ الشعر، ومن خلال دعم نشاط الإندوثيلين، يمنع اللوتيولين تدهور وظيفة الخلايا الصباغية - الخلايا التي تنتج الميلانين، الصبغة المسؤولة عن لون الشعر.

ونوه الباحثون إلى أن الدراسة كانت نتائجها مشجعة لإيجاد طرق لمحاربة الشيب المبكر، لكنها أجريت على الحيوانات المخبرية، لذا يجب إجراء اختبارات على البشر مستقبلا لوضع توصيات أكثر دقة

مقالات مشابهة

  • التعليم العالي: السجل الأكاديمي للطالب يساعد أصحاب الأعمال في التعرف على مدى جاهزيته لسوق العمل
  • المرأة اللبنانية في سوق العمل.. تحديات وفرص في ظل الضغوط الأسرية
  • حسب دراسة.. العمل عن بعد يُعرّض الموظفين “لمخاطر نفسية واجتماعية جديدة”
  • تسجيل قرابة 13 ألف مشروع استثماري نهاية مارس الجاري
  • جامعة الخرطوم تعلن عن خطوة رسمية لاستئناف الدراسة من مقرها
  • أبناء المدخنات أكثر عرضة للسمنة !!
  • دراسة تؤكد أن النساء يتمتعن بحساسية سمع أعلى من الرجال
  • دراسة: النساء يتمتعن بحساسية سمع أعلى من الرجال
  • أطعمة تحارب الشيب المبكّر