من "سويسرا الشرق الأوسط" إلى شريك في التهريب.. تقرير أمريكي يكشف دور عُمان في دعم الحوثيين
تاريخ النشر: 29th, March 2025 GMT
طالبت مؤسسة "الدفاع عن الديمقراطيات" الأمريكية، في تقرير حديث، بضرورة ضغط الولايات المتحدة على سلطنة عُمان لإنهاء الدعم المقدم للحوثيين، مشيرة إلى استخدام الأراضي العُمانية ممرا لتهريب الأسلحة وملاذا لقيادات الجماعة الإرهابية.
جاء ذلك في أعقاب ضبط السلطات اليمنية، يوم 24 مارس، شحنة أسلحة متطورة مهربة للحوثيين عبر الحدود مع عُمان، شملت 800 طائرة مسيرة صينية الصنع عبر منفذ "صرفيت" في محافظة المهرة.
ورغم تصوير عُمان كـ"سويسرا الشرق الأوسط"، ترى المؤسسة أن دورها في أزمة البحر الأحمر يكشف تواطؤا مع مليشيا الحوثي، المدعومين من إيران، والمصنفين كمنظمة إرهابية لدى واشنطن.
وأشارت إلى أن مسقط تحولت منذ 2015 إلى معبر رئيسي لأسلحة الحوثيين، حيث تم تهريب طائرات مسيرة في (2017) وصواريخ "بركان-2H" الإيرانية (2018) عبر أراضيها، إضافة إلى معدات عسكرية متطورة ضُبطت العام الماضي.
ملاذ آمن لقيادات الحوثيين
كشف التقرير أن عُمان توفر حماية لمسؤولي الجماعة، أبرزهم محمد عبد السلام، المفاوض الرئيسي للحوثيين، والمُستهدف بعقوبات أمريكية لتمويله شبكات الجماعة وتسهيل حصولها على أسلحة روسية. ورغم ادعاء مسقط أن وجودهم جزء من وساطتها لإنهاء الحرب اليمنية، إلا أن ذلك لم يحد من تصاعد هجمات الحوثيين ضد المدنيين في البلاد او في البحر الأحمر، والتي تستهدف السفن الأمريكية ومصالح واشنطن.
ودعا التقرير الإدارة الأمريكية إلى مطالبة عُمان بوقف أنشطة الحوثيين على أراضيها وطرد قياداتهم، مع فرض عقوبات على الأفراد والجهات العُمانية الداعمة لهم في حال الامتناع.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
ترمب: العمليات ستستمر ضد الحوثيين للقضاء على تهديد الملاحة
البلاد – جدة
شدد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، على أن العمليات العسكرية ضد الجماعة المسلحة في اليمن ستستمر حتى يتم القضاء على تهديدها للملاحة الدولية.
أوضح ترامب في منشور عبر منصته الخاصة، أن على الحوثيين وقف هجماتهم على السفن الأمريكية، وإلا فإن الولايات المتحدة لن تتراجع، بل إنها في بداية مرحلة أكثر تصعيدًا، مشيرًا إلى أن التداعيات ستكون وخيمة ليس فقط على الجماعة المسلحة، ولكن أيضًا على الجهات الداعمة لها.
يأتي ذلك في أعقاب تنفيذ القوات الجوية الأمريكية ضربات على أهداف عسكرية في العاصمة اليمنية، مستهدفة مواقع استراتيجية يُعتقد أنها تُستخدم لتخزين الأسلحة. كما استهدفت الغارات مواقع في محافظة الحديدة غربي البلاد، وسط تقارير عن وقوع خسائر مادية دون تفاصيل عن الإصابات البشرية.
وتعكس هذه العمليات تحولًا في الاستراتيجية الأميركية، حيث لم تعد تقتصر على قصف منصات الإطلاق، بل أصبحت تشمل استهداف عناصر قيادية، في إطار حملة تصعيدية تهدف إلى ردع أي تهديد محتمل للممرات البحرية الدولية.