حكم تأخير زكاة الفطر.. دار الإفتاء تحسم الجدل
تاريخ النشر: 29th, March 2025 GMT
زكاة الفطر فريضة واجبة على كل مسلم، تجب بغروب شمس آخر يوم من رمضان، ويبدأ وقت إخراجها منذ دخول شهر رمضان، ويمتد حتى صلاة عيد الفطر.
والهدف منها هو تطهير الصائم من أي نقص أو خطأ وقع فيه خلال صيامه، بالإضافة إلى إدخال السرور على الفقراء والمحتاجين يوم العيد.
حكم تأخير زكاة الفطر عن وقتهااتفق الفقهاء على أن تأخير زكاة الفطر عن وقتها المحدد – أي بعد صلاة العيد – دون عذر شرعي يعد مخالفة للأمر النبوي، لأن النبي ﷺ قال: "مَنْ أَدَّاهَا قَبْلَ الصَّلَاةِ فَهِيَ زَكَاةٌ مَقْبُولَةٌ، وَمَنْ أَدَّاهَا بَعْدَ الصَّلَاةِ فَهِيَ صَدَقَةٌ مِنَ الصَّدَقَاتِ" (رواه أبو داود وابن ماجه).
بناءً على هذا الحديث، فإن من أخرجها بعد صلاة العيد فقد ضيع الفريضة وأصبحت مجرد صدقة عادية، وبالتالي لا يسقط عنه الإثم إلا بالتوبة.
إذا كان التأخير بسبب عذر شرعي مثل نسيان إخراجها، أو عدم العثور على مستحق لها، أو أي ظرف قهري، فإنه لا إثم عليه، ولكن يجب عليه إخراجها فور زوال العذر، لأن الأصل في العبادات عدم التأخير إلا لعذر مقبول.
ماذا يفعل من أخر إخراجها؟إن كان التأخير متعمدًا: يجب عليه التوبة إلى الله من هذا الذنب، وإخراجها فورًا، ولكنها تكون صدقة وليس زكاة فطر.إن كان التأخير لعذر قهري: يُخرجها فور تمكنه، ولا يكون عليه إثم.أفضل وقت لإخراج زكاة الفطريُستحب تعجيل إخراج زكاة الفطر من بداية رمضان، ويجوز تأخيرها حتى قبل صلاة العيد مباشرة، ولكن الأفضل هو إخراجها قبل العيد بيوم أو يومين، كما كان يفعل الصحابة رضي الله عنهم، ليتمكن الفقير من الاستفادة منها في يوم العيد.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: زكاة الفطر وقت إخراج زكاة الفطر حكم تأخير زكاة الفطر افضل وقت لإخراج زكاة الفطر المزيد زکاة الفطر
إقرأ أيضاً:
حكم فرقعة الأصابع أثناء الصلاة.. الأزهر يجيب
ما حكم فرقعة الأصابع أثناء الصلاة؟ سؤال أجاب عنه مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية.
وقال مركز الأزهر عبر موقعه الرسمى: إن فرقعة الأصابع من الأمور الجائزة ما دام ذلك خارج الصلاة ولا يسبب ضررًا للإنسان، أمَّا إذا كان ذلك داخل الصلاة فيُكره؛ لأنَّه مما ينافي الخشوع في الصَّلاة ويؤثر على المصلين.
وأضاف: جاء في [حاشية ابن عابدين(1/642)]: «ويُكرَه فرقعة الأصابع وتشبيكها ولو منتظرًا الصلاة أو ماشيًا إليها للنِّهي ولا يكره خارجها لحاجة».
وتابع: وعن شعبة، مولى ابن عباس، قال: «صليت إلى جنب ابن عباس ففقعت أصابعي، فلما قضيت الصلاة قال: لا أم لك، تقعقع أصابعك وأنت في الصلاة» [رواه ابن أبي شيبة (2/128)]. وروى ابن جريج عن عطاء: «أنه كره أن يُنقِض أصابعه وهو في الصلاة». [رواه ابن أبي شيبة (الصلاة/ 7360)]. وجاء في حاشية العبادي على تحفة المحتاج: «ويكره أن يروِّح على نفسه في الصَّلاة وأن يفرقع أصابعه أو يشبكهما؛ لأنه عبث». وفَّقَنا الله و إياكم لمرضاته.
كشفت دار الإفتاء المصرية، عن حكم تكرار الاستعاذة في كل ركعة من الصلاة، موضحة معنى الاستعاذة بأنها اللجوء والاعتصام بالله عزَّ وجلَّ، فيقال: عاذ فلان بربه يعوذ عوذًا؛ إذا لجأ إليه واعتصم به، وعاذ وتعوَّذ واستعاذ بمعنى واحد.
وأضافت دار الإفتاء، عبر موقعها الإلكتروني، أن الفقهاء اختلفوا في حكم تكرار الاستعاذة في كل ركعة من ركعات الصلاة الواحدة.
هل كثرة التفكير أثناء الصلاة يفسدها؟
أجاب الشيخ محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء، عن سؤال ورد إليه من سائل يشتكي من أنه خلال صلاته تأتيه وسوسة بأشياء كثيرة فهل صلاته مرفوضة وغير مقبولة رغم أنه عندما تأتيه الوساوس يبعد نفسه عنها قدر المستطاع وكيف يعالج نفسه ويواجه هذه الحالة؟.
وقال الشيخ محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن صلاة الشخص صحيحة ومقبولة في تلك الحالة إن شاء الله، وعلامة القبول هي هذه الخواطر التي تأتي إلى ذهنه.
وقدم أمين الفتوى بدار الإفتاء، إلى السائل نصحيته قائلًا: «لا ترهق نفسك بمقاومتها لأنك إن شغلت نفسك بمقاومتها ستزداد حالة الوسوسة لديك، وربما يعتريك وسواس إن لم يكن عندك، فلا ننصحك أبدا إلا بانشغال بالصلاة فقط».
وطالب أمين الفتوى، بأن يواصل الشخص أداء أركان الصلاة وهي تكبر تكبيرة الإحرام ويقرأ الفاتحة ثم سورة أخرى ثم الركوع والسجود وبقية الأركان حتى لا ينشغل بهذه الخواطر.
وتابع «داوم على صلاتك، ولا تشغل ذهنك بأن الوسوسة تنقص من صلاتك، فهي لن تنقص صلاتك شيئًا، وصلاتك صحيحة، ولا تؤدي بنفسك إلى الوسوسة».
وأكد أن كل الناس تحدث لهم هذه التشاغل، ولا ينبغي أن تسبب لهم حالة مرضية أو حالة وسوسة.