صعد البرازيلي رونالدينيو غاوتشو من أحياء بورتو أليغري الفقيرة ليصبح أحد أعظم لاعبي كرة القدم وأكثرهم ثراء وتأثيرا.

كانت حياة رونالدينيو -الذي ولد في 21 مارس/آذار 1980- مليئة بالتحديات والصعوبات الاقتصادية حيث كان منزلهم صغيرا ومتواضعا، لكن تملؤه الأحلام الكبيرة.

وكان الفتى وأفراد عائلته يفتقرون إلى أبسط ضروريات الحياة فلم تكن الكهرباء والمياه متوفرة دائما، وكانت الشوارع التي لعب فيها كرة القدم مليئة بالغبار والطين، لكنها كانت مسرحا لانطلاق موهبته الفريدة.

وعانى رونالدينيو من نقص الموارد، فلم يكن يمتلك المعدات الرياضية المناسبة، وكثيرا ما كان يلعب حافي القدمين أو يرتدي أحذية قديمة ممزقة، لكن موهبته الكروية الفذة منحته الفرصة لتغيير حياته بشكل جذري.

ومنذ صغره، أظهر مهارات استثنائية جعلته محط أنظار الكشافين والمدربين، ليبدأ رحلة صعود مذهلة نحو الاحتراف.

رحلة صعود مذهلة

بدأت رحلة رونالدينيو الاحترافية الحقيقية عندما انضم لنادي غريميو المحلي، لكنه أدرك أن حلمه الأكبر يكمن في اللعب على الساحة العالمية.

وعام 2001، انتقل إلى أوروبا عبر بوابة باريس سان جيرمان، وهناك بدأ إثبات قدراته أمام العالم، إلا أن انتقاله إلى برشلونة عام 2003 كان نقطة التحول الكبرى في مسيرته.

إعلان

وفي كتالونيا، أصبح رمزًا للإبداع والمتعة الكروية وقاد "البرسا" إلى تحقيق بطولات كبرى أبرزها الدوري المحلي ودوري أبطال أوروبا، كما حصد جائزتي أفضل لاعب في العالم من الفيفا عامي 2004 و2005، ليُصبح واحدًا من أعظم اللاعبين في تاريخ اللعبة.

رونالدينيو أحد أبرز البرازيليين الذين دافعوا عن ألوان برشلونة (غيتي) مسيرة مبهرة وثروة طائلة

لم يكن نجاح رونالدينيو مقتصرًا على المستطيل الأخضر فقط، بل استطاع بفضل جاذبيته وشعبيته العالمية أن يحوّل موهبته إلى ثروة طائلة. وقد وقّع عقود رعاية ضخمة مع شركات عملاقة مثل نايكي وبيبسي، كما استثمر أمواله بذكاء في العقارات والأعمال التجارية، فامتلك منازل فاخرة في مختلف دول العالم، وأطلق مشاريع تجارية في مجالات عدة، من المطاعم إلى المنتجات الرياضية.

ورغم كل هذا النجاح، لم تكن رحلة رونالدينيو خالية من العثرات وواجه إصابات أثرت على مسيرته، كما تعرض لانتقادات بسبب أسلوب حياته الصاخب، بالإضافة إلى مشكلات قانونية منها قضيتا التهرب الضريبي وتزوير جواز السفر، التي أدت إلى احتجازه في باراغواي لفترة. ورغم هذه التحديات، ظل رونالدينيو محافظًا على مكانته كأحد أكثر اللاعبين شعبية في العالم.

وإلى جانب إنجازاته الرياضية والمالية، كان لرونالدينيو دور بارز في الأعمال الخيرية حيث أسس مؤسسة خيرية لدعم الأطفال المحرومين في البرازيل، وساهم في العديد من المبادرات الإنسانية، مقدمًا الدعم للتعليم والرعاية الصحية. كما استغل شهرته للمشاركة في حملات توعوية ضد الفقر وعمالة الأطفال.

وتجسد قصة رونالدينيو كيف يمكن للموهبة والشغف والإدارة الذكية أن تحول حياة شخص من الفقر إلى الثراء والتأثير العالمي، ليبقى أحد أكثر الرياضيين إلهاما في تاريخ الساحرة المستديرة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

ناجى الشهابي: نصر أكتوبر أسقط أسطورة الجيش الذي لا يقهر

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

هنأ حزب الجيل الديمقراطي  الرئيس عبد الفتاح السيسي، القائد الأعلى للقوات المسلحة، ورجال الجيش المصري البواسل، وشعب مصر العظيم، بالعيد الثالث والأربعين لتحرير سيناء ورفع العلم المصري بأرض سيناء  المحررة، والتي تعد رمز السيادة والكرامة.

حزب الجيل حرب أكتوبر بطولة شعب رفض الهزيمة 

وأكد حزب الجيل في بيان له اليوم  أن ذكرى تحرير سيناء مناسبة وطنية   تؤكد عظمة الجيش المصري الذي أسقط أسطورة الجيش الذي لا يقهر ب انتصار 6 أكتوبر 1973، الذي حقق معجزة عبور قناة السويس بتحطيم خط بارليف الذي رسخ بطولات جيل رفض الهزيمة واستعاد كرامة الوطن، رغم الدعم الأمريكي الكامل والمباشر للعدو الإسرائيلي آنذاك.

الشعب المصري حقق السلام العادل باستعادة سيناء 

وشدّد الجيل الديمقراطي،على أن الشعب المصري حقق السلام العادل باستعادة أرض سيناء كاملة بعد حربه المجيدة  وهو ما يمثل نموذجًا نادرًا في التاريخ لاسترداد الأرض بالدم والمفاوضات معًا.

 

تنويع مصادر التسليح عزز من قدرات الجيش المصري

وفي هذا السياق، أشاد حزب الجيل بالقرار الاستراتيجي للرئيس عبد الفتاح السيسي بتنويع مصادر تسليح القوات المسلحة، وهو القرار الذي عزز من قدرات الجيش المصري وجعله القوة العسكرية الأولى في الشرق الأوسط، القادر دومًا على حماية حدود الوطن وأمنه القومي وردع كل من تسول له نفسه المساس بأرضه أو سيادته.

حرب أكتوبر هى ملحمة الانتصار والسلام 

 وقال الدكتور ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل الديمقراطي، "إن حرب أكتوبر كانت ملحمة الانتصار، والسلام التي تعد ثمرة النصر العظيم الذي أعاد الأرض كاملة بلا تفريط، وقرار الرئيس السيسي بتنويع مصادر السلاح هو استمرار لحماية هذا الإنجاز، وجعل من جيشنا درعًا قويًا يحمي مصر والعرب".

الشهابي يحمل الولايات المتحدة مسؤولية استمرار حرب غزة

وأشار  الشهابي إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تتحمل المسؤولية الكاملة عن استمرار العدوان الإسرائيلي، فهي الداعم الرئيسي والمباشر للاحتلال، وشريكة في كل الدماء التي سالت على أرض فلسطين المقدسة، 

وحمل رئيس حزب الجيل، الإدارة الأمريكية المسؤولية الأخلاقية والسياسية لخرق إسرائيل المستمر لاتفاقيات الهدنة ووقف إطلاق النار، مؤكدًا أن هذا التواطؤ الأمريكي يمنع الوصول لحلول عادلة ويزيد من معاناة الأبرياء، ويعكس ازدواجية المعايير في التعامل مع القضايا الإنسانية.

مصر لن تسمح بتمرير أى مشروع لتصفية القضية الفلسطينية 

كما أكد ناجى الشهابي أن مصر التى استعادت أرضها من الاختلال الصهيونى لن تسمح بتمرير أى مشروع يستهدف تصفية القضية الفلسطينية أو تهجير أهلها ونشدد على تمسكنا بحل الدولتين واقامة دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة على حدود الرابع من يونيو  1967 وعاصمتها القدس وندعو الدول العربية الى تقربب هذا الحلم بوقف التطبيع مع حكومة الاحتلال الصهيونى والضغط المشترك على امريكا واسرائيل بإيقاف العدوان وفرض حل شامل وعادل يعيد الحقوق لأصحابها.

مقالات مشابهة

  • فرنسا تنزل بثقلها لدعم مشاريع البنية التحتية بالمغرب لتنظيم مونديال 2030
  • "التربية الرياضية" بطنطا تناقش أوضاع قطاعات الناشئين في كرة القدم
  • ندوة موسعة بالتربية الرياضية بطنطا تبحث مشكلات وحلول قطاعات الناشئين في كرة القدم
  • أسطورة الوزن الثقيل يعود للحلبة بعد رحلة إنقاص وزن مذهلة .. فيديو
  • تقام لأول مرة بمشاركة مصر.. بطولة كأس أمم أفريقيا لكرة الصالات للسيدات
  • أسطورة بايرن ميونخ يرفض عرضين للرحيل
  • ناجى الشهابي: نصر أكتوبر أسقط أسطورة الجيش الذي لا يقهر
  • عمر محمد رياض: أهلي كانوا رافضين دخولي الفن وجدتي شهيرة اول من لمست موهبتي .. فيديو
  • أحمر الشواطئ يطير إلى سيشل للمشاركة في كأس العالم .. غدًا
  • وفاة هوجو جاتي أسطورة كرة القدم الأرجنتينية