موقع عبري: الاحتلال يريد تحويل مخيمات شمال الضفة لحي من أحياء المدن
تاريخ النشر: 29th, March 2025 GMT
#سواليف
قال موقع والا العبري إن جيش الاحتلال يرفع مستوى العمليات الهندسية (في إشارة لعمليات الهدم والتجريف) في مخيمات شمال الضفة الغربية المحتلة.
ونقل الموقع عن قائد المنطقة الوسطى بجيش الاحتلال قوله إن “الحكومة الإسرائيلية قررت تفكيك المخيمات باعتبارها حصنا للمسلحين، وتحويلها لأحياء سكنية تابعة لمدينتي جنين وطولكرم”.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي لليوم الـ68، اجتياح مخيم جنين وحصاره، مع استمرار عمليات تجريف وتفجير وهدم المنازل والبنى التحتية، وتهجير أهلها.
مقالات ذات صلةوقالت بلدية جنين إن “مخيم جنين بات منطقة غير صالحة للعيش بالمطلق مع العدوان الإسرائيلي المستمر لليوم الـ68، وسط عمليات تجريف وحرق منازل، وتحويل أخرى لثكنات عسكرية”، في حين اندلعت مواجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال في عدة مناطق بالضفة الغربية المحتلة.
وأضافت بلدية جنين أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يواصل فرض حصار مشدد على محافظة جنين التي يقطنها 360 ألف نسمة.
وأشارت البلدية إلى أن جيش الاحتلال دمر نحو 600 منزل والبنية التحتية بشكل كامل في المخيم.
ولفتت اللجنة الإعلامية في المخيم إلى أن 3250 وحدة سكنية بمخيم جنين أصبحت غير صالحة للسكن إثر العدوان المستمر.
ودفع الاحتلال بتعزيزات عسكرية برفقة جرافات إلى مخيم جنين، في حين تتواصل عمليات التجريف وتوسيع الشوارع وشق طرق جديدة في المخيم، كما يستمر في إطلاق الرصاص الحي في محيط المخيم وبشكل متوال وسط تحركات فرق المشاة داخله وتحليق مكثف للطائرات المسيرة.
ووصل عدد النازحين من المخيم إلى 21 ألف نازح، توزعوا بين مدينة جنين وقرى المحافظة.
ويواصل الاحتلال عدوانه العسكري على محافظتي جنين وطولكرم (شمال) منذ 21 يناير/كانون الثاني الماضي، تخللته عمليات اعتقال وتحقيق ميداني ممنهج طال عشرات العائلات، إضافة إلى تحويل منازل إلى ثكنات عسكرية.
ومنذ بدئه حرب الإبادة على قطاع غزة، صعّد جيش الاحتلال والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة، مما أدى إلى استشهاد أكثر من 938 فلسطينيا، وإصابة قرابة 7 آلاف شخص، واعتقال 15 ألفا و700، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف جیش الاحتلال
إقرأ أيضاً:
جنين تحت الاحتلال.. خطة منهجية لإفراغ المخيم وتغيير هويته التاريخية
نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، تقريرا، أعدّه دوف ليبر وفليز سولومون قالا فيه إنّ: دولة الاحتلال الإسرائيلي تتبنّى الآن استراتيجية جديدة في مخيمات الضفة الغربية، وتقوم بأمر لم تفعله من ذي قبل، كما أنها جزء من محاولة الظهور بمظهر القوة بعد 7 تشرين الأول/ أكتوبر.
وأشارا خلال التقرير الذي ترجمته "عربي21" إلى أنّ: "مخيم جنين الذي ظل مركز عمليات الجيش الإسرائيلي، بات اليوم خاليا من سكانه، فقد حولت الجرافات الإسرائيلية معظم أزقته وشوارعه لتراب وطين، كما حوّلت الدبابات والطائرات معظم البنايات إلى أنقاض، أما المدارس والمساجد والبنايات العامة الأخرى فقد اخترقتها القنابل، ولا تزال المحلات التي تركت بدون إغلاق وحماية مليئة بالمؤن ولا تزال الملابس معلقة على الحبال لكي تجف، كعلامة أن الذين تركوا منازلهم سيعودون من جديد".
وأضاف: "فقط الجنود الذي يقومون بدوريات راجلة أو بعربات مصفحة هم من يذرعون الطرقات الفارغة، ولا يعرفون كما الفلسطينيين متى سيخرجون. وفي السنوات الماضية قام الجيش بمئات العمليات العسكرية، والعشرات في العام الماضي، فقط".
وترى الصحيفة أنّ: "إسرائيل تحاول معالجة الأخطاء في غزة، حيث أدّى قرارها بالتخلي عن السيطرة على الأرض إلى عملية حماس". فيما نقلت الصحيفة عن جندي في جنين قوله: "عندما بدأت، كانت هناك عمليات كثيرة ليومين أو ثلاثة أيام؛ وكنا نذهب إلى الداخل ونقتل الإرهابيين ونعثر على قنابل مصنعة محليا ونجد أسلحة".
وأضاف: "عندما تنتهي العملية يقوم المسلحون بإعادة تجميع أنفسهم، ولكننا نحاول التأكّد من عدم تعافيهم مرة ثانية". وقال وزير الحرب، إسرائيل كاتس، إنّ: "على الجنود التحضير للبقاء في المخيم لمدة عام على الأقل، لكن الجنود يقولون إنهم تلقوا تعليمات بالبقاء بشكل دائم".
ونقلت الصحيفة عن المسؤول العسكري الإسرائيلي السابق الكبير والمقرب من الحكومة، أمير أفيفي، قوله إنّ: "الحكومة على ما يبدو، لم تحدد بعد نهايةً لعمليات جنين. وأن الحكومة تركز حاليا على الحرب في غزة والمواجهة المحتملة مع إيران".
وقال عن حكومة الاحتلال الإسرائيلي: "في بعض الحالات، يميلون إلى كتمان الأمور وترك القوات فهم الوضع بدون أي توجيه واضح. أعتقد أن هذا ما يحدث"؛ ويعتقد الفلسطينيون الذين غادروا جنين أنهم قد لا يعودون لشهور أو سنوات.
ووفقا للتقرير فإنّه: "في هذه الأثناء، خصّصت عدة مواقع كبيرة لإيوائهم، بما في ذلك حرم الجامعة العربية الأمريكية، على بعد ستة أميال جنوب شرق جنين". ونقلت الصحيفة عن محافظ جنين، كمال أبو الرب، إنّ: "الجامعة أغلقت أبوابها بعد فترة من بدء الحرب على غزة، ما أدّى إلى إخلاء آلاف المساكن الطلابية"؛ ولم تستجب الجامعة لطلب التعليق.
وعندما زارت صحيفة "وول ستريت جورنال" الحرم الجامعي في أوائل آذار/ مارس، كانت العائلات منشغلة بالانتقال وتنظيف الوحدات السكنية المتربة. ويخشى المسؤولون والسكان الفلسطينيون من أن لدولة الاحتلال الإسرائيلي طموحات أكبر، مستغلةً حربها، كذريعة للقضاء على مخيمات اللاجئين تماما.
وقال أبو الرب في مكتبه في جنين، المدينة التي يقع فيها المخيم: "إنهم يغيرون طبيعة وهيكل المخيم، ويفككونه". فيما أكد مسؤولون عسكريون إسرائيليون أنه لم يتخذ أي قرار بشأن الوضع النهائي للمخيم. وفي زيارة رتبها جيش الاحتلال الإسرائيلي لمراسلي الصحيفة إلى المخيم، الثلاثاء الماضي، قامت ثلاث سيارات مصفحة بالسير عبر المدينة وبدون "مواجهة مقاومة تذكر" على حد زعم مراسليها.
وقال قائد لجنة لتقديم الخدمات الأساسية للمخيم، حماد جمال: "هذه المخيمات هي رمز لحق عودتنا، وطالما وجدت، فهي تذكرنا يوما بأن القضية لم تحل". بينما تزعم الصحيفة أنّ: "المسلحين في جنين حصلوا على تمويل من إيران وتسلحوا ببنادق أم16 المسروقة من إسرائيل وأن الجيش عثر على أنفاق مثل التي وجدت في غزة، رغم أنها على قاعدة أصغر".
وتقول الصحيفة إنّ: "إجبار المسلحين للخروج من مخابئهم والتفرق في القرى والمناطق المحيطة بالمدينة يسهل على الجيش الإسرائيلي وقوات الأمن الفلسطينية اعتقالهم. وأعادت إسرائيل تشكيل الطبوغرافية للمخيم حيث استخدمت تراكتورات لتوسيع الطرق المغبرة، وهو ما سمح للجيش استخدام السيارات المصفحة في مناطق لم يكن قادرا على الوصول إليها. وزعم الجيش في جولة لأحد المساجد أن كتائب جنين استخدمته كنقطة لإطلاق النار".
ويقول جيش الاحتلال الإسرائيلي، بحسب التقرير، إنّ: "أهم أسلحة الجيش هي القنابل المصنعة محليا ويمكن تفجيرها عن بعد من خلال مكالمة هاتفية وعندما يقترب منها الجنود بدرجة قريبة. ووضع المسلحون كاميرات خلال المخيم لرصد تحركات الجيش".
وتقول الأمم المتحدة إنّ: "أكثر من 900 فلسطينيا قتلوا في الضفة الغربية، منذ بداية الحرب في غزة". ويقول أبو الرب إن 29 شخصا قتلوا في جنين منذ بداية العملية في المخيم منذ كانون الثاني/ يناير.
وتقول دولة الاحتلال الإسرائيلي إنّ: "معظم من قتلوا هم من المسلحين. وتعتبر السلطة الوطنية، من الناحية النظرية مسؤولة المنطقة، وظلت مترددة بدخول مخيم جنين، ولكنها أطلقت في كانون الأول/ ديسمبر عملية استباقية لأي هجوم إسرائيل".
إلى ذلك، اتّهم السكان قوات الأمن الفلسطينيية بالتدمير والعقاب الجماعي. وها هي السلطة تتهم الآن، قوات الاحتلال الإسرائيلية بعمل المثل. ويقول أبو الرب، محافظ جنين: "أعتقد أن إسرائيل تريد إضعاف السلطة الوطنية وجعل جنين غير صالحة للعيش ودفع الناس للخروج". مع ذلك، تنسق قوات الأمن الإسرائيلية والفلسطينية خلف الكواليس. فقد اتفقا، على سبيل المثال، على أن تنفذ القوات الفلسطينية عمليات ضد المسلحين المختبئين في مستشفى جنين، الواقع بالقرب من المخيم، وفقا لمسؤولين عسكريين إسرائيليين.