ظهر قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، في مقاطع مصورة انتشرت صباح الخميس، وهو يتجول في قاعدتين عسكريتين في أم درمان، غرب الخرطوم، في واقعة نادرة منذ بدء الحرب بين قواته وقوات الدعم السريع منتصف أبريل/ نيسان.

وعلى منصات التواصل الاجتماعي تداول العديد من المستخدمين السودانيين مقاطع فيديو للبرهان قالوا إنها داخل قاعدة وادي سيدنا العسكرية شمال أم درمان.

وفي الفيديو بدا البرهان بخير وكان يرتدي قميصا وبنطالا مموهين وهو يتجول بين الجنود الذين حيوه بحرارة.

فاجأ الفريق عبدالفتاح البرهان عند الساعة السادسة صباح اليوم الخميس سكان الحارة ١٠٠ إسكان الصحافيين وارتكاز القوات المسلحة بترجله من سيارة رئاسية والجلوس لبائعة الشاي ملاك وطلب قهوة صباحية وسط دهشة الحضور وتدافع الحضور بلقائية نحوه وقد داعب بعضهم و غادر إلى مقر القوات الخاصة +
+ pic.twitter.com/blVuHq49Dg

— Sawsan M.Sinada (@SawsanMustafaS) August 24, 2023

وقال: "نحن نقاتل لا من أجل جهة أو فئة .. وأنا هنا أنقل لكم تحيات القيادة العامة".

وأضاف: "ما نقوم به هو ليطمئن الناس أن هناك رجالًا في الجيش".

ومنذ قرابة شهر شهدت قاعدة وادي سيدنا هجوما عنيفا من قبل قوات الدعم السريع باستخدام مسيرات.

كذلك تداول مستخدمو موقع فيسبوك شريطا قصيرا للبرهان داخل قاعدة جبل سركاب بالمنطقة نفسها، وسط تهليل الجنود وصياحهم "الله أكبر".

كما تداول المستخدمون صورا للبرهان مع مدنيين يجلسون عند إحدى بائعات القهوة والشاي في الصباح الباكر.

اقرأ أيضاً

البرهان يرقي ضباطا عقب مقتل قائد بارز.. والدعم السريع تعلن تحقيق "نصر كبير" بالسودان

نُشرت هذه المقاطع والصور فيما تزعم فيه قوات الدعم السريع منذ بدء الحرب أنها تحاصر القيادة العامة للجيش حيث يتواجد البرهان.

كما انتشر شريط فيديو مقتضب تصوره سيدة سودانية تقف في الشارع بصحبة البرهان الذي كان يستقل عربته مبتسما وكانت تزغرد وتقول "من معنا اليوم .. معنا القائد المنصور ان شاء الله".

وتعذّر على فرانس برس التحقّق من صحّة هذه الفيديوهات.

تدور حرب على السلطة في السودان منذ 15 أبريل بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، وقد أسفرت حتى الآن عن مقتل نحو خمسة آلاف شخص وتشريد أكثر من 4,6 ملايين سواء داخل البلاد أو خارجها.

ومن جهة أخرى، أعلنت قوات الدعم السريع الأربعاء "انضمام مجموعة جديدة من الشرفاء بقوات الحركة الشعبية لتحرير السودان جناح مالك عقار بولايتي شرق وجنوب دارفور" إلى قواتها.

وأوضحت في بيان أن المجموعة "قوامها 163 ضابطا و2500 من ضباط الصف والجنود".

ومنذ الأحد تشن قوات الدعم السريع هجوماً ضارياً من جبهات عدّة على القاعدة العسكرية الواقعة في منطقة الشجرة في جنوب العاصمة بغرض السيطرة عليها، لكنّها تواجه مقاومة شرسة من الجيش.

ويؤكّد طرفا الصراع باستمرار عبر حساباتهما على منصّات التواصل الاجتماعي سيطرتهما على القاعدة العسكرية، وينشر كلّ منهما مقاطع فيديو تظهر قواته داخل القاعدة.

المصدر | فرانس برس

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: عبدالفتاح البرهان السودان أم درمان الخرطوم الدعم السريع حرب السودان قوات الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

نشطاء يكشفون مقتل العشرات رمياً بالرصاص على يد قوات الدعم السريع في السودان

أعلن ناشطون سودانيون، الأربعاء، عن مقتل 42 شخصا رميا بالرصاص على أيدي قوات الدعم السريع بقرية ود عشيب بولاية الجزيرة وسط البلاد.

جاء ذلك في بيان لـ"مؤتمر الجزيرة" (كيان مدني يضم ناشطين)، وسط اتهامات محلية ودولية للدعم السريع بـ"ارتكاب انتهاكات وجرائم قتل جماعية" بحق المدنيين بالولاية، دون تعليق من تلك القوات حتى الساعة 18:25 تغ.

وتجددت الاشتباكات بين "الدعم السريع" والجيش السوداني بولاية الجزيرة في 20 تشرين الأول / أكتوبر الماضي، على خلفية انشقاق القيادي بقوات الدعم أبو عاقلة كيكل، وهو من أبناء الولاية، وإعلان انضمامه إلى الجيش.


وفي كانون الأول / ديسمبر 2023، سيطرت "الدعم السريع" بقيادة كيكل، على عدة مدن بالجزيرة بينها "ود مدني" مركز الولاية.

وتسيطر "الدعم السريع" حاليا على أجزاء واسعة من الولاية عدا مدينة المناقل والمناطق المحيطة بها حتى حدود ولاية سنار جنوبها، وغربا حتى حدود ولاية النيل الأبيض.

وقال "مؤتمر الجزيرة": "ارتفع عداد الشهداء الذين سقطوا على أيدي الدعم السريع بقرية ود عشيب شرق الجزيرة إلى 69 شهيدا".

وأضاف: "قتلت الدعم السريع، مساء الثلاثاء وصباح الأربعاء 42 رميا بالرصاص، بينما توفى 27 آخرون جراء الحصار وانعدام العلاج".


وأشار إلى أن أفرادا من تلك القوات "هاجموا القرية الخميس الماضي ونهبوا وروعوا السكان وفرضوا عليهم حصارا محكما".

وأمس الثلاثاء، أعلن ناشطون سودانيون، عن وفاة 25 شخصا جراء انتشار أوبئة ونقص الأدوية والغذاء في "ود عشيب" التي تحاصرها الدعم السريع.

ومنذ منتصف نيسان / أبريل 2023، يخوض الجيش و"الدعم السريع" حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وما يزيد على 13 مليون نازح ولاجئ، وفق تقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية.

وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.

مقالات مشابهة

  • الدعم السريع يستعيد السيطرة على مناطق بولاية النيل الأزرق
  • مشروع قرار في مجلس النواب الأمريكي لحظر بيع الأسلحة للإمارات بسبب الدعم السريع
  • «مؤتمر الجزيرة»: الدعم السريع تطلق «9» محتجزين مقابل فديات مالية وتبقي على العشرات 
  • عمليات قتل تطال العشرات في ود عشيب السودانية.. واتهامات للدعم السريع بالوقوف وراءها
  • عشرات القتلى في ود عشيب السودانية.. واتهامات لـالدعم السريع بالوقوف وراءها
  • الجيش السوداني يعلن تقدمه والدعم السريع يهاجم عطبرة بالمسيّرات
  • نشطاء يكشفون مقتل العشرات رمياً بالرصاص على يد قوات الدعم السريع في السودان
  • السودان.. قوات الدعم السريع تهاجم قرية وتقتل 40 مدنياً
  • 40 قتيلاً بهجوم لقوات الدعم السريع في وسط السودان
  • تقدم ملحوظ للجيش السوداني.. والبرهان: لا وقف لإطلاق النار إلا بانسحاب الدعم السريع