بتجرد:
2025-04-01@09:37:11 GMT

بيروت تودّع أنطوان كرباج في يوم المسرح العالمي

تاريخ النشر: 29th, March 2025 GMT

بيروت تودّع أنطوان كرباج في يوم المسرح العالمي

متابعة بتجــرد: «الناس بيخلقوا أحرار» قال انطوان كرباج في مسرحية «ناطورة المفاتيح» للأخوين رحباني. مضى إلى حيث الأخوين وغيرهم من أهل الفن والمسرح والشعر الذين نادوا بالحرية والعدالة، دون أن يعايشوا زمن الاستبداد والقتل المعاصر. السلطة هي للقوة مهما كانت غاشمة وعمياء ومجرمة. ففي يوم المسرح العالمي صدح صوت انطوان كرباج في مسرح المدينة، وهو الذي أغمض عينيه قبل حوالى أسبوعين على إرث فني عظيم في المسرح والدراما.

رحل وبقي صوته الجهوري العريض يرنّ في كل أذن تطرب لخيارات انطوان كرباج الفنية وأثره في المسرح والتلفزيون. وكأنه أجّل الرحيل ليوم يدنو من 27 آذار/مارس ليخصّ نفسه بالاحتفال، هو الممثل الذي ولد للخشبة، وولدت الخشبة لأجله، بحضوره وهالته المنتشرة في الأرجاء كافة.

المسرح اللبناني

احتفال يوم المسرح العالمي وتكريماً لأنطوان كرباج في مسرح المدينة كان يشبهه ببساطته وعمق محتواه. زين الحفل فريق «كلون مي إن» منتشراً بين الجمهور ومرحباً بمرح. افتتحته جاهدة وهبة بالنشيد الوطني مموسقاً بصوتها فقط، ورعاه وزير الثقافة الدكتور غسّان سلامة. الكلمة الأولى للوزير بدأها متحدثاً بأريحية عن واقع الوزارة المفلسة. وعن حنفيات الدعم المقفلة على لبنان والدول المنكوبة من الدول كافة وبخاصة الأوروبية. فوجهة المال باتت صناعة السلاح والحروب. للوزير ذاكرة رحبة مع اعمال كرباج ومجايليه من أرباب المسرح اللبناني الحديث تعود لأيام شبابه. عبّر سلامة عن فرحه بالجيل الشاب من الممثلين الذين وجدهم في لبنان بعد غياب لـ20 عاماً، امضاه متنقلاً كرسول يسعى لإحلال السلام مكان الحروب بتكليف من الأمم المتحدة. قارن بين من يمثّل على الخشبة ومن يمثّلون في قاعات الوزارات. ووصف انطوان كرباج بالممثل المتمكن من النجاح في أصعب المعايير الفنية، كما وكان نقابياً نموذجياً. في كلمتها أهدت نضال الأشقر أمسية الاحتفال بيوم المسرح العالمي لروح انطوان كرباج وصوته الطاغي. حيّت بيروت بالقول «سلام عليك يا بيروت.. سلام على كل مسرح في فلسطين.. مسرح الحكواتي.. ومسرح جنين.. ومسرح غزّة لو كان مقفلاً.. سلام عليك يا كرباج وعلى آلك وأصدقائك وزملائك»، وخصّت بالتحية كافة من ساهم بتأسيس المسرح اللبناني وبالاسم، بدءاً من منير أبو دبس.

«بقي حافظ شي 100 قصيدة»

ممثلاً العائلة أطلع وليد انطوان كرباج المشاركين بالتحية لوالده، والذين ملأوا مسرح المدينة على الجانب الآخر لـ«يوسف بيك كرم وبربر آغا». اخبرنا وليد أن انطوان الأب «حنون ومحب وضحوك وبيلعب معنا.. ولما كان يعصّب مني كان يصرخ وليد تْمَسْمرْ هون. فيتَمَسْمر كل البيت. وتحدث وليد عن حب والده للغة العربية ولبنان والشعر. حتى حين داهمه مرض النسيان «بقي حافظ شي 100 قصيدة». ووصفه بعناية مُطلقة حين كان يلقي ردِّة أو زجل «وجو يضوي». وأضاف «عشر سنين وبيي بعالم تاني. راح والناس لهلق ما وقفت اتصالات وتعبير. وختم بغصة: «الستارة سكّرت وداعاً بيي لتلتقي جمهورك التاني ناطرك هونيك لور (لور غريّب زوجته) وآخرين». بأداء من القلب مشحون بالشجن الذي خلّفته كلمة وليد المؤثرة، شارك الفنان خالد العبد الله بأمسية تكريم انطوان كرباج، فتجلّى بحالة صوفية وهو يؤدي «أيها الميت فوق الخشبة.. رسمت وجهك أزهار الطريق». وتلت مقطوعة عرض راقص لبيروت فيزكل لاب. وأدّت السوبرانو غادة غانم قصيدة كتبها في جنوب لبنان الشاعر ابراهيم شحرور ولحنها شقيقها مسعد غانم في هيوستن. قصيدة بالعامية عن أحدهم منهمك بتوضيب حقيبة السفر ووضع فيها «ضحكة ولادي بشنطي ضبيت تأطعم عيوني إذا جاعو».
وكانت قراءة لمشاهد من منمنمات تاريخية للراحل سعدالله ونوس من إعداد نضال الأشقر أدتها مجموعة من الممثلين. وختامها كان مسكاً بين غناء وشعر مع جاهدة وهبة. غنّت «طلع البدر علينا» بمشاركة الجمهور. واستعادت لسيد درويش «اهو اللي صار». وألقت قصيدة محمود درويش «وأنت تعدّ فطورك فكّر بغــيرك».

main 2025-03-29Bitajarod

المصدر: بتجرد

كلمات دلالية: المسرح العالمی انطوان کرباج کرباج فی

إقرأ أيضاً:

عون: غارة إسرائيل على ضاحية بيروت إنذار خطير بنوايا إسرائيل

لبنان – اعتبر الرئيس اللبناني جوزاف عون الغارة الإسرائيلية التي استهدفت الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت فجر الثلاثاء، إنذارا خطيرا لنوايا إسرائيل المبيتة ضد بلاده.

وفي بيان إدانته للهجوم الإسرائيلي، قال عون إنه الاعتداء الثاني على محيط بيروت منذ اتفاق وقف إطلاق النار بين تل أبيب و”حزب الله” في نوفمبر/ تشرين الثاني 2024.

وأضاف أن “التمادي الإسرائيلي في عدوانيته يقتضي منا مزيدا من الجهد لمخاطبة أصدقاء لبنان في العالم، وحشدهم دعماً لحقنا في سيادة كاملة على أرضنا، ومنع أي انتهاك لها من الخارج، أو من مدسوسين في الداخل، يقدمون ذريعة إضافية للعدوان”.

ورأى الرئيس اللبناني أن الاعتداء يشكل إنذارا خطيرا حول نوايا إسرائيل المبيتة ضد بلاده، خصوصاً في توقيته الذي جاء عقب توقيع اتفاق بمدينة جدة ، برعاية سعودية يؤكد أهمية ترسيم الحدود اللبنانية السورية.

والخميس، اتفق وزيرا الدفاع السوري مرهف أبو قصرة واللبناني ميشال منسي، بحضور وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان، خلال لقائهم في جدة، على الأهمية الاستراتيجية لترسيم الحدود بين البلدين، والتنسيق فيما بينهما للتعامل مع التحديات الأمنية والعسكرية.

وتابع: “تزامن الاعتداء الإسرائيلي أيضاً بعد زيارتنا العاصمة الفرنسية باريس والتطابق الكامل، الذي شهدته، في وجهات النظر مع الرئيس إيمانويل ماكرون”.

والجمعة، أجرى عون زيارة عمل سريعة لباريس تعد الأولى له إلى دولة غربية منذ انتخابه رئيسا في 9 يناير/ كانون الثاني 2025.

ولفت الرئيس اللبناني إلى أن “الاعتداء الإسرائيلي يقتضي مزيداً من الوحدة الداخلية خلف الأهداف الوطنية”.

بدوره، اعتبر رئيس الوزراء نواف سلام أن العدوان الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت يشكل “انتهاكاً صارخاً للقرار الأممي 1701، الذي يؤكد سيادة لبنان وسلامته”، حسب الوكالة اللبنانية الرسمية.

وفي عام 2006، اعتُمد القرار 1701 بالإجماع في الأمم المتحدة بهدف وقف الأعمال العدائية بين حركة الفصائل اللبنانية وإسرائيل، ودعا مجلس الأمن إلى وقف دائم لإطلاق النار على أساس إنشاء منطقة عازلة.

وشدد أن العدوان يشكل خرقاً واضحاً للترتيبات الخاصة بوقف الأعمال العدائية التي تم التوصل إليها في نوفمبر الماضي.

ولفت أنه يتابع تداعيات هذا العدوان مع كل من وزيري الدفاع ميشال منسى والداخلية وأحمد الحجار.

وفي وقت سابق اليوم، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية مقتل 3 أشخاص بغارة إسرائيلية على ضاحية بيروت، في أحدث خرق لاتفاق وقف إطلاق النار بين الجانبين.

من جهته، أقر الجيش الإسرائيلي في بيان بأن “طائرات حربية شنت هجوماً الليلة الماضية على منطقة الضاحية الجنوبية في بيروت”.

وادّعى متحدث الجيش أفيخاي أدرعي أن الغارة استهدفت “عنصرا من حركة الفصائل اللبنانية، قام بتوجيه عناصر من حماس في الآونة الأخيرة، وساعدهم في تنفيذ عملية خطيرة مؤخراً ضد الإسرائيليين”.

ويأتي الهجوم بعد غارة إسرائيلية استهدفت الجمعة مبنى في حي “الحدث” بالضاحية الجنوبية ما أدى إلى تدميره، بذريعة أنه “مملوك لحزب الله ويستخدم في تخزين طائرات بدون طيار”.

ويعد الاستهداف الإسرائيلي الجمعة للضاحية الجنوبية الأول منذ اتفاق وقف إطلاق النار بين تل أبيب ولبنان في نوفمبر/ تشرين الثاني 2024.

ورغم سريان وقف إطلاق النار في 27 نوفمبر 2024 تواصل إسرائيل استهدافها لجنوب لبنان بذريعة مهاجمة أهداف لـ”حزب الله”، حيث ارتكبت أكثر من 1342 خرقا، وخلّفت 116 قتيلا و362 جريحا على الأقل.

وفي 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 شنت إسرائيل عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول 2024، ما أسفر عن أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف جريح، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.

وتنصلت إسرائيل من استكمال انسحابها من جنوب لبنان بحلول 18 فبراير/ شباط الماضي، خلافا للاتفاق، إذ نفذت انسحابا جزئيا وتواصل احتلال 5 تلال لبنانية رئيسية، ضمن مناطق احتلتها في الحرب الأخيرة.

كما شرعت مؤخرا في إقامة شريط حدودي يمتد لكيلومتر أو اثنين داخل أراضي لبنان.

 

الأناضول

مقالات مشابهة

  • عون: غارة إسرائيل على ضاحية بيروت إنذار خطير بنوايا إسرائيل
  • وليد البعريني: غارة الضاحية نذير شؤم وحزب الله مطالب بتسليم سلاحه
  • شاهد.. لحظة سقوط نوال الزغبي على المسرح بحفلها الأخير في بيروت
  • فيديو.. سقوط نوال الزغبي على مسرح حفلها في بيروت
  • غدا.. "سجن النسا" جديد على مسرح السلام
  • "ليسيه الحرية" بالإسكندرية يستضيف العرض المسرحي "غرام في المسرح" ثاني أيام العيد
  • "الفني للمسرح" يستقبل جمهور العيد ب 8 عروض بالقاهرة والإسكندرية
  • "كازينو" على مسرح السلام ثاني أيام عيد الفطر المبارك
  • سلامة: سيأتي يوم تتمكن وزارة الثقافة من القيام بالدور المناط بها
  • في يومه العالمي.. "المنشاوي" يشيد بدور المسرح في دعم الإبداع وتعزيز الوعي