واشنطن تحشد ربع قاذفات "بي 2" في قاعدة بالمحيط الهندي
تاريخ النشر: 29th, March 2025 GMT
نقل الجيش الأميركي قاذفات شبحية بعيدة المدى من طراز "بي 2"، إلى قاعدة دييغو غارسيا وسط المحيط الهندي.
وكشفت صور للأقمار الصناعية حللتها وكالة "أسوشيتد برس"، أن واشنطن نقلت ما لا يقل عن 4 قاذفات إلى القاعدة، البعيدة عن مرمى إيران.
وتأتي الخطوة مع استمرار الولايات المتحدة في شن غارات جوية ضد الحوثيين في اليمن، وآخرها عشرات الضربات على مناطق متفرقة من البلاد في وقت مبكر من صباح السبت.
وأفادت وسائل إعلام تابعة للحوثيين أن ضربات السبت استهدفت محافظات صنعاء والجوف وصعدة، وقالت وكالة الأنباء اليمينية "سبأ" التي تديرها الجماعة إن الهجمات في صعدة أسفرت عن مقتل شخص وإصابة 4.
وكانت 3 قاذفات "بي 3" شوهدت في القاعدة، بوقت سابق من هذا الأسبوع.
وهذا يعني أن ربع قاذفات "بي 2" القادرة على حمل رؤوس نووية التي تمتلكها واشنطن في ترسانتها، قد تم نشرها الآن في القاعدة.
والعام الماضي، استخدمت إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن قاذفات "بي 2" بقنابل تقليدية، لضرب أهداف في اليمن.
لكن العملية الأميركية الجديدة في عهد الرئيس دونالد ترامب تبدو أكثر شمولا من تلك التي كانت في عهد سلفه، حيث تنتقل الولايات المتحدة من استهداف مواقع انطلاق الهجمات فقط إلى ملاحقة كبار المسؤولين، بالإضافة إلى إسقاط قنابل في المدن.
ويبدو، وفقا للحشد العسكري الأميركي في المنطقة، أن ضربات واشنطن على اليمن قد تستمر لفترة طويلة، وهو ما تحدث عنه ترامب سابقا.
وشنت حاملة الطائرات "يو إس إس هاري ترومان" هجمات على الحوثيين من البحر الأحمر، بينما يخطط الجيش الأميركي لإحضار حاملة الطائرات "يو إس إس كارل فينسون" أيضا من آسيا إلى الشرق الأوسط.
يشار إلى أن قاعدة دييغو غارسيا منشأة تابعة لوزارة الدفاع البريطانية مؤجرة للبحرية الأميركية، وتقع على جزيرة مرجانية تحمل الاسم ذاته في المحيط الهندي.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات إيران اليمن صنعاء رؤوس نووية الولايات المتحدة ترامب البحر الأحمر الولايات المتحدة إيران اليمن صنعاء رؤوس نووية الولايات المتحدة ترامب البحر الأحمر أخبار أميركا
إقرأ أيضاً:
تلغراف: إيران تهدد بضرب قاعدة دييغو غارسيا إذا تعرضت لأي هجوم أميركي
حذّرت إيران من أنها ستستهدف جزر تشاغوس التي تضم قاعدة دييغو غارسيا الأميركية -البريطانية إذا شنّت الولايات المتحدة هجوما على أراضيها، في حين أدانت بريطانيا هذا التهديد.
وجاء التهديد الإيراني ردا على تصريح الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي توعد باتخاذ إجراء عسكري ضد طهران في حال لم تتوصل إلى اتفاق مع واشنطن بشأن برنامجها النووي.
ونقلت صحيفة تلغراف عن مسؤول عسكري إيراني رفيع المستوى قوله إن طهران ستضرب القاعدة البحرية الأميركية-البريطانية دييغو غارسيا ردا على أي هجوم أميركي.
وأضاف المسؤول الإيراني أنه لن يكون هناك تمييز بين القوات البريطانية أو الأميركية إذا تعرضت إيران لهجوم انطلاقا من أي قاعدة في المنطقة أو ضمن مدى الصواريخ الإيرانية، حسب الصحيفة البريطانية.
في المقابل، أكد متحدث باسم الحكومة البريطانية على أهمية القاعدة التي تقع وسط المحيط الهندي، لأمن بريطانيا والولايات المتحدة، مشددا على إدانة لندن لهذه التهديدات واستمرارها في العمل مع الشركاء لتشجيع خفض التصعيد.
وتقع قاعدة دييغو غارسيا في جزيرة مرجان، وهي أكبر جزر أرخبيل تشاغوس، حيث قامت بريطانيا بتأجيرها لحليفتها الولايات المتحدة، عام 1966، لمدة 50 عاما.
إعلانوفور استئجارها، باشرت الولايات المتحدة بأعمال إنشاء قاعدة بحرية وجوية في الجزيرة، بعد إجبارها أهالي المنطقة على مغادرة منازلهم، ما بين عامي 1967 و1973، كما أغلقت أبواب الجزيرة في وجه السياح ووسائل الإعلام.
وتم تدشين القاعدة عام 1977، حيث تضم مدرجا بطول 3600 متر لطائرات الشحن العسكري، فضلا عن ميناء بحري بإمكانه استيعاب حاملتي طائرات في الوقت ذاته.
كما مددت بريطانيا تأجير الجزيرة للولايات المتحدة لمدة 20 عاما إضافية اعتبارا من عام 2016.
قاذفات الشبح
ووفقا للصحيفة، أظهرت صور الأقمار الصناعية وصول ما لا يقل عن 3 قاذفات من طراز "بي-2 سبيريت"، المعروفة أيضا باسم "القاذفة الشبح"، إلى القاعدة هذا الأسبوع.
وقبل يومين، أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، أن بلاده ردت على رسالة الرئيس الأميركي ترامب إلى المرشد الإيراني علي خامنئي، عبر سلطنة عمان.
وبحسب وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا"، أكد عراقجي أن طهران لن تدخل في مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة تحت التهديد والضغط العسكري، لكن المحادثات غير المباشرة التي عقدت في السابق قد تستمر.
ولفت الوزير الإيراني إلى أن طهران أجرت محادثات غير مباشرة مع الولايات المتحدة في عهد الرئيسين السابقين حسن روحاني وإبراهيم رئيسي.
وفي مقابلة مع شبكة فوكس بيزنس، في السابع من مارس/آذار الجاري، كشف ترامب أنه أرسل رسالة إلى خامنئي، قائلا "كتبت لهم رسالة قلت فيها، آمل أن تتفاوضوا لأن دخولنا عسكريا سيكون شيئا مروعا".
وفي 12 من الشهر ذاته، سلّم المستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات أنور قرقاش، المرشد الإيراني علي خامنئي رسالة من الرئيس الأميركي، بحسب وسائل إعلام إيرانية.
وفي فبراير/شباط الماضي، وقع ترامب، مرسوما رئاسيا يقضي بإعادة فرض سياسة "أقصى الضغوط" على إيران بعقوبات مصممة لشل صادرات نفطها.
إعلان