هدد بإغلاق مضيق هرمز..الحرس الثوري: وجود السفن الأجنبية في الخليج غير مُبرر
تاريخ النشر: 29th, March 2025 GMT
حذّر قائد القوة البحرية في الحرس الثوري الإيراني الأدميرال علي رضا تنكسيري، "الأطراف الخارجية" من المسّ بالمصالح الإيرانية، قائلاً: "إذا أراد الأجانب الاعتداء علينا، أو الضغط علينا، أو تعريض مصالحنا للخطر، فسنقف في وجوههم بقوة".
وأكد تنكسيري أن "إيران ليست داعية حرب، لكنها سترد بحزم على أي اعتداء"، حسب وكالة الأنباء الإيرانية اليوم السبت.
بعد وصول الشبح.. هل يقترب الهجوم الأمريكي على إيران؟ - موقع 24تناول موقع "ماكور ريشون" الإسرائيلي صور الأقمار الاصطناعية التي رصدت قاذفات بي 2 وناقلات وطائرات دعم أخرى تهبط في قاعدة "دييغو غارسيا" على مسافة من إيران، معتبراً أنها إشارة إلى الاستعدادات العملياتية الأمريكية واسعة النطاق.
وأضاف تنكسيري أن وجود السفن العسكرية الأجنبية في الخليج العربي "غير مبرر وغير مرحب به"، على حد وصفه.
وأكد تنكسيري أن إيران تحمل "رسالة سلام وأخوّة وصداقة" تجاه الدول الإسلامية في المنطقة، مشدّداً على أن "دول الجوار عزيزة على طهران"، نافياً أن تشكل بلاده أي تهديد لها.وبسؤاله عن إغلاق مضيق هرمز، أوضح أن "اتخاذ القرار في يد القيادة العليا" لكن تنفيذ القرار من مسؤوليات الحرس الثوري، مضيفاً أنه "إذا حُرمنا من حقوقنا، فإن قرار الإغلاق سيُتخَذ، وسننفذه وفق التوجيهات العليا".
وقال تنكسيري: "لن نقبل سياسة الغطرسة والضغوط، وسنكون على استعداد لمواجهة أي تهديد، فإيران أعدت نفسها لمثل هذه الأيام، ولن تسمح لأي قوة بفرض إرادتها عليها".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل عيد الفطر غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية مضيق هرمز
إقرأ أيضاً:
سفن متنكرة وأخرى مُقنَّعة
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
تعاملت الموانئ العراقية في تسعينيات القرن الماضي مع مئات السفن المتنكرة، وبخاصة في المرحلة التي كانت فيها موانئنا ترزح تحت وطأة الحصار المشدد، في ظروف قاهرة اضطرت الدولة وقتذاك الى تشجيع التعامل مع المهربين. فكنا نرى ان بعض السفن لديها اكثر من شهادة تسجيل. كلها مزورة ومختومة بأختام مصطنعة، وكانت تلك السفن تتردد على موانئنا على وجه الاعتياد، لكنها تغير اسمها في كل رحلة، فتتغير معها البيانات الأخرى المرتبطة بالاسم وبميناء التسجيل وشفرة النداء. .
ظلت طرق التمويه والانتحال تتكرر في معظم الموانئ الفقيرة، وفي معظم البلدان المُحاصرة اقتصادياً وحربياً، وتجدها أيضاً في المضايق والممرات الدولية، وفي المناطق الساحلية الساخنة وفي المياه المتشاطئة بين البلدان المتناحرة. .
وبالتالي فإن تمويه السفن هو شكل من أشكال الخداع العسكري، حيث تُطلى السفينة بلون واحد أو أكثر لإخفاء معالمها، أو للتشويش على العدو. ولجأت الأساطيل التجارية إلى طرق ملتوية ومعقدة للتمويه في عرض البحر. .
وقد اضطرت البحرية البريطانية إلى تمويه سفنها في الحرب العالمية الأولى. وكانت لها اساليبها المتقنة في الإبهار، تمثلت بطلاء آلاف السفن بأنماط الإبهار dazzle patterns. لم يكن المقصود منها إخفاء السفن، ولا حتى تشتيت نيران العدو، بل خداعه والتشويش عليه. وقد أعادت البحرية الملكية والبحرية الأمريكية استخدام الإبهار في الحرب العالمية الثانية، وطبقته القوات البحرية الأخرى على نطاق محدود، ما جعل الرادارات أقل فاعلية، على الرغم من أن السفن الساحلية لا تزال تستخدمه إلى جانب التخفي المضاد للرادار. .
ومن نوادر التمويه والخداع نذكر ان كاسحة الألغام الهولندية (أبراهام كريجنسن)، وجدت نفسها في الحرب العالمية الثانية مضطرة للعودة إلى أستراليا في مياه تعج بالسفن اليابانية، فقرر ربانها البدء بتقطيع الأشجار والنباتات من الجزر القريبة، وأضافها إلى متن سفينته، ثم شرع في طلاء أجزاء البدن العلوية بألوان تشبه ألوان الغابات. واختار التظاهر بأن سفينته مجرد كتلة من الاشجار والأحراش الطافية فوق سطح الماء. .
اما الآن وبعد انتشار منظومات الملاحة الإلكترونية فصارت طرق التمويه تقتضي التلاعب بإعدادات الأجهزة، والعبث بالبيانات بغية الإفلات من الرصد والمراقبة، وهذه الطرق ليست مضمونة 100% ولا تخلو من الهفوات والثغرات. وبات بالإمكان كشفها بسهولة. . .