سودانايل:
2025-04-01@08:48:25 GMT

مأسـاة المـدينة

تاريخ النشر: 29th, March 2025 GMT

مأســـــاة المــدينـــة / من ديواني الحادي عشـر

أما و قد بسر الصباح الكالح المشئوم في قلب المدينة
و غزا التتار الأشقياء جحافلا تملأ قلوبهم الضغينة
غزوا مدينتي من كل صوب،
يحطمون و يقتلون و ينهبون و يستحلون الحرائر
من كل فج قدموا، المجرم ، النهاب و المعتوه،
و كل مغتصـب و جـائر
في ذلك الصبح البغيض،
و سحائب الدخان تنذر بالمآسي من بعيد
و البأس في الأرجاء يرعـد
و تضــــج أرتال الحـــديد ،
هل كما كان يعود الحـال يا خرطوم يوما من جديد
و البقعـة الشماء يوما هل تعود لحالها!
هل يعود النيل كما كان و مقرنك السعيد!!!
فرحان مبتسمان يـأتلقان يـوما ،
مثل قســـــمات الولــــيد!
يا لمأسـاة المدينة الآمــــنة ،
يا لحـرمة البلد الجـريح المسـتباح
و يا لحسرة شعـــبه!
إجتاحه الأوباش في ذاك الصـباح!
يا لهـول القرح و المأساة و الكفـر البواح،
و القبح و البغضاء وهيمـنة الســلاح ،
بطش و ظـلم و انكســــار ،
بين أنهــــار الدمـوع
لم يرقـبوا في أهـله إلا ولا ذمـة!
كان الناس في أكنافـه يتبضـعون
بين غدو و رواح، أمنون
و فجأة و بلا انتظــار ،
أجـــتاحهم سيل العـرم،
حطام في حطام !!!
يحمـل المــــوت الــذؤام ،
يا لأحكـــــام المنون ،
ذاك كهـل عـاجز ،
يحـبو و يعجزه الفرار
و هذي امـرأة تجر رضيعهـا
و بعضا من متاع ،
و قد سقط الإزار!
و المـوت يغشـى كل دار !
يا لاحكام القضـاء ،
من كـان يرجـو أن يحـل بهذه القرية الخـراب!
ما بين ليل و نهـار ،
إخــــتل كل نظـامها و غدا اضطـراب في اضطراب!
خلت السجـون من العـتاة المجـرمين ،
يبغون في الأرض الفســاد ،
و ينشـرون الرعـب و الفحـشاء في كل البلاد!
دخلوا السجون و حرروا الأنذال و الباغي الأثيم
لله ما اقسـى الوحـوش ،
كم حـرة عبث الوحـوش بعـرضها الغالي العفيف
في الجو رائحة الهزيمة و طعمها
شيء مخـيف!
هجر الألوف البائسين ديـارهم قسـرا،
يرومـون الحـياة!!!
هجـروا الديـار الباكـــيات على أمل،
غصــبا و قـد عـز البقــاء!
و على المــــآقيى همـت الدمعات حزنـا!!!
بكى الرجـال مع النســــــاء
بكـوا على هجـر الديـار!
و ربمـا هجـر الحــياة،
ذكـريات حلـوة مــرت!
غـــدت تطـــوف بالخــيال!
و الناس أســــــرى للأمـل
أمـل سـراب أن يعـودوا!
ربـاه هـلا من أمـل او بعض طوق للنجـــاة!!
صلالة 23 / 8/ 2024

 

oshibrain@myyahoo.

com

   

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

تهجير سكان رفح .. مأساة جديدة تلاحق آلاف العائلات ثاني أيام عيد الفطر

 

الثورة /

على طرقات موحلة وأزقة ضيقة، يسير الآلاف من أهالي رفح وجنوب خان يونس على أقدامهم، في رحلة نزوح قسري جديدة، حاملين ما تيسر من متاعهم، بينما تغيب أي وجهة واضحة أو مأوى آمن.
لا مركبات تقلّهم، ولا أماكن تستقبلهم، فقط مساحات مفتوحة أو أنقاض مبانٍ يبحثون بينها عن أي ملجأ مؤقت يحميهم من برد الليل ونيران القصف، بعد أوامر إخلاء واسعة في رفح وجنوب خان يونس.
وأصدرت قوات الاحتلال الإسرائيلي – صباح أمس الاثنين، أوامر إخلاء شاملة لرفح وثلاثة أحياء جنوب خانيونس، وتهجير عشرات الآلاف من سكانها المدنيين قسرًا، بالتزامن مع تصاعد وتيرة الغارات وقصف التجمعات والمنازل والخيام على رؤوس سكانيها، بما في ذلك خلال يومي عيد الفطر.
نزوح بلا مخرج
وتحت وطأة التهديد والمجازر والقصف، وجدت الآلاف من العائلات نفسها مضطرة لمغادرة منازلها، ليس نحو الأمان، بل نحو المجهول.
شوارع المدينة مكتظة بالنازحين، بعضهم يدفع عربات يدوية محملة بالأطفال وكبار السن، بينما يجرّ آخرون حقائبهم على الأرض، متعثرين بركام البيوت التي سقطت حولهم.
يقول أبو حسن، وهو أب لسبعة أطفال، بينما يجلس على الرصيف قرب حقيبة قديمة: “قالوا لنا اخرجوا، لكن إلى أين؟ لا توجد أماكن تؤوينا، ولا توجد وسائل نقل، نمشي منذ ساعات ولا نعرف أين سنتوقف، حتى الطرقات ليست آمنة”.
وجاء هذا التصعيد – وفق بيان للمركز الفلسطيني لحقوق الإنسان- عقب إعلان رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، زيادة الضغط العسكري على غزة، مؤكدًا سعي إسرائيل للسيطرة الأمنية على القطاع، وصولاً إلى تنفيذ خطة ترامب، أي تسهيل “التهجير الطوعي” للفلسطينيين، ما يكشف نية الاحتلال استكمال الإبادة الجماعية وخلق بيئة غير صالحة للحياة لدفعهم للتهجير القسري.
كارثة إنسانية في العراء
المشهد أكثر من مأساوي؛ عائلات تفترش الأرض في العراء، بلا طعام أو ماء، بينما تزداد المخاوف من تفشي الأمراض في ظل غياب المرافق الصحية.
النساء والأطفال يحتمون بقطع قماش أو بطانيات قديمة، بينما يحاول بعض الرجال بناء ملاجئ بدائية لا تقي حر الصيف ولا برد الشتاء.
تقول أم يحيى، وهي تجلس بجانب أطفالها الثلاثة على رصيف أحد الشوارع المهجورة: “لم نأكل شيئًا منذ يومين، لا نملك حتى زجاجة ماء، لم يبقَ شيء هنا، لا حياة، لا أمل، فقط انتظار الموت في أي لحظة”.
جدير بالذكر، أن قوات الاحتلال نفذت هجومًا بريًّا واسعا في رفح منذ 7/5/2024، وهجرت سكانها ومعهم أكثر من مليون نازح، حيث استمر نزوحهم طوال الأشهر الماضية، في حين عاد نحو 100 ألف مواطن فقط إلى بعض أحياء المدينة بعد بدء اتفاق وقف إطلاق النار في 2025-1-19م وأقام أغلب العائدين في خيام أو منازل مدمرة جزئيًّا وبقوا يعانوا طوال الأسابيع الماضية من الهجمات البرية والقصف الجوي والمدفعي وإطلاق النار من قوات الاحتلال التي كانت تتمركز بعمق يزيد عن كيلو متر على امتداد الحدود مع مصر جنوبًا، والشريط الحدودي شرقًا.
المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان حذر بأن قرارات التهجير القسري التي تنفذها قوات الاحتلال في رفح وجنوب خانيونس، وباقي قطاع غزة، تأتي في سياق إسرائيلي ممنهج لخلق ظروف معيشية غير قابلة للحياة في إطار جريمة الإبادة الجماعية.
كما حذر من خطورة النوايا الإسرائيلية المعلنة لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، ورأى أن عودة إسرائيل لتنفيذ هجمات برية والسيطرة على المدن والأحياء الفلسطينية وتهجير السكان وارتكاب جرائم القتل الواسعة مع الإمعان في جريمة التجويع، والحرمان من العلاج، قد يكون في إطار التنفيذ التدريجي المتسارع لهذا المخطط.
صرخات بلا مجيب
رغم التحذيرات المتكررة من المنظمات الإنسانية، فإن المساعدات لم تصل إلى معظم النازحين، المعابر مغلقة، والمخيمات المؤقتة ممتلئة عن آخرها، بينما يواجه السكان مصيرًا مجهولًا تحت تهديد مستمر.
المركز الفلسطيني للإعلام

مقالات مشابهة

  • أبناء بلا رحمة.. مأساة أم الشهداء التي تخلى عنها أقرب الناس وماتت وحيدة
  • تهجير سكان رفح .. مأساة جديدة تلاحق آلاف العائلات ثاني أيام عيد الفطر
  • إسرائيل تلوّح بهدنة جديدة في غزة تمتد لـ50 يوما .. فيديو
  • اقتراح إسرائيلي لهدنة في غزة تصل إلى 50 يوما مقابل هذا الطلب
  • فلسطين في القلب دوما وليس يوما.. ملايين المصريين يحتشدون عقب صلاة عيد الفطر
  • إسرائيل تقترح هدنة لـ50 يوما مقابل إطلاق نصف الأسرى
  • حسام حسن: أنا أهلاوي وأتمنى تدريب النادي يوما ما
  • الوقف السني يعلن الاثنين أول أيام عيد الفطر بعد إكمال رمضان ثلاثين يوماً
  • ليتني لم أعد..مأساة أبو العبد الذي فقد عائلته شمال غزة في لحظة
  • مأساة غزة.. حوالي ألف شهيد في 10 أيام بعد استئناف العدوان الإسرائيلي