رسميًا أعلن انضمام مصر لعضوية  مجموعة الاقتصادية البريكس BRICS؛ في الوقت الذي تمر به البلاد بأزمة اقتصادية نتيجة؛ لنقص حاد في العملة الصعبة،  اضطرت للجوء إلى الاقتراض من صندوق النقد الدولي، مما يعول  بعض الخبراء على  أن هذه الخطوة الجديدة قد تمهد لابتعاد مصر عن اللجوء إلى الصندوق نتيجة للاشتراطات الإصلاح الاقتصادى التى يطلب تنفيذها.

 

أمين الغرف التجارية: انضمام مصر لـ "بريكس" خطوة قوية لدفع وتعزيز الصادرات المصرية

ويضم تحالف بريكس كًلا من البرازيل وروسيا  والصين والهند وجنوب إفريقيا ويستحوذ بلدان بريكس على 23% من الناتج المحلي الإجمالي وثلث سكان العالم.

 

البريكس يتحدي الهيمنة الغربية على الاقتصاد:

وجاء انضمام مصر  بجانب 5 دول جديدة  انضمت للتحالف وهي السعودية وايران  والامارات العربية والأرجنتين وإثيوبيا وهي من المتوقع أن تضيف قوة اقتصادية كبيرة لهذا التحالف في ضوء الأداء الكبير المتوقع لتلك الاقتصادات، حيث من المتوقع أن تساهم بنسب كبيرة في نمو الاقتصاد العالمي خلال الأعوام القادمة.

 

ويقول الخبير الاقتصادي مدحت نافع، إن تحالف بريكس يأتي في توقيت هام حيث يتعرض الاقتصاد العالمي للعديد من التحديات، وتعمل التحالفات الاقتصادية العالمية مثل جي 7 في صالحها بالرغم من  الأزمات الاقتصادية التي يمر بها العالم متجاهلة الآثار السلبية على دول الأسواق الناشئة خاصة الافريقية.

 

بوتين: أرحب بانضمام الأعضاء الجدد لمجموعة بريكس وسنستمر في توسيع العضوية

وتابع "نافع"،"تحالف بريكس سيجعل سكان العالم الآخر من  الكرة الأرضية قادرون على مواجهة التحديات الاقتصادية التي طرأت على العالم مثل التغيرات المناخية، واضطراب سلاسل الإمداد، وعمليات تسليح الدولار التى جعلت الولايات المتحدة ليست مسيطرة على شئون المالية العالمية بل مصير وحياة الشعوب.

 

البريكس  بديل مصر من صندوق النقد:

 

واضاف، "أن انضمام مصر لبريكس يعد منفعة متبادلة للطرفين، فبالنسبة لمجموعة بريكس تعد مصر إضافة قوية تزيد من المكانة الاقتصادية للمجموعة حول العالم حيث إنه ا من ضمن أقوى الاقتصادات في القارة الأفريقية، بينما ستتمكن مصر من خلال عضويتها في تحالف البريكس الاقتراض من بنك التنمية الجديد التابع للتجمع، وهو ما سيوفر له حزم تمويلية لدعم الاحتياطي النقدي بعيدا عن الاقتراض من صندوق النقد الدولي الذي يلزم بتطبيق شروط واصلاحات اقتصادية  تؤثر سلبا على حياة المواطنين.

 

 وأصدر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في مارس الماضي، قرارًا جمهوريًا بالموافقة على اتفاقية تأسيس انضمام مصر إلى بنك التنمية الجديد التابع لتجمع "بريكس"، الاقتصادي المُكون من مجموعة دول "البرازيل وروسيا، الصين والهند وجنوب إفريقيا"، تمثل نحو 30 بالمئة من حجم الاقتصاد العالمي، ونشرت الجريدة الرسمية في مصر هذا القرار.

عاجل | صندوق النقد يوافق على صرف 7.5 مليار دولار للأرجنتين

 

مصر مؤهلة بقوة للاقتراض من البريكس:

وأشار" نافع"، إلى أن مصر من ضمن الأعضاء المقترضين من البنك ما يؤهلها  للحصول على قروض سواء مباشرة من البنك، أو من الدول الأعضاء، مشيرة إلى أن الوزن النسبي لمصر بالمجموعة يتيح لها الحصول على تمويلات ضخمة من المجموعة ليمكنها من سداد التزاماتها المالية  قصيرة الأجل، بفضل إنه ا كانت من أوائل الدول التي سعت للانضمام إلى التحالف كما أنها اجتازت كافة الاشتراطات اللازمة لانضمامها.

 

ووافق صندوق النقد الدولي في 16 ديسمبر الماضي على صرف شريحة الأولي بقيمة 347 مليون دولار  في إطار "تسهيل الصندوق الممدد" بقيمة 3 مليارات دولار أمريكي تقريبا التى توصلت إليه الحكومة مع الصندوق لتقليل حدة التداعيات السلبية من الحرب الروسية الأوكرانية على اقتصادها.

 

 

ولم  تتوصل مصر حتى الآن إلى اتفاق لصرف الشريحة الثانية  من اتفاق  مع صندوق النقد، بسبب الإصرار حول تنفيذ إصلاحات اقتصادية تتعلق بمرونة سعر الصرف، وهو من المتوقع أن تؤثر سلبا على حياة المواطنين.

 

البريكس برامج مالية متنوعة لدعم الاقتصاد المصري:

 

وقال أحمد معطي الخبير الاقتصادي، إن انضمام مصر لمجموعة بريكس سيمكنها من الاستفادة من العديد من الامتيازات التي تتيحها المجموعة الدول الأعضاء بالتحالف.

 

 وأضاف" معطي" من ضمن تلك الامتيازات التى تحتاجها مصر الآن ومن الممكن أن تستفيد منها بشكل فوري  اتفاقية الاحتياطي الطارئ التي تمكن للدول الأعضاء في التحالف التى تعاني من تراجع الاحتياطي النقدي  طلب الحصول دعم مالي  بالدولار لتعزيز احتياطياتها النقدية  مقابل سداد ما مقابلعه العملة المحلية.

 

وأشار " معطي" إلى أن من البرامج المالية التى من الممكن ان تستفيد منها مصر  اتفاقية لحل عجز الموازنة، حيث تمكن تلك الاتفاقية أن  يطلب الدول الأعضاء من التحالف مساعدات مالية لحل أزمة عجز الموازنة، بالاضافة إلى تسهيل الحصول على تمويلات لمساعدة القطاع الخاص على تنفيذ المشروعات التنموية.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: بريكس انضمام مصر لـبريكس صندوق النقد الدولی انضمام مصر

إقرأ أيضاً:

خبير: انضمام إندونيسيا إلى “بريكس” أثار مخاوف واشنطن

 

الثورة نت/…

أعرب الخبير بيبي إسكوبار عن ثقته بأن حصول إندونيسيا على العضوية الكاملة في مجموعة “بريكس” أثار مخاوف واشنطن التي ستلجأ إلى أساليبها لزعزعة الاستقرار ومواجهة هذا الانضمام.

وقال الصحفي إسكوبار لوكالة “نوفوستي”: “الآن أصبحت إندونيسيا كاملة العضوية في “بريكس، وهو ما يثير رعب الولايات المتحدة بأن أهم دولة في جنوب شرق آسيا، ومنطقة تشهد نموا اقتصاديا سريعا، أضحت كاملة العضوية في المجموعة ولها حق التصويت مثل الأعضاء المؤسسين.”

وأضاف إسكوبار: “إندونيسيا، إلى جانب أعضاء “بريكس” الآخرين والدول التي تسعى للتقارب مع المجموعة، بما في ذلك تركيا، ستكون هدفا لجهود وكالات الاستخبارات الأمريكية التي تسعى لتقويض هذا التحالف.”

وأوضح: “جميع هذه الدول ستكون هدفا لحملات زعزعة الاستقرار، ومحاولات إحداث ‘ثورات ملونة’، وهجمات هجينة متنوعة، لأنها تشكل تهديدا لاستمرار هيمنة الإمبراطورية الأمريكية، خاصة في النظام المالي العالمي”.

يذكر أن مجموعة “بريكس” هي تحالف حكومي دولي تأسس عام 2006 من قبل روسيا والصين والهند والبرازيل، وانضمت جنوب إفريقيا إليها في عام 2011.

ومنذ بداية عام 2024، انضمت عدة دول أخرى إلى المجموعة وحصلت إندونيسيا على موافقة قادة المجموعة للانضمام خلال القمة التي عقدت في جوهانسبرغ في أغسطس 2023، وذلك بعد الانتخابات الرئاسية في البلاد وتشكيل حكومة جديدة.

مقالات مشابهة

  • خبير: انضمام إندونيسيا إلى “بريكس” أثار مخاوف واشنطن
  • تقرير صيني: انضمام إندونيسيا إلى "بريكس" يزيد من جذب دول (آسيان) للمجموعة
  • النقد الدولي يتوقع نمو الاقتصاد العالمي العام الجاري
  • صندوق النقد الدولي يخفض توقعاته لنمو منطقة اليورو
  • صندوق النقد الدولي يحدّث توقعات النمو في تركيا
  • صندوق النقد الدولي يخفض توقعاته لنمو اقتصاد منطقة اليورو حتى عام 2026
  • صندوق النقد الدولي يتوقع نمو الاقتصاد المصري بنسبة 4.1 % خلال 2026
  • صندوق النقد الدولي يتوقع نمو الاقتصاد العالمي بنسبة 3.3 بالمائة في 2025
  • صندوق النقد الدولي يخفض توقعاته لنمو الاقتصاد الكوري لعام 2025 إلى 2%
  • «المالية» تجتمع مع بعثة مشاورات المادة الرابعة في صندوق النقد الدولي