“توفي نتيجة خطأ طبي” جملة قصيرة نقرأها كثيرًا في الصحف ونسمعها في وسائل الإعلام، لكنها في الواقع تعكس أمرين متلازمين، أولهما حزن يغتال سعادة أسرة فقدت أحد أفرادها، وثانيهما طبيب استهان بروح آدمي، واعتبره “شغل” يجب الإنتهاء منه.

كل كلمات الاعتذار والأسف يستحيل أن تعيد الحياة إلى ميت، أو تعيد الفرحة إلي أسرة «كيرلس» خاصة في حال تكرار الأخطاء الطبية التي تودي بحياة البشر.

وفي واقعة إهمال طبي جديد في محافظة القليوبية، توفي «كيرلس» شاب من منطقة الخصوص التابعة إداريًّا لمركز ومدينة الخانكة، وذلك نتيجة لخطأ طبي أثناء إجراء عملية جراحية لإزالة المرارة، إذ تم قطع 5 سنتيمترات من الكبد، ما أدخل ميكروبًا إلى الجسد أدى للوفاة للمريض أثناء العملية.

لم يكن والديه يعرفان أثناء تجهيزهما لحفل خطوبته أن نهايته قد اقتربت، وأن ما ينتظرهما كابوس لا يُصدق لتحل مرارة الحزن على وجهيهما، إذ انتهى بهما الحال بفقدان الإبن البالغ من العمر 23 عاماً داخل غرفة العناية المركزة، بسبب خطأ طبيب فى مستشفى خاص.

بداية الحكاية عندما شكا «كيرلس» بشكل مفاجئ من آلام طفيفة فى المرارة، فسارع والده إلى عرضه على طبيب لتبدأ المأساة من إجراء الفحوصات اللازمة وبحسب التشخيص فإن لديه حصوات، وأكد الطبيب الذى لجأت إليه الأسرة انا نسبة نجاح العملية الجراحية المقررة لاستئصال تلك الحصوات 100%.

أثناء رحلة البحث عن شفاء «كيرلس» عُرض على عدد من الأطباء والجميع أبلغوا الأسرة بأن العملية سهلة، لكن بدخول الإبن غرفة الجراحة رفقة الطبيب تبدلت الأحوال، بحزن شديد يروى والد الشاب تفاصيل اليوم المفصلى الذى قلب حياة أسرته بالكامل: «أشار الدكتور إلى فتحه ثقبًا فى الكبد لاستئصال جزء لفحصه وتحليله، ولما سألناه عن السبب قال: (عشان المستقبل وتعرفوا نوعه)، وأبلغناه بأن ابننا دخل في غيبوبة واتصدمنا بهذا الكلام، وبقينا في المستشفى الخاص لأيام عدة حتى نُقل لآخرى حكومى إثر تدهور في حالته الصحية».

كاد والد «كيرلس» يُجن، يحاول بشتى الطرق إنقاذ ابنه وهو يصارع الموت داخل العناية المركزة، الأطباء أكدوا أن الطبيب قطع 5 سنتيمرات من الكبد أثناء استئصال الحصوات على المرارة ومنه تسلل ميكروب لوث الدم واستلزم وضعه على جهاز التنفس الاصطناعي، وخلال فترة تواجد الشاب بالعناية، لم يستطع والده تمالك أعصابه، فالدموع كانت تنهمر من عينيه والطبيب المتسبب بالخطأ الطبى يتهم إبنه بأنه كان مدمنًا المواد المخدرة وهذا ما أدى لتدهور الحالة الصحية.

وبعينين متأملتين لصورة ابنها، كانت أم «كيرلس» تقول: «ما زلت أنتظر حق أبنى بالقانون، سأقدم ما يفيد بأن فلذة كبدى كان ضحية للاستهتار.. حبيبى الذى دخل إلى العمليات على قدميه وخرج جثة هامدة، وكان يشكو آلامًا بسيطة من المرارة لم تكن تستدعى حتى جراحة خطيرة، وأتعجب من سبب إصرار الطبيب على استخراج فص الكبد وتحليله وما علاقته بالمرارة»، منهارة: «ابنى عريس جهزنا له شقته، واستعدينا لشبكته، زفيته للمقابر».

كما ذكر والد كيرلس: «رحت عملت تحاليل لابنى وأثبتت أنه غير متعاطي لأى ممنوعات، هذا الأمر زاد من قهرى، على أبنى دفع حياته ثمنًا للإهمال ولم يكتفِ الدكتور بالاعتذار بل إنه يلقى التهم علينا، وحين زاد الأمر عن حده قررت التوجه إلى نقابة الأطباء للشكوى وتحرير محضر بقسم شرطة الزيتون، محل سكنه، وبدأت النيابة العامة تحقيقاتها».

على الفور تم تحرير محضر بالواقعة وأخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيق، ووجهت في تعليماتها بسرعة تحريات المباحث حول الواقعة، والتحفظ على كافة الأوراق والتقارير الصحية قبل وخلال وعقب إجراء العملية الجراحية، وما يفيد بالخطأ الطبي الذي حدث داخل غرفة العمليات.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: القليوبية نقابة الأطباء محافظ القليوبية وزارة الصحة العناية المركزة وزير الصحة عملية جراحية صحة القليوبية الخصوص خطأ طبي طبيب جراح

إقرأ أيضاً:

"المجاهدين": عملية الجليل تأتي في إطار ردود شعبنا الطبيعية على جرائم العدو

الجليل - صفا

باركت  حركة المجاهدين الفلسطينية يوم الأربعاء، العملية  البطولية التي أدت إلى إصابة عدد من المستوطنين الصهاينة في مستوطنة "كرمئيل" شمالي فلسطين المحتلة، مؤكدة أنها تأتي في إطار ردود الشعب الفلسطيني الطبيعية والمتواصلة على جرائم العدو الإسرائيلي في فلسطين.

وأكدت حركة المجاهدين في تصريح صحفي وصل وكالة "صفا"، أن هذه العملية "تأتي لتعكس حالة الثورة المتنامية في صفوف شعبنا تجاه العدوان الإسرائيلي المتواصل ضده في كل مكان، لا سيما مجازر الإبادة الجماعية التي ترتكبها "إسرائيل" في غزة".

وشددت على أن هذه العملية البطولية "تأتي لتثبت أنه لا أمان لصهيوني محتل على أرضنا، ولتؤكد مجددًا أن شعبنا ماضٍ في مقاومته ولن تفلح محاولات العدو ومخططاته بكسر إرادته وعزمه على المقاومة والتحرر".

ودعت كل جماهير الشعب الفلسطيني وكافة المجاهدين والمقاومين في كل مكان، لتصعيد العمل المقاوم والانتفاضة في وجه العدو المجرم وقطعان مستوطينه الذين يعيثون في الأرض الفساد و يدنسون مقدساتنا"، مضيفة "فالعدو لا يفهم إلا لغة الحراب والقوة".

وقُتل جندي من جيش الاحتلال الإسرائيلي وأصيب آخر بجروح خطيرة، في عملية طعن بالمجمع التجاري بمنطقة "كرميئيل" في الجليل شمالي فلسطين المحتلة، في وقت قالت مصادر عبرية إن منفذها استشهد.

وذكرت مصادر عبرية، وفق ترجمة وكالة "صفا"، بأن جنديًا قتل متأثرًا بإصابته في عملية الطعن بكرمئيل في الجليل، وإصابة آخر بجراح خطيرة، بينما تم استهداف المنفذ بالرصاص فقتل في المكان".

مقالات مشابهة

  • أيمن سالم: نقابة الأطباء كانت عبارة عن مجموعة من عصابة شيطانية أثناء حكم الإخوان
  • نجاح أول عملية تثبيت للقرنية بمستشفى عبري
  • "المجاهدين": عملية الجليل تأتي في إطار ردود شعبنا الطبيعية على جرائم العدو
  • "الجهاد": عملية الجليل تؤكد أن المقاومة هي الخيار لمواجهة حرب الإبادة
  • تكالة وخوري يبحثان الخطوات العملية لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية
  • توقيف مواطنة أجنبية حاولت تهريب مخدرات من طنجة إلى لندن
  • ميشيل خلال إجراءه الفحوصات الطبية: الحمد لله لا يوجد لدي عمليات .. فيديو
  • الإهمال الطبي يُحطم حياة الحاجة هوايدة: عام كامل قعيدة بالفراش
  • العمر المثالي لإجراء عملية تصحيح الرؤية
  • التنمر يجبر هنا الزاهد لإجراء عملية تجميل.. شاهد قبل وبعد التجميل (صور)