رسالة ترامب إلى إيران : حان الوقت لنترك العداء ونفتح صفحة جديدة
تاريخ النشر: 29th, March 2025 GMT
كشفت مصادر إيرانية، أمس الجمعة، عن نص رسالة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى مجلس الأمن القومي الإيراني، في خطوة اعتبرها مراقبون تطورًا مهمًا في العلاقات بين البلدين.
ونشر محمد صالح صدقيان، مدير المركز العربي للدراسات الإيرانية، نص الرسالة عبر حسابه على منصة إكس، حيث أعرب ترامب عن رغبته في فتح صفحة جديدة مع إيران، بعيدًا عن الصراعات والمواجهات التي سادت العقود الماضية.
وقال ترامب في الرسالة: "جناب آية الله خامنئي، مع الاحترام لمكانة قيادتكم ولشعب إيران، أكتب لكم هذه الرسالة بهدف فتح آفاق جديدة لعلاقاتنا، بعيدًا عن النزاع وسوء التفاهم. حان الوقت لنترك العداء ونفتح صفحة جديدة من التعاون والاحترام المتبادل."
وأضاف ترامب أن إدارته مستعدة لاتخاذ خطوة كبيرة نحو السلام، ورفع التوتر، وإزالة العقوبات، مشيرًا إلى أن ذلك يمكن أن يفتح المجال أمام تمكين الاقتصاد الإيراني وتعزيز التعاون الدولي لمصلحة الاستقرار في الشرق الأوسط.
إلى جانب العرض الأمريكي، حملت الرسالة تحذيرًا واضحًا لإيران، إذ أكد ترامب أنه لن يتهاون مع أي تصعيد من جانب طهران، قائلًا: "إذا اختار النظام الإيراني مسار التصعيد ودعم التنظيمات الإرهابية، فإن الرد سيكون حاسمًا وسريعًا. لن نقف مكتوفي الأيدي أمام أي تهديد لشعبنا أو لحلفائنا."
وأكد الرئيس الأمريكي أن السلام ليس ضعفًا، بل هو خيار الأقوياء، مشددًا على أن الشعب الإيراني يستحق مستقبلًا أفضل بعيدًا عن العزلة والفقر، ومشيرًا إلى أن فرصة تاريخية تنتظر طهران إذا قررت الانخراط في مفاوضات جادة.
تأتي هذه الرسالة في وقت تشهد فيه العلاقات الأمريكية الإيرانية توترًا حادًا بسبب الملف النووي والعقوبات الاقتصادية، فيما يراقب المجتمع الدولي رد فعل القيادة الإيرانية وما إذا كانت ستقبل عرض التفاوض أم ستواصل نهجها الحالي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ترامب رسالة ترامب إيران طهران خامنئي المزيد
إقرأ أيضاً:
الرئيس الإيراني: مستعدون لاتفاق مع أميركا في إطار محدد
قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إن بلاده مستعدة للتوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة في إطار محدد، وذلك وسط أنباء عن تقدم في المفاوضات غير المباشرة بين الجانبين بشأن برنامج إيران النووي، فيما اتهمت طهران إسرائيل بالعمل على تخريب هذا المسار التفاوضي.
وأكد بزشكيان، في تصريحاته اليوم الاثنين، أن أي اتفاق مع واشنطن يجب أن يحافظ على المصالح الوطنية، مبيّنا أنه إذا لم يرغب الأميركيون في التفاوض على أساس التكافؤ بين الجانبين "فسنواصل طريقنا".
وعلى ضوء التقدم في المفاوضات الذي وصفه الجانب الأميركي بأنه "جيد للغاية" عقب جولة مباحثات ثانية عقدت في روما، قال بزشكيان "لسنا متفائلين ولا متشائمين".
وأكد الرئيس الإيراني أن بلاده لا ترغب في النزاع مع أحد، لكنها لا تقبل "التسلط والتنمر".
وبدأت إيران والولايات المتحدة في 12 أبريل/نيسان الجاري أول محادثات رفيعة المستوى بين الجانبين منذ انسحاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب من الاتفاق النووي عام 2018 خلال ولايته الأولى.
وكلفت طهران وواشنطن خبراءهما بوضع إطار لاتفاق نووي محتمل في محادثات تعقد في مسقط بعد غد الأربعاء، وستعقبها محادثات أخرى بين كبار المفاوضين يوم السبت في العاصمة العمانية أيضا.
إعلان
اتهامات إيرانية لإسرائيل
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، خلال مؤتمر صحفي اليوم الاثنين، إن هناك "نوعا من التحالف يتشكّل لتقويض وإثارة الاضطراب في المسار الدبلوماسي"، مؤكدا أن "النظام الصهيوني في صلب هذا التحرك".
وأضاف "إلى جانبه تقف سلسلة من التيارات التحريضية في الولايات المتحدة وشخصيات محسوبة على أطراف مختلفة"، في إشارة إلى شخصيات سياسية أميركية تعارض إبرام اتفاق مع إيران.
وقالت صحيفة نيويورك تايمز، يوم الخميس الماضي، إن إسرائيل أعدت خططا لمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية، لكن ترامب طلب من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الامتناع عن تنفيذها لإعطاء الفرصة للدبلوماسية.
وكان ترامب اعتمد سياسة "الضغوط القصوى" ضد إيران خلال ولايته الرئاسية الأولى (2017-2021)، وكان من أبرز إجراءاتها سحب بلاده أحاديا من اتفاق عام 2015 بشأن برنامج إيران النووي.
وبعد عودته إلى البيت الأبيض في يناير/كانون الثاني الماضي، أعاد ترامب اعتماد سياسة "الضغوط القصوى"، لكنه بعث برسالة إلى القيادة الإيرانية يحضها فيها على إجراء مباحثات بشأن الملف النووي، محذرا من التحرك عسكريا في حال عدم التوصل إلى اتفاق.