إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد

أعلن رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا الخميس ضم ست دول جديدة إلى مجموعة بريكس خلال قمة للمجموعة في جوهانسبورغ.

وتدخل إيران والسعودية والإمارات العربية المتحدة ومصر والأرجنتين وإثيوبيا المجموعة اعتبارا من الأول من كانون الثاني/يناير 2024.

"خلق فرص تنموية"

وبعد إعلان القرار، قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان إن المملكة تتطلع إلى المزيد من التعاون مع دول بريكس.

وأضاف أمام قمة بريكس أن المملكة تتطلع إلى تطوير هذا التعاون لخلق فرص تنموية واقتصادية جديدة والارتقاء بالعلاقات إلى المستوى المنشود.

وتابع أن السعودية ستظل أيضا مصدرا موثوقا للطاقة ولديها الأدوات اللازمة للحفاظ على استقرار أسواق الطاقة.

ماذا سيتغير في مجموعة بريكس بعد انضمام ست دول؟ 03:27 "إعلاء صوت الجنوب"

 ثمن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في بيان إعلان بريكس عن دعوة بلاده للانضمام لعضويتها مؤكدا أنه يتطلع للتعاون مع المجموعة لتحقيق أهداف تدعيم التعاون الاقتصادي.

وقال السيسي إن مصر تتطلع للعمل على "إعلاء صوت دول الجنوب إزاء مختلف القضايا والتحديات التنموية التي تواجهنا، بما يدعم حقوق ومصالح الدول النامية".

بدوره، كتب رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد على حسابه بمنصة إكس "نقدر موافقة قادة مجموعة بريكس على ضم دولة الإمارات العربية المتحدة إلى هذه المجموعة المهمة".

نقدر موافقة قادة مجموعة "بريكس" على ضم دولة الإمارات العربية المتحدة إلى هذه المجموعة المهمة. ونتطلع إلى العمل معًا من أجل رخاء ومنفعة جميع دول وشعوب العالم.

— محمد بن زايد (@MohamedBinZayed) August 24, 2023

ورحب مسؤول إيراني كبير الخميس بانضمام بلاده إلى المجموعة ووصفه بأنه "نجاح استراتيجي" لسياستها الخارجية.

"نجاح للسياسة الخارجية الإيرانية"

وكتب محمد جمشيدي، المستشار السياسي للرئيس إبراهيم رئيسي، على منصة "إكس": "إن العضوية الدائمة في مجموعة الاقتصادات الناشئة العالمية هي حدث تاريخي ونجاح استراتيجي للسياسة الخارجية للجمهورية الإسلامية".

بدورها، ذكرت وسائل إعلام رسمية صينية أن الرئيس الصيني شي جينبينغ قال لنظيره الإيراني إبراهيم رئيسي على هامش قمة لزعماء بريكس في جنوب أفريقيا الخميس إن الصين مستعدة لتعزيز التعاون مع إيران في إطار المجموعة وغيرها من التكتلات متعددة الأطراف.

ونقل تلفزيون الصين المركزي الرسمي عن شي قوله "الصين مستعدة لتعزيز الصداقة وتعميق الثقة المتبادلة مع الجانب الإيراني ومواصلة الدعم المتبادل في القضايا ذات المصالح الأساسية المشتركة".

"لحظة عظيمة" لإثيوبيا

إلى ذلك، قال أبي أحمد رئيس وزراء إثيوبيا في منشور على منصة إكس إن قرار مجموعة بريكس دعوة إثيوبيا للانضمام إليها "لحظة عظيمة" وإن بلاده تريد التعاون من أجل "نظام عالمي شامل ومزدهر".

من جهته، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمام القمة إن موسكو تنوي توطيد علاقاتها بالدول الأفريقية وإنها ستظل شريكا يُعتمد عليه في إمدادات الغذاء والوقود.

وأضاف في كلمة عبر رابط فيديو أن روسيا مهتمة بتطوير "علاقات متعددة الأوجه" مع أفريقيا التي تأثرت بارتفاع أسعار الوقود والغذاء نتيجة الصراع في أوكرانيا.

وأدى انسحاب روسيا من اتفاق تصدير الحبوب عبر موانئ البحر الأسود في تموز/يوليو إلى ارتفاع أسعارها، مما أضر بشدة بالعديد من الدول الأفريقية.

وذكر بوتين أيضا أن روسيا لديها أكثر من 30 مشروعا للطاقة في دول أفريقية، مشيرا إلى أن إمدادات الوقود الروسية ستساعد الحكومات الأفريقية في احتواء ارتفاع الأسعار.

وقال "على مدى العامين الماضيين، زادت صادرات النفط الخام والمنتجات البترولية والغاز الطبيعي المسال من روسيا إلى أفريقيا 2,6 مرة".

"عالم متعدد الأقطاب"

وأضاف أن التحول العالمي إلى اقتصاد صديق أكثر للبيئة وأقل انبعاثا للكربون يجب أن يكون "تدريجيا ومتوازنا ومدروسا بعناية" في ظل التوقعات بزيادة النمو السكاني في العالم والطلب على الطاقة.

وتحرص روسيا على جعل مجموعة دول بريكس، التي تضم حاليا البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، تكتلا أكثر نفوذا ليكون قادرا على تحدي الهيمنة الغربية على الاقتصاد العالمي.

واستهدف بوتين في تصريحاته اليوم الخميس القوى الغربية الاستعمارية السابقة وتبنيها لما أسماه بـ"الليبرالية الجديدة" التي قال إنها تشكل تهديدا للقيم التقليدية في الدول النامية ولبزوغ عالم متعدد الأقطاب لا تكون فيه الهيمنة لبلد أو تكتل بمفرده.

 

فرانس24/ أ ف ب/ رويترز

المصدر: فرانس24

كلمات دلالية: النيجر الحرب في أوكرانيا مجموعة بريكس ريبورتاج بريكس مجموعة بريكس الصين روسيا مصر السعودية الإمارات العربية المتحدة مجموعة بریکس

إقرأ أيضاً:

الجنوب شعب ضعيف ويبعدُ حضاريًّا عن نطاقات شمال أفريقيا خمسمائة عام

دائمًا ما كنت أسخر من رمسنة المثقف السوداني للجنوبي في خطابه ومخياله. وشايف حالة التملّق المُقرفة لأي جنوبي مثلًا أظهر قدرات إبداعية في الكتابة؛ ويجد الاحتفاء الزائف ولو كان ما كتبه ركيكًا!
يكفي فقط أنْ تكون شاعرًا جنوبيًّا أو قاصًا جنوبيًّا؛ “جنوبيًّا” وحدها لتكون فاتنًا وساحرًا لدى النخبة الشمالية “المثقفة”.. وفقط لأنك جنوبي تجد نفسك مُحاطًا بالمدح والدلع من قِبل النخبة “المثقفة”.
ولو كنت صاحبَ بصيرة للمحت إلتماع أعينهم من الشفقة وللمست روحًا معتذرة منهم على الدوام حيال أي جنوبي!
لكن على ماذا الشفقة ولِمَ الاعتذار ولِمَ التملق؟
الله أعلم!
على مستوًى آخر كان أعرفُ الناسِ بالجنوبيين وبحقيقتهم المتفرّدة هم طبقة التجار؛ إذ تجذّرت علاقة التجار الشماليين في الجنوب أو من يُسمون ب”الجلابة” بالمجتمع الجنوبي، وتوغلوا عميقًا في جغرافيا الجنوب نفسها، وصنعوا علاقات صداقة وإخاء حقيقية متينة؛ بل تطوّر تفاعلهم الاجتماعي مع المحيط الجنوبي لعلاقات تصاهر وتزاوج وامتدادت عائلية راسخة.
الجنوبي في المخيال الشعبي لدينا لا يسرق ولا يكذب ولا يخون.. لكنه بالمقابل بدائي ومُتخلّف وأحمق؛ وبالتالي تسهل تعبئته، ويسهل توظيفه للعمل ضد مصالحه؛ وليس من الصعب استثارته للانقضاض على أصدقائه وإخوته؛ وبإمكانه نسف تاريخ مُمتد من الصلات الاجتماعية بين ليلةٍ وضحاها فقط بوشاية!
أما الجنوبي الذي تحتفي به الطبقة العلمانية الشمالية “المثقفة” فهو جنوبي الحركة الشعبية تحديدًا؛ الجنوبي المُتعجرف قليل الأدب. وهو مُتسم بأنه مأزوم تمامًا يحملُ عُقدة نفسية من الشعور بالاضطهاد والرغبة غير المبررة في الثأر؛ وهذا نفسه من صنع التحريض الكنسي الاستعماري، واعتناق نظريات التهميش وأسطورة أنه هناك “هولوكست” صممه الجلابي! وهذه حيلة خطابية مضللة كان أحد روادها الرجل المؤسف منصور خالد؛ وخالد أفلح في إدانة الجميع لكنه أفلت من النقد كون أنّه مُخرِّب عظيم الشأن.
أما الجنوبي الذي لا تستحسنه نخبنا ولا يجد منها الثناء ولا يُعار انتباهها هو جنوبي الشارع أو الغاب.. فهو على الدوام مُعتدٌ بنفسهِ وممتلئ بذاته ومحاسنها، ولا يحمل أدنى ضغينة ناتجة عن تصورات مُسيّسة. وظل على الدوام على صلاتٍ حيّة مع جاره الشمالي؛ يستأمنه، ويثق به أكتر من ثقته بالكيني أو اليوغندي..
لكن الآن دعونا نناقش الأحدث الإجرامية الأخيرة المؤسفة هناك..
ظاهريًّا مفهوم أنّ هناك ارتباط مباشر بين أحداث الجزيرة واندلاع موجات عنف ضد المقيمين السودانيين في جوبا. لكن يفوت على الناس دائما أنْ التفاعلات الشعبية وإدارة مشاعر الغضب الجماهيري لا يجري تفسيرها على نحوٍ مباشر؛ عبر القرائن الظاهرية الماثلة على السطح: “حدوث هذا.. نتج عنه حدوث ذلك”؛ إذ ثمة عوامل أخرى مُتداخلة وغير مريئة تقود إلى الحريق والانفجار.
لنسأل أولًا: من أبرز قادة الحراك الاجرامي ضد الشماليين؟ يقود الحملة التحريضية مايكل كريستوفر.. وكريستوفر من “الاستوائيين” -إنت يا العامل بتحب الجنوبيين عارف الاستوائيين ولا بتحب من طرف ساي؟- المهم ما علينا؛ الاستوائيون نخبة الجنوب المُتعلمة لكن بالمقابل لا وجود لهم داخل مراكز القوى الحديدية المسيطرة على الدولة. بيد أنّ غالبية أبنائهم من المُتعلمين التكنوقراط المشغلين للدولاب المدني أو الخدمي. والمجموعة الإستوائية تحديدًا من المجموعات المشحونة ضد السودانيين -مؤخرًا- لأبعاد تنافسية مرتبطة بسوق العمل، خاصةً في الحقل الطبي. وبات من المُلاحظ -بالأخص بعد الحرب- تسيُّد هذا الحقل تمامًا من قبل السودانيين؛ ومن الجنوب ومن جوبا تحديدًا يمكن أنْ يُحدّثك أي أحد عن أنّ المستشفيات باتت مشغولةً بالكامل بالكوادر الطبية السودانية -باستثناء كادر التمريض-.
أما عن الأسواق فقد تمت مضايقة التجار الصوماليين أصحاب النفوذ الأكبر في مجال التجارة. وربما يكون لذلك اسهام في السعي لتخريب النشاط الشمالي الواعد ضمن أدوات التنافس التدميري بين الجاليات.
وهناك بالطبع طبقة الكنسيين التي ترى في عودة السودانيين تهديدًا لمشروعهم المناوئ للأسلمة والتعريب -لا يُستبعد أنها نسقت مع كوادر من الحرية والتغيير مع ضخ للمال الإِِماراتي-. هذه الطبقة الكنسية المُتنفّذة تحديدًا خلت لها الأجواء تمامًا بغياب/ تحجيم (توت قلواك) وهو من النخب الجنوبية المُحبّة للشمال، فضلًا عن أنّه صاحب قدم راسخة في قيادة السلطة الجنوب سودانية وهو مُنحدرٌ من القبيلة النيلية الشرسة ذائعة الصيت -النوير- في التنافس القبلي المُميت مع غريمهتها اللدودة (قبيلة الدينكا). بالطبع هناك أقاويل تتحدث عن أنّ له أدوار بارزة في تجنيد النوير -وقد يُفهم ذلك في نطاق البزنس فقط دون مآرب سياسية منه-.. بيد أنّ إبعاده مُؤخرًا يُفهم ضمن ترتيبات للإحاطة بسلفاكير، وطرد العناصر وثيقة الصلة بالسودان؛ وحصره ضمن مجموعة تعمل بالكامل لصالح الخط الإِِماراتي التخريبي.
الجنوب شعب ضعيف ويبعدُ حضاريًّا عن نطاقات شمال أفريقيا خمسمائة عام -خمسة قرون- على أفضل تقدير؛ مما يعني أنّه وحكومته يفعلان بالكامل عن إرادة خارجة دون أدنى محركات داخلية. فلا داعي إذًا لاستهلاك الجهود في محاولة فهم دوافع الجنوبي أو إلقاء اللائمة عليه؛ فهو بلا دوافع أصيلة. وهو بالتهكم الشبابي المعاصر “ما فطر”!

محمد أحمد عبد السلام

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • اليوم.. منتخب اليد يواجه أيسلندا فى إفتتاح مشوار الدور الرئيسى ببطولة العالم
  • مونديال اليد.. ترتيب مجموعة مصر قبل المواجهة القادمة
  • إيران توصي رعايها في كل بلدان العالم بعدم السفر الى أحد الدول العربية
  • تنسيق مصري مع رئاسة مجموعة الدول الصناعية السبع
  • الممثل الشخصي للرئيس السيسي يعرب عن تطلع مصر لتبني مجموعة السبع لمنظور أشمل للقضايا الاقتصادية
  • الاتربي: مصر تطلع لتبني مجموعة السبع منظور أشمل للقضايا الاقتصادية الدولية
  • تنسيق مصري رفيع المستوى مع رئاسة مجموعة السبع الكبرى
  • الأهلي وبيراميدز يزينان السيطرة العربية على ربع نهائي دوري أبطال إفريقيا
  • أبطال أفريقيا. الجيش الملكي يعود بصدارة المجموعة من جنوب أفريقيا والرجاء يغادر المنافسات بأداء كارثي
  • الجنوب شعب ضعيف ويبعدُ حضاريًّا عن نطاقات شمال أفريقيا خمسمائة عام