موقع النيلين:
2025-04-22@12:51:45 GMT

دروس وعِبر

تاريخ النشر: 29th, March 2025 GMT

مع أول طلقة غدر وخيانة، أقسم الأشعث الأغبر (البرهان) على الله أن ينصره على الفئة الباغية. نهار الأمس كان التكريم الإلهي. ولت المرتزقة (ولها ضراط) راجلةً من أمام جيش دولة (٥٦)، ليأتيَ الخبرُ السارُ من قائد المسيرة الظافرة، بعد أن حطت طائرته في مطار الخرطوم، ومن ثم إعلانه لتحرير ولاية الخرطوم من داخل رمز السيادة والوطنية (القصر الجمهوري).

ولهذه الحرب دروس وعبر كثيرة منها:

الأول: تحصن حميدتي بأكثر من مليون مرتزق، وهم على ظهر آلاف العربات المدججة بالعتاد، فظن أن حصونه مانعته من الموت، فكان أول الهالكين.
الثاني: مهما تطاول ليل الظلم، فإن نور العدل آتٍ لا محالة.

الثالث: تجمع هؤلاء الأوباش كالجراد الصحراوي من كل دول غرب إفريقيا للقضاء على (مزارع) السودان، ها هم اليوم يعودون لحياتهم الصحراوية.

الرابع: لقد أذلوا الشعب طيلة عامين، اليوم هم أشد إذلالاً، هاربين لا يملكون القطمير.
الخامس: الناجي منهم من رحلة الموت الحالية، وهو في طريقه لدارفور، بكل تأكيد خارج الخدمة مستقبلاً، لما رآه بأم عينه من قوة وشكيمة الجيش، بل سوف يكون مسبطًا للمغرر بهم بدارفور.

السادس: الأنفال العسكرية التي كسبها الجيش، لو أنفق ملايين الدولارات؛ ما كان له إمتلاكها.

السابع: التلاحم بين الجيش والشعب، ما كان له أن يتم بهذه الصورة، لو لا همجية هؤلاء المرتزقة.

الثامن: الثقافة العسكرية التي نالها الشارع من مدرسة (الدواس) يوميًا، ما كان له فهمها أو الوقوف على جزء منها، حتى وإن تدرب في الكلية الحربية.

التاسع: فخر الشارع بجيشه البار، الذي أخرج منسأته من همجية دابة الأرضة.
وخلاصة الأمر نجزم بأن الشعب صبر على المصيبة، وصابر لنيل رضوان الله، ورابط لحصد النصر، وهو على يقينٍ تامٍ بأن عدالة السماء فوق الجميع. لذا رسالتنا له بالشكر لله على نعمة الانتصار، فوعد الله في قوله: (ولئن شكرتم لأزيدنكم) قائم في كردفان ودارفور إن شاء الله.

د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
الخميس ٢٠٢٥/٣/٢٧

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

بين تضحيات الجيش ومناورات حزب الله.. عون: قطار لبنان انطلق ولا أحد سيعرقله

البلاد – بيروت
فيما يواصل الجيش اللبناني جهوده لضبط السلاح غير الشرعي في الجنوب، ويدفع الثمن دمًا وشهداء، تزداد مناورات حزب الله للتهرب من التزامه بنزع السلاح، رغم إقراره بذلك في اتفاق التهدئة مع إسرائيل. وبينما تكرّرت العمليات الاستباقية التي أحبطت إطلاق صواريخ قد تُستخدم ذريعة لعدوان إسرائيلي جديد، بدا الموقف الرسمي اللبناني واضحًا في الإصرار على حصر السلاح بيد الدولة، باعتباره شرطًا أساسيًا للعبور إلى مرحلة الإعمار والاستقرار. ووسط هذه التحديات، شدد الرئيس جوزيف عون على أن “قطار قيامة لبنان انطلق ولا أحد سيُعرقله”.
أعلنت مديرية المخابرات في الجيش اللبناني، أمس (الأحد)، أنها أحبطت عملية جديدة لإطلاق صواريخ من الجنوب باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة. وأوضحت في بيان أنها داهمت، بالتعاون مع وحدة من الجيش، شقة في منطقة صيدا – الزهراني، حيث ضبطت عددًا من الصواريخ ومنصات الإطلاق المخصصة لها، وتم توقيف عدة أشخاص متورطين، أُحيلوا للتحقيق بإشراف القضاء المختص.
في السياق نفسه، لا تزال التحقيقات مستمرة في عمليتين سابقتين تم خلالهما إطلاق صواريخ نحو إسرائيل، بينما يشدد الجيش إجراءاته لمنع أي محاولة لجرّ لبنان إلى مواجهة عسكرية جديدة.
وفي مشهد مأساوي موازٍ، سقط ثلاثة شهداء وسبعة جرحى من الجيش اللبناني، أمس، في انفجار ذخائر داخل آلية كانت تقلّ ذخائر من مخلفات الحرب بين إسرائيل وحزب الله، وذلك على طريق بريقع – القصيبة في قضاء النبطية. وتشير المعلومات إلى أن عناصر الجيش كانوا ينفذون مهمة تفتيش وجمع للذخائر بهدف تأمين المناطق الجنوبية وإعادة الحياة إلى طبيعتها.
على المستوى السياسي، أعاد الرئيس اللبناني جوزيف عون التأكيد على أن قرار حصر السلاح بيد الدولة لا رجعة فيه، مشددًا على أن الجيش هو الجهة الوحيدة المسؤولة عن سيادة واستقلال لبنان. وأضاف بعد لقائه البطريرك بشارة الراعي في بكركي: “أهم معركة لنا هي محاربة الفساد، وقطار قيامة لبنان انطلق ولا أحد سيُعرقله”.
من جهته، قال رئيس الحكومة نواف سلام إن الدولة اللبنانية وحدها صاحبة قرار الحرب والسلم، وأضاف سلام في تصريحات نقلتها الوكالة الوطنية للإعلام، تعليقًا على ضبط عملية تحضير لإطلاق صواريخ باتجاه إسرائيل، أن العمل الذي قام به الجيش في الجنوب يعكس مدى التزام الحكومة ببسط سيادتها على كامل الأراضي بقواها الذاتية. واعتبر أن إحباط إطلاق الصواريخ دليل على جدّية الدولة في قطع الطريق أمام أي مخططات تهدف إلى توريط لبنان.
وقبل أيام، أطلق نعيم قاسم الأمين العام لحزب الله ومسؤولين آخرين تهديدات ضد الداعين لحصر السلاح بيد الدولة، إذ اعتبروا ألا أحدا يستطيع نزع سلاحهم.
يذكر أن اتفاق وقف النار الذي بدأ سريانه في 27 نوفمبر الماضي، نص صراحة على انسحاب حزب الله من جنوب نهر الليطاني، وانتشار الجيش اللبناني هناك، فضلا عن حصر السلاح بيد الدولة، بالإضافة إلى الانسحاب الإسرائيلي.

مقالات مشابهة

  • الرئيس السيسى يشهد حفل تخرج دورة تأهيل أئمة الأوقاف من الأكاديمية العسكرية
  • إذاعة الجيش الإسرائيلي: مقتل قيادي بارز مرتبط بحماس والجماعة الإسلامية في الغارة التي استهدفت سيارة قرب الدامور جنوبي بيروت
  • سليمان: الشفافية تقضي بإعلان الجيش مجريات تسلم المراكز والاسلحة والاعتدة العسكرية
  • هل يمكن دمج حزب الله داخل الجيش اللبناني؟.. خبير إستراتيجي يجيب
  • بعد اغتيال.. هذا ما فعله الجيش
  • الموارد المائية تضع خطة لمواجهة تحديات الشحِّ المائي التي ستواجه البلاد خلال الصيف
  • بين تضحيات الجيش ومناورات حزب الله.. عون: قطار لبنان انطلق ولا أحد سيعرقله
  • التقدمي معزيا الجيش: لضرورة وقف العدو لكل انتهاكاته وانسحابه من النقاط الخمس التي احتلّها
  • بوتين يوعز بإعداد قائمة بالشركات الأجنبية التي غادرت روسيا بعد بدء العملية العسكرية
  • عاجل ـ حماس: نحاول حماية جميع المحتجزين والمحافظة على حياتهم رغم همجية العدوان