مع أول طلقة غدر وخيانة، أقسم الأشعث الأغبر (البرهان) على الله أن ينصره على الفئة الباغية. نهار الأمس كان التكريم الإلهي. ولت المرتزقة (ولها ضراط) راجلةً من أمام جيش دولة (٥٦)، ليأتيَ الخبرُ السارُ من قائد المسيرة الظافرة، بعد أن حطت طائرته في مطار الخرطوم، ومن ثم إعلانه لتحرير ولاية الخرطوم من داخل رمز السيادة والوطنية (القصر الجمهوري).
الأول: تحصن حميدتي بأكثر من مليون مرتزق، وهم على ظهر آلاف العربات المدججة بالعتاد، فظن أن حصونه مانعته من الموت، فكان أول الهالكين.
الثاني: مهما تطاول ليل الظلم، فإن نور العدل آتٍ لا محالة.
الثالث: تجمع هؤلاء الأوباش كالجراد الصحراوي من كل دول غرب إفريقيا للقضاء على (مزارع) السودان، ها هم اليوم يعودون لحياتهم الصحراوية.
الرابع: لقد أذلوا الشعب طيلة عامين، اليوم هم أشد إذلالاً، هاربين لا يملكون القطمير.
الخامس: الناجي منهم من رحلة الموت الحالية، وهو في طريقه لدارفور، بكل تأكيد خارج الخدمة مستقبلاً، لما رآه بأم عينه من قوة وشكيمة الجيش، بل سوف يكون مسبطًا للمغرر بهم بدارفور.
السادس: الأنفال العسكرية التي كسبها الجيش، لو أنفق ملايين الدولارات؛ ما كان له إمتلاكها.
السابع: التلاحم بين الجيش والشعب، ما كان له أن يتم بهذه الصورة، لو لا همجية هؤلاء المرتزقة.
الثامن: الثقافة العسكرية التي نالها الشارع من مدرسة (الدواس) يوميًا، ما كان له فهمها أو الوقوف على جزء منها، حتى وإن تدرب في الكلية الحربية.
التاسع: فخر الشارع بجيشه البار، الذي أخرج منسأته من همجية دابة الأرضة.
وخلاصة الأمر نجزم بأن الشعب صبر على المصيبة، وصابر لنيل رضوان الله، ورابط لحصد النصر، وهو على يقينٍ تامٍ بأن عدالة السماء فوق الجميع. لذا رسالتنا له بالشكر لله على نعمة الانتصار، فوعد الله في قوله: (ولئن شكرتم لأزيدنكم) قائم في كردفان ودارفور إن شاء الله.
د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
الخميس ٢٠٢٥/٣/٢٧
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
عابد فهد: الشارع السوري في حالة قلق.. والوعود لم تكتمل!
متابعة بتجــرد: عبّر الممثل السوري عابد فهد عن رؤيته للواقع السوري الراهن، مشيرًا إلى أن الإدارة السورية الجديدة قدّمت وعودًا للشعب، لكنها لم تُنفّذ بالكامل حتى اليوم، ما ترك حالة من القلق والغموض في الشارع السوري.
وفي مقابلة له عبر قناة “المشهد”، قال فهد: “هناك وعود لم تكتمل، خاصة فيما يتعلق بتأمين الكهرباء والمياه، زيادة الرواتب، لقمة العيش، الحريات، والتعايش”، معتبرًا أن حالة من الغموض تسود البلاد بعد سقوط نظام بشار الأسد.
وأشار إلى أن الشارع السوري في حالة من الترقب والقلق، وسط مخاوف تطال مختلف المكوّنات، مضيفًا: “العلويون والمسيحيون يشعرون بالخوف، لكن هناك وعودًا مطروحة وهذا أمر مريح”.
وتأتي تصريحات فهد في وقت تعيش فيه سوريا مرحلة دقيقة من التحولات السياسية والاجتماعية، وسط انتظار شعبي واسع لترجمة الوعود إلى خطوات ملموسة على أرض الواقع.
main 2025-04-01Bitajarod