حذر المستشفى السلطاني من خطورة تلوث الطعام الذي يؤثر سلبا على الكلى والدم وفيها يصاب الشخص بمرض يطلق عليه "انحلال الدم اليوريمي أو ما يسمى HUS" وقد تتأثر أعضاء أخرى مثل الدماغ أو القلب بالضرر الناتج عن تلف الأوعية الدموية الصغيرة جداً.

وقام المستشفى عبر حسابه في منصة " إكس" بنشر سلسلة منشورات توعوية عن متلازمة انحلال الدم اليوريمي، وذكر أن المتلازمة هي حالة تؤثر على الدم والأوعية الدموية، وتسبب تدمير لصفائح الدم، وفقر الدم، وفشل الكلى، وتؤدي إلى إصابة الأمعاء ببكتيريا E.

coli، التي من أبرز الأسباب للإصابة بها تلف الأطعمة، وتناولها غير مطهية بشكل كامل، أو تناول منتجات غذائية معالجة بشكل سيء أو التعرض للمياه الملوثة.

وأكد المستشفى أنه لا يتم استخدام مصطلح المتلازمة الانحلالية اليوريمية إلا عندما يكون السبب في ذلك هو إصابة الجهاز الهضمي الإشريكية القولونية، حيث يشار إلى الأسباب الأخرى على أنها متلازمة انحلالية يوريمية غير نمطية؛ ويشكل ذلك أقل من 10% من الحالات، وبشكل عام تكون المتلازم سببا شائعا للقصور الكلوي لدى الأطفال،كما أن الشكل الأكثر شيوعاً للإصابة ينجم عن عدوى في الأمعاء ويمكن لأفراد العائلة الآخرين أو الأشخاص القريبين منهم أن يصابوا بالعدوى وتتطور حالتهم إلى متلازمة انحلال الدم اليوريمي.

وحول أعراض المرض، ذكر المستشفى بأنها تظهر من خلال وجود الإسهال وغالباً ما يكون دموياً، والبهاق ونقص مستويات الطاقة مع تطور المرض، ونقص في إفراز البول، ووجود دم في البول، والقيء، وتسبب المتلازمة انسداد وحدات الترشيح في الكلى بواسطة الصفائح الدموية وكريات الدم الحمراء التالفة،مما يقلل قدرة الكلى على تنقية الدم والتخلص من الفضلات.

وأشار إلى بعض الخطوات الوقائية البسيطة التي تساعد في منع الإصابة منها، تجنب مناطق السباحة غير النظيفة، وتجنب تناول الحليب والعصائر غير المبسترة، وتنظيف أدوات المطبخ دائماً، وطبخ اللحوم على درجة حرارة لا تقل عن 70 درجة مئوية، وإبعاد الأطفال عن حمامات السباحة إذا أصيبوا بالإسهال، وفصل الأطعمة النيئة من المطبوخة، وغسل اليدين قبل تناول الطعام وبعد استخدام الحمام وبعد التعامل مع حيوانات المزرعة.

ويتم علاج متلازمة انحلال الدم اليوريمي غالبا في المستشفى ويكون من خلال تعويض السوائل المفقودة عبر الوريد، ونقل الدم، أو تغذية خاصة تتم عن طريق الوريد أو التغذية بالأنبوب. وقد يحتاج بعض المرضى الخضوع للغسيل الكلوي بشكل مؤقت بنسبة تقارب 50% من الحالات. كما أنه قد تكون هناك حاجة إلى نوع من خاص من العلاج يسمى " بلازما فيرسيس plasmapheresis"، كما ذكر المستشفى بأن أكثر من 85% من المرضى يستعيد وظائف الكلى بالكامل لكن هناك فرصة لبعض المشاكل الصحية المستقبلية حسب شدة إصابة باقي الأعضاء، بينما يتعافى الأطفال بسهولة أكبر من البالغين المصابين بهذا المرض.

يذكر أن المتلازمة قد تسبب مضاعفات تهدد الحياة؛ وتشمل هذه المضاعفات السكتة الدماغية أو النوبات الـمَرَضية، والغيبوبة، ومشاكل التخثر، والتي يمكن أن تؤدي إلى النزيف، ومشكلات القلب مشاكل السبيل الهضمي، مثل مشاكل في الأمعاء أو المرارة أو البنكرياس، الفشل الكلوي، والذي يمكن أن يكون مفاجئًا (حاد) أو يتطور مع مرور الوقت (مزمن)، وارتفاع ضغط الدم.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

‏‎تحذير من أدوية تضر بصحة الكلى

‏‎تحذير من أدوية تضر بصحة الكلى

مقالات مشابهة

  • إزالة أعصاب الكلى.. علاج جراحي جديد لضغط الدم
  • هذه العادات تحافظ على صحة الكلى | تفاصيل
  • بشرى سارة للمصابين بضغط الدم: إزالة "الضغط الكلوي" خيار مناسب للحالات الصعبة
  • الأدوية وتأثيراتها الجانبية على الكلى: مخاطر وحلول
  • احذر.. الإفراط في تناول المسكنات يسبب أضرارا خطيرة على الكلى
  • ‏‎تحذير من أدوية تضر بصحة الكلى
  • أطعمة تدمر الكلى .. ابتعد عنها
  • كل ما تريد معرفته حول متلازمة الموت المفاجئ للطفل الرضيع
  • هل مضادات الاكتئاب ناجحة في تخفيف متاعب متلازمة ما قبل الحيض؟
  • صحف إسرائيلية: ثمن الاتفاق كبير وثقيل وبحجم الفشل في 7 أكتوبر