أكدت الولايات المتحدة، انخراطها مع الشركاء الإقليميين والدوليين؛ للعمل على إيجاد حل لإنهاء الحرب المستمرة في السودان منذ أبريل 2023، مشددة في الوقت ذاته على دعمها لطموحات الشعب السوداني في تحقيق الحكم المدني والاستقرار السياسي.

وقال وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، إن بلاده أجرت خلال الأيام الثلاثة الماضية، مشاورات مكثفة مع عدد من الدول، من بينها إثيوبيا وكينيا، بهدف إيجاد مخرج للأزمة السودانية، مشيرًا إلى أن واشنطن تشعر بقلق بالغ إزاء تدهور الأوضاع في السودان.

وخلال مؤتمر صحفي عقده في ميامي، الجمعة، أوضح روبيو أن الولايات المتحدة تتابع عن كثب تطورات الصراع، وتسعى إلى تقييم الوضع بالتنسيق مع شركائها الدوليين، قائلًا: "نحن قلقون للغاية من أن نعود إلى ما كنا عليه قبل عقد أو أقل، ولذلك لا نريد أن نرى ذلك، ونعمل على فهم الموقف بشكل أفضل من خلال التواصل مع الشركاء الإقليميين لمعرفة كيف يمكننا تقديم أقصى قدر من المساعدة".

وأضاف روبيو أن بلاده تجري مشاورات دبلوماسية واسعة، مشيرًا إلى أنه ناقش تطورات الأزمة مع وزير خارجية المملكة المتحدة يوم الخميس، في إطار الجهود الدولية الرامية إلى إيجاد حل دائم للنزاع السوداني.

الأمم المتحدة: نريد تهيئة الظروف لاستمرار السلام في جنوب السودانالسعودية والسودان يوافقان على إنشاء مجلس تنسيق لتعزيز التعاون| شاهدبريطانيا تطلب من رعاياها مغادرة جنوب السودان فوراعبد العاطي يؤكد موقف مصر الداعي لاحترام سيادة ووحدة وسلامة أراضي السودانالقوات المسلحة السودانية: العمليات العسكرية مستمرة لتحرير السودان بشكل كاملالبرهان يؤكد لـ سلفاكير وقوف السودان حكومة وشعبا مع دولة الجنوبإشارات إلى قرب استئناف المفاوضات

تمثل تصريحات روبيو أول تعليق رسمي من مسؤول أمريكي رفيع حول الوضع في السودان منذ تولي إدارة الرئيس دونالد ترامب السلطة في يناير، وتأتي وسط تكهنات بقرب عودة طرفي القتال إلى طاولة التفاوض بعد انقطاع استمر قرابة عام كامل.

ويعزز هذه التكهنات وجود تفاهمات دولية وإقليمية يبدو أنها أثمرت عن تهدئة نسبية في العاصمة الخرطوم، حيث انسحبت قوات الدعم السريع بشكل منظم من عدة مواقع، دون وقوع اشتباكات كبيرة مع الجيش، وتمركزت في جنوب غرب الخرطوم.

وفي الأيام الأخيرة، شهد السودان انحسارًا ملحوظًا في حدة المعارك، وهو ما دفع بعض المراقبين إلى الحديث عن اتفاق غير معلن بين طرفي النزاع. ولم تصدر حتى الآن تأكيدات رسمية من الجيش السوداني أو قوات الدعم السريع حول طبيعة ما جرى، لكن هناك مؤشرات واضحة على أن الجيش بدأ استعادة بعض المواقع الاستراتيجية التي فقدها في بداية القتال، ومن بينها القصر الرئاسي والقيادة العامة للجيش في وسط الخرطوم.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: السودان أمريكا روبيو واشنطن اشتباكات السودان أحداث السودان المزيد فی السودان

إقرأ أيضاً:

مقترح ترامب لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا يثير مخاوف حلفاء أمريكا

أعرب عدد من حلفاء الولايات المتحدة عن قلقهم إزاء المقترح الذي تطرحه إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في أوكرانيا.

ويستعد الأوروبيون لجولة جديدة من المحادثات رفيعة المستوى بين واشنطن وموسكو.

المقترح الذي عرض في باريس الأسبوع الماضي يتضمن تنازلات جوهرية من الجانب الأوكراني، أبرزها اعتراف واشنطن بشبه جزيرة القرم كأرض روسية، وتخلي كييف عن مساحات واسعة من أراضيها لصالح موسكو، بحسب مسؤول مطلع على مضمون المحادثات.

نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس دعا الأربعاء إلى تجميد الحدود عند مستواها الحالي تقريبا، فيما اعتبر ترامب أن رفض روسيا احتلال أوكرانيا بالكامل يعد "تنازلا كبيرا جدا"، مضيفا أن هذا يمثل في حد ذاته وقفا للحرب.

عدد من الدبلوماسيين الأوروبيين أعربوا عن خشيتهم من أن يفسر المقترح الأمريكي على أنه مكافأة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ويرون فيه سابقة خطيرة تشجع الزعماء الآخرين، بمن فيهم الرئيس الصيني شي جينبينغ، على انتهاك القانون الدولي دون عواقب.

وقال دبلوماسي من أوروبا الشرقية: "القضية تتعلق بمبادئ القانون الدولي. إذا أجبرت دولة أوروبية واحدة على التخلي عن أراضٍ معترف بها دوليا، فإن شعور دول أخرى بالأمان سيتلاشى، سواء كانت ضمن الناتو أم خارجه".

المسؤولون الأوروبيون أكدوا أنهم لا ينوون اتباع الموقف الأمريكي، مما يضع الولايات المتحدة في موقع معزول على الساحة الدولية.



كما أعرب دبلوماسيون آسيويون عن قلقهم من تأثير التسوية المقترحة على النظام العالمي، لا سيما في ظل مراقبة دقيقة من جانب بكين لما يجري.

وقال دبلوماسي آسيوي: "أبلغنا إدارة ترامب قلقنا من الرسائل التي قد يستنتجها الصينيون من أي تسوية تبدو كمكافأة لروسيا".

ويبدي المسؤولون الأوروبيون قلقهم من أن يضغط الجانب الأمريكي لتقديم تنازلات كبيرة دون استراتيجية واضحة للتنفيذ. ويتساءلون عن مستوى الضغط المتوقع خلال الزيارة الرابعة لويتكوف إلى موسكو، في ظل سعي واشنطن لإنهاء الحرب بسرعة وترددها في مواجهة حجج بوتين السابقة.

وكان ترامب قد أعرب صباح الخميس عن غضبه من الضربات الصاروخية الروسية الأخيرة على كييف، وكتب عبر منصته: "فلاديمير، توقف خمسة آلاف جندي يموتون أسبوعيا، لننجز اتفاق السلام".

وفيما أبدى ترامب اعتقاده بأن طرفي الحرب يريدان السلام، وجه انتقادات شديدة للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مستخدما لهجة أقسى من تلك التي وجهها لبوتين.

ورغم التحفظات، رحب المفاوضون بالتقدم الذي أحرز هذا الأسبوع في المحادثات، خاصة بعد أن أبدى الجانب الأوكراني استعدادا أوليا لمناقشة القضايا الإقليمية.

مقالات مشابهة

  • إدارة السلامة والأمن التابعة للأمم المتحدة: وسط مدينة الخرطوم لن يكون متاحا للأمم المتحدة والوكالات الدولية حتى يناير 2026
  • السودان: «5» وفيات وإصابات بالإسهالات والحميات في الخرطوم جنوب الحزام
  • الاقتصاد السوداني بين دمار الحرب وخرافة الإنتاج
  • اتفاق المنامة السوداني الذي يتجاهله الجميع
  • الأمم المتحدة تؤكد ضرورة استمرار دعم الجهود الدولية من أجل تعافي سوريا وتنميتها
  • رئيس أفريقية النواب يكشف موعد انتهاء الحرب بالسودان بعد استعادة الخرطوم
  • ضمانات أمنية.. أمريكا تدعم تحالف غربي لتنفيذ اتفاق سلام في أوكرانيا
  • مقترح ترامب لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا يثير مخاوف حلفاء أمريكا
  • الخارجية السودانية تبلغ البعثات الدبلوماسية بإجراءات استلام مقارها في الخرطوم
  • قطر تؤكد استمرار الجهود لإنهاء الحرب على غزة