أكد الدكتور محمد أبو هاشم، عضو المجلس الأعلى للطرق الصوفية، أن الشيخ صالح الجعفري يُعدّ من أعلام التصوف في العصر الحديث، حيث كان نموذجًا للعالم العامل الذي جمع بين علوم الأزهر الشريف والسلوك الصوفي الرفيع.

وأوضح أبو هاشم، خلال حلقة برنامج "أهل المحبة"، المذاع على قناة الناس، اليوم، أن الإمام الجعفري، الذي ينتمي نسبه الشريف إلى الإمام الحسين بن علي رضي الله عنه، وُلِد عام 1910 في شمال السودان، وحفظ القرآن الكريم في سن السابعة، ثم تلقى العلوم الدينية عن مشايخ الطريقة الأحمدية الإدريسية، وبعد أن جاءته إشارة في رؤيا بضرورة طلب العلم من العلماء مباشرة، شدّ رحاله إلى الأزهر الشريف، حيث تتلمذ على أيدي كبار علمائه، مثل الشيخ الشنقيطي والشيخ محمد بخيت المطيعي.

وأشار أبو هاشم إلى أن الشيخ الجعفري كان له درس أسبوعي في مسجد الإمام الحسين رضي الله عنه، بالإضافة إلى حلقاته العلمية في الأزهر، حيث توافد عليه طلاب العلم من مختلف أنحاء العالم الإسلامي، كما عُرف بقصائده الصوفية العميقة، مثل قصيدته المشهورة "أنت فينا لا تُعذَّب يا حبيبي وأنت فينا".

وأضاف أبو هاشم أن الشيخ صالح الجعفري ظل علامة بارزة في نشر العلم والتصوف حتى وفاته عام 1979، حيث دُفن في مسجده الذي أسسه في حي الدراسة بالقاهرة، وقد استمر أبناؤه من بعده في حمل مشعل الطريقة الجعفرية، حتى تولى مشيختها حاليًا الشيخ محمد صالح عبد الغني الجعفري.

وتابع: "إن الشيخ صالح الجعفري كان نموذجًا للعالم الرباني الذي يجمع بين العلم والعمل، وقد ترك إرثًا علميًا وروحيًا عظيمًا، ندعو الله أن يُبارك في طريقته وأن ينفع الأمة بعلمه".

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الأزهر الشريف المجلس الأعلى للطرق الصوفية مسجد الإمام الحسين الدكتور محمد أبو هاشم صالح الجعفری أبو هاشم

إقرأ أيضاً:

واعظ: الأزهر والكنيسة يعيشان فترة ذهبية

قال الشيخ عثمان عبد الحميد، الواعظ بالأزهر الشريف، إن الكنيسة والأزهر رغم ما لديهما من التزامات ومشاغل إلا أن كل طرف يحرص على التهنئة بالأعياد الخاصة به.

وأضاف «عبد الحميد»، خلال لقائه مع الإعلامي إيهاب حليم، ببرنامج صدى صوت، المذاع عبر قناة الشمس، أنه عندما يظهر فكر متطرف يدعو إلى عدم تهنئة الآخر فيجب عدم الاستماع له، مؤكدًا أن الله عز وجل يقول «فقولوا للناس حسنى».

وأشار إلى أن الأزهر والكنيسة يعيشان فترة ذهبية، فهناك توافق بين الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر وقداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، كما تم إنشاء بيت العائلة المصرية وزيارة الإمام الأكبر للفاتيكان في 2019 وتحرير وثيقة الأخوة والإنسانية، فالمؤسسات الدينية وعلى رأسها الأزهر والكنيسة يعملون على قدم وساق على توحيد الصف بين المسلمين والمسيحيين.

مقالات مشابهة

  • الشرقي يؤدي صلاة عيد الفطر في جامع الشيخ زايد بالفجيرة
  • حمد الشرقي يؤدي صلاة عيد الفطر في جامع الشيخ زايد بالفجيرة
  • عبدالرحيم على يهنىء الإمام الأكبر بشفائه
  • هل يجوز أن نعلم أولادنا في مدارس غير المسلمين في الخارج؟.. باحثة بمرصد الأزهر تجيب
  • رغم مرضه.. شيخ الأزهر يقدم واجب العزاء لأسرة الدكتور المحرصاوي.. صور
  • واعظ: الأزهر والكنيسة يعيشان فترة ذهبية
  • رئيس الإمارات يطمئن هاتفيًّا على شيخ الأزهر ويهنئه بعيد الفطر المبارك
  • بحضورٍ مهيب.. مفتي الجمهورية يؤدي صلاة الجنازة على الدكتور محمد المحرصاوي
  • محمد أبو هاشم: الإمام عبد الحليم محمود رمز للتصوف والعلم