عودة سبعة صيادين إلى الحديدة بعد اختطافهم وتعذيبهم في سجون العدوان السعودي
تاريخ النشر: 29th, March 2025 GMT
الثورة نت/..
عاد إلى مركز الإنزال السمكي في الصليف بمحافظة الحديدة، سبعة صيادين بعد أربعة أشهر من الاختطاف والتعذيب في سجون العدو السعودي.
وخلال استقبالهم، عبر مدير المركز رامي فيصل، عن إدانة الهيئة العامة للمصائد السمكية في البحر الأحمر لجميع الممارسات الإجرامية والانتهاكات المستمرة بحق الصيادين من قبل تحالف العدوان ومرتزقتهم.
وأكد الصيادون أنهم تعرضوا للاختطاف أثناء ممارستهم الصيد بالقرب من جزيرة كتامة، بعد يومين من دخولهم البحر، حيث تعرض محرك قاربهم لعطل أدى إلى توقفهم، مع موجة الرياح التي جرفتهم شمالاً، ليتم استدراجهم من قبل دورية تابعة للعدو السعودي واختطافهم تحت تهديد السلاح.
وأشاروا إلى أنه تم اقتيادهم إلى جزيرة فرسان بعد مصادرة الأسماك التي بحوزتهم، وتم التحقيق معهم واحتجازهم هناك لمدة عشرة أيام، ثم نقلوا إلى منطقة جيزان، حيث تم سجنهم لمدة أربعة أشهر تحت ظروف قاسية من التجويع والممارسات التعسفية من قبل سلطات العدوان السعودي.
ووجه الصيادون نداء للمجتمع الدولي لإدانة كافة الانتهاكات المستمرة بحق الصيادين اليمنيين.
وخلال الاستقبال سلم مدير مركز الإنزال بالصليف للصيادين مبالغ نقدية تنفيذاً لتوجيهات قيادة الهيئة، لمساعدتهم في العودة إلى منازلهم.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
تصعيد جديد في لبنان.. غارة إسرائيلية تقتل ثلاثة وتصيب سبعة في الضاحية الجنوبية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
لقي ثلاثة أشخاص مصرعهم وأصيب سبعة آخرون على الأقل في غارة جوية إسرائيلية استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت فجر الثلاثاء، وفق ما أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، في تطور يزيد من الشكوك حول استمرارية وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله الذي دام أربعة أشهر.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن الضربة استهدفت "عنصرًا إرهابيًا من حزب الله قام مؤخرًا بتوجيه عناصر من حماس"، وذلك بعد أيام من غارة سابقة على المنطقة ذاتها، المعروفة بأنها معقل للجماعة. ولم يصدر حزب الله أي بيان حتى الآن بشأن هوية القتيل.
إدانة لبنانية وتحذير من النوايا الإسرائيلية
وفي أول رد رسمي، أدان الرئيس اللبناني جوزاف عون الهجوم، واصفًا إياه بأنه "إنذار خطير حول النيات المبيتة ضد لبنان". وأضاف أن "التمادي الإسرائيلي في عدوانيته يتطلب مزيدًا من الجهود لحشد الدعم الدولي من أجل سيادة لبنان الكاملة".
وأفاد مراسل “رويترز” في الموقع أن الغارة أصابت الطوابق الثلاثة العليا من مبنى في الضاحية الجنوبية، متسببة في أضرار جسيمة، بينما ظلت الطوابق السفلية سليمة؛ ما يشير إلى أن الضربة كانت دقيقة وموجهة، وشوهدت سيارات الإسعاف وهي تنقل المصابين، فيما أفاد شهود عيان بأن عائلات فرت من المنطقة خوفًا من غارات أخرى.
وقف إطلاق النار على المحك
وجاءت الضربة في ظل تزايد التوترات، وسط اتهامات متبادلة بين إسرائيل وحزب الله بخرق اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بوساطة أمريكية. وكانت الهدنة، التي أوقفت صراعًا استمر عامًا، قد تضمنت انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان، وإخلاء المنطقة من مقاتلي حزب الله، ونشر الجيش اللبناني.
لكن التطورات الأخيرة تعكس هشاشة الاتفاق، حيث أجلت إسرائيل انسحاب قواتها المقرر في يناير/كانون الثاني، وأعلنت في مارس/آذار عن اعتراضها صواريخ أُطلقت من لبنان، مما دفعها إلى شن غارات على الضاحية الجنوبية لبيروت وجنوب لبنان. في المقابل، نفى حزب الله أي مسؤولية له عن إطلاق الصواريخ.
موقف أمريكي داعم لإسرائيل
وفي تعليقها على التصعيد، أكدت وزارة الخارجية الأمريكية يوم الثلاثاء أن إسرائيل "تدافع عن نفسها" ضد الهجمات الصاروخية القادمة من لبنان، محملة "الإرهابيين" مسؤولية استئناف القتال.
وقال متحدث باسم الخارجية في بيان عبر البريد الإلكتروني: "استؤنفت الأعمال القتالية لأن الإرهابيين أطلقوا صواريخ على إسرائيل من لبنان"، مؤكدًا دعم واشنطن للرد الإسرائيلي.
السياق الإقليمي والتداعيات
ويأتي هذا التصعيد في إطار تداعيات الحرب الإسرائيلية على غزة، التي اندلعت في أكتوبر/تشرين الأول 2023 بعد هجوم شنه مسلحون من حماس عبر الحدود، وأسفر عن مقتل أكثر من 1200 إسرائيلي واحتجاز نحو 250 رهينة، بحسب تل أبيب. وردّت إسرائيل بحملة عسكرية واسعة على القطاع، راح ضحيتها أكثر من 50 ألف فلسطيني، وفق إحصاءات وزارة الصحة الفلسطينية.
ومع استمرار التصعيد على جبهات متعددة، تبرز المخاوف من انزلاق الوضع في لبنان إلى مواجهة شاملة، ما قد يعيد إشعال الحرب بين حزب الله وإسرائيل، ويدخل المنطقة في مرحلة جديدة من عدم الاستقرار.