نائب إيراني: إيران ردت على الرسالة الأمريكية حتى لا تضيع الفرص
تاريخ النشر: 29th, March 2025 GMT
بغداد اليوم - متابعة
قال أحمد أناركي محمدي عضو اللجنة الاقتصادية في مجلس الشورى الإسلامي الإيراني (البرلمان) على هامش مسيرة يوم القدس العالمي في مدينة أنار بمحافظة كرمان، اليوم الجمعة (28 آذار 2025)، إن قيام طهران بالرد على رسالة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جاء بهدف عدم تضييع الفرص الموجودة في هذه الرسالة.
وأضاف محمد يفي تصريحاته التي ترجمتها "بغداد اليوم"، "اليوم هناك حديث مستمر عن المفاوضات، وفي آخر مرحلة من المفاوضات كنا نتفاوض بشكل غير مباشر مع الولايات المتحدة طوال الوقت. في هذه الفترة، ومع وصول ترامب، تعامل الأميركيون مع المفاوضات بلغة مختلفة، لكننا نعلم أن السياسات الأميركية لم تتغير".
وأوضح "بناء على مقابلة وزير الخارجية، قمنا بالرد على رسالة ترامب، وحسب تحليلي، وبما أن الإمارات لديها علاقات مع النظام الإسرائيلي، أرسلنا الرسالة إلى عُمان ورددنا بالتأكيد بطريقة تضمن عدم تفويت الفرص والرد على التهديدات".
وفي إطار الاحتفالات الحكومية بيوم القدس في إيران، التي أُقيمت يوم الجمعة، أظهرت تصريحات المسؤولين الإيرانيين تناقضا ملحوظا في موقفهم تجاه الولايات المتحدة وإسرائيل.
ففي حين أكدوا على ضرورة التصدي لأمريكا وإسرائيل، أبدوا أيضاً استعدادهم للمفاوضات مع واشنطن. هذا التناقض يعكس سياسة "لا حرب ولا مفاوضات" التي انتهجها المرشد علي خامنئي في العقدين الماضيين.
وعلى الرغم من دعوات المسؤولين مثل كمال خرازي وعلي لاريجاني لإمكانية التفاوض مع أمريكا، فإن تصريحات وزير الخارجية عباس عراقجي ووزير الاستخبارات والأمن إسماعيل خطيب أظهرت رفضاً واضحاً للتهديدات العسكرية الأمريكية، مع تشديد على أن إيران سترد بقوة.
هذه التصريحات تمثل استمراراً في سياسة إيران بين التهديد الدائم والتمسك بالدبلوماسية. في الوقت نفسه، يزداد احتمال تصاعد التوترات العسكرية في المنطقة، خاصة مع وجود المزيد من القوات الأمريكية في المنطقة.
وبالنظر إلى استمرار دعم إيران للجماعات المسلحة في المنطقة، يصعب التنبؤ بنجاح المفاوضات المباشرة مع واشنطن في المستقبل القريب.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
تفاؤل حذر في روما.. وإشادة أمريكية بنتائج جولة المفاوضات النووية الثانية مع إيران |تفاصيل
اختُتمت في العاصمة الإيطالية روما، أمس السبت، جولة المفاوضات النووية الثانية بين الولايات المتحدة وإيران، وسط مؤشرات على إحراز تقدم ملموس، يقابله تفاؤل مشوب بالحذر من الجانبين.
وتأتي هذه الجولة بعد أسبوع واحد من الجولة الأولى التي استضافتها العاصمة العُمانية مسقط، والتي مهّدت الطريق لاستئناف الحوار المباشر وغير المباشر بين الوفدين.
ورغم انعقاد المحادثات في روما، واصلت سلطنة عُمان أداء دورها كوسيط بين الفريق الأمريكي، الذي يقوده المبعوث الخاص ستيف ويتكوف، والفريق الإيراني برئاسة وزير الخارجية عباس عراقجي.
وتأتي هذه المفاوضات وسط تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، بسبب الهجمات والتهديدات الإسرائيلية المستمرة، في وقت استأنف فيه ترامب حملة "الضغط الأقصى" التي بدأها في ولايته الأولى ضد إيران.
وألمح ترامب، يوم الخميس، إلى أنه لا يتطلع إلى شنّ ضربات عسكرية وشيكة ضد المنشآت النووية الإيرانية، لكن التهديد لا يزال قائمًا.
وردًا على سؤال حول تقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" يفيد بأن ترامب منع إسرائيل من القيام بمثل هذا العمل العسكري، قال الرئيس الأمريكي: "لست في عجلة من أمري للقيام بذلك، لأنني أعتقد أن لدى إيران فرصة لأن تكون دولة عظيمة وأن تعيش بسعادة دون موت".
وتابع: "أود أن أرى ذلك، هذا خياري الأول. أما الخيار الثاني، فأعتقد أنه سيكون سيئًا للغاية بالنسبة لإيران".
وبدت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب راضية عن نتائج الجولة، واصفة إياها بـ"المثمرة للغاية"، ومؤكدة اتفاق الطرفين على عقد جولة ثالثة من المفاوضات الأسبوع المقبل.
ونقلت شبكة "سي إن إن" عن مسؤول أمريكي رفيع المستوى قوله إن جلسة المفاوضات التي استمرت نحو أربع ساعات في روما شهدت "تقدمًا جيدًا جدًا" في القضايا المطروحة، سواء في المحادثات المباشرة أو غير المباشرة.
من جانبه، أكد عباس عراقجي أن اللقاءات كانت "إيجابية"، موضحًا أنها أسفرت عن تفاهمات أوضح حول عدد من المبادئ والأهداف الرئيسية، ما يُعد، بحسب وصفه، خطوة إلى الأمام في مسار التفاوض.