أفادت تقارير إعلامية بأن وزارة الخارجية الأمريكية بدأت بتنفيذ مبادرة مدعومة بالذكاء الاصطناعي لرصد الأجانب المقيمين في الولايات المتحدة الذين يُشتبه في تعاطفهم مع القضية الفلسطينية، بهدف إلغاء تأشيراتهم.  

ووفقًا لموقع "أكسيوس"، ستعتمد السلطات الأمريكية على أدوات الذكاء الاصطناعي لمراجعة حسابات وسائل التواصل الاجتماعي لحاملي التأشيرات الطلابية الأجانب، بحثًا عن أي دلائل على تعاطفهم مع المقاومة الفلسطينية خصوصًا بعد هجمات 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.

  

كما تشمل هذه الملاحقة الذي أُطلق عليه اسم "رصد وإلغاء"، مراجعة المقالات الإخبارية لتحديد أسماء الأفراد الأجانب الذين تورطوا في أنشطة "معادية للسامية" بحسب وصفهم.  

وفي هذا السياق، صرّح وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو قائلًا: "من يدعم المنظمات الإرهابية المصنفة، بما في ذلك حماس، يشكّل تهديدًا لأمننا القومي. الولايات المتحدة لن تتسامح مع الزوار الأجانب الذين يدعمون الإرهابيين".

وستقوم السلطات أيضًا بفحص قواعد البيانات الحكومية للتحقق مما إذا كانت إدارة بايدن قد سمحت ببقاء أي حاملي تأشيرات تم اعتقالهم داخل الولايات المتحدة.  

وأكد مسؤول في وزارة الخارجية لصحيفة "ذا بوست" أن "الزوار الأجانب الذين يدعمون الإرهابيين" قد تُلغى تأشيراتهم.  


وتأتي هذه الإجراءات عقب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقف التمويل الفيدرالي عن الجامعات التي تسمح بـ"الاحتجاجات غير القانونية"، مؤكدًا أن مثيري الشغب سيتم سجنهم أو ترحيلهم إلى بلدانهم الأصلية، فيما سيواجه الطلاب الأمريكيون عقوبات تشمل الفصل الدائم أو الاعتقال، وفقًا لطبيعة الجريمة.  

وتُعتبر هذه المبادرة جزءًا من نهج حكومي شامل لمكافحة "معاداة السامية"، يتم تنفيذه بالتنسيق بين وزارة الخارجية ووزارة الأمن الداخلي ووزارة العدل.  

وكشف مسؤولون أن مراجعة سجل التأشيرات الطلابية منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023 لم تُظهر أي عمليات إلغاء تأشيرات خلال إدارة بايدن، ما اعتبروه مؤشرًا على "تجاهل لإنفاذ القانون".  

ووفقًا لإحصاءات وزارة الأمن الداخلي، بلغ عدد حاملي تأشيرات الطلاب "F-1" و"M-1" نحو 1.5 مليون شخص في عام 2023.  

وتتمتع وزير الخارجية بسلطات واسعة بموجب "قانون الهجرة والجنسية لعام 1952" لإلغاء تأشيرات الأجانب الذين يُعتبرون تهديدًا للأمن القومي.  

وكان روبيو، عندما كان عضوًا في مجلس الشيوخ، قد دعا إدارة بايدن إلى إلغاء تأشيرات الأجانب المتورطين في موجة معاداة السامية التي اجتاحت الولايات المتحدة.  


وفي كانون الأول/يناير الماضي، أصدر ترامب أمرًا تنفيذيًا يوجه الوكالات الفيدرالية باستخدام جميع صلاحياتها لمكافحة معاداة السامية، بما في ذلك إلغاء تأشيرات الطلاب الأجانب المتورطين في اضطرابات مناهضة للاحتلال الإسرائيلي داخل الجامعات.  

وقال ترامب في هذا الصدد: "سأُلغي سريعًا تأشيرات جميع المتعاطفين مع حماس داخل الجامعات، التي أصبحت مرتعًا للتطرف كما لم تكن من قبل."  

ورغم المخاوف التي أثارها منتقدو هذه الإجراءات بشأن حرية التعبير، أكد مسؤول في الخارجية أن "أي وزارة جادة في حماية الأمن القومي لا يمكنها تجاهل المعلومات المتاحة علنًا حول المتقدمين للحصول على تأشيرات، بما في ذلك تلك التي توفرها أدوات الذكاء الاصطناعي."  

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية الفلسطينية الذكاء الاصطناعي روبيو ترامب الجامعات فلسطين جامعات روبيو ترامب الذكاء الاصطناعي صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة إلغاء تأشیرات الأجانب الذین

إقرأ أيضاً:

إعلان بالذكاء الاصطناعي يثير الجدل في مصر

خاص

أثارت حملة إعلانية جديدة لإحدى شركات الحلويات في مصر جدلاً واسعاً، بعدما استعانت بصور عدد من نجوم الزمن الجميل، مستخدمةً الذكاء الاصطناعي لإظهارهم كأنهم يعملون في المحل ويقدِّمون الحلوى للزبائن.

وقد انتشر الإعلان بشكل كبير عبر مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية، مما دفع جمعية «أبناء فناني مصر للثقافة والفنون» إلى تقديم شكوى رسمية إلى «المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام»، مطالبةً بوقفه فوراً ومحاسبة الشركة المُنتجة.

واعتبرت الجمعية أن الإعلان يمثل انتهاكاً لحقوق الفنانين الراحلين، حيث استُخدمت صورهم من دون إذن مسبق من ورثتهم، مؤكدةً أن الأمر يعد استغلالاً تجارياً غير قانوني.

وشمل الإعلان ظهور شخصيات شهيرة مثل فريد شوقي، وتوفيق الدقن، وعمر الشريف، وإسماعيل ياسين، ونور الشريف، وأحمد زكي، ويسرا ولم تكن هذه الواقعة الأولى من نوعها، إذ سبق أن أثار إعلان مستوحى من أغنية «دقوا الشماسي» لعبد الحليم حافظ جدلاً مشابهاً العام الماضي، إلا أن الشركة المُنفذة حينها أكدت التزامها بالمعايير القانونية.

وفي سياق متصل، تدخل «المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام» مؤخراً لتعديل إعلان ترويجي لشركة «بلبن»، بعد اتهامات بإساءته لمنافسته «العبد»، ما دفع الجهات الرقابية إلى فرض تعديلات عليه ووقف بثه.

من جانبه، أوضح الدكتور أحمد عبد السلام، الأستاذ المساعد في كلية الإعلام بجامعة القاهرة، أن استخدام صور وأصوات فناني الزمن الجميل يعزز التأثير الإعلاني لدى المستهلكين، لكنه شدد على ضرورة الحصول على التصاريح القانونية اللازمة.

وأضاف أن بث هذه الإعلانات عبر مواقع التواصل الاجتماعي يجعل من الصعب التحكم فيها، على عكس القنوات التلفزيونية التي يمكن وقف عرضها عليها بسهولة.

مقالات مشابهة

  • الخارجية الفلسطينية تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته في تنفيذ قراراته ووقف حرب الإبادة
  • إعلان بالذكاء الاصطناعي يثير الجدل في مصر
  • مساعد وزير الخارجية للعلوم والتكنولوجيا المتقدمة يشارك في مؤتمر «الذكاء الاصطناعي والأمن والاستخدام المسؤول»
  • عيد الفطر 2025 .. طائرات الدرون والذكاء الاصطناعي لرصد هلال شوال في الإمارات
  • واشنطن بوست: حرب ترامب على الجامعات تضع الولايات المتحدة في خانة الاستبداد
  • طائرات الدرون والذكاء الاصطناعي لرصد هلال شوال في الإمارات
  • الخارجية الأمريكية تدعو رعاياها لمغادرة سوريا فورا
  • الخارجية الأمريكية تبلغ الكونغرس بحل وكالة التنمية الدولية يو أس إيد
  • الولايات المتحدة:برنامج المساعدات الخارجية لخدمة مصالح أمريكا