#معادن_الناس
#موسى_العدوان
من القصص التي تحمل الدرس والعبرة، التي وردت في كتاب ” حديث الصباح “، للكاتب أدهم شرقاوي القصة التالية :
” لا راد حكيم القصر أن يعطي الأمير الصغير، درسا في الحياة، فسأله : ما هو أكثر معدن من المعادن يعجبك ؟ أجاب الأمير بثقة : الذهب طبعا !
مقالات ذات صلة حين تصبح الصراحة فرضَ عين 2025/03/28فسأله مرة أخرى : لِمَ الذهب ؟
فأجاب بثقة أكبر من سابقتها : لأنه ثمين وغالٍ وهو المعدن الذي يليق بالملوك.
صمت الحكيم للحظات ولم يجب، ثم ذهب إلى الخدم وقال لهم : إصنعوا لي تمثالين بنفس الشكل، أحدهما من الذهب الخالص والآخر من الطين.
وبعد أن صنعوا تمثالين متطابقين تماما، طلب منهم أن يقوموا بطلاء التمثال المصنوع من الطين بلون ذهبي، ليبدو كالتمثال الآخر تماماً.
بعد يومين أتى الحكيم إلى الأمير، بالتمثالين وقد غطاهما بقطعة قماش، فنزع أمامه الغطاء عنهما، فانبهر الأمير لجمال صنعهما وإتقانهما. فسأله الحكيم : ما رأي الأمير بما رأى ؟
أجاب الأمير : إنهما تمثالان رائعان من الذهب الخالص.
فقال الحكيم : دقق يا مولاي . . ألا ترى فرقا ؟
فقال الأمير : كلا . . !
قال الحكيم أمتأكد يا مولاي ؟ أجاب الأمير بغضب: قلت لك كلا . . لا أرى أي فرق . . ! فأشار الحكيم إلى خادم كان يمسك دلو ماء، فرشق الخادم الماء على التمثالين بقوة، فصُعق الأمير، عندما رأى الطين يتلاشى، والذهب يزداد لمعانا . . !
فقال الحكيم : مولاي . . هكذا الناس عند الشدائد، من كان معدنه من ذهب . . يزداد لمعانا . . ومن كان معدنه من تراب . . يتلاشى وكأنه لا شئ . . ! “. انتهى الاقتباس.
* * *
التعليق : هذا درس وعبرة بليغة في الحياة، لكيفية التعامل مع الناس. فمنهم من هو الأمين الصادق . . ومنهم من هو المزيف الكاذب. ولكل إنسان أن يختار من يصادقه . . !
التاريخ : 28 / 3 / 2025
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: موسى العدوان
إقرأ أيضاً:
عمار الحكيم: مصلحة العراق الوطنية تتطلب التواصل مع الشرع واستعادة العلاقات مع سوريا
أكد رئيس تيار الحكمة الوطني العراقي، عمار الحكيم، أن مصلحة العراق الوطنية تقتضي تعزيز التواصل مع الجانب السوري، مشددًا على أهمية استعادة العلاقات بين بغداد ودمشق في ظل التحديات الإقليمية المشتركة.
وأوضح الحكيم في تصريح صحفي أن "العراق يمتلك حدودًا طويلة مع سوريا، ولا يمكن التغاضي عن ضرورة إعادة بناء جسور التعاون بين البلدين"، مضيفًا أن "اللقاء الذي جمع رئيس الوزراء محمد شياع السوداني مع الشرع لا يعني تجاهل مواقف الإطار التنسيقي أو القفز عليها، بل يأتي في سياق المصلحة العليا للدولة العراقية".
وشدد الحكيم على أن "تحديد شكل العلاقة بين العراق وسوريا هو من صلاحيات الحكومة العراقية"، مؤكدًا أنه "لا يعقل ألا يكون للعراق دور محوري في الملف السوري، خاصة في ظل التغيرات الجارية على الساحة الإقليمية".
وفي رده على تقارير أشارت إلى وجود قرار قضائي عراقي ضد الشرع، قال الحكيم: "لا علم لي بوجود أي قرار قضائي بهذا الشأن".