مصادر أمريكية توضح لـCNN تأثير فضيحة سيغنال على جمع المعلومات عن الحوثيين
تاريخ النشر: 29th, March 2025 GMT
(CNN)-- قال مسؤولون أمريكيون حاليون وسابقون، لشبكة CNN، إنهم يعتقدون أن رسالتين نصيتين أرسلهما مستشار الأمن القومي مايك والتز ومدير وكالة الاستخبارات المركزية (CIA) جون راتكليف، في المحادثة الجماعية عبر تطبيق "سيغنال"، التي شارك فيها مسؤولون أمريكيون كبار لمناقشة خطة لضرب أهداف تابعة للحوثيين في اليمن، ربما ألحقتا ضررا طويل الأمد بقدرة الولايات المتحدة على جمع المعلومات الاستخبارية عن الجماعة المدعومة من إيران مستقبلا.
وعلى الرغم من أن رسائل وزير الدفاع بيت هيغسيث، التي تُفصّل التسلسل والتوقيت والأسلحة المُستخدمة في الهجوم على الحوثيين، قد أثارت أكبر قدر من التدقيق لأنها كانت ستُعرّض أفرادًا أمريكيين للخطر إذا ما كُشف عنها، إلا أن رسائل والتز وراتكليف، التي أُضيفت إلى المحادثة التي أضيفت إلى محرر مجلة أتلانتيك جيفري غولدبرغ، احتوت على معلومات حساسة بنفس القدر، وفقًا لهذه المصادر.
وفي إحدى الرسائل، أخبر راتكليف أعضاء مجلس الوزراء الآخرين الذين كانوا يناقشون تأجيل الضربات أن وكالة الاستخبارات المركزية تعمل على حشد مواردها لجمع معلومات استخباراتية عن الجماعة، وأن التأجيل قد يتيح لهم فرصة " أفضل لمتابعة قيادات الحوثيين".
ووفقًا للمسؤولين الحاليين والسابقين، كشف هذا النص عن حقيقة أن الولايات المتحدة تجمع معلومات استخباراتية عنهم وهو أمر سيئ في حد ذاته ولكنه ألمح أيضًا إلى كيفية قيام الوكالة بذلك.
وقال هؤلاء الأشخاص إن صياغة المحادثة تشير بوضوح إلى أن وكالة الاستخبارات المركزية تستخدم وسائل تقنية مثل المراقبة الجوية للتجسس على قياداتهم وقد يسمح ذلك للحوثيين بتغيير ممارساتهم لحماية أنفسهم بشكل أفضل.
ثم، في رسالة لاحقة، قدّم والتز تقريرًا مفصلًا للغاية عن الغارات، مُخبرًا المُشاركين أنه تم رصد قيادي حوثي كبير "يدخل مبنى صديقته"- مما يُتيح للحوثيين فرصة واضحة لمعرفة من كانت الولايات المتحدة تُراقبه، وربما معرفة كيفية ذلك، مما يُمكّنهم من تجنب تلك المراقبة في المستقبل، وفقًا للمصادر.
وقال مسؤول استخبارات سابق إن الحوثيين "لطالما كان من الصعب تتبعهم، والآن، عليك فقط أن تُبرز لهم أنهم في مرمى النيران".
ويصرّ مسؤولو إدارة ترامب، بمن فيهم والتز وراتكليف، على أنه لم تتم مشاركة أي معلومات سرية، وهذا ما قاله راتكليف، في شهادته أمام لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ، الثلاثاء.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الإدارة الأمريكية الحوثيون دونالد ترامب
إقرأ أيضاً:
تزيد تلوث الهواء.. منظمة أمريكية تحذر من خفض ترامب موظفي وكالة البيئة
حذرت منظمة بيئية أمريكية يوم الأربعاء من أن عزم إدارة ترامب تقليص عدد موظفي وكالة حماية البيئة يعني "المزيد من تلوث الهواء" في كل أنحاء الولايات المتحدة.
ومن المتوقع أن يؤدي التسريح المحتمل لمئات من موظفي الوكالة إلى إلغاء ذراعها العلمية التي تعنى بقضايا البيئة، بما في ذلك التلوث والتغير المناخي.
أخبار متعلقة زلزال بقوة 6.2 ريختر يضرب بحر مرمرة التركيأوكرانيا وأوروبا تضغطان للحصول على ضمانات قبل السلام مع روسياوأشارت جمعية الرئة الأمريكية في تقريرها السنوي "حالة الهواء" إلى أن خفض موظفي وكالة حماية البيئة "سيؤثر فعليًا على صحة الناس في كل أنحاء البلاد، والمزيد من الخفض يعني المزيد من تلوث الهواء".
انتقاد عمليات التسريحوواجهت عمليات التسريح المخطط لها والتي لم تُحسم بعد، انتقادات الشهر الماضي من قبل أعضاء ديموقراطيين في الكونجرس وعلماء.
وصرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في فبراير أن مدير وكالة حماية البيئة لي زيلدين يُخطط لتسريح نحو 65% من موظفي الوكالة.
وأكدت جمعية الرئة الأمريكية أنه "لا يُمكن إلغاء تنظيمات بكل بساطة عبر إصدار أمر تنفيذي أو بيان صحفي".
وتوظف وكالة حماية البيئة حاليا أكثر من 17 ألف شخص من الموظفين الفدراليين الأمريكيين البالغ عددهم نحو مليوني شخص، والذين تعهد ترامب تقليص عددهم.
كبح إجراءات الحمايات البيئيةوتعهد ترامب خلال حملته الانتخابية بكبح إجراءات الحمايات البيئية، وتحديدًا تلك المتعلقة بالتغير المناخي، مبررًا ذلك بأنها تُعيق النمو الاقتصادي دون داع.
وحذرت الجمعية أنه حتى في السنوات التي سبقت عودة ترامب إلى منصبه، كان 46% من الأمريكيين يعيشون في "مستويات غير صحية" من تلوث الهواء.
وأظهرت دراسة أخيرة اعتمدت على بيانات الفترة بين عامي 2021 و2023، زيادة في عدد الأشخاص الذين "يتنفسون هواء غير صحي" بنحو 25 مليون شخص، مقارنة بتقرير صادر قبل عام.
وأشار التقرير إلى أن الارتفاعات الحادة "في تلوث الجسيمات المرتبطة بالحرارة الشديدة والجفاف وحرائق الغابات تُعرض ملايين الأشخاص للخطر".