البرهان يصل جدة وسط تكهنات بعودة الجيش والدعم السريع للتفاوض
تاريخ النشر: 28th, March 2025 GMT
قالت وكالة الأنباء السعودية إن قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، وصل الجمعة، إلى مدينة جدة السعودية، وسط تقارير أشارت إلى عودة محتملة لطرفي القتال في السودان إلى طاولة التفاوض.
وتأتي الزيارة بعد يوم واحد من زيارة أجراها وفد سعودي لمدينة بورتسودان وهي المقر المؤقت للحكومة، بعد انسحاب "منظم" نفذته قوات الدعم السريع خلال اليومين الماضيين من عدد من مواقعها في العاصمة الخرطوم، مما عزز الاعتقاد بوجود ترتيبات مسبقة.
وتسارعت خلال الساعات الماضية تطورات الحرب المستمرة منذ منتصف أبريل 2023 بين الجيش وقوات الدعم السريع.
والتقى البرهان قبل يوم واحد من مغادرته إلى جدة بوفد سعودي بحث كيفية مساهمة المملكة العربية السعودية في إعادة الإعمار بحسب ما أورده الموقع الرسمي للحكومة، كما استقبل المبعوث الألماني الخاص للقرن الإفريقي هيكو نتشكا.
وفي سياق متصل أكد وزير الشئون الإفريقية في الحكومة البريطانية أمام البرلمان البريطاني يوم الخميس أن الحكومة البريطانية تجري مشاورات مع تنسيقية القوى المدنية "صمود" حول المؤتمر الوزاري الذي ستستضيفه لندن منتصف أبريل.
ويرتقب أن يشارك في المؤتمر 20 وزير خارجية ومسؤول من فرنسا وألمانيا والولايات المتحدة الأميركية والنرويج والسعودية ودولة الإمارات ومصر، إضافة إلى الإتحاد الإفريقي والإتحاد الأوروبي وممثلين للأمم المتحدة وعدد من المنظمات الدولية والاقليمية.
ويخصص المؤتمر لبحث الوصول إلى وقف الحرب ومعالجة الأوضاع الإنسانية في السودان.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات السودان عبد الفتاح البرهان السودان الدعم السريع السودان أخبار السودان
إقرأ أيضاً:
حزب المؤتمر: زيارة الرئيس السيسي إلى جيبوتي تعزز الحضور المصري في القرن الإفريقي
قال الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر أستاذ العلوم السياسية، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى جيبوتي ولقاءه بالرئيس إسماعيل عمر جيله، تمثل خطوة استراتيجية مهمة في إطار جهود مصر لتعزيز دورها في القارة الإفريقية، لاسيما في منطقة القرن الإفريقي ذات الأهمية الجيوسياسية الكبيرة، والتي أصبحت ساحة للتنافس الدولي والإقليمي على النفوذ والمصالح.
وأضاف فرحات أن هذه الزيارة تؤكد توجه الدولة المصرية نحو بناء شراكات قوية مع دول المنطقة، خصوصا تلك المطلة على البحر الأحمر، في ظل التحديات الأمنية والسياسية التي تواجه الإقليم، من تهديدات الملاحة وحرية التجارة الدولية، إلى التوترات الإقليمية التي تهدد استقرار الدول وشعوبها.
وأوضح نائب رئيس حزب المؤتمر أن تأكيد الرئيسين المصري والجيبوتي على رفض التهديدات التي تستهدف أمن البحر الأحمر وحرية الملاحة فيه، يعكس وعيا سياسيا واستراتيجيا مشتركا بأهمية هذه المنطقة الحيوية، التي تمثل أحد الشرايين الرئيسية للتجارة العالمية، لافتا إلى أن أمن البحر الأحمر لم يعد شأنا إقليميا فقط، بل أصبح قضية ذات أبعاد دولية، ترتبط ارتباطا وثيقا بالأمن الاقتصادي العالمي، ما يستلزم تنسيقا أكبر بين الدول المطلة على البحر الأحمر للحفاظ على أمنه واستقراره.
وأشار فرحات إلى أن مصر تنطلق في مواقفها من ثوابت وطنية واضحة، ترفض تحويل البحر الأحمر إلى ساحة صراع أو نفوذ لقوى خارجية، وتصر على أن يكون ممرا آمنا يخدم مصالح شعوب المنطقة، ويدار من خلال شراكات مسؤولة، في مواجهة التدخلات الخارجية والتنظيمات المسلحة التي تهدد استقرار الإقليم.
وأكد فرحات أن تأسيس مجلس الأعمال المصري الجيبوتي، وتدشين بنك مشترك، والمشروعات المزمع تنفيذها في مجالات الطاقة والبنية التحتية واللوجستيات، كلها مؤشرات على تحول نوعي في العلاقات بين البلدين، ينقلها من مرحلة التعاون السياسي التقليدي إلى شراكة اقتصادية متكاملة تعزز من نفاذ الاستثمارات والصادرات المصرية إلى منطقة شرق إفريقيا، مشيرا إلى أن هذه الخطوة تأتي في إطار رؤية شاملة تنتهجها القيادة السياسية المصرية لبناء شبكة من العلاقات الاستراتيجية مع دول القارة، تعيد لمصر مكانتها التاريخية ودورها المحوري في دعم التنمية والاستقرار في إفريقيا.
وتابع أستاذ العلوم السياسية: زيارة الرئيس السيسي إلى جيبوتي تفتح آفاقا جديدة للتعاون جنوب-جنوب، وترسخ لمعادلة جديدة في العلاقات الإفريقية تقوم على المصالح المشتركة والتكامل الاقتصادي، وتعبر عن سياسة خارجية مصرية متوازنة تعي تعقيدات المرحلة وتعمل على حماية المصالح القومية عبر الحوار والشراكات المستدامة.