أصبح العالم الرقمي جزءاً لا يتجزأ من حياتنا اليومية خاصةً في عصرنا الحالي الذي يشهد اعتماداً كبيراً على التكنولوجيا والإنترنت، ومع بدء العام الدراسي الجديد يجب على الطلاب أن يفهموا ويعتمدوا مجموعة من المفاهيم والممارسات الآمنة عند استخدامهم للتكنولوجيا والإنترنت.

ولفت مدير جامعة أبو ظبي في دبي ومستشار الأعمال الرقمية الدكتور أنس النجداوي، أن التوعية حول الأمن السيبراني تعزز قدرات الطلاب في حماية أنفسهم على الإنترنت واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان سلامتهم الرقمية، وتعزز الوعي المجتمعي حول هذا الموضوع، فعندما يكون لدى الطلاب المعرفة والمهارات الكافية للتعامل مع التهديدات السيبرانية، فإنهم يصبحون قادرين على مشاركة هذه المعرفة مع أسرهم وأصدقائهم وزملائهم.

وبالتالي، يكون لديهم تأثير إيجابي على المجتمع المحيط بهم ويعممون الوعي بأهمية الأمن السيبراني.

تدابير وقائية 

وقال رئيس جامعة أبوظبي عبر 24: "يعد الأمن السيبراني من أولوياتنا القصوى لضمان سلامة جميع أعضاء المجتمع الاكاديمي للطلاب والمعلمين والإداريين ضد الهجمات السيبرانية، ولتجنّب هذا النوع من الهجمات، يجب اتّخاذ تدابير وقائية للحيلولة دون الوقوع ضحيّة لهذا النوع من الهجمات أهمها التأكد دائماً من استخدام كلمات سرية تكون قوية وفريدة، بحيث لا تكون تستخدم على أكثر من التطبيق، وتفعيل ما يسمى بالتحقق الثنائي، وهذا الإجراء نوصي به بشدة لتفعيل التحقق الثنائي لجميع الحسابات الإلكترونية ومنع الاختراقات."
وأكد أنه يجب التنبه للتصيد الالكتروني وعدم فتح أي رابط أو مرفق مرسل من مصدر غير موثوق، بالإضافة إلى تحديثات الأمان والتأكد بأن جميع التطبيقات ونظام التشغيل دائماً محدث ويحتوي على آخر التحديثات السرية، واستخدام شبكات الواي فاي التي تكون مثبتة ورسمية، وعدم الدخول إلى أي شبكة عامة، وخصوصاً استخدام الحسابات الخاصة أو الجامعية للدخول من قبل هذه الشبكات العامة، والتوعية السيبرانية من خلال حضور ورش العمل أو الدورات التي تقام في الحرم الجامعي حول الأمان السيبراني بشكل دائم.

تأمين الأجهزة 

وأوضح الدكتور نجداوي أنه بالنسبة للمعلمين والإداريين يجب التأكد دائماً من نصائح قسم المعلوماتية داخل المدرسة أو الجامعة، وتأمين الأجهزة باستخدام برامج الفيروسات الحديثة، وعمل نسخ احتياطي الذي يُعتبر من أهم الأشياء، وهذا يجب أن يكون جزء من الروتين اليومي، مع ضرورة ضبط سياسات الوصول لحماية المعلومات الحساسة التي لا يمكن الوصول اليها إلا من قبل الأشخاص المخولين.
 وأضاف: "يجب توعية وتثقيف الطلبة والمعنيين بالهجمات الالكترونية الجديدة، والالتزام بتعليمات قسم تكنولوجيا المعلومات من أجل الحصول على بيئة جامعية آمنة ومحمية، ونعمل على تحسين الأمان السيبراني في الجامعة، ودائماً نقوم برصد أي محاولات تكون تستهدف الأمن السيبراني، ونقوم بالتوعية بشكل عام للفريق الاكاديمي وللطلاب وحتى على مستوى الورشات العامة."

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني الأمن السیبرانی

إقرأ أيضاً:

المؤتمر: القمة الثلاثية تعزز مكانة مصر كحلقة وصل استراتيجية بين إفريقيا وأوروبا

قال اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر أستاذ العلوم السياسية، إن القمة الثلاثية التي جمعت الرئيس عبد الفتاح السيسي مع رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس والرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليديس في القاهرة، تمثل خطوة محورية نحو تعزيز التعاون الإقليمي في منطقة شرق البحر المتوسط، والتأكيد على مكانة مصر كحلقة وصل استراتيجية بين إفريقيا وأوروبا كما أنها تعكس قوة العلاقات الاستراتيجية والحرص على تطوير التعاون في كافة المجالات ذات الاهتمام المشترك.

وأوضح أستاذ العلوم السياسية في بيان صحفي له، أن هذه القمة تأتي في توقيت دقيق يواجه فيه العالم تحديات إقليمية ودولية متزايدة، ما يجعل من تعميق التعاون الثلاثي ضرورة ملحة لمواجهة القضايا المشتركة، مثل مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية، والعمل على تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة لافتا إلى أن استمرار انعقاد مثل هذه القمم يعكس إرادة سياسية قوية من قادة الدول الثلاث لتعزيز علاقاتهم الثنائية والثلاثية، وتقديم نموذج ناجح للتنسيق الإقليمي المبني على المصالح المشتركة.

وأشار نائب رئيس حزب المؤتمر إلى أن آلية التعاون الثلاثي بين مصر واليونان وقبرص أثبتت جدواها في دعم التنمية المستدامة، حيث تمتلك الدول الثلاث إمكانيات اقتصادية كبيرة يمكن توظيفها لتعزيز التكامل الاقتصادي والازدهار لشعوبها مشيرا أن مناقشة سبل تعزيز التعاون الاقتصادي، ولا سيما في إطار منتدى غاز شرق المتوسط ومشروع الربط الكهربائي بين مصر واليونان بالإضافة إلى الاتفاق على تعزيز التعاون في مجالات الهجرة واستقدام العمالة الموسمية يمثل نموذجا للتكامل الإقليمي الذي يهدف إلى تحقيق المصالح المشتركة وتعزيز الأمن والاستقرار في منطقة شرق المتوسط كما أنه يعكس أهمية الأبعاد الإنسانية والتنموية في العلاقات الثنائية.

وأشاد فرحات بالرؤية المصرية التي تسعى إلى تحقيق شراكات اقتصادية وتنموية قوية مع دول الجوار، موضحا أن هذه القمة تقدم نموذجا عمليا للشراكات الإقليمية الناجحة، وتسهم في تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية المستدامة في منطقة شرق المتوسط وتعزيز مسيرة التعاون المشترك لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية .

مقالات مشابهة

  • دراسة بحثية لـ”تريندز”: الذكاء الاصطناعي يحول وجه الأمن السيبراني: فرص وتحديات
  • حزب المؤتمر: القمة الثلاثية تعزز مكانة مصر كحلقة وصل إستراتيجية بين إفريقيا وأوروبا
  • المؤتمر: القمة الثلاثية تعزز مكانة مصر كحلقة وصل استراتيجية بين إفريقيا وأوروبا
  • تركيا تقرر إنشاء رئاسة خاصة بالأمن السيبراني.. ماذا نعرف عنها؟
  • الكويتي: 7 مخاطر سيبرانية يتعرض لها الأشخاص تهدد بياناتهم
  • الأمن السيبراني يحذر من التهديدات الرقمية «تأثير الدومينو»
  • اختتام دورة تدريبية لتعزيز قدرات وحدة مكافحة الابتزاز الإلكتروني
  • لمواجهة التهديدات الرقمية.. اتصالات الشيوخ توافق على اقتراح بإنشاء وحدات للأمن السيبراني
  • «اتصالات الشيوخ» توافق على اقتراح إنشاء وحدات للأمن السيبراني بالوزارات والمحافظات
  • كاسبرسكي: الشركات تتأهب لمواجهة تصاعد الهجمات السيبرانية المدعومة بالذكاء الاصطناعي