لماذا يكره الحداثيون التونسيون تركيا؟
تاريخ النشر: 28th, March 2025 GMT
تصدير: "إن التمييزَ السياسيَ الدّقيقَ الذي نستطيع اختزال الدوافعَ والأفعال السياسية كلَّها فيه هو التمييزُ بين الصديق والعدو" (المفكر الألماني كارل شميت)
منذ المرحلة التأسيسية لما سُمّي بالانتقال الديمقراطي في تونس، يلاحظ المراقب للشأن التونسي أنّ المواقف الإقليمية من الفاعلين الاجتماعيين في تونس تتجه إلى التصلب في محورين أساسيين، وهما محوران يختلفان اختلاف تضاد في الموقف من الثورات العربية ومخرجاتها، وإن شئنا الدقة قلنا إنهما محوران يختلفان في الموقف من وجود الإسلاميين -خاصة المنتمين إلى الحركات ذات المرجعية الإخوانية- في الحقل السياسي القانوني.
ونحن نتحدث هنا عن المحور التركي-القطري الذي كان ذا موقف إيجابي من الثورات العربية بدءا من الثورة التونسية، وهو موقف لن ينساه محور الثورات المضادة ووكلاؤه المحليين في تونس كلما وجدوا تركيا أو قطر في وضعية صعبة. ولن نعدم الأمثلة عن مجاهرة أغلب "الحداثيين" التونسيين بالعداء لتركيا أو قطر -بل بالتحريض عليهما والشماتة فيهما- كلما مسّهما الضر قبل "تصحيح المسار" وبعده. وهو ما وقع خلال الأزمة الديبلوماسية بين بعض دول الخليج وقطر ما بين 2017 و2021، وكذلك خلال الانقلاب العسكري الفاشل على الرئيس أردوغان سنة 2016.
مثلما استطاعت "العائلة الديمقراطية" في تونس تذويب خلافاتها الأيديولوجية وصراعاتها التاريخية لمواجهة العدو "الإسلامي" المشترك والمتمثل في حركة النهضة أساسا، فإن "الحداثيين" التونسيين -سواء أكانوا في السلطة أم كانوا في الموالاة النقدية أو المعارضة الراديكالية حاليا- قد نجحوا في تذويب خلافاتهم عند بناء الموقف من المحورين الإقليميين المتواجهَين في تونس وخارجها. فمحور "الثورات المضادة" -أي محور التطبيع- قد كان وما زال هو الحليف الاستراتيجي لكل "القوى الديمقراطية"، بما فيها تلك التشكيلات الأيديولوجية القومية واليسارية التي تكتسب جزءا من شعبيتها من دعم المقاومة الفلسطينية. بل إن ذلك المحور يبقى هو الحليف الأهم لـ"تصحيح المسار" وللسلطة القائمة باسم تحقيق "الإرادة الشعبية" و"مطالب الثورة" داخليا، وباسم "مناهضة التطبيع" والسياسات الإمبريالية والصهيونية خارجيا.
للكشف عن التناقضات الداخلية للوعي السياسي "الحداثي" في موقفه من الأزمة الأخيرة بين السلطة والمعارضة في تركيا، ولمواجهة حملات التزييف المُمنهج التي يمارسها اليسار الوظيفي في الإعلام والنقابات والمجتمع المدني ضد ما يسميه بتركيا "الإخوانية"، سيكون علينا أن نتجاوز ما تقوله الجملة السياسية "الحداثية" لنبحث عما يؤسسها معرفيا وتاريخيا. فلتركيا -على خلاف قطر وقناة الجزيرة- حضور قوي في التاريخ التونسي منذ قرون، وهو تاريخ تمت إعادة كتابته في مرحلة الاستعمار غير المباشر -أو ما يسمى بمرحلة الاستقلال- عبر نخب فرنكفونية تبنت سردية الدولة-الأمّة البورقيبية، وكانت الذراع الأيديولوجية لمنظومة الاستعمار الداخلي. وفي هذه السردية تمت شيطنة الأتراك واعتبارهم سببا أساسيا من أسباب التخلف.
وفي مقابل هذا الموقف السلبي من تركيا العثمانية/الإسلامية كان هناك تثمين صريح أو ضمني لتركيا "الكمالية" باعتبارها النموذج المرجعي لسردية الدولة-الأمة في العالم الإسلامي، وباعتبارها مثالا للتحديث الفوقي/الإكراهي على النمط اللائكي الفرنسي الذي اعتمدته النخب التونسية بعد الاستقلال الصوري عن فرنسا.
قبل الثورة التونسية، لم تكن تركيا "الأردوغانية" نموذجا جاذبا للنخب "الحداثية" اللائكية، ولكنها أيضا لم تكن تمثل أي خطر على ما يسمّونه بـ"النمط المجتمعي التونسي". فأردوغان في أسوأ الحالات هو "إسلامي" أو محافظ (لم يكن وقتها يعتبر إخوانيا عند النخبة الحداثية) يظهر قوّة اللائكية وقدرتها على احتواء خصومها ضمن التراث السياسي الأتاتوركي. أما بعد الثورة، فإن مساندة تركيا للثورة واقترابها من حركة النهضة قد جعلاها هدفا لكل حملات الشيطنة والتشويه من أغلب القوى "الديمقراطية"، بمختلف مكوّناتها البورقيبية واليسارية والقومية.
ولم يكن حظ قطر وقناة الجزيرة بأفضل من حظ تركيا في بكائيات "الحداثيين" على مكاسب "النمط المجتمعي" المهدَّدة من المحور التركي-القطري وأدواته "الإخوانية". ولفهم هذه الأطروحة المركزية في السرديات "الحداثية" التونسية بعد الثورة، سيكون علينا أن نطرح السؤال التالي: بأي معنى تمثل تركيا -وتحديدا نموذج حزب العدالة والتنمية- خطرا وجوديا من منظور أغلب القوى الحداثية في تونس؟
رغم أهمية "المخيال التاريخي" في بناء الموقف المعادي لتركيا عند أغلب النخب الحداثية (أي ارتباط الأتراك في السرديات التاريخية "البورقيبية" بالاستعمار والتخلف وسيطرة "الغرباء" -أي البايات الحُسينيين- على تونس قبل أن يسترجعها منهم "الزعيم")، فإن مناصرة تركيا للربيع العربي ودعمها للانتقال الديمقراطي في تونس -ووقوفها في تونس وخارجها ضد محور الثورات المضادة- كل ذلك جعل النخب الحداثية "تُفعّل" الصور النمطية للتركي العثماني وتسقطها على التركي الأردوغاني فتحوّله -دون الحاجة لدليل- إلى مشروع استعماري جديد، أو على الأقل تختزله في دور الوكيل للمشروع الصهيو-إمبريالي كما يُدندن أغلب "الحداثيين" عندنا بدعم قوي من محور الثورات المضادة وعرّابي مشروع القرن.
وبمعنى ما، يمكن اعتبار مواقف "الحداثيين" من تجربة العدالة والتنمية في تركيا تجليا لمفارقة من أهم مفارقات العقول الحداثية وتناقضاتها الداخلية. فعوض الاحتفاء بانتهاء حكم العسكر وعودة الديمقراطية منذ تولي أردوغان الحكم، وعوض تثمين الشراكة بين الإسلاميين والعلمانيين تحت مظلة النموذج الأتاتوركي من "اللائكية الفرنسية"، وعوض الاستئناس بهذا النموذج لإدارة الانتقال الديمقراطي وبناء المشترك المواطني، فإن النخب "الديمقراطية" التونسية لم تر في تركيا أردوغان إلا نظاما "إخوانيا" تجب شيطنته بكل الطرق، كما يجب تأييد محاولات الانقلاب العسكري عليه ونصرة خصومه حتى لو لم يكن في تاريخهم ومواقفهم ما يشهد لهم بالديمقراطية أو بنصرة القضايا العادلة مثل قضية فلسطين.
لا يخرج موقف "الحداثيين التونسيين" من إيقاف إمام أوغلو عن الخط العام المعادي للإسلاميين داخل البلاد وخارجها. وهو خط يتقاطع موضوعيا -بل يتعامد وظيفيا- مع محور الثورات المضادة ومن ورائها "إسرائيل" ورعاتها في الغرب. ولذلك يحرص أغلب الحداثيين على حصر الاستهداف في "الإخوان"، وهو أمر يمكن رده إلى عاملين أساسيين : أولا، مخاوف محور الثورات المضادة -خاصة السعودية- من "الإخوان" باعتبارهم يقدمون نموذجا لإمكانية التصالح بين الإسلاميين والفلسفة السياسية الحديثة، أو باعتبارهم نموذجا للتعايش بين الإسلاميين والعلمانيين بعيدا عن منطق التكفير ومنطق التخوين، أي منطق التنافي والصراع الوجودي. الأصوات المروجة لنهاية "زمن الإخوان" في تونس هي نفسها -وإن ادعت مناصرة المقاومة تماشيا مع الرأي العام- من يعادي بناء أي ديمقراطية تشاركية لا تستثني الإسلاميين. ولمّا كانت تركيا قد قدمت نموذجا لإمكانية وجود فضاء سياسي يستدمج الإسلاميين ويكون فعّالا من الناحية الاقتصادية، فإن النخب "الحداثية" لا يمكن إلا أن تعادي ذلك النموذج خدمةً لمصالحها الداخلية ولمصالح "أصدقائها" الذين سنجد فيهم "إسرائيل" وإن تخفت وراء محور الثورات المضادة وعرّابي التطبيعثانيا، مخاوف "الكيان الصهيوني" والغرب بصفة عامة من "المقاومة الإسلامية" (ذات المرجعية الإخوانية) وهو ما يستدعي شيطنة كل الحركات الإخوانية لتبرير ضرب المقاومة الفلسطينية وشرعنة "الإبادة الجماعية" للشعب الفلسطيني أمام الرأي العام العالمي.
ونحن نذهب إلى أن الموقف من "الإخوان" -وما تلاه من إفشال لكل التجارب الديمقراطية التي شاركوا فيها- لا يمكن أن ينفصل عن العاملين المذكورين أعلاه: الخوف على الأنظمة التسلطية العربية -خاصة الأنظمة ذات الشرعية الدينية- والخوف على "الكيان الصهيوني" في حال سقوط "الحصون المتقدمة" التي تحميه في أنظمة الطوق وغيرها.
لقد أثبتت مواقف "النخب الحداثية" التونسية من الأزمة التركية الأخيرة أن ما يحدد الموقف ليس "الحقيقة" أو "المبادئ" وإنما المصالح الداخلية لما يسمى بـ"العائلة الديمقراطية" ومصالح "الأصدقاء" في الخارج. وبصرف النظر عن الادعاءات الذاتية لتلك النخب، فإن طبيعتها الوظيفية في منظومة الاستعمار الداخلي تجعلها معادية لكل جهة تقبل بـ"الإسلاميين" مكوّنا من مكونات المشهد السياسي القانوني، خاصة الحركات ذات المرجعية الإخوانية. فارتباط النخب "الحداثية" بمحور الثورات المضادة يجعلها واقعيا في محور "التطبيع"، أي في محور متصهين يعتبر أن عدو "الكيان الصهيوني" والغرب عموما (حركات المقاومة الإسلامية "الإخوانية" مثل حماس والجهاد) هو عدوه الاستراتيجي.
ولذلك، فإن تلك الأصوات المروجة لنهاية "زمن الإخوان" في تونس هي نفسها -وإن ادعت مناصرة المقاومة تماشيا مع الرأي العام- من يعادي بناء أي ديمقراطية تشاركية لا تستثني الإسلاميين. ولمّا كانت تركيا قد قدمت نموذجا لإمكانية وجود فضاء سياسي يستدمج الإسلاميين ويكون فعّالا من الناحية الاقتصادية، فإن النخب "الحداثية" لا يمكن إلا أن تعادي ذلك النموذج خدمةً لمصالحها الداخلية ولمصالح "أصدقائها" الذين سنجد فيهم "إسرائيل" وإن تخفت وراء محور الثورات المضادة وعرّابي التطبيع، كما سنجد فرنسا ومنظومة الاستعمار الداخلي وإن انتقدوهما "مجازا" في سردية التحرير الوطني.
x.com/adel_arabi21
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات قضايا وآراء كاريكاتير بورتريه قضايا وآراء تونس تركيا تركيا تونس أتاتورك قضايا وآراء قضايا وآراء قضايا وآراء قضايا وآراء قضايا وآراء قضايا وآراء مقالات مقالات مقالات من هنا وهناك سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الموقف من فی تونس
إقرأ أيضاً:
حديث وقت السحر في هذه المرحلة من هما الاخطر؟؟؟ اسرائيل وامريكا ام السعودية وقطر؟؟
ماهي الحلول للخلاص من النار والشر
■دول الخليج مصدر الشر _ الا ماندر
■كيف نحول المعركة من عسكرية الى امنية
بقلم : الخبير عباس الزيدي ..
اولامثلما لاتوجد نار دون دخان كذلك لاتوجد نار دون مصدر طاقة او مشعل حرائق والاخير هنا الاموال التي تدفع لتلك الحروب سواء اتاوات او تحت الطاولة وقطعا كل عدوان امريكي اسرائيلي هو مدفوع الثمن وبشكل مضاعف وبتحريض ومشاركة خليجية ثانيا كل الجرائم لا تسقط بالتقادم ومن تلطخت يداه بدماء شعوبنا وامتنا عليه دفع ثمن جرائمه
ثالثا_ اذا اردنا الحديث عن التحريض او جرائم بعض دول الخليج في العراق و سوريا ولبنان واليمن بل حتى في مصر والسودان والصومال وليبيا فهي لاتعد ولاتحصى ومع ذلك سوف نركن تلك الجرائم ولانسقطها ونتحاسب فقط على جرائمهم اثناء وبعد طوفان الاقصى
رابعا_ علينا تشخيص المتورطين في الجرائم والعدوان وياتي بالدرجة الاولى كل من السعودية والامارات وقطر
خامسااصل القصة 1 ان الشراكة مع العدو الصهيوامريكي لتلك الدول تمحورت في نقطتين
●مواجهة المشروع الاقتصادي الصيني
● طرح تلك الدول نفسها بديلا عن تصدير الغاز الروسي
●في كلا الحالتين تدخل الطرق التجارية والنقل البحري عنصرين مهمين وبالتالي سياسة التوسع والهيمنة لتلك الدول مفروضة برا وبحرا
سادسا_ الانقسام الخليجي
1_ السعودية ذهبت نحو الاتفاق والشراكة مع واشنطن عبر مشروع نيوم شرط الاعلان عن التطبيع مع اسرائيل فكانت الضحية القضية الفلسطينية وليست غزة فقط
2_ذهبت الامارات للاتفاق مع اسرائيل بصورة مباشرة
3_ قطر شاركت تركيا مع العدو الصهيوامريكي فكانت الضحية سوريا
4_ بطبيعة الحال ان مثل هكذا مشاريع صهيوامريكية تتصدى لكل من الصين وروسيا بحاجة الى اسس تفاهم وتنسيق ومناورات سياسية مخادعة و ضرورات مثل
الف_ القضاء على كل بلدان محور المقاومة من ايران والعراق وسوريا واليمن ولبنان مع حاجة الاستكبار لتلك الدول كعقد مهمة في اي مشروع لذلك لانجد اي عدوان صهيوامريكي يطال دول المقاومة الا بمشاركة خليجية تركية
باء_ يكون كل من السعودية وتركيا والامارات وقطر هما الحليف البديل لامريكا عن اوربا
جيملضمان امن تلك الانظمة وتجنب اي ردات الفعل ولضمان تدفق النفط والغاز للاسواق العالمية تحت اي ظرف نفذت الأطراف المتشاركة سياسة خبيثة مخادعة تمثلت 1قواعد اشتباك للحيلولة دون انزلاق المعارك الى اقليمية ثم عالمية
2_منحت واشنطن الضوء الاخضر وفقا لمتطلبات سياسة المرحلة ولضرورة نجاح المشروع المشترك لتلك الدول بالذهاب نحو التقارب الكاذب مع ايران والمهادع غير الجاد في منظمة البريكس بل البعض اتخذ خطوات في طريق الحرير الصيني والتقارب الخبيث مع روسيا حتى المفاوضات الاخيرة مع اوكرانيا على الاراضي السعودية عبارة عن استمالة
3_اعادت سورية الاسد الى الجامعة العربية وتقربت دول الخليج منها بسياسة عهر خبيثة ومكيدة واضحة انتهت بسقوط سوريا الاسد وتقسيمها بعد حرب دامت 14 سنة بدعم وبتحريض خليجي وتركي واسرائيلي امريكي
سابعا_ مواقف تلك الدول ماقبل وبعد الطوفان
1_ متذ 2003 لايخفى دور تلك الدول في الهجمة الشرسة على العراق وسوريا واليمن وايران وبمستويات مختلفة اعلامية وامنية وعسكرية واقتصادية سفط خلالها مئات الالالف من الضحايا والشهداء اما بخصوص لبنان وفلسطين فان تلك الدول سبقت ذلك التاريخ حيث حرضت ودعمت و ساهمت في جميع الحروب التي شنتها اسرائيل وشاركت في عمليات الن٣صفية والاغنيال لقادة المقاومة ونشر الفتن والحروب الاهلية ودعم الارهاب
2_ اثناء الطوفان لايخفى دور تلك الدول في التعاون الاستخباري مع العدو الصهيوامريكي وتقديم كل وسائل الدعم اللوجستي وارسال القوافل البرية والجوية للكيان مع مشاركة كثير من طيرايها في عمليات القصف وتقديم الارضاع الجوي
3_ بعد الهدنة الهشة مع الكيان قدمت تلك الدول خدمات لاتقل خطورة عن سابقانها للعدو
● غزة
تحاول تنفيذ مشروع اليوم التالي وتساهم في تهجير اهالي غزة والقضاء على حماس وتشارك في تجويع اهالي غزة ومستمرة في ارسال كل وسائل الدعم للعدو الصهيوامريكي
●لبنان
تساهم السعودية مع الموساد والمخابرات الامريكية في محاولات نزع سلاح حزب الله فيماتذهب قطر لدعم عصابات الارهاب الجولانية لضرب العشائر والمقاومة والجيش اللبناني في البقاع مع استمرار جيش الاحتلال بالعدوان على الجنوب اللبناني يحصل ذلك مع تنسيق مع اسرائيل واحتلالها للمزيد من الاراضي السورية وصولا للحدود العراقية وانشاء ممر داود
● سوريا
الدور الخطير لقطر في اسقاط سورياالاسد احد الاركان المهمة لمحور المقاومة وماتقدمه من خدمات خطيرة من عمليات تمزيق المجتمع السوري وسكوت الجولاني عن الاحتلال الاسرائيلي للاراضي السورية مع حرص تلك الدول لدعم الجولاني في هذه الفترة علما ان السعودية تحاول استمالة الارهابي الجولاني لصالحها
●اليمن
العدوان السعواماراتي على اليمن والهدنة الهشة مع احتلال اسرائيلي سعودي اماراتي للعديد من الجزر والاراضي اليمنية واقامة قواعد عسكرية وتجسسية مع استمرار الحصار الظالم التي تفرضه تلك الدول على اليمن
●العراق
محاولة السعودية لتغيير الخارطة السياسية في العراق عن طريق البعد الطائفي واعادة قردة البعث او دعم الارهاب وسيناريو داعش مع تشجيع الحركات الانفصالية مع دعم قطر للاحتلال التركي للاراضي العراقية
●ايران
لدى الجمهورية الاسلامية رؤيا واضحة عن الدو الخبيث والمواقف المعادية لتلك الدول كذلك حجم الاموال والاسلحة المرسلة للداخل الايراني بصورة عامة ولمنافقي خلق ولاكراد ايران ولعرب الاهواز بصورة خاصة ناهيك عن عمليات التجسس والتهديد الامريكي المباشر من اراضي تلك الدول عبر القواعد الامريكية والأجنبية
ثامنا_ الخلاصة
ان كل من الامارات والسعودية وقطر لاتقل خطورتهما عن العدو الصهيوامريكي وهما يقودان حربا مباشرة مع دول محور المقاومة وان السكوت عنهما دون ردع واضح ومواجهة صريحة سوف يجعلهما يتماديان ويذهبان لارتكاب مزيد من المجازر
تاسعا_ الاجدى نفعا يكمن في استهداق كل من السعودية والامارات وقطر بعمليات امت٣ية نوعية تطال مصالحمها في دول المقاومة تارة وايضا استهداف منشآت الطاقة والخدمات ومراكز الاموال في عمق اراضيها مما يجعلها تتراحع عن غيها وعدوانها علما يعتبر ذلك من اكثر اوراق الضغط على العدو الصهيو امريك وخلاف ذلك يعني السكوت على الجرائم التي ترتكبها
عاشرا_ تساؤل منطقي
1_هناك من يقول ليس من الحكمة ان يوسع محور المقاومةساحة معركته ونقول لاحلول بالافق ولن ينتصر المحور ويدفع بشرور العدوان مالم يوسع ساحة المعركة وان هذه الدول من الضروري ان تعاقب وتدفع ثمن عدوانها وتكتوي بالنار التي اشعلتها وتغذيها ومن الواجب الشرعي والقانوني والاخلاقي الثأر والرد على ذلك العدوان
2_ ان استهداف الطاقة وزغزة الاستقرار هناك سيكون الورقة الاوفر حظا للضغط على المعسكر المعادي ومن تخندق معه ويسرع من عمليات ايقاف العدوان على محور المقاومة
3_ اشتعال المنطقة سيحدث العديد من الازمات على مستوى العالم التي لاطاقة للاعداء تحملها
4_ هذا الاسلوب والالية من شانها تحويل المعركة الى معركة امنية لاتصمد تلك الدول امامها وبالتالي تضغط على الاستكبار والصهيونية العالمية لتخفيف او ايقاف عدوانها على بلدان محور المقاومة
5_ ان اي عملية تراخي او تراجع في انخاذ مثل هكذا قرار لاستهداف تلك صامل سوف يفسر تفسيرات خاطئة ومشجعة للعدو تكون عواقبه وخيمة وتنذر بانهيار شامل لبلدان محور المقاومة
6_ وهو المهم_ ان عدم توسعة المعركة يعني الركون لرغبات العدو والنزول الى قواعد اشتباكه التي فرضها على محور المقاومة وفقدانه لعناصر المباغتة والمفاجئة والمبادرة وبالتالي استسلامه
■صيام مقبول
■سحور مبارك
■اشرب الماء وعجل قبل ان ياتيك الصباح
اشرب الماء هنيئا واذكر السبط الحسين
راسه الطاهر يتلو سور الحق المبين
مات عطشانا شهيدا محتسب جنب الفرات