هل تتناول الطعام أثناء النوم دون أن تدرك؟ اكتشف اضطراب الأكل الليلي
تاريخ النشر: 28th, March 2025 GMT
ربما سمعت عن أشخاص يمشون وهم نائمون، ويؤدون أفعالًا لا يذكرون منها شيئًا عند الاستيقاظ. وظهرت هذه الحالة كثيرًا في الدراما والأفلام، كونها تثير الفضول والدهشة. لكن، هل تعلم أن هناك من يستيقظون ليلاً لتناول الطعام دون وعي، ثم يعودون للنوم وكأن شيئًا لم يكن؟ نعم، هذا السلوك موجود فعلًا، ويعد من الشكاوى الشائعة لدى عدد كبير من البالغين.
تندرج تحت هذا التصنيف عدة حالات، من أبرزها "متلازمة الأكل الليلي" "إن إي إس" (NES) و"اضطراب الأكل المرتبط بالنوم" "إس آر إي دي"(SRED). وعلى الرغم من الاختلاف بينهما، إلا أن القاسم المشترك هو تناول كميات كبيرة من الطعام خلال الليل.
وفي حالة متلازمة الأكل الليلي، يكون الشخص واعيًا تمامًا عند الاستيقاظ لتناول الطعام، وغالبًا ما يكرر ذلك أكثر من مرة في الليلة الواحدة. وفي كثير من الحالات، يكون الهدف غير المعلن هو تخفيف الأرق ومساعدة النفس على العودة للنوم، ولهذا تُصنّف هذه الحالة كاضطراب أكل مرتبط باضطراب نوم.
أما في حالة اضطراب الأكل المرتبط بالنوم "إس آر إي دي" فإن الشخص قد لا يكون مدركًا تمامًا لما يفعله، بل يتناول الطعام وهو في حالة شبه نائمة، ولا يتذكر الأمر لاحقًا، مما يجعله أشبه بالسير أثناء النوم، لكن مع عنصر الأكل.
إعلانأما اضطراب الأكل المرتبط بالنوم، فيُصنَّف ضمن اضطرابات النوم، حيث يتناول الأشخاص الطعام دون أن يكونوا في كامل وعيهم، وغالبًا لا يتذكرون في الصباح ما حدث أثناء الليل. ويُعتبر هذا السلوك أحد أشكال السير أثناء النوم، لكنه يتمحور حول الأكل تحديدًا.
وما يثير القلق في هذه الحالة، إلى جانب خطر زيادة الوزن والسمنة، أن المصابين قد يتناولون أطعمة ضارة أو فاسدة، أو قد يعرضون أنفسهم للأذى أثناء تحضير الطعام، كونهم لا يدركون تمامًا ما يفعلونه.
وعادةً ما تحدث نوبات الأكل أثناء النوم في الساعات الأولى من الليل، وبشكل خاص خلال مرحلة نوم حركة العين غير السريعة، وغالبًا ما تظهر عند الانتقال من دورة نوم إلى أخرى.
وتشمل المضاعفات المحتملة لهذا الاضطراب ما يلي:
إصابات جسدية مثل الجروح أو الحروق أثناء إعداد الطعام. التسمم الغذائي نتيجة تناول مواد غير صالحة. تعريض الآخرين للخطر داخل المنزل. زيادة الوزن والسمنة. الإصابة أحيانا بالاكتئاب نتيجة تكرار الحالة وما تسببه من توتر أو قلق.من أعراض اضطرابات الأكل أثناء النوم ما يلي:
تناول الطعام أو الشراب أثناء النوم بشكل متكرر، وغالبًا ما تكون الأطعمة عالية السعرات الحرارية. ضعف أو انعدام التذكر لما حدث أثناء الليل، فقد لا يتذكر الشخص أنه استيقظ وتناول الطعام، ويكتشف الأمر فقط من خلال ملاحظة المحيطين به، أو من الأدلة المتروكة في المطبخ إذا كان يعيش بمفرده، مثل اختفاء الطعام أو عبث واضح بمحتويات الثلاجة. تناول أطعمة غريبة أو غير متناسقة، مثل خلط مكونات لا تُؤكل عادةً معًا، أو تناول أشياء لا تُعد طعامًا أساسًا، مثل بقايا القهوة، أو اللحوم النيئة، وهو ما يشير إلى غياب الوعي الكامل أثناء السلوك. تكرار النوبات بشكل يومي، وقد تحدث أكثر من مرة في الليلة الواحدة، مما يؤدي إلى اضطراب واضح في نمط النوم. الشعور بالتعب والإرهاق خلال النهار نتيجة تقطع النوم ليلًا، إلى جانب الميل لتجاوز وجبة الإفطار بسبب الشعور بالامتلاء أو الانزعاج في المعدة. وجود مشكلات نفسية أو شعور بالقلق، حيث ترتبط هذه الاضطرابات في بعض الحالات بالحالة النفسية للفرد. إعلانوصحيح أن السبب الدقيق وراء الإصابة باضطراب الأكل المرتبط بالنوم لا يزال غير معروف، إلا أن موقع كليفلاند كلينك يشير إلى وجود عدة عوامل يُحتمل أن تسهم في ظهور وتفاقم هذا الاضطراب. من بين هذه العوامل:
الإصابة ببعض الأمراض الجسدية مثل التهاب الدماغ أو التهاب الكبد. وجود مشكلات نفسية مثل القلق، الاكتئاب، أو التعرض لإجهاد نفسي مزمن. تناول بعض أنواع الأدوية، خاصةً المهدئات المنومة أو بعض الأدوية النفسية، والتي قد تؤثر على نمط النوم والسلوك أثناءه.إلى جانب ذلك، هناك مجموعة من اضطرابات النوم الأخرى التي قد تؤدي إلى ظهور اضطراب الأكل أثناء النوم، مثل:
اضطراب حركة الأطراف الدورية. متلازمة تململ الساقين. انقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم. المشي أثناء النوم.وإذا كنت تعاني أنت أو أحد أفراد أسرتك من هذه الاضطرابات، فقد تكون أكثر عرضة للإصابة باضطراب الأكل المرتبط بالنوم.
أما بالنسبة لمتلازمة الأكل الليلي، فهي أكثر شيوعًا بين الذين يعانون من: الاكتئاب، الأرق، القلق، أو داء السكري من النوع الثاني.
علاج اضطراب الأكل المرتبط بالنوموفق ويب ميد، يبدأ التشخيص بمقابلة طبية، وقد يتطلب الأمر قضاء ليلة في مركز للنوم لمراقبة نشاط الدماغ. وقد يُوصي الطبيب بأدوية محددة، باستثناء المهدئات المنومة التي قد تزيد من سوء الحالة.
ولا يقتصر العلاج على الأدوية، بل يشمل أيضًا:
تقنيات تخفيف التوتر والقلق. تعزيز احترام الذات. تقليل الكافيين. تحسين عادات النوم مثل تجنب الشاشات قبل النوم وممارسة الاسترخاء.ويوضح موقع هيلث لاين أن العلاج قد يتضمن:
تعديل أو إيقاف أدوية مسببة. العلاج السلوكي المعرفي "سي بي تي" (CBT). الالتزام بمواعيد منتظمة للنوم وتناول الطعام. إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات رمضان الأکل اللیلی تناول الطعام أثناء النوم وغالب ا
إقرأ أيضاً:
معلومات لا تعرفها عن مرض ADHD.. الأسباب والأعراض وطرق الوقاية والعلاج
يُعد اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه (ADHD) من أكثر الاضطرابات العصبية شيوعًا لدى الأطفال، وقد يستمر أيضًا حتى مرحلة البلوغ.
ما هو مرض ADHD؟وعلى الرغم من انتشاره، فإن العديد من الناس لا يدركون طبيعته الحقيقية أو كيفية التعامل معه بشكل صحيح، وفقا لما نشر في موقع “مايو كلينك” الطبي.
ويؤثر مرض ADHD هو اضطراب عصبي على قدرة الشخص في التركيز والتحكم في السلوك، ويظهر غالبًا في مرحلة الطفولة المبكرة، وقد يتطور مع الوقت مسببًا تحديات أكاديمية واجتماعية وسلوكية.
حتى الآن، لا يوجد سبب واحد مؤكد لاضطراب ADHD، لكن يعتقد الأطباء أن هناك مجموعة من العوامل تساهم في ظهوره، أبرزها:
ـ العوامل الوراثية والجينية
ـ خلل في بعض النواقل العصبية مثل "الدوبامين"
ـ التعرض لمواد سامة أثناء الحمل مثل التدخين والكحول
ـ الولادة المبكرة أو انخفاض الوزن عند الولادة
الأعراض الشائعة لمرض ADHD
وتختلف أعراض لمرض ADHD بين الأفراد، لكنها غالبًا ما تنقسم إلى 3 مجموعات:
ـ تشتت الانتباه: صعوبة في التركيز، نسيان الأنشطة اليومية، التشتت بسهولة.
ـ فرط الحركة: نشاط زائد، عدم القدرة على الجلوس بهدوء، التململ المستمر.
ـ الاندفاعية: مقاطعة الآخرين، صعوبة في الانتظار، اتخاذ قرارات دون تفكير.
ورغم عدم وجود طريقة مؤكدة لمنع الإصابة بمرض ADHD، فإن بعض الخطوات قد تقلل من خطره:
ـ تجنب التدخين والكحول خلال الحمل
ـ المتابعة الدورية أثناء الحمل
ـ التغذية الصحية للأم والطفل
ـ بيئة منزلية مستقرة ومنظمة
وسائل علاج مرض ADHD
يعتمد علاج مرض ADHD على دمج أكثر من وسيلة لتحقيق أفضل نتيجة، منها:
ـ العلاج السلوكي: يساعد الطفل على التحكم في السلوك والتعامل مع المواقف اليومية.
ـ الأدوية: مثل المنشطات العصبية (ريتالين - أديرال) التي تنظم نشاط الدماغ.
ـ العلاج الأسري والتدريب التربوي: لمساعدة الأهل على دعم الطفل بطريقة صحيحة.
ـ الدعم المدرسي: برامج تعليمية خاصة وتسهيلات داخل الفصول.
ويؤكد الأطباء أن التشخيص المبكر والتدخل الفوري هما المفتاح لإدارة اضطراب ADHD، ومنح الطفل أو الشخص البالغ حياة أكثر توازنًا واستقرارًا.